| منتديات جعلان > جعلان للأسرة > جعلان للمرأة | ||
| ((( مشاكل وحلول متجدد كل يوووم ))) | ||
| الملاحظات |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
غير متواجد
|
المشهيات الجنسية بين الجمال والقبح
المشكلة أنا متزوج، وهناك بعض الأشياء التي أريد السؤال عنها.. أولا: الكلام أثناء الجماع يثير كلا من الزوجين، ولكنْ هناك كلمات لا أعرف هل التلفظ بها صواب أو خطأ، وهي الألفاظ الدارجة للأعضاء الجنسية والشتائم، ومن الممكن أن تكون سبًّا بالأب والأم، أو كلاما عن أشياء محرمة نقولها ولا ننوي فعلها، ولكن نقولها للإثارة. أنا أعرف أنه سؤال محرج، ولكن ثقتي بكم وإعجابي بالموقع دفعتني لذلك. الحل الأخ العزيز (ع)، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يحتاج أحد الزوجين أو كلاهما لمشهيات تحرك الرغبة لديه (أو لديهما)، وهذه المشهيات قد تكون ألفاظا معينة لها جذور أو دلالات خاصة ارتبطت بنشأة الشخص والبيئة التي عاش فيها والرموز الجنسية المنتشرة في هذه البيئة، أو قد تكون تخيلات معينة تدور في ذهنه فتحرك مشاعره الجنسية، أو تكون حركات أو أوضاعا معينة تجعله يرى الطرف الآخر بشكل أكثر إثارة، فبعض الرجال يفضلون رؤية الزوجة من الأمام وبعضهم لا يثيره إلا المنظر الخلفي أو الجانبي، وبعضهم (أو بعضهن) لا يستثار -كما ذكرتَ- إلا بسماع كلمات قبيحة تقال في الشارع أو شتائم، أو ذِكْر الأعضاء الجنسية بأسمائها الدارجة، أو وصف بعض الأشخاص بواسطة الزوجة أو بواسطة الزوج. وأحيانا تكون لدى الزوج أو الزوجة شذوذات أو انحرافات جنسية تتطلب وصف أشخاص معينين أو أوضاعا معينة للوصول لحالة الإثارة، كأن تصف المرأة لزوجها رجالا معينين، أو يصف هو لها نساء بعينهن، أو يتخيل أحدهما رفيقا آخر أثناء هذه العلاقة. ومن المعروف أن الاعتياد على كلمات أو طقوس معينة أثناء الجماع يجعلها ترتبط بما يحدث من مشاعر سارة ولذيذة أثناء هذه العلاقة، وبالتالي يحدث تمسك بها وتصبح العلاقة بدونها باردة أو غير ممتعة، وبمعنى آخر يحدث تثبيت لهذه الأشياء مع الوقت بحيث يصبح الاستغناء عنها صعبا، ولهذا نحرص على أن تكون الارتباطات الشرطية أثناء هذه العلاقة الحميمة ارتباطات نظيفة وراقية تسمو بمشاعر الزوجين وتحافظ على احترام كل منهما لنفسه وللطرف الآخر، فعلى الرغم من أن الألفاظ القبيحة والشتائم البذيئة قد تثير أحد الطرفين (أو كليهما)، فإنها تلوث وعي الطرف الآخر أو تلوث وعي الطرفين، وتلوث طهارة هذه العلاقة وتحط من كرامتها، وتدنو بها إلى مستويات علاقات الشوارع أو بيوت الدعارة، وقد تهتز صورة الزوج أمام زوجته أو العكس، فعلى الرغم من احتمال قبول هذه الممارسات أثناء الاندماج في العلاقة، فإنه بعد انتهائها تصبح ذكرى غير سارة أو ذكرى مخجلة وجارحة للمروءة، وربما يكره أحد الطرفين العلاقة ويعتبرها شيئا مدنسا أو قذرا أو لا أخلاقيا أو منحطا. والمشهيات الجنسية مثل مشهيات الطعام؛ فنحن نحتاج أن يسبق الطعام بعض السلاطات والمتبلات، ونحتاج أن يكون مكان تناول الطعام نظيفا ومريحا، وأن تكون الأضواء والأشكال والروائح مناسبة، ولا يتصور أن تكون هناك نفس سوية تطلب أن يسبق الطعام أو يواكبه وجود بعض القاذورات على المائدة أو مختلطة بالطعام. فضلا عن أن استخدام الألفاظ القبيحة والشتائم النابية تنافي -من الناحية الدينية- آداب الجماع المذكورة في كتب الفقه؛ فالعلاقة بين الزوجين علاقة لها قداستها واحترامها؛ لأنها تتم بكلمة من الله فهي علاقة ترعاها السماء، وهى علاقة توضع فيها بذرة الحب بين الزوجين، كما توضع فيها بذرة الإنسان أكرم مخلوق في الوجود، ولا يتصور أن توضع بذرة الحب وبذرة الإنسان في سياق مليء بالبذاءات والشتائم والكلمات القبيحة؛ بل من المطلوب الدعاء عند ممارسة هذه العلاقة: "اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا"، ولا يتصور بعد هذا الدعاء التلفظ بأي كلمات قبيحة، فضلا عن أن هذه العلاقة الزوجية الخاصة يؤجر عليها الإنسان فهي قربة إلى الله، ولا يتصور أن يكون ذلك مصحوبا بكلمات بذيئة أو محرمة. إذن أنصحكما ببدء علاقتكما بالدعاء المأثور، ثم تتبادلا كلمات الحب الرقيقة، ولا مانع من أن يصف كل منكما علامات الجاذبية والإثارة في الطرف الآخر من خلال استخدام لغة راقية ونظيفة تحفظ لهذه العلاقة قدسيتها ونظافتها، وفي الوقت نفسه تساعد على الإثارة المشروعة، ولا مانع من تغيير الأوضاع الجنسية؛ ففي ذلك مزيد من الإثارة، خاصة أن القرآن أباح ذلك في قول الله تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ}، ويمكن أيضا زيادة الإثارة باستخدام روائح عطرية مختلفة حسب ذوق الزوجين، وإضاءة معينة، وأماكن معينة في البيت، وطرق متجددة في المداعبات، كل هذا مشروع ويغني عن استخدام الألفاظ القبيحة أو الشتائم البذيئة أو الأشياء المحرمة، خاصة أن العلاقة الجنسية بين الزوجين ليست فقط علاقة جسد بجسد، وإنما هي علاقة تتمدد في الكيان الإنساني كله بدءا من جسده ومرورا بمشاعره وعقله وانتهاء بروحه، فلا يتصور أن تتلوث كل هذه المستويات بالقبيح من القول أو الفعل، ودائما في الحلال مندوحة عن الحرام.
