الي يخالف والديه/عبره لم يعتبر
 

كان وحيد والديه الا انه كان سليط اللسان بذيء الكلام فكان يوجه سبابه وشتائمه الى والديه دون مراعاه لما حث عليه الدين الحنيف من طاعه الوالدين واحترامهما والسمع والطاعه لهما وعدم ايذائهما حتى ولو بأقل الكلام
ولكن هذا العاق كان شديدا على والديه وبعد وفاه والده ازدادت قسوته على امه وكانت امه المسكينه من حبها له وخوفها عليه دائمه النصح له بأن يبتعد عن رفقاء السوء الذين كانوا السبب في ابتعاده عن الدين والاخلاق الحميده وسببا في تخلفه الدراسي وانحرافه
الا ان هذا الشقي لم يكن ليسمع كلامها بل يرد عليها بأرذل الالفاظ وكان يقسو عليها حتى نفذ صبرها فهددته بأن تخبر احد اخواله كي يؤدبه ولكن هذا العاق الشقي سب خاله وتحدى ان يفعل له شيئا فلقد بلغ الرابعه والعشرين من العمر فلا يستطيع اي من كان ان يفعل له اي شي فهو يستطيع ان يدافع عن نفسه واخذ يتطاول على امه بالكلام القبيح والالفاظ البذيئه
وزادت ثورته وسيطر عليه الغضب واخذ ابليس بناصيته ففقد اعصابه والتقط الحذاء وقذف به امه فأصابها في ظهرها وخرج غير نادم على فعلته الخسيسه اخذت الام المسكينه تبكي وتندب حظها ومن شده حزنها وحرقه قلبها دعت عليه وهي تبكي وتنتحب وفي الليل عاد الشقي بعد ان قضى معظم الوقت مع اصدقاء السوء والقى بجسده على الفراش وغط في النوم دون ان يندم على مافعل بأمه الحنون المسكينه
وفي الصباح استيقظ وكانت المفأجاه انه لايستطيع ان يحرك يده اليمنى اليد التي قذف بها الحذاء تجاه امه لاتتحرك! لقد شلت يده اغلق على نفسه الباب واخذ يبكي من هول ما اصابه وجرم ارتكبه في حق والديه ورق قلب الام المسكينه فأخذت لما اصاب فلذه كبدها ولكن لاتستطيع ان تفعل له شيئا فأخذت تدعو الى الله عز وجل ان يشفيه وهي تبكي وتنتحب

هل نظرت اخي القارئ واختي القارئه كيف كان عاقبه هذا الابن العاق الذي قذف امه بالحذاء ولم يرحم شيبتها ولا كبر سنها ... انظر كيف فعل الله به وكيف كان انتقامه منه بأن شل يده
وكيف كان قلب الام الذي نسيت مااصابها وما فعل بها واصبحت تدعو له بأن يشفيه الله
هل هناك في هذا العالم قلب احن من قلب الوالدين على ابنائهم؟
اجيبوني؟///منقول