منتديات جعلان > جعلان للرياضة والسيارات > جعلان للرياضة | ||
الجابون وعرس الكرة الأفريقية ! |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
VIP
غير متواجد
|
الجابون وعرس الكرة الأفريقية !
بقي من الزمن أسبوع فقط ؛ وستنطلق بعده وبالتحديد يوم 14 يناير الجاري ؛ أولى احتفالات عرس الكرة الأفريقية في جمهورية الجابون ؛ ذلك البلد الأفريقي الجميل ؛ الغني بالثروات المعدنية ، والمناظر الطبيعية الخلابة ، والذي سوف يستمر حتى 5 فبراير المقبل ؛ حيث تبدأ بطولة كأس الأمم الأفريقية رقم (31) لعام 2017م ؛ وهي البطولة التي ينظمها الإتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) كل سنتين بين دول القارة السمراء .
وقد كان من المقرر أن تقام هذه البطولة هذا العام في دولة عربية أفريقية هي ليبيا ؛ لكن بسبب الظروف والأوضاع السياسية والأمنية المعروفة التي يمر بها هذا البلد ؛ تقرر نقل البطولة بالإجماع للجابون ؛ والتي هي الأخرى ما أن اقترب موعد انطلاقها ؛ حتى بدأت تشهد بعض الاضطرابات الشعبية ؛ من قبل الجماهير هناك ؛ احتجاجا على هزيمة المعارضة السياسية في ليبرفيل العاصمة ؛ خلال الانتخابات الرئاسية . ولكن ربما ستكون تلك الاضطرابات تنصب لصالح المنتخب في نهاية المطاف ، الذي قد يعمل لاعبوه على مضاعفة الجهد لتحقيق الفوز في مباريات البطولة ؛ لأن النتائج وحدها قادرة على تجميع الجماهير ؛ ولم شملهم موحدين لمؤازرة المنتخب كما حدث لمنتخب ساحل العاج منذ سنوات بالضبط ؛ حين أحرز في النهاية بطولة كأس أمم أفريقياعام 2015 م ؟! عموما سوف يتأهل بطل هذه النسخة كما جرت عليه العادة كل سنتين ؛ إلى بطولة القارات القادمة ؛ التي ستقام في روسيا عام 2017م كما جرت عليه التقاليد. هذا ؛ وقد بلغ عدد المنتخبات الأفريقية المتأهلة لهذه البطولة (16) منتخبا ، بعد منافسات شرسة ؛ لم تخلو من المفاجآت أبرزها خروج منتخب النسور الخضر " نيجيريا " المتوج بكأس أمم أفريقيا ثلاث مرات ؛ وخروج منتخب زامبيا الذائع الصيت من أيام سقوط الطائرة بلاعبيه ، كما ستغيب جنوب أفريقا من البطولة ، إثر خروجها من التصفيات ، وتم تقسيم الفرق المتأهلة لأربع مجموعات ؛ وكل مجموعة تضم أربعة منتخبات ، فالأولى تضم ( الجابون ، وبوركينا فاسو، والكاميرون ، وغينيا بيساو) . والترشيحات تنصب لصالح منتخب البلد المستضيف الجابون للحلول في المركز الأول ؛ لوجود أكثر من حافز ودافع ؛ منها أن البطولة تقام على أرضهم وبين جمهورهم ؛ وثانيها لأن منتخبهم يضم لاعبين جيدين ؛ معظمهم محترفين في أوروبا ؛ يأتي في مقدمتهم "أوباميانج " ؛ مهاجم بروسيا دورتموند الألماني ؛ فيما تصب الترشيحات الثانية للكاميرون لتاريخها الطويل وعراقتها على المستوى الأفريقي والدولي ؛ علما بأني شخصيا لا أستبعد حدوث مفاجآت أخرى من قبل منتخبي غينيا بيساو الذي يشارك لأول مرة في نهائيات الأمم الأفريقية بعد نتائج ومستويات ملفتة في التصفيات ؛ وبوركينا فاسو ؛ اللذين من المؤكد أنهما سيقدمان مستويات