|
|
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
غير متواجد
|
حيرة مغترب.. بين التأقلم والعفاف
المشكلة أنا رجل عمري 26 سنة ومتغرب في بريطانيا، عانيت كثيرًا في البداية (Culture Shock) وما زلت أعاني ولكن بشكل أقل والحمد لله، لم أنسجم ولم أشعر أبدًا أنني سأنسجم مع هذا البلد الأجنبي الذي تختلف عاداته وتقاليده عن بلدي، أنا أدرس الدكتوراة في تخصص الرياضيات، وأرجو من الله أن يعينني على الانتهاء من الدراسة بأسرع فترة ممكنة، ما زلت في السنة الأولى. مشكلتي كالآتي: أحسب أحيانا أن الزواج سيعينني على الانسجام في الحياة هنا ومواصلة المشوار نحو التخرج، لكنني بنفس الوقت أشعر أنه بامكاني مواصلة المشوار دون الزواج لكن مع تحمل معاناة الوحدة، فعندي هنا سؤالين، الأول ما نصيحتكم أنتم في الزواج أو الانتظار أربع سنين على الأقل حتى انتهاء الدراسة، الثاني هل يجب علي شرعا الزواج في هذه الحالة؟ ولمساعدتكم في الاجابة أحيطكم علما بما يأتي: 1- أنا قادر ماليا على إعالة الزوجة. ولكن قد يتطلب مني ذلك العمل إلى جانب الدراسة. 2- من الأمور التي تجعلني أتردد في الزواج هو أنني لا زلت لا أملك الخبرة الكافية في الحياة، أي بصراحة لست مثلا كأقراني الذين يعرفون الكثير من الأمور في بلاد الغربة، قد تقولون أنت لا زلت في بداية حياة الغربة ومن الطبيعي أن لا تعرف الكثير ولكن المشكلة في طبيعتي الشخصية فأنا لا أميل إلى معرفة الكثير من الأمور، زيادة على أنني أؤمن أنه ليس للانسان حاجة في معرفة الكثير من الأمور وإنما يستطيع إقامة حاله بما يكفي من المعلومات الضرورية فقط فلا يجب على الانسان أن يتكالب على هذه الدنيا وإنما هو عابر سبيل فيها كما قال حبيبنا عليه الصلاة والسلام. ولكن هذه المشكلة تجعل أصدقائي يتكلمون في العديد من الأمور التي أجهلها فأبقى أنا صامتا، كما أنني بسبب اعتمادي عليهم في كثير من الأمور – وذلك بسبب فارق الخبرة والمعلومات وعدم امتلاكي لوسيلة مواصلات بعد- فإني أشعر بأنني أقل منهم مرتبة وهذا ليس شعوري فقط وإنما أرى ذلك في عيونهم أيضا، فسبحان الله قد يحاول الانسان إخفاء ما يجول في خاطره ولكن عينيه تفضحه وتفصح عما بداخله، لذلك أنا لا أريد لزوجتي في المستقبل أن تعلم أن زوجها أقل شأنا من غيره بين أقرانه فأنا أريد أن أكون بعينيها من الأفضل وليس كما نقول بالعامية (يا دوب مدبر حاله). لكم جزيل الشكر مرة أخرى وجزاكم الله خيرا عن شباب المسلمين ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحل الابن الفاضل أحمد.. يشدني جدًّا الفكر المنظم والترتيب المتمنطق للمشكلة وحين أخبرتني أنك تدرس الرياضيات وعلى المستوى الدكتوراة فهمت السبب. تدرس الدكتوراة في إنجلترا، أي أنك مررت بالمدرسة والجامعة كطالب ثم كباحث... فأي خبرة هي التي تتحدث عنها؟ وما علاقة الزواج في نظرك بامرأة تساعدك على التأقلم؟ أنت تتحدث عن شأنين مختلفين.. ولست أدري لماذا تربطهما بعضهما البعض... أنت غير متأقلم في الغربة وحسب أقوالك والتزامك الديني الذي ظهر بين السطور كانت الصدمة من طبيعة الحياة المنفتحة ومن شكل المعاملات اليومية التي لا حياء فيها أو احتشام أم كانت الصدمة لسبب آخر؟؟ لا أعتقد.. فهل تريد أن تتأقلم أم تعف نفسك؟... بمعنى: لو فرضنا جدلاً أنك ستتزوج، هل ستبحث عن زوجة عربية مسلمة من إنجلترا تعرف المجتمع وتعيش فيها فتساعدك على الدخول إليه والتعايش مع أهله؟ أم أنك تريد زوجة تصنع معك مجتمعًا صغيرًا يساعدك على الدخول إلى المجتمع الكبير، حيث إنك وهي ستكونان خلية حية وليس مجرد فرد؟ وما هي الخبرة التي تنقصك في الحياة والتي يستطيع أقرانك أن يتحدثوا عنها جهارًا نهارًا في المجتمعات؟ بداية تصورت أنك تقصد الخبرة بالنساء وبالعلاقات الحميمة.. ثم رأيتك تقول إن أصدقاءك يتكلمون... وهذا النوع من الأمور لا يطرح على الموائد بجرأة وتبجح، ثم أضفت: "كما أنني بسبب اعتمادي عليهم في كثير من الأمور -وذلك بسبب فارق الخبرة والمعلومات وعدم امتلاكي لوسيلة مواصلات بعد- فإني أشعر بأنني أقل منهم مرتبة وهذا ليس شعوري فقط وإنما أرى ذلك في عيونهم أيضًا، فسبحان الله قد يحاول الإنسان إخفاء ما يجول في خاطره، ولكن عينيه تفضحه وتفصح عما بداخله". إذن ما تتصور أنك لا تملك الخبرة فيه هو الحياة الاجتماعية العامة.. وأنا لا أتصور هذا عائقًا للزواج.. بل أتصور أنك يجب أن تتزوج فكلما مرت بك السنون وازداد عمرك سيصبح المتوقع منك تقديمه أكبر من قدراتك بكثير... فالناس قد تغفر لشاب في أول العشرين بعض الهنات الضعيفة في التعامل وقلة الخبرة، ولكن بالتأكيد لا تغفرها بسهولة لدكتور وأستاذ جامعي متخصص في الثلاثين أو على عتبتها. أتصور أنه من الأفضل أن تختار زوجة من بلدك؛ لأنها زوجة العمر وليست زوجة الدكتوراة... وأجد الجرأة لأنصحك أن تحاول البحث عن فتاة اجتماعية قوية لبقة... حتى تكملوا بعضكما البعض... إن الزواج سيعينك ويساعدك على الاستقرار والهدوء... فمن الواضح أنك شخص أكاديمي بلا أي اهتمامات خارج دائرة الرياضيات.. ولكنك تملك ما يؤهلك لأن تكون رب أسرة رائعًا، فأنت غالبًا ستكون محبًّا حنونًا عطوفًا ودودًا... أضف إلى ذلك عقلية مرتبة وقدرة مالية. وقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: "من استطاع منكم الباءة فليتزوج..."، وحسب أقولك فأنت مستطيع. تتبقى نقطة واحدة للأمانة في النصح.. هل عملك لتوفير نفقات المعيشة سيؤثر على تقديراتك الدراسية؟ وهل هو متاح؟ هذه أسئلة وجب عليك إيجاد إجابات لها؛ لأنها أحد أسس زواجك وأنت في الغربة، وعلى ضوء إجاباتك يكون قرارك.. وافني بأخبارك دائمًا
|
|
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
غير متواجد
|
مستعجل على الزواج .. وخائف منه!
