الغدر والخيانه صفتان ذميمتان


الغدر هو سهم يضرب القلب دون رحمه فلا يقوى على حسن الظن بالاخرين


الغدر اذا كان من الأخرين فيسبب جرح عميق اما ان يكون من الاقربيين فيمزق النفس ولايندمل ابدا وينقلب الى كرهه وحقد الغادر.


الخيانه هى دمار للذات


فكيف تثق فى انسان...اعتذر ان اسميه انسان او اصفه بالانسانيه


فهو شخص تضع فيه كل آمالك وأحلامك وأمنياتك وتبنى معه القصور وتزرع معه بساتين الحب والاشواق وترسم معه لوحات الامل والتفاؤل...بل وتسير حياتك على نمط ان هذا الشخص هو نصفك الاخر بل هو ممتزج بكيانك لانك ارتضيت ان تمنحه أعلى وسام من اوسمه


الاحساس..بل واودعت فيه روحك وقلبك وحياتك دون مقابل او تقدير


ولا انتظرت منه ان يقدم البديل.


والاكثر من ذلك ان أفضيت له بمخزون عمرك من شوق ولوعه وحب صادق نقى وطاهر


وما وجدت الا ضرب بسهم مسموم بسم من الحقد والقهر والضرب فى الظهر يجعلك لاترى نور الحياه بل ترى المستقبل كئيب والحاضر مظلم وتتحسر على الماضى الذى عشته مع هذا الشخص.


فتجد نفسك محطم كاره لكل شيء ولا تتزوق الا طعم المرار والحسره


بل انك تقول احيانا كل البشر وكانهم وجه لعملة هذا الشخص فيمتنع قلبك عن النبض وتجد نفسك مقتول الاحساس محطم الشعور.


بل الاكتر من ذلك تمنع اى احساس صادق وحب طاهر يحوم حولك لانك ستحسب ان الثانيه صوره مصغره للاولى


فتعيش وكانك قبر يمشى على الارض تخاف من الوجوه التى تبتسم فى وجهك ومن الازرع التى تحتضنك وتتخيل انها ثعابين وحيات تطوى روحك لكى تبث فيك سموم غدرها وخيانتها



الغدر والخيانه أقوى من السيف الذى يقطع الشرايين


فالسيف يقطع مره واحده...أما الخيانه فتمزق فى الروح الف مره