جيدة . أما المجموعة الثانية ؛ التي تضم ( الجزائر ، تونس ، السنغال ، زيمبابوى ) ؛ فسوف تجعلنا نشهد مجبرين صراعا عربيا ؛ قادما لامحالة بين منتخبين عريقين ؛ يعدان في الوقت الراهن من أقوى منتخبات العرب في شمال أفريقيا ، وهما الجزائر وتونس ؛ وذلك لوجود أكثر من لاعب مميز فيهما ؛ معظمهم يلعبون كمحترفين في أوروبا مثل رياض محرز ؛ وسليماني في ليستر الإنجليزي ، وغيرها من الدول العربية كالسعودية وقطر ؛ الأمر الذي قد ينتهي بصعودهما معا ؛ أو خروج أحدهما وهذا فيه خسارة بكل المقاييس للعرب ! هذا مالم تفاجئنا النتائج في بقية مباريات المجموعة بأمور أخرى ؛ حيث أن منتخب السنغال لايستهان به ؛ لوجود لاعبين محترفين فيه بفرنسا وإنجلترا ؛ وغيرهما ؛ كما أن تاريخ منتخب زيمبابوي ليس سهلا ، فهو يملك جيلا من المميزين بعضهم محترفين أيضا في الخارج ! فيما تكونت المجموعة الثالثة من ( الكونغو، وساحل العاج، والمغرب ، وتوجو) ؛ وهي مجموعة حديدية في رأي ؛ وأعتبرها من أقوى المجموعات ؛ مما يعني أن على المغرب الذي يتكون حاليا من مجموعة أسماء شابة رغم احترافهم في الخارج ؛ أن يكافح بقوة لمواجهة هذه الفرق ؛ التي تعد منتخبات متطورة وخبيرة في القارة . وبالتالي فإن هذه المواجهات قد تسفر عن نتائج لا تكون في صالح المغرب ؛ الذي يمر بفترة من عدم الاستقرار الفني ، رغم أننا كعرب نتمنى وندعو للمغاربة بالتوفيق ولكن عليهم الحذر من هذه الفرق أولا ، والتي ليست بغريبة على المغاربة أصلا . فيما تكونت المجموعة الرابعة من ( مصر ، وغانا ، وأوغندا ، ومالى) ؛ وهي مجموعة لاتبدو على الورق أنها منتخبات صعبة على مصر ، لتمر منها للدور الثاني متى عرفت كيف تلعب بثقافة الفوز ، واستفادت من محترفيها ؛ وعلى رأسهم النجم محمد صلاح ؛ فغانا لم تعد ذلك الفريق المرعب ؛ كما أن منتخب مالي مستواه متذبذبا ؛ لكن يبقى منتخب أوغندا المكافح ، الذي يتوجب أن يحسب له حساب ؛ وللكرة أحكام وقوانين خاصة بها ؛ علما بأن منتخبي غانا وأوعندا ؛ يشاركان مصر فى نفس المجموعة أيضا ؛ ضمن التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا . وبالتالي لمن ستدق الأجراس في النهاية ؛ وتدق الطبول ، وتنفخ أبواق " الفوفوزيلا " ؛ ولمن ستغني جماهير أفريقيا المتعطشة لرياضة كرة القدم وترقص رقصاتها الشعبية ؛ ولمن سينجم السحرة هناك ؛ حيث تعتبر مثل هذه البطولات ؛ فرصة لتجمع الشعوب الأفريقية ؛ ولبقية الجماهير المحبة للكرة هناك ؛ وللسياح لإبراز ومشاهدة موروثات أفريقيا الشعبية والثقافية ؛ وتعريف العالم بموارد وجمال وأسرار أفريقيا وأدغالها ؛ وطيبة أهلها وناسها والجمال الموحش لحيواناتها في السهول . فلمن سترقص الجماهير يوم السابع من يناير الجاري في مباراتي البداية في المجموعة الأولى التي ستبدأ بين منتخب الجابون وغينيا بيساو ثم بين الكاميرون وبوركينا فاسو ؟ (قد تكون لي عودة أخرى ).
|
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
الانتقال إلى العرض الشجري |
|
|