المشكلة أحكي لكم مشكلتي المستعجلة.. أنا شاب عمري 23 عاما، متخرج منذ 8 أشهر وأعمل منذ 5 شهور.. يعني موفق والحمد لله. راتبي جيد كبداية، ولكنه "يادوب عم اطلع راس براس معو ليش"؛ لأني استدنت لأشتري سيارة وأدفع كل شهر نصف راتبي لأوفي الدين الذي انتهيت من نصفه، ولا يزال النصف الآخر. المهم هو أني لا أستطيع الصبر الآن، فأريد أن أخطب لكي أستر على نفسي، ولكن أهلي يقولون لي: اجمع مالا مناسبا وسدد دَيْنك ثم اخطب، فمن أين ستدفع المهر؟ وأجاوبهم بأني لا يجب أن أدفع المهر رأسا، فهناك شيء يسمى "غير مقبوضة"، فيسألوني: وأين ستسكن بنت العالم؟ فأجاوبهم: إني لا أريد الزواج قبل سنة، فسيكون وضعي قد تحسن، وديوني سددت. أما أنا فأريد أن أخطب وفقط، فيقولون لي: ولماذا أنت متعجل؟ إنك لا زلت صغيرا، الرجال في هذه الأيام يتزوجون في سن الثلاثين.. فأجاوبهم: إني لا أريد الانحراف، "والياع إلي فيني مكفيني"، فما رأيكم أنتم؟ أنا فكرت بالموضوع جيدا، فقلت: ديني أوفيه على مهل، "يعني بدل ما أدفع نصف راتبي بدفع ربعه مثلا والباقي لخطيبتي وحبيبتي وحياتي المنتظرة"، ولكني أجد أنني لن أوفر شيئا؛ فخطيبتي تحتاج هدايا ومطاعم ومكالمات بالساعات.. وهذه كلها مصاريف، فأرجع وأفكر بكلام أهلي.. ولكن عاطفتي وشهوتي الجامحتين يوقفان عقلي ويقولان لي: عليك أن تخطب.. فأرد قائلا: وهل شاب مثلي بهذه العواطف الثائرة يستطيع أن يصبر عاما على الزواج؟ هل سأظل قادرا على أن أخطب لمدة عام، أم سوف أنوي الزواج أيضا وأنا لم أوفر مالا؟ فيرد قلبي ويقول: الله الذي أطعمك سيطعم زوجتك أيضا.. فأظل محتارا، ماذا أفعل؟ أرجوكم قدروا معاناتي وأجيبوني بسرعة، فأريد أن أتخذ القرار بسرعة. وعلى فكرة.. أنا أخاف على نفسي؛ لأني دائما أدخل مواقع الشات وأريد أن أكلم بنات لأعوض نقصي العاطفي، فأخاف الانحراف أكثر من ذلك، لذلك أريد أن أخطب. الله يجزيكم كل خير الحل شكرا على حسن دعائك يا أنس، وأسأل الله أن يوفقك أنت أيضا.. هذا في البداية، ثم أقول: رجاءً لا تهددنا بنفسك الجامحة وشهوتك الطاغية وخوفك على نفسك من الانزلاق في مهاوي الإنترنت بما أنك ما زلت على الشاطئ مكتفيا بالشات لتلوي عنق الإجابة!! فمن أعطاك هذه الشهوة عالم بقدرتك على ضبطها، فهو لم يكلفنا بما لا نطيق، فموقفي لن يضع الظروف التخفيفية في عين الاعتبار. حاجتك مفهومة، ومعذور أنت في مواجهة كل ما يتعرض له الإنسان من إثارة من مصادر مختلفة، ولكن الواضح في كلماتك وسطورك ما يكرره أهلك عن استعجالك ليس فقط في قضية الزواج ولكن في حياتك عموما -كما استعجالك لنا في الإجابة- ولنأخذ مثالا على ذلك: فأنت رغم معرفتك بشهوتك الشديدة -والتي بالطبع لم تبرز فجأة إلى وعيك- اخترت بمجرد استلامك عملك أن تشتري سيارة تلتهم أقساطها نصف راتبك، فكانت رغبتك في السيارة أعلى من رغبتك في الزواج، فعدم قدرتك على ضبط رغباتك أو عدم وضوح أولوياتك في الحياة هي المشكلة الحقيقة التي قد لا تكون مدركا لها في شخصيتك، ولكنها قد تترك آثارها على مختلف قراراتك في الحياة، فهل لي أن أطلب منك وقفة مع نفسك بخصوص هذه السمات في شخصيتك؟ مثلا: لو كان سؤالك لي: هل أتزوج أم أشتري سيارة؟ سيكون جوابي في منتهى الوضوح تزوج طبعا، وأنت ما زلت تستطيع التنقل بمختلف وسائل المواصلات، وعندما تشيخ عظامك ستحتاج إلى سيارة، ولا بد أنك ستكون قد أصبحت أكثر قدرة على تدبير ثمنها أو أقساطها. واستجابة للواقعية وما تتميز به شخصيتك من تسرع أرى أنك بالفعل قد لا تصبر على خطبة عام، ولكن حتى لو أخذنا بخيار الزواج فهل أنت مدرك بأن البحث عن الفتاة المناسبة سيأخذ بعض الوقت؟ وبعض شبابنا -كان الله في عونهم- يبحثون سنين عمن تناسبهم ويرضونها وترضى بهم، فالأمر لن يكون كن فيكون على هواك دائما، وفي أثناء البحث عن بنت الحلال كيف ستتصرف مع شهوتك وعاطفتك؟ الحل ليس في الزواج فقط؛ بل أيضا في تعلم ضبط نفسك وتأجيل إشباع حاجاتك وغض طرفك عن الحرام وتجنب كل أبوابه بما فيها الشات؛ أي ابتعد بدل أن ترتع في ديار الخطر وتخشى على نفسك مزيدا من التورط، فالحديث مع الفتيات على الشات لن يقدم لك أي إشباع بل سيذكرك بما ينقصك ويتركك أكثر وحدة. قد يعتبر ما سبق ليس سريعا كما تريد، فأقول: اجلس مع نفسك، ورتب أولوياتك حسب أهميتها، وإن كنت ترى الزواج في قمة أولوياتك فتخلص من سيارتك بالكامل إن استطعت، وتوكل على الله وابحث عمن تريد أن تعف نفسها مثلك، ويكفيها الكثير من مشاعرك لتعوض حالة التقشف في بداية الحياة، وحديث الرسول عليه الصلاة والسلام يقول: "تزوجوا النساء، فإنهن يأتين بالمال". وقوله عليه الصلاة والسلام: ثلاثة حق على الله عونهم: ... منهم طالب العفاف. لا تهتم بقضية أن الرجال تتزوج الآن في الثلاثين، فتلك وجيعة وخلل في مجتمعاتنا، فما جعل الزواج إلا للشباب، ونعم للتأجيل المنطقي والمفهوم لمن ما زال على مقاعد الدراسة أو لمن لا يستطيع تحمل المسئولية، ولكن التأجيل في حالتك محكوم بأولوياتك، وتذكر بأن لا خيار صحيحا بالكامل لجميع الناس بعيدا عن الثوابت الدينية، فما تطيقه أنت قد لا يطيقه غيرك والعكس صحيح، وما تحتاجه أنت وغيرك هو جعل ميزات وعيوب كل خيار موضع البحث والتحليل. أسعدني استشعارك لنعم الله عليك حين تصف نفسك بالموفق، ودعائي بأن يجعلك الله كذلك دائما.
|
|
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
غير متواجد
|
أفتقد الحنان.. مشاعر مراهق
المشكلة لدي مشكلة تخجلني.. أفتقد الحنان، وكلما تقع لي مشكلة أو أسمع كلاما يؤذيني أحس بالضعف، وأتمنى أن تعانقني فتاة تحبني.. أكره ضعفي وأحس أنني امرأة، بالإضافة إلى أنني أملك شفاها كبيرة وأحس أنني غير مرغوب، ولن أجد المرأة الي تحبني وسأعيش وحيدا. الحل ما الذي يخجل في أن يفتقد الإنسان الحنان ويشعر بالاحتياج إلى الحب؟ إن المشكلة تكمن في أننا في مجتمعاتنا الشرقية نربي الذكور على أن العاطفة ضعف.. ومنذ الصغر إذا بكى الطفل الذكر نهرناه صارخين في وجهه: كيف تبكي ألست رجلا؟! فينشأ الأولاد الذكور وفي عقلهم أن من يعبر عن عاطفته بأي صورة ليس رجلا. وتتفاقم المشكلة حين يكبر هؤلاء الأولاد ليصبحوا أزواجا وآباء لا يستطيعون التواصل مع زوجاتهم أو أولادهم؛ لأنه إذا عبر عن عاطفته ناحية زوجة أو احتياجه لها وإلى أن تأخذه في أحضانها لحظة ألمه أو حزنه اعتبر ذلك ضعفا وهذه أمور غير صحيحة. احتياج الإنسان للعاطفة وللحب احتياج إنساني بغض النظر عن جنس الإنسان كونه ذكرا أو أنثى والعكس هو الصحيح.. الولد الذي يحصل على الحب والحنان الكافي يكون رجلا صحيحا متوازنا لأنه بالإضافة إلى طبيعته الذكورية التي فطره الله عليها حصل على العاطفة التي تجعله متوازنا وإنسانا حقيقيا يشعر بالآخرين فيشعر الآخرون به ويتواصلون معه.. لا تخجل من افتقادك للحنان.
