منتديات جعلان - غوايات الشيطان

إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) فاطر

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي المسلم : ينشط اللعين لديك شهواتك حتى تدمنها فلا تستطيع منها فكاكاً , و من ثم تضطر لتحصيل المال من حلّ و من حرام لتنفق عليها و تشبعها , و كي تقع في مآزق مالية و مشاكل اجتماعية و نفسية و عائلية و ضيق صدر و تشوش عقل و اضطراب عبادة فيقول لك :
- اجعلي لكِ يوماً في الأسبوع للتسوق فهذه عادة جميلة و تنشط النفس .
- عليك بالذهاب في نزهة أيام العطل كي تسترجع نشاطك و تستطيع العمل باقي الأسبوع .
- الزبدة الفلانية هي أهم شيء في إفطارك و إن لم تتناولها فسيكون نهارك سيئاً .
و ينشط لديك إنفاق المال غروراً و كبراً و مكاثرةً و مفاخرة و رياءً و في معصية الله عزوجل فيقول لك :
- اعطِ هذا السائل مبلغاً ما كي يرى صديقك أنك محسن كبير .
- ادعُ إلى ولائمك صفوة القوم و دعك من الفقراء و المساكين فلن ينالك منهم شيئ .
- أنتِ لا تستطيعين العيش بدون هاتف نقال فاخر لأن ذلك هو الذي يليق بكِ و لا تكترثي للأشياء الأخرى الضرورية التي يحتاجها بيتك و أولادك و للظروف المالية الصعبة التي يمر بها زوجك , الله سيدبرها .
- عليك بشراء كذا لأن أخاك قد اشترى مثله .
- لا يمكنك ركوب السرفيس بعد أن كنت تذهب بسيارتك الخاصة للعمل لأن هذا سيكون اعترافاً منك بعلو مرتبة فلان عنك .
- يجب أن تشتري ثياباً فاخرة كي يرى من حولك أنك أهم واحد فيهم و دع زوجتك تشتري ثيابها من المحلات الفلانية المشهورة بماركاتها المتميزة كي تتميز عن قريباتها و جاراتها .
- دع ابنك يدرس فرعاً كبيراً في الجامعة حتى تتباهى به أمام الآخرين .
- اشترِ بيتاً في المنطقة الراقية الفلانية و اكسِه كسوة مميزة و ضع فيه أثاثاً فاخراً حتى يشعر من حولك بتميزك عنهم .
- يجب أن تحضري خادمة لبيتك كما لفلانة .
- ادفع زكاة مالك للجمعية الخيرية في بلدك كي تصير عظيماً في أعينهم و لا تدفعها لأخيك الفقير لأنك لن تستفيد منه بشيء .
- إن أعطيت ابنك الذي تحب مالاً أكثر من بقية إخوته فإنك ستكون أكثر سعادة .
- اشتري هذا الثوب المغري حتى تلفتي انتباه الشباب و الرجال حيثما ذهبت و عليك أيضاً بشراء هذا العطر الجميل ليزيد في إغراء من يراك من الرجال .
- اشترِ هاتفاً نقالاً فاخراً كي تستطيع إغراء الفتيات .
- ادع زميلتك في الجامعة على فنجان قهوة علك تصيب منها مأرباً .
- ها قد أصبح عمرك خمس عشرة سنة و لابد لك من أن تدخن السجائر حتى يعلم الآخرون أنك أصبحت رجلاً .
- عش حياتك و تلذذ بتدخين السجائر .
- اجعل نزهتك أجمل بتدخين لفافات التبغ (السجائر) و شرب الخمرة الباردة .
- ابدأ نهارك بسيجارة مع فنجان قهوة ساخنة حتى تستطيع استقبال يومك بهمة و نشاط .
- لابد لك من سيجارة بعد الغداء حتى تكمل سعادتك .
- أنت غاضب , دخن سيجارة حتى تهدأ أعصابك .
- اشتر علبة تبغ و انفث دخانها بعيداً كالعظماء و نَفّس بها الهموم عنك و يا حبذا لو كانت من الماركة الفلانية لأنها ألذ مذاقاً و حتى يشعر الآخرين بأهميتك .
- اشترِ دخاناً و دخن أمام تلك الفتيات حتى يروا أنك رجلاً مهماً و مميزاً .
