منتديات جعلان > جعلان للتربية والتعليم والموسوعات > جعلان للجامعات والكليات > جعلان للبحوثات العلمية | ||
بحث((( التكافل الاجتماعي ))) |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
من فوائد كفالة اليتيم( ).
1- صُحبةُ الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة، وكفى بذلك شرفاً وفخراً. 2- كفالة اليتيم صَدَقةٌ يضاعف لها الأجر إن كانت على الأقرباء (أجر الصدقة وأجر القرابة). 3- كفالة اليتيم والإنفاق عليه دليلُ طبعٍ سليم وفطرة نقية. 4- كفالة اليتيم تعوُد على الكافل بالخير العميم في الدنيا فضلاً عن الآخرة. 5- كفالة اليتيم تساهم في بناء مجتمعٍ سليم خالٍ من الحقد والكراهية وتسودُهُ روح المحبة والود. ثانياً: رعاية اللقيط. اللقيط لغةً: من الالتقاط وهو العثور على الشيء مصادفة من غير طلب ولا قصد واللقيط هو المولود الذي ينبذ( ). واللقيط شرعاً: هو المولود الذي لا يعرف له أب ولا أم( )، ويجب على من رآه أن يأخذه إن علم أنه سيهلك إن لم يأخذه، وهذا أمر محمود في الشرع لما فيه من إحياء نفس، وإغاثة إنسان، قال تعالى: وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أحَيَا النَّاسَ جَمِيعاً..( ). والإسلام بتشريعه العادل، لم يأخذ اللقيط – إن كان ولد زنى – بجريرة والديه لأن المبدأ العام في الإسلام وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى.. ( ). وقد راعى الإسلام نفسية اللقيط، فأعطاه الحقوق الممنوحة للولد الشرعي |
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
دون أن يكون هناك تمييز أو تفريق بينهما، وكفالة ورعاية اللقيط تعود على الدولة فيجب تربية اللقيط، والاهتمام به، وتعليمه، وتسند إليه الوظائف، ويعتبر مسؤولاً عن تصرفاته، وتقبل شهادته، وغيرها من الحقوق والواجبات.
وبهذه المعاملة الحسنة يكون المجتمع قد أعد مواطناً صالحاً، يقوم بواجباته وينهض بأعبائه، فلا يشعر بنقص ولا تتولد عنده العقد النفسية. ثالثاً: رعاية أصحاب العاهات. (قد يتعرض الإنسان أثناء قيامه بدوره في إعمار هذا الكون لعاهة من العاهات، يفقد على أثرها عضواً من أعضائه، أو حاسة من حواسه، وربما لظروف تتعلق بالحمل والولادة، يولد بعاهة مستديمة كفقد البصر أو السمع، أو تشويه في بعض أعضائه تقلل من عطائه)( ). ومن أهم الفئات التي أصيبت بعاهات هم: 1- العميان. 2- الصم والبكم. 3- المعتوهون. 4- العاجزون بسبب ضعف البنية. 5- ذوو العيوب الكلامية والتعتعة. هؤلاء النمط من العاجزين وأصحاب العاهات، يجب أن يلقوا من المجتمع كل رعاية وعناية واهتمام، تحقيقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: «الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء»( ). وقوله: «ترى المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»( ). |
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
ويجب أن تتظافر جهود المجتمع والدولة في تحقيق التكافل والعيش الأفضل لمثل هؤلاء المحتاجين، حتى يشعروا بالرحمة والتعاون والعطف، وأنّهم محل العناية والاهتمام الكامل في نظر الدولة والمجتمع على السواء.
أما العناية بالعميان والصم والبكم، فيجب أن تتركز بفتح مدارس ومعاهد خاصة بهم، لتعليمهم، وتدريبهم على الحرف اليدوية، وجعل كل الوسائل الإيضاحية والسمعية والبصرية واللمسية تحت تصرفهم ليشعروا بشخصيتهم وكيانهم. وأما العناية بالمعتوهين فتتركز بتهيئة الجو المناسب لتعليمهم وتربيتهم. وأما العناية بضعاف البنية وذوي العيوب الكلامية والصرعى وأصحاب الأمراض المزمنة فتتركز في إزالة ضعفهم وعاهاتهم وعيوبهم بالعلاج الناجح، والغذاء الصالح، والوسائل الطبية والصحية اللازمة. رابعاً: رعاية الشواذ والمنحرفين. يطلق على الشواذ والمنحرفين (على كل من ينحرف من الأحداث والمراهقين إلى تناول المخدرات، أو السرقة، أو القتل وارتكاب الجرائم)( ). والشذوذ والانحراف بهذا المعنى عيب اجتماعي خطير يجب معالجته، ويرجع أسباب الانحراف للشذوذ عند المراهقين والشباب إلى أسباب عديدة أهمها سوء التربية وإهمال الوالدين مراقبة أبنائهم، ومنها الصحبة السيئة، ومشاهدة الأفلام الماجنة، ومنها وقوع البغضاء والشحناء بين الأبوين فتنعكس آثارهم عليهم، ومنها معاملة الآباء القاسية لأبنائهم وشدة ظلمهم، وإمساك النفقة عنهم، ومنها اليتم والجهل والفقر.. إلى غير ذلك. |
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
وعلاج الإسلام لظاهرة الشذوذ والانحراف يعتمد على منع أسباب الشذوذ، وإزالة العوامل التي تؤدى إليه.
قال الأستاذ عبد الله علوان: ( علاج الشذوذ والانحراف يعتمد على التربية الجيدة والتوجيه المستمر، وإيجاد الجو الصالح، والمناخ الملائم في الرفع من مستواهم مادياً ومعنوياً، ويعتمد على صرف فراغهم في نشاطات نافعة كالرياضة، والرحلات، والمطالعة، والسباحة، والصنائع اليدوية..... وغيرها من الوسائل)( ). خامساً: رعاية الشيوخ والمطلقات والأرامل. يُقصد بالشيخ هو من انحدر إلى سن الشيخوخة، وأصبح غير قادر على الكسب والعمل بسبب الضعف والعجز. والطلاق هو إزالة العلاقة الزوجية حين يتعذر التفاهم والوفاق بين الزوجين. والتّرمل هو فقدان الزوج بالوفاة، وهؤلاء لا بد لهم من رعاية واهتمام لاسيما إذا كان كل منهم ضيق المال وذو أولاد، فالمجتمع مسؤول عن رعايتهم، وهذه الرعاية لا تقتصر على الناحية المادية، بل لابد أن تشمل الناحية النفسية، ليشعر كل منهم بالكرامة وعزة النفس. سادساً: رعاية المنكوبين والمكروبين. حثت الشريعة الإسلامية على إغاثة المنكوب، والتفريج عن المكروب، والنصوص القرآنية في ذلك كثيرة، والأحاديث النبوية عديدة. فمن هذه النصوص قول الله تعالى: وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ( ). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نفّس عن مسلم كربةً من كُرَب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر على مسلم ستر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه»( ). |
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
(ولا شك أن المجتمع المسلم حين يتربى على هذه المعاني، فإن أفراده ينطلقون في مضمار التعاون الكامل، والتكافل الشامل، والإيثار الكريم، ويأخذون بيد من إصابته مصيبة في ماله ونفسه)( ).
سابعاً: ابن السبيل. ابن السبيل هو:( المسافر المنقطع عن ماله وأهله لبعده عنهم، والسبيل الطريق، وكل من يكون مسافراً على الطريق يقال له ابن السبيل )( ). (وقد يتعرض ابن السبيل [المسافر] في بعض الأحيان أثناء سفره إلى صعوبات ومشاكل كثيرة، كأن ينقطع به الطرق بانتهاء أمواله التي يحملها لسبب من الأسباب أو غير ذلك من المفاجآت التي كثيراً ما تصادف المسافر، لذلك جعل الدستور الحضاري الإسلامي في ظن أهداف تخفيف وعناء السفر، وألم الغربة على هذه الفئة من أبناء الأمة ممن يضربون في الأرض طلباً للرزق، أو العلم أو الحج، فألزم الدولة والأمة بتوفير الرعاية والحماية لهم حتى ولو كانوا أغنياء)( ). ولقد جعل الله سبحانه وتعالى الإنفاق على ابن السبيل يوازي الإنفاق على الوالدين والأقربين واليتامى والمساكين يَسْئَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ( ). وبما أن ابن السبيل يكون وحيداً بعيداً عن أسرته وماله وأهله، ربط الله سبحانه وتعالى بينه وبين اليتيم في أكثر من آية، مؤكداً المساواة بينهما في الرعاية والرحمة، وإن الإنفاق على هذه الشريحة هو البر الحق الذي يعبر عن عمق الإيمان لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وَجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ ءَامَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الأَخِرِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَءَاتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلينَ وَفِي الرِّقَابِ...( ). |
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
المبحث الرابع: الوسائل العملية في تحقيق التكافل.
المطلب الأول: مسؤولية المجتمع. لا يمكن لدولة أن تقوم بواجبها نحو تحقيق التكافل الاجتماعي إلا إذا ساهم معها أبناء المجتمع في بناء العدل الاجتماعي والبذل والإنفاق في سبيل الله. وقد قسم العلماء مسؤولية المجتمع في تحقيق التكافل إلى قسمين: القسم الأول: يطالب به الأفراد على سبيل الوجوب والإلزام. القسم الثاني: يطالب به الأفراد على سبيل التطوع والاستحباب. أولاً: ما كان على سبيل الوجوب والإلزام، ويشمل أهم الأمور التالية: 1- فريضة الزكاة. الزكاة هي الركن الثالث في الإسلام، وقد ثبتت فرضيتها في الكتاب والسنة أما في الكتاب فيقول الله تعالى: وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِم حَقٌّ مَعْلُومٌ، لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ( ). وأما في السنة، قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا»( ). ولا يختلف اثنان أن مبدأ الزكاة حين طبق في العصور الإسلامية السابقة، نجح في تحقيق وإقامة التكافل الاجتماعي، ومحاربة الفقر، وعوّد المؤمنين على البذل والعطاء والإنفاق في سبيل الله. ولدولة الحق أن تجبي زكاة الأموال وتصرفها على المستحقين، فإن تقاصرت وتساهلت في هذا الحق، فللأفراد أن يخرجوها بأنفسهم، ويعطوها لمن |
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
تصرف لهم من الفقراء والمساكين وابن السبيل وغيرهم.
2- النذور. من وسائل التكافل ما ينذره المسلم من مال ونحوه، كأن يقول: (لله عليَّ ألف دينار صدقة على الفقراء)، والوفاء بالنذر واجب، قال تعالى: ثُمَّ ليَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلَيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَليَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ( ). 3- الكفارات. من وسائل التكافل أيضاً الكفارات، وهي ما يوجبه الله على المسلم من إطعام مساكين أو التصدق على الفقراء، إذا عمل مخالفةً شرعية في الصوم أو الحج أو يمين.. تكفيراً لخطئه، وعقوبةً على مخالفته. فمن كفارة اليمين: لاَ يُؤَاخِذُكُمْ اللهُ بِاللَّغوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِن أَوٍسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةٍ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ ءَايَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ( ). - ومن كفارة الظِهار إن عجز عن تحرير رقبة وصيام شهرين : .. فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً..( ). - ومن كفارة من يفطر في رمضان لمرض أو شيخوخة ولا يستطيع القضاء .. فِديَةُ طَعَامُ مِسْكِينٍ..( ). |
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
ومن كفارة قتل الصيد في الإحرام بالحج:
..أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ..( ). ومن كفارة من يحلق رأسه في الإحرام بالحج: الذبيحة أو الصدقة أو الصيام. 4- صدقة الفطر. هي واجبة على كل مسلم، وعلى كل من تلزمه نفقته من زوجة وأولاد وخادم وأبوين، في الحديث الصحيح عن ابن عمر قال: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على العبد والحرّ، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدي قبل خروج الناس في الصلاة»( ). ثانياً: ما كان على سبيل التطوع والاستحباب، ويشمل أهم الأمور التالية: 1- الوقف الخيري. من وسائل التكافل الوقف الخيري وهو من الصدقات المستحبة والتي يستمر خيرها، ويتجدد ثوابها إلى ما بعد الممات، وهو يشمل جميع جهات الخير من مساجد ومدارس ودور للأيتام والعجزة ومستشفيات ومعاهد وغيرها والأصل في ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية : أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» ( ) . 2- الوصية. وهو أن يوصي المسلم قبل موته بجزء من ماله لجهات البر والخير. |
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
3- العارية.
وهو الانتفاع بحوائج الغير مجاناً، كأن يستعير الرجل من جاره متاعاً ثم يرده له بعد الانتفاع به دون مقابل، وهي من أعمال الخير والإنسانية لأن الناس لا غنى لهم عن الاستعانة ببعضهم والتعاون فيما بينهم، وهي داخلة في قول الله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ.. ( ). وقد حذر الله سبحانه وتعالى من يمنع الخير عن الناس، فقال تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ( ) وقد فسر ابن كثير الماعون بقوله: (سُئِلَ ابن مسعود عن الماعون فقال: هو ما يتعاطاه الناس بينهم من الفأس والقدر والدلو وأشباه ذلك)( ) 4- الهدية أو الهبة. من وسائل التكافل الاجتماعي والتي حث الإسلام عليها الهدية أو الهبة، وهي من العوامل التي تقوي روابط المحبة والودِّ والألفة بين فئات المجتمع؛ بل هي من موارد التكافل التي تظهر العطية بمظهر العز والكرامة، لأن الفقير لا يخجل من أخذها. |
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
المطلب الثاني: مسؤولية الدولة.
لاشك أن الدولة لها مسؤولية كبيرة وشاقة في تحقيق التكافل بين أفراد المجتمع، وهي المسؤولة أولاً وأخيراً عن تفشي الفقر، والمرض، والجهل، والانحراف، والشذوذ وغيرها من الأمراض الاجتماعية الخطيرة التي تفتك في وحدة المجتمع ( ) . (ولا يصح في دين الله أن ترتع الدولة في البذخ والترف، وتغدو في الرفاهية والنعيم والآلاف من أبناء الشعب يقتلهم الجوع، ويذلهم الفقر، ويقعدهم المرض، ويخيم عليهم الجهل، ويتخبطون في البؤس والفاقة والحرمان، ولا يجوز في شريعة الإسلام أن تنفق الدولة على الكماليات والمظاهر، ويهمل الجانب الأكثر ضرورة والأعظم أهمية) ( ). ولهذا نجد الحاكم مسؤول أمام الله عز وجل عن رعيته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته ، الأمام راعٍ ومسؤول عن رعيته...» بل نجد أن الحاكم إذا مات وهو غاش لرعيته، مهل في أمرها، منصرف عن تحقيق التكافل، حرَّم الله عليه رائحة الجنة، قال عليه الصلاة والسلام: «ما من والٍ يَلِي رَعيّةً من المسلمين فيموت وهو غاش لهم إلاَّ حرَّم الله عليه الجنة» ( ). ويمكن أن نحدد مسؤولية الدولة في : 1) - تأمين موارد المال. 2) - توزيع المال على المستحقين. أولاً: تأمين موارد المال. يجب على الدولة أن تخصص بيتاً للمال، منه تكون النفقات، وبواسطته تؤمن للمحتاجين حاجتهم، وللفقراء والمرضى والعاجزين كفايتهم، وبذلك ينعم المجتمع في ظل العدالة الاجتماعية، ومن أهم الموارد المالية التي تقوم الدولة على تأمينها ما يلي: |
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
الانتقال إلى العرض الشجري |
|
|