|
|
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
غير متواجد
|
في صراع.. بين الدراسة والزواج
المشكلة أنا من أسرة جادة تحب العلم وتشجعه وكنت أتمنى أن أكون أستاذة في كلية الطب. وفي الثانوية العامة لم يؤهلني مجموعي لدخول طب مع أنه كبير ودخلت كلية تربية مما قلب حياتي رأسا على عقب، وكان الناس يلومونني لدخولها لأنني من أسرة علمية. كان كلامهم يضايقني كثيرا ودرست فيها بكراهية واحتقار للفارق الكبير بين الدراسة والمجال الواقعي لهذه الكلية، ولم أستمتع بحياة الجامعة ولم أدرك أنني كبرت. وبعد التخرج مباشرة وبدون ترو واصلت دراساتي العليا لأعوض عدم دخولي الطب ولكن الدراسات العليا في هذه الكلية ليست في مجال التخصص، أي ليست (عربي أو علوم أو لغة فرنسية) ولكنها إما علوم تربوية (أصول تربية أو تربية مقارنة) أو علوم نفسية (صحة نفسية أو علم نفس) وهي دراسة ليس لها علاقة بالتخصص الأصلي فاخترت دراسة العلوم التربوية وأصررت على إكمالها حتى الدكتوراة. وبعد دراسة طويلة اكتشفت أنه ليس هناك مجال للعمل بهذه الدراسة التربوية فكل فائدتها أن أعمل مدرسة وترقيني أو أسافر بها للخارج وأنا أكره التدريس فكيف أسلك طريقي في العمل بعيدا عن التدريس بعد هذه الدراسة الطويلة التي لا عائد منها؟ حاولت العمل في الصحافة ولكن دون جدوى... والآن أتساءل: هل لا أتزوج حتى أحدد طريقي في عملي وأكون مقتنعة به؟ فقد تعرضت لضغوط هائلة لكي أتزوج ولكن تركيزي في دراستي العليا التي لا أرى غيرها جعلني أكره الزواج، وعندما يتقدم شخص أحس بخوف شديد وقلق وعدم قدرة على اتخاذ قرار ولا أريد الزواج. وأنا بشخصيتي جادة ودائمة التفكير في عملي فقط . وقد تقدم لي طبيب فهل لو وافقت عليه سيحدث صراع نفسي داخلي؟ وكنت أحب أن أرتبط بمعيد فهل أرفضه؟.. أرجو منكم الرد بسرعة.. وشكرا جزيلا. الحل تقول أ.إستقلال الباكر من فريق الحلول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عزيزتي الكريمة السائلة، أتمنى أن تكوني بخير وسعادة في حال وصول ردي لك. كما فهمت من رسالتك فهي تتكون من شقين، إجابتي على الشق الأول: إن التكامل في التخصصات لا يكون إلا بشقيه الأدبي والعلمي فمحال الفصل بينهما أو تفضيل أحدهما على الآخر، فالتربية من القيم التي نبحثها ونريدها أن تكون في كل إنسان ولكننا لا نطالب أي إنسان بأن يكون طبيبا أو كيميائيا، فأعتقد أن الحاجة لتربويين ذات أهمية تفوق التخصصات العلمية أحيانا، فلو قدر لك ربنا الزواج فأول ما تطعمينه طفلك وتعلمينه إياه هو المبادئ والقيم التربوية وتؤصلين معانيها في نفسه إلى أن يكبر. في مراحل دراستنا منذ الطفولة المبكرة كانت القيم التربوية هي أول ما نتعلمه في الروضة ثم تأتي العلوم، فالتربية وبالأخص النفسية ذات القيمة العالية هي التي بحثت عنها الآن في طلب استشارتك (وهذا ما كنت أحب أن يكون لك فيه نصيب من العلم) فالاستشارة لا تكون من جراح أو من بيولوجي أو كيميائي، بل تكون من ذوي الاختصاص التربوي النفسي، وهو إما استقاها من علم ودراسة أو تعلمها من مراحل العمر وتجاربها، فاسمحي لي أن أقول لك: من همّش الجانب الأدبي وجعل العلمي هو التفوق فهو لم يعدل في الحكم. وأما طلب الاستشارة في الشق الآخر من استفسارك عزيزتي الكريمة: الزواج هبة من الله تعالى إذا توافق فيهما الدين والخلق، ودائما ما أكرر: إن جنة الدنيا الزواج، بغض النظر عن عمل الزوج (طبيب أو جراح أو عامل أو مدرس...) السعادة الزوجية لا تتحقق إلا برجل يفهم الدين فهما صحيحا ويعامل الزوجة بأخلاق الدين. والزوج الذي تقدم لك وهو طبيب لا يمكن الحكم عليه بالإعدام.. ربما يكون التوافق معه أكثر لأنك تحبين الطب فستكونين ممن يقدر انشغال الزوج في العمل لأنك تعين وتعرفين الانشغال الطبي، وبذلك يكون هناك تكامل أسري أكثر فأنت ذات خبرة تربوية تغطي الأسرة ومتطلباتها، وهناك زوج تحبين عمله فتقدرينه. قبل أن تقرري أيتها العزيزة، عليك بصلاة استخارة ولجوء إلى الله لييسر لك الزوج الصالح المصلح، فهذا أهم من المعيد أو الطبيب، وأسأل الله أن يوفقك وييسر لك السعادة، ولا تنسي أن تطمئنينني عليك .
|
|
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
غير متواجد
|
المؤهل المتوسط سبب رفض الأهل
المشكله أنا شاب ملتزم والحمد لله، كنت أدرس في معهد كمبيوتر مدته سنتان وكنت أشتغل وأدرس في نفس الوقت، وكنت والحمد لله (مبسوط) وفي آخر فصل من السنة الأخيرة للدبلوم ذهبت مع إحدى أخواتي لكي أسجلها في الجامعة، وعند ذهابنا رأيت (بنت لفتة) انتباهي، وهي فعلاً جميلة وفجأة أتت وكانت تسلم على أختي. وبعدها أنا رأيتها في نفس الأسبوع ثلاث مرات تقريبا لذهابي مع أختي للجامعة وفي يوم من الأيام بعد مرور شهر كنت أفكر في هذه البنت فحاولت أن (أوصل لها) بأي حال من الأحوال لأنها أعجبتني وعندما عرفت اسمها أخذت رقمها من جوال أختي وهي لا تعرف وحاولت الاتصال بها ولكنها لا ترد على أرقام لا تعرفها وعندما أرسلت لها رسالة باسم أختي وقلت لها إني أريدها ضروري فأجابت على الهاتف وعندما سمعت صوتي قلت لها أنا أريد أن أسألك (سؤال) فقط وأريد (جواب صريح) فقلت لها أنا أعجبت (بيكي)، وأحب أن أعرف هل أنت مرتبطة أو لا، فقالت إنها ستقول لأختي (أني) كلمتها ولماذا هي أعطتني الرقم. وفي نفس اليوم أنا كلمت أختي وقلت لها إني أخذت رقم صديقتك وكلمتها وكنت أريد أن أسألها هل هي مرتبطة أو لا وعندها أختي فهمت الموضوع والتقت بصديقتها بالجامعة وقالت لها هذا الكلام وفهمت أن البنت تبادلني بالإعجاب وأخذت أكلمها. وبعد ذلك قالت لي إن والدها لن يقبل بأي أحد يخطبها أو يتزوج بها إلا إذا كان معه شهادة جامعية (بكالوريوس). هي تصغرني بأربع سنوات وهي من بلدي فقلت لها أنت (تريديني وأنا أريدك، ليست معجزة الشهادة) فالتحقت بالجامعة في نفس الجامعة التي تدرس هي بها لكن هذه الجامعة منفصلة الشباب عن البنات لأننا نعيش في مجتمع مكتوم قليلاً وكنت في هذه الفترة الماضية أعمل وأدرس في نفس الوقت فعندما التحقت بالجامعة كان وقت عملي يتعارض مع وقت الجامعة فتركت العمل الذي كنت أعمل به وبحثت عن عمل آخر يناسب وقتي ولكن للأسف براتب أقل بكثير. وبعد مرور أيام أهل البنت عرفوا أنها على علاقة بشاب وبعدها كلمت والدتي بأن تتقدم لخطبة هذه البنت. كانت والدة البنت إيجابية معي وكانت شبه موافقة ولكن الأب عندما عرف بالموضوع سبب مشكلة وقال إنه لن يقبل بي بأي حال من الأحوال. وبقينا نحاول أن نبقى مع بعضنا (وندخل بمشاكل من والدها) وكنت قد طلبتها -طبعاً بموافقة البنت حوالي خمس مرات- وكانت هي التي تقول لي حاول أن تطلبني وعندما عرف والد البنت أني (لا زلت) على علاقة معها حاول أن يمنعها من الدراسة في الجامعة وكانت البنت أمنيتها أن تدرس وتعمل وكانت تقول لي أنا ضائعة بينك وبين أبي لا أدري ماذا أفعل وهي من النوع الضعيف جداً لا تقدر على المشاكل. وأنا يا جماعة إلى يومكم هذا لا أقدر أن أنام ولا أقدر أن أعيش بصراحة وعندما أنام أحياناً أقوم من نومي لا أقدر أن أتنفس بسبب القهر. وفي الفترة الأخيرة لقد أخذ البنت لكي تدرس في الخارج (بعد المحاولة الأخيرة وكان قبل أن تسافر قالت لي أن أحاول وأطلبها ولكن رفض) يقول لي البنت يريدها ابن عمها وهي (تقول لا أحد يريدني) وحاولت أن أنسى البنت ولكن لم أقدر رغم أني لا أعرف عنها (شيء) منذ ستة شهور سوى أني راسلتها عبر الإنترنت وكانت (جداً يائسة) وفاقدة الأمل فقلت لها سأحاول مرة أخرى ورفضت ذلك لأنها خائفة جداً (لأول مرة واستغربت هذا الشيء). يا جماعة أنا كل همي الوصول إلى هدفي وهو أن آخذ هذه البنت وأكمل دراستي..أرجوكم أريد حلاً وجزاكم الله ألف خير. الحل ولدي العزيز ،ليتني كنت ولي أمرها أو حاكم مدينتهم مثلا، إذن لأجبرت والدها على أن يزوجك بها.. فكما يقول المصريون: "على عيني". يا ولدي، دخلت برجلك منطقة ممنوعة بقرار من الليث الحاكم الذي هو الأب وهذا حقه ولا يستطيع أحد أن يجادله في حقه.. وكثرة التفاصيل بكيفية تعرفك عليها عن طريق الجوال أو بعد ذلك لا يغير من الأمر شيئا. وقد أخبرتك البنت بشرط والدها حتى قبل أن تتقدم: هو لن يزوجها شابا بمؤهل متوسط، وقد التحقت بالجامعة لتدرس وتوفي شرط أبيها ولكن هذا جعل من راتبك أقل، مما يعني أنه أثر على مستواك المادي. لا أريد أن أدخل معك في تفاصيل كثيرة.. فالخلاصة يا ولدي أن أباها يراك غير جدير بها. وهى صغيرة: أنت نفسك بين العشرين والخامسة والعشرين فهي أكيد على أكثر تقدير 20 عاما وبالتأكيد أقل. هي صغيرة ولا تملك من أمرها شيئا.. وحتى لو حاولت إدخال عم أو خال في مشكلتها فكل ما يملكونه لك هو الحديث الودي مع أبيها، لكن أبدا ليس إجباره. إن كل أب أو أم يتمنى أن يرى أبناءه في أحسن حال وأفضل ظروف. وواضح أن هذا الوالد يعتبر أن المستوى الثقافي التعليمي هو ما سيرفع ابنته ويعلي من شأنها ولا يجعلها تتدحرج دائما في سلالم المجتمع السفلى أو الدنيا. وأنت بدراستك الجامعية المتأخرة لا تحقق له ما يريد.. فهي ليست شهادة يا ولدي كما تصورت أنت بل هي مستوى حياة وفكر. فمن لم يستطع أو قرر أن يكتفي بالشهادة المتوسطة وبدأ فعلا يعمل بها هو شخص مختلف نفسيا واجتماعيا وفكريا عن آخر كان لا بد له أن ينهي دراسته الجامعية لأن غيرها غير مقبول بالنسبة له. كل ما أستطيع أن أقوله لك: واصل دراستك الجامعية فهي بالتأكيد ستفيدك شخصيا. وواصل محاولاتك للتقدم لها وحاول أن تثبت للرجل أنك ستسعدها وتحافظ عليها، ولا تضغط عليه بأغاني الحب، فمثل هذه الشخصيات يعنيها مصلحة الأبناء أكثر من أغاني محمد عبده ووديع الصافي.
