![]() |
حيله أنتهت صلاحيتها ..!!
حيلة انتهت صلاحيتها خيري منصور - جريدة الدستور الأردنية الذهنية التي سادت في هذه الاونة التي يصعب تصنيفها لانها سخام مطلي بالرخام دفعت العرب المعاصرين الى البحث عن ذرائع للفرار من مسؤولياتهم القومية والاخلاقية وفي مقدمة هذه الذرائع الانزلاق نحو التجريد ، بحيث يتم الفصل بين الصفة والموصوف فالعروبة بهذا المعنى شيء والعربي شيء اخر ، والفساد شيء والفاسدون شيء مختلف انها متوالية تشمل مناحي حياتنا كلها.. ولا يسلم منها حتى الدين خصوصا في هذا الشهر الكريم حيث تنقطع الصلة بين الصوم واهدافه وتصبح القضايا الجوهرية مجرد طقوس لا تختلف كثيرا عن طقوس العزاء وجاهات الاعراس ان ما كتب عن العروبة من اناشيد ومدائح يثير الدهشة ونحن نرى كل هذا التنكيل بالعربي والحكاية ذاتها تكررت في تمجيد فلسطين والتغني بها في الوقت ذاته الذي يتعرض فيه الفلسطيني الى اقسى واقصى الشقاء والحصار ولا ندري كيف وباي فقه تم مثل هذا العزل بين اللحم والعظم وبين العظم والنخاع ولا بد لنا ان نتخلى عن ثلاثة ارباع العقل كي نصدق بان الجمال معزول عما جميل والحق لا علاقة له بمن اعتدي على حقوقه ان هذا التجريد هو بحد ذاته اختراع خلقته حاجتان الاولى حاجة النجاة والفرار بالجلد على طريقة سعد وسعيد حسب الحكاية التراثية المعروفة والثانية الهرب من النافذة الخلفية لان الحافلة على وشك الاحتراق وقد انتهت بنا متوالية التجريد هذه وسلخ الصفة عن الموصوف الى ان نكون متمدنين بلا مدنية وديمقراطية بلا ديمقراطية واصرار بلا حرية وبامكان اي مراقب ان يرصد اقتران ظاهرتين في الحياة العربية خلال هذه الفترة الاولى الالحاح على الثقافة والثرثرة بلا حدود عن منافعها وما يمكن ان ينجم بسبب غيابها والظاهرة الثانية هي وأد المثقفين تباعا وكأن هناك كتبا بلا مؤلفين او ثقافة بلا مثقفين والارجح ان صلاحية هذا الاختراع قد انتهت وافتضحها الواقع بكل ما يعج به الان من تناقضات فالناس توشك ان تأكل بعضها وحالة العمى تحولت من اصابات فردية لمن لا يرون ابعد من انوفهم المزكومة الى وباء قومي واعجب ما في الامر ان هناك من لا يزالون يتحدثون بسطحية عن التفاؤل والتشاؤم وقد يضاف التشاؤل الذي اشتقه الراحل اميل حبيبي الى هذه الثنائية فالمستقبل لم يعد رجما بالغيب او قراءة في الفناجين والطوالع انه حسب تعريفه العلمي الدقيق حاصل جمع الممكنات في الحاضر وما كانت جداتنا الاميات يعبرن عنه ببساطة هو هذا التعريف بدقة فقد كن يقلن ما في القدر سوى تخرجه المغرفة لهذا سيكون قد جن تماما من ينتظر العسل من الذباب او عصير البرتقال من الحنظل ان ما قرع من اجراس خلال هذه الاعوام يكفي لايقاظ الموتى ، ويثبت طبلة الاذن لكن الطرشان لا يسمعون واكثر من ذلك فهم يسخرون من اشارة للنذير والسائرون نياما على موعد محتم مع السقوط عن حافة السطح الى القاع لان من عزلوا كل الصفات عن الموصوف بقي لهم ان يفصلوا بين العقل والعاقل ************** |
http://www.al-wed.com/pic-vb/11.gif
والسائرون نياما على موعد محتم مع السقوط عن حافة السطح الى القاع لان من عزلوا كل الصفات عن الموصوف بقي لهم ان يفصلوا بين العقل والعاقل ~~~~~~ شكرا ع الطرحـ المميز دامت عليكـ العافيهـ تحيهـ .. http://www.al-wed.com/pic-vb/11.gif |
هنيئاً لكل من صدح بصوته رثاءً لفلسطين
فلسطين ذلك البلد الطاهر والبقعة الطاهرة أقول لكي سيظل العرب ينشدون أناشيد القدس العربية فلا بأس عليكي فالتحرير قريب. والأمل لا يزال متعلقاً بحناجر العرب!!! أيها القدس العظيم: لا تيأس فصلاح الدين عندما تركك حراً لا يزال في نفس كل عربي ينتظر الإفراج عنه !! أيها الفلسطيني: أبق كما عهدناك على الحجارة فالأمة العربية يعجبها التراشق بالحجارة.. (بئس الأمم) |
شاكر لكم مروكم المميز ..!!
|
متميز دائما
|
شاكر لكم مروركم العطر يعطيكم ربي العافية
|
الساعة الآن 03:57 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
][ ملاحظة: جميع المشاركات تعبر عن رأي الكاتب فقط ولا تمثل راي ادارة المنتدى بالضرورة، نأمل من الجميع الالتزام بقوانين الحوار المحترم ][