- ما هذا الدخان السيء الذي اشتريته , عليك بشراء نوع فاخر في المرة المقبلة حتى لا تكون عرضة للسخرية من أصدقائك و حتى تكون مميزاً بينهم .
- دعي زوجك يشتري لك نرجيلة حتى تدخني أمام صديقاتك و جاراتك و قريباتك و تكوني متميزة عنهن .
- اشترِ الخمرة الفلانية حتى تذوقها و تعلم طعمها و تعلم السر في تعلق الكثيرين بها و إن أعجبتك فلا تتردد في شربها باستمرار .
- هذا النوع من الخمرة لم تذقه من قبل , خذ واحدة و ذقها .
- يجب أن تقدم لضيوفك الخمرة الفلانية حتى تكون متميزاً في أعينهم .
- هذه المخدرات تعطيك شعوراً رائعاً , لا تحرم نفسك منها و من لذتها و من مشاهدة المواقع الإباحية و التحدث إلى الفتيات في الإنترنت بِنِية إغرائهن و الإيقاع بهن .
- تابع الأغاني و المسلسلات الهابطة على التلفاز كي تروّح عن نفسك .
- إن اشتريت في كل أسبوع ورقة يانصيب فسيأتي يوم تربح فيه جائزة كبيرة .
- لا تتردد في شراء ورقتي يانصيب لأن ذلك سيضاعف حظك في الربح .
- آهٍ كم أنت فقير و معدم و أمورك المادية لا تسير كما تحب و ترضى , إلى متى ستصبر على وضعك الحالي , هيا جرب حظك بورقة يانصيب علها تصيب فتصبح غنياً ميسوراً و تدفن الفقر و القلة .
- أنت بحاجة لكثير من المال و عملك لا يدر عليك ما يكفي و أولادك يكبرون يوماً بعد يوم و لا مجال أمامك غير ورقة يانصيب علها تكون فاتحة السعد عليك .
و يخدعك اللعين كي تخرج الوضيع أو غير الجيد أو الخبيث من مالك بدل الطيب علماً بأن إخراج تلك الأموال في سبيل الله عزوجل صحيح إنما دون الأولى و لا يوصل إلى مرحلة البر , و كذلك فليس عليك إخراج كل الطيبات التي عندك بل جزءاً منها فيقول لك :
- أخرج زكاة مالك من النقد البالي و احتفظ لنفسك بالورق اللامع الجديد .
- كُل حبات الفاكهة الجيدة و تصدق بالباقي فأنت غني و لا يليق بك تناول حبات الفاكهة غير الجيدة إضافة لهذا فأنت تفعل خيراً إذ تتصدق بالباقي بدل رميه .
و يخدعك أيضاً كي تخرج زكاتك في غير موضعها فيقول لك :
- هذا موظف فقير و لك عنده معاملة , اعطه زكاة مالك كي ييسر لك معاملتك .
و للخبيث طرقاً كثيرة و حيلاً متعددة لإيقاعك في فخاخ إنفاق المال في الميسر و التزوير و الغش و الخداع و السرقة و الخيانة و السحر و الدجل و الرشوة و غير ذلك مما لا يرضي الله زوجل و يمكن متابعة تفاصيل ذلك في مقالاتي :
غوايات الشيطان – موظفون
غوايات الشيطان – طب
غوايات الشيطان – تجارة
غوايات الشيطان – مهن أخرى
غوايات الشيطان – السحت

- وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (27) الإسراء
- مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (117) آل عمران

- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآَخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267) البقرة
- لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272) البقرة
- لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92) آل عمران
- وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا (38) النساء

- الآيات القرآنية مكتوبة بقراءة حفص عن عاصم من موقع عبد الدائم الكحيل

الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق