![]() |
خبر من جريدة : شعب عماني واحد قهر الإعصار مع قائده قابوس..
شعب عماني واحد قهر الإعصار مع قائده قابوس.. -------------------------------------------------------------------------------- هذا العنوان الذ تصدرته جريدة السياسة الكويتية اليوم و اليكم الموضوع .. في حين أن هناك مجتمعات أخرى فيها شعوب مزقتها الخلافات وفرقتها التكتلات وقضت على وحدتها روح القبيلة السلطنة تجنبت أذى المنة بالاعتماد على النفس ورفض المعونات الخارجية من أي أحد .. كتب - أحمد الجار الله: جلالة السلطان قابوس.. نستميح جلالتكم العذر لتناول ما تعتبرونه واحدة من خصوصياتكم التي تؤثرون الانكفاء عليها وجعلها في باطن الضمير الوطني وخصائص شعبكم الكبير. نحن نعلم يا صاحب الجلالة أنه حين أراد الله امتحانكم وامتحان شعبكم, عرض بلادكم إلى ظاهرة طبيعية تصادف أن جاءتكم على شاكلة إعصار مدمر هو إعصار »غونو«... هذا الإعصار اجتاح مسقط العاصمة وسائر المدن العمانية, وترك وراءه الخراب والسيول والفيضانات والمواسم التالفة والبنية التحتية المضروبة. ورغم هول الكارثة هذه أعلنتم من اليوم الأول أنكم لن تقبلوا المساعدات من أحد, وأنكم مع شعبكم ستتكفلون بإزالة الآثار المدمرة, وستصلحون ما تضرر من منشآت البنية التحتية, وستعيدون بناء المساكن والمحال والشوارع التي هدمتها الفيضانات, وسترممون الطرقات والجسور, وستزيلون ما تراكم من أوحال السيول وحجارتها, ودونما حاجة لأحد, أو مساعدة من أحد. لقد رفضت يا صاحب الجلالة أن يمن عليك أحد بعطائه, أو يمن على شعبك, وآثرت الوقوف وحيداً في وجه الإعصار وكان لإرادتك ماشاءت, ولقراراتك الطاعة والتنفيذ. لقد جئت يا سيدي لحكم بلد لم يكن فيه شيء ينتسب للحياة المدنية المعاصرة, لا ماء ولا كهرباء ولا طرقات ولا مدارس, وغيرك جاءه الحكم على طبق من ذهب فحكم دولاً مكتملة البنية التحتية, فيها مؤسسات وفيها أموال, وفيها كل مظاهر الحياة العصرية. والإشارة هنا إلى هذه المفارقة مقصود منها القول بأنك أنت من صنع طبق الذهب, إذ قمت بكل نهضة عمان, وتوليت تنسيبها إلى العصر, وأعدت بناء شعبها, وجعلتها من أكثر دول العالم تقدماً وازدهاراً وأمناً واستقراراً. وعند وقوع كارثة الإعصار التفت العالم إليك, يا صاحب الجلالة, فوجد أنك صنعت حولك شعباً متعاوناً, متلاحماً, لا يعرف التكتلات, ولا تفرقه المصالح الضيقة, ولا تستبد بذهنيته ثقافة الأعراب والجواخير... شعب اجتاز أزمة الإعصار في غضون عشرين يوماً, وهي أزمة كارثية بكل معنى الكلمة. لقد رفضت يا صاحب الجلالة كل المعونات التي عرضها عليك كثيرون ونحن نعرف ماذا يدور في خلدك, فالمعاناة لا تأتي من الكارثة الطبيعية بل من المنة التي تعقب العطايا, والمنة أذى, وأنت لا تريد أن يلحق الأذى بك وبشعبك. لقد صنعت شعباً صنديداً أثبت, برغم الرقة المتناهية التي يتميز بها, أنه يطاول أسمى وأعلى درجات الوطنية, وأنه يمتثل لتعليماتكم وتوجهاتكم وفي قناعته أن في هذا الامتثال التعبير الأرقى عن الحب وعن الولاء للوطن العماني, وعن طاعة ولي الأمر. وكم هي رائعة هذه المشاهد, حين تنم عن قائد وشعب, في التحام تلقائي, وإرادة منصهرة واحدة, واندفاعة في صفوف واحدة من أجل مواجهة الإعصار, والاستفراد به, والتفرغ الذاتي لإزالة كل آثاره... والمشهد ذاته هو الذي أوحى بفهم شعبك لرسالتك, فهو مثلك أيضاً يريد النجاة من معاناة المنة ومضاعفات العطايا, فشمر عن ساعديه, واعتمد على نفسه وتحمل مسؤولية العودة ببلاده إلى ما كانت عليه قبل الكارثة الطبيعية بل وأجمل. عليك أن تفرح يا صاحب الجلالة بما صنعت يداك, بلاداً وشعباً, وأن تفرح أكثر حين ترى أن وراءك أمة لا تشوبها المنازعات في الكوارث, ولا تطغى على مواقفها الأهواء, ولا تتحكم بآرائها الغرائز والنزعات الانتقامية البدائية, من حقك أن تفرح, فقد صنعت حولك شعباً متلاحماً اختبرته الشدائد فظهر شعباً من خيرة الرجال وأقوى الإرادات, وأشجع المواقف... في الشدائد تعرف معادن الرجال وتظهر طبائعهم. كنا هنا في الكويت نراقب ما حل بكم من بعيد, وكيف واجهتم, وكيف صمدتم, وكيف أزلتم آثار الإعصار وخرائبه, راقبنا من بعيد وإن كنا قريبين, واكتشفنا سر القوة في الشعوب وأن السر في التلاحم, والانصهار, والتفاني في الخدمة الوطنية, والابتعاد عن الأنانيات والمصالح الضيقة والغرائزية البدائية... ويعلم الله أننا بهذه المراقبة شعرنا يا صاحب الجلالة كم كان رفضك, حتى للمساعدات الخارجية الشعبية, مربوطاً بالأنفة, والكبرياء الوطني, وتحرير الذمة من المنة ومن جر أذيال المعروف, ومن ضغوطات السداد, فالمعروف دين واجب الأداء لأهله. لقد أظهرت للعالمين تعاون شعبك معك, ووقوفه إلى جانبك في الظروف الحالكة والعصيبة, في الوقت الذي بدأنا نلاحظ فيه التفكك, والتباعد, والتناحر, والتباغض, والصراعات, والأزمات في المجتمعات الأخرى... لقد ضرب الشعب العماني, يا صاحب الجلالة, أعظم الأمثال في الصبر, وقوة الاحتمال, وفي التلاحم ووحدة الصف والرأي والكلمة, وعليك أن تبتسم الآن وأن تزهو بهذا الشعب الذي زرعت في عمق وجدانه حب الوطن, والإيمان بالعمل المشترك, والتعاون الجماعي. .... عليك أن تبتسم مزهواً يا صاحب الجلالة بهذه الحقائق العمانية الباهرة رغم معرفتنا أن متاعب المسؤولية تبعد الابتسام. لكن في مناسبة من هذا النوع ينهض فيها شعبك حسب أوامرك وتوجيهاتك بكل مسؤولية لمواجهة الإعصار ومن دون معونات من أحد, ممكن تجاوز المتاعب إلى الابتسام والفرح, وملاقاة فرح الآخرين الذين اندهشوا بالأسطورة التي صنعتها مع شعبك, فربما هناك من لا يعرف أنك رفضت المساعدات الخارجية لمواجهة إعصار »غونو« وإزالة آثاره, وها نحن بهذه السطور نضع حقيقة الرفض هذه في علم الجميع ليكبروا فيك مزاياك التي أكبرناها نحن العارفين. يا صاحب الجلالة.. لقد كنت رائعا, وكان شعبك رائعاً, فنحن لا ننسى أن الحكم لم يصل إليك على طبق من ذهب بل أنت من صنع هذا الطبق الذهبي الذي نسميه اليوم سلطنة عمان, وسلطان عمان وشعب عمان. حفظكم الله وعافاكم وأغناكم عن الناس. منقول من جريدة السياسة الكويتية |
يعطيك العافيه ع الخبر..
وفعلا" العمانيين قدروا يتغلبوا على هالمحنه بتعاونهم مع بعض ولا ننسى بعد بسبب توجيهات مولانا صاحب الجلاله الله يحفظه ويرعاه... |
مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووور
|
"يعطيك العافيه يالغالي"بس عندي ملاحظه ع العنوان"اولا الاعصار هذه جند من جند الله فلا نقدر ان نقهره"بعد ماذا قهرناه بعد مادمر البنيّه التحتيّه بعد ماأتهم البشر"لا يااخي""اما من ناحية ان العمانيون وقفوا كتله واحده في استرجاع كل مادمّر انا معاك فجزاهم عنّا كل خير"
|
اقتباس:
ولكن الكاتب ما يقصده هي الحكومة والشعب ما قاموا به قبل وبعد الاعصار وعدم الامنان والترجي وطلب العون من الخارج |
وعند وقوع كارثة الإعصار التفت العالم إليك, يا صاحب الجلالة, فوجد أنك صنعت حولك شعباً متعاوناً, متلاحماً, لا يعرف التكتلات, ولا تفرقه المصالح الضيقة, ولا تستبد بذهنيته ثقافة الأعراب والجواخير... شعب اجتاز أزمة الإعصار في غضون عشرين يوماً, وهي أزمة كارثية بكل معنى الكلمة.
لقد رفضت يا صاحب الجلالة كل المعونات التي عرضها عليك كثيرون ونحن نعرف ماذا يدور في خلدك, فالمعاناة لا تأتي من الكارثة الطبيعية بل من المنة التي تعقب العطايا, والمنة أذى, وأنت لا تريد أن يلحق الأذى بك وبشعبك. ألف شكر الى الكاتب والجريده والف شكر لك اخي السنيدي |
تسلم بو جاسر
ونحن شعب عمان برهنا للعالم كيفية الوقوف يد واحده وشكرا للكاتب الكويتي |
مشكووووووووور
ألف شكر الى الكاتب |
الساعة الآن 01:48 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
][ ملاحظة: جميع المشاركات تعبر عن رأي الكاتب فقط ولا تمثل راي ادارة المنتدى بالضرورة، نأمل من الجميع الالتزام بقوانين الحوار المحترم ][