|
|
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
غير متواجد
|
قرف + ضيق + حب= لخبطة
المشكلة تعرفت على فتاة منذ سنة ونصف في أحد المصائف، كنت حينها مع صديق لي يقف مع فتاة تعرف عليها وجاءت فتاة أخرى لتأخذها؛ لأنهم سوف يرجعون إلى البيت، وحدث كلام بيننا فأعجبني أسلوبها وطريقه تفكيرها، وشعرت أنها الفتاة التي انتظرها. عرفت عنها في هذه المقابلة أنها تسكن خارج القاهرة وأن والدتها منتقبة وأن لهم شقة في القاهرة وأن أخوالها يعيشون هناك. انجذبت إليها وأصررت أن أعرف أي طريقة للاتصال بها فأعطتني البريد الإلكتروني الخاص بها. وفي نفس اليوم قبل أن يرحلوا كان صديقي سيقابل الفتاة التي يعرفها فأصررت أن تأتي هذه الفتاة معها لأراها. وجدت نفسي أهرب منها ولا أريد أن أتكلم معها؛ لأني لا أريد أن أتعلق بها أو تتعلق بي، وكنت قليل الكلام وقتها وتركناهم في ذلك الوقت، وعرفت رقم جوالي وعرفت رقمها. بعد ذلك حدث بيننا مكالمات هاتفية وطلبت منها أن نكون أصدقاء فقط؛ لأني لا أفكر في الزواج الآن، ولكن هي رفضت ذلك تمامًا وقالت لي إنها لن تكلمني بعد ذلك؛ لأنها عمرها ما تعرفت عليّ شاب وكلمته ولا تربت عليّ ذلك. وأنا أيضًا عمري ما كلمت فتاة في الهاتف وعندي فكرة دائمًا أن ذلك خطأ وهي أيضًا. وجدت نفسي أوافق؛ لأني وجدت فيها الفتاة المحترمة المتدينة تحفظ أجزاء من القرآن، وهي أيضًا وجدت في الشاب الملتزم المحافظ في كلامه فتعلقت بي وتعلقت بها. في خلال هذه الفترة لم أرها إلا أقل من ستة مرات، ولكن في كل مرة كنت لا أشعر في الرغبة في المقابلة، ولكن كنت أذهب وكان في أماكن عامة. في بداية تعارفنا حاولت أن أتركها مرتين لشكي بها وخوفي من أن تكون بنت سيئة؛ لأني لا أعرف شيئًا عن بلدها ولا جامعتها ولا أهلها ولا ماضيها، وفي نفس الوقت أشعر أن شكلها ملفت وفي المرتين كانت تبكي وتقول إني أظلمها وعمر ما أحد جرحها هكذا كما أفعل، وأرجع مرة أخرى أثق بها، وكنت أسألها أسئلة غريبة عن تفاصيل بيتها لأستكشف مستواهم مثلاً عندكم سجاد في البيت شكل المطبخ الشقة، وهكذا... هي متعلقة بي بشدة ونفسها تسعدني وتحل لي مشاكلي وترضيني وترضي الله. في بداية علاقتنا كنت أشعر أحيانًا بأنها لا تجذبني، وأشعر بالرغبة في البعد عنها، ولكن في كل مرة هي تتمسك بي وتقول لي إن أنا سأضيعها من يدي بدون أسباب حقيقية. بعد استمرار علاقتنا فترة ذهب عني الشك بهذه الطريقة. في خلال علاقتنا كنت أشعر طول الوقت بحمل ثقيل وغير ذلك كنت دائم التفكير في أهلها ومكان عيشها والمجتمع المحيط ودائمًا كانت تسيطر عليّ الأفكار السلبية وفي نفس الوقت أنا أرى فيها الراحة من مشاكلي وحبها الشديد لي والحنان وأحس براحة عندما أتكلم معها أو أراها أشعر أنها تفيقني مما أنا فيه وأشعر أنها مثلي في أشياء كثيرة ودائمًا لا أرغب في أن أجرحها وأريد أن أسعدها. كنت عرفت منها من فترة أنهم لا يملكون شقة في القاهرة كما قالت لي، وعندما سألتها لماذا كذبت قالت لي إنها قالت هذا وقتها لاثنين لا تعرفهما ولم يكن قصدها أنها تكذب علي. بعد فترة شعرت أني سأنفجر من كثرة الحمل فقررت أن أنزل إلى البلد التي تعيش بها. نزلت هناك ووجدت ما كنت أخشى منه مستوى بلدهم أقل منا بكثير.. الشوارع الضيقة غير الممهدة الناس الغلابة. يمكن هما داخل المنزل يكون مستواهم أعلى من ذلك بس هو ده المكان الذي تربت به. صدمت طبعًا وشعرت أني في حلم وفقت منه ماذا سأفعل أتركها بعد كل هذه الوعود والأحلام؟ ولكن هي بنت كويسة وتحبني ولن أجد مثلها مرة أخرى وغير ذلك هي انتظرت سنة ونصف وترفض من يتقدم لها وممكن يكونوا أحسن مني ماذا سأفعل؟؟ رجعت إلى البيت والدنيا سوداء في عيني وظللت أبكي هل سأتركها؟؟ قررت أن أحكي لوالدتي لكي أخفف الحمل وأجد مشاركة لأني لم أحكِ لأحد عن هذا الموضوع. والدتي كانت تعرف فقط أني أكلم فتاة، ولكن لا تعرف التفاصيل وكانت دائمًا تسألني ماذا سأفعل، ولكن كنت خائف أحكي لها وغير مستقر وكنت خائف من أن أكون أخطأت الاختيار ومن رأي والدتي ومن أني يمكن أن أجد أفضل من ذلك. كان رأي والدتي أن المكان ليس مشكلة والأهم الفتاة وأهلها. هذا الكلام حدث قبل عيد الأضحى بثلاثة أيام فقط ولم أشعر بالعيد كئيب وحزين لا آكل لا أعرف ماذا أفعل؟ صارحت البنت بما حدث فقالت لي أفعل ما تشاء، لكن ما أعرفه هو أننا أسرة طيبة، وأنا أريد إسعادك وإن لم تكن تريد أن تكمل ما بدأناه فقل لي وسأبتعد عن طريقك وبكت. أنا الآن لا أعرف ماذا أفعل ودائم البكاء هل أنا أحبها فعلاً هل سأكون سعيد إذا ارتطبت بها أنا أكره المكان الذي تعيش به ماذا سأفعل هل حرام علي إذا تركتها الآن؟ هل هذه فعلاً ستكون زوجتي هل نصلح لبعض؟ أنا أشعر أني سأكون قليل وسط إخوتي وأقاربي وأصدقائي إذا رأوا المكان؟ طلبت منها أن نبتعد عن بعض فترة لأفكر في الأمر وبعدها شعرت بأنه لا يمكن أن نرتبط، كلمتني هي بعدها وأخبرتها بذلك وبررت لها بأني لا أعمل الآن وأمامي فترة، بكت وقالت لي أنتظرك! وأنهينا المكالمة ولم أكلمها فترة وبعدها كلمتني وعرفت أنها دخلت المستشفى أربعة أيام وأنها غير قادرة على العيش بدوني، طلبت هي أن أقابلها فوافقت وقابلتها أمس، والله تعبت من هذه المقابلة تحبني بدرجة كبيرة ونفسها تكمل معي في بداية المقابلة كنت ثابتًا على رأي بأن أتركها، ولكن شعرت بأني عديم الإحساس والمشاعر وشعرت بأن الله سينتقم مني في يوم من الأيام بصراحة صعبت عليّ وشعرت بأني يجب أن أكمل معها وهي مش وحشة وأنا اللي ظالمها وهي قالت سوف تحبني مع الوقت إذا لم تكن تحبني الآن. كل ما أفكر في الارتباط والزواج أشعر بقرف وضيق ورغبة في الابتعاد. دائمًا أشعر أن الحياة ستكون مملة وروتينية. هل أكمل معها أم أتركها؟ ما هو الحل؟ وكيف؟؟ أشعر بأني لن أجد حبًّا كهذا في حياتي وإني طماع، وفي نفس الوقت أنا كنت أسعى لأفضل من ذلك ماديًّا واجتماعيًّا، وأخاف ألا أجد ما أبحث عنه أو أن أفعل معها كما أفعل الآن، والله تعبان من داخلي وأبكي من أقل تفكير في الظلم أو أن هي ستعذب لو تركتها أتمنى أن أستيقظ في يوم وأجد أني أعيش في عالم ثان، وأني لم أعرفها أصلاً. الحل أخي الكريم.. رغم أن رسالتك طويلة ومليئة بالتفاصيل، بل والتناقضات أحيانًا فإن هناك بعض العبارات "الفسفورية" التي لا تستطيع العين تجاهلها لخطورتها وأهميتها في اتخاذك لقرارك. من هذه العبارات: (أنا كل ما أفكر في الارتباط والزواج أشعر بقرف وضيق)، وكذلك: (بصراحة صعبت علي) يستحيل أن ينجح أي زواج بهذه الروح!! تتزوج من فتاة مضطرًّا (لأنها صعبت عليك)، وتشعر وأنت تساق لهذا الأمر (بالقرف والضيق)!! ما الذي يضطرك لهذا؟! تعالى نحلل الأسباب: 1 - تقول (لن تجد مثلها مرة أخرى).. هذا خطأ!! فهذا الحب الملتهب الذي تشعر به، الفتاة تجاهك لن يستمر على نفس الدرجة من الاشتعال بعد الزواج، فالفتاة عندما تجد عريسًا مثلك تستميت في التمسك به، ولكن يختلف الأمر كثيرًا، بعد الزواج عندما يسقط العصفور في الأسر، ليس هذا لخبث في نفسها ولكن هذا هو طبع البشر.. وخاصة إذا وجدت نفسها تعيش مع زوج (قرفان) (مستعلي عليها وعلى أهلها). 2 - تقول (إن الله سينتقم مني).. لماذا ينتقم الله منك؟ إن كنت تتصور أنه سينتقم منك عن العلاقة غير الشرعية التي ربطتك بالفتاة هذه الفترة، فالحل ببساطة هو التوبة والندم. وإن كنت تتصور أنه سينتقم لأنك انفصلت عنها دون سبب، فهذا غير صحيح.. أنت انفصلت لسبب محترم جدًّا، وهو عدم التكافؤ الذي اكتشفته بمرور الوقت.. الله سبحانه وتعالى شرع فسخ الخطبة، بل وشرع الطلاق إن كان هناك سبب موضوعي، فالإنسان ليس مضطرًّا أن يعيش مع شريكة لحياته مضطرًّا لمجرد أنه وعدها، ثم اكتشف عدم التكافؤ بينهما، ثم إنك إن كنت تخشى انتقام الله بسبب فسخ وعدك، ألا تخشى انتقامه بعد زواجك منها عند تسيء معاملتها بسبب عدم رضاك عن الزواج منها. 3 - تقول (إنها مش قادرة تعيش من غيرك) وأنها دخلت المستشفى أربعة أيام بسببك.. وأقول لك يا أخي.. لا يوجد أحد في الكرة الأرضية لا يستطيع العيش بدون أحد، ولو كان هذا لمات كل الصحابة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وبما يمر الإنسان بفترة تعب وعذاب بعد الفراق، ولكنه يعيش.. وهذا التعب والعذاب -رغم قسوته- فإنه أهون كثيرًا من عذاب زواج فاشل.. لا يوجد مبرر يضطرك للزواج من فتاة غير مكافئة لك، ليس صحيحًا أنك لن تجد مثلها، وليس صحيحًا أن الله سينتقم منك، وليس صحيحًا أنها ستموت بدونك.. المبرر الوحيد الذي يدفعك للزواج بهذه الفتاة هو أن تشعر من داخلك، وبدون ضغط من أحد، أو إلحاح من دموعها.. أنك متمسك بها، وأن الفارق الاجتماعي بينكما لا يعني لك شيئًا، وأنك -من أعماقك- (لا تشعر أنك قليل وسط إخواتك وأقاربك إذا رأوا المكان).. عندما تشعر بهذا من داخلك تزوجها، وإن لم تشعر به فلا داعي أن تظلها أو تظلم نفسك.. وأخيرًا.. لا تنسَ الدعاء واستخارة الله عز وجل.
|
|
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
غير متواجد
|
من لا يحِبُّ ولا يُحَبُّ: ليس منا!
المشكلة مشكلتي وأعتبرها مشكلة محرجة جدا لفتاة متدينة أو لأي فتاة على وجه العموم ليست مشكلة فجائية، وإنما لازمتني طوال سنين حياتي، ولكنى الآن لم أعد أستطيع التحمل أنا فتاة في الـ18 أستطيع أن أقول إني أعرف الله وأحبه ولا أتمنى إلا رضاه تدينت كمعظم فتيات جيلي في المدرسة الثانوية، وارتديت الحجاب وأحببت الله وبدأت أعرف مشاعر جميلة لم أعرفها من قبل ألا وهي حب والله وحلاوة الإيمان. مشكلتي أني خجولة جدا وليس لدي أي ثقة بنفسي وأشعر دائما أن منظري غريب (رغم أني فتاة عادية)، وأن كل الناس تنظر إلي، أشعر بالضيق الشديد لذلك، وكنت أبكي لأبسط الأسباب عند أقل شعور بالحرج، وكذلك أشعر أني بلهاء تماما إذا ما مدحني أحد كمعظم الخجولين كنت متفوقة في دراستي، ورغم أني كليتي لا تعتبر من كليات القمة لكنها كلية علمية أحبها وأحترمها.. مشكلتي أني أريد أن أحب، خجولة أن أقول لكم هذا صراحة، ولكني أريد أن أحب وأحب - يحبني أحد- منذ الصف الثالث الإعدادي وأنا أتمنى هذا كنت في مدرسة مختلطة، وكان هناك أحد الطلبة الذي يهتم بي، وأستطيع أن أقول "زيادة شوية" ولأننا نحن الفتيات بالحاسة السادسة شعرت باهتمامه بي لكني خفت وأخبرت أخي فقال لي أن أبتعد عنه -رغم أننا كنا أطفالا وكان كل ما يفعله زميلي هذا هو إلقاء النكت علي لأضحك أنا دون غيري- وبالفعل جلست في مكان آخر وبدأت أعامله بفتور ثم انتهت الفترة الإعدادية وانتهت المشكلة. عائلتي كلها أولاد، اثنان فقط أكبر مني والآخرون أصغر في السن جربت على كل واحد منهم مشاعر الحب في نفسي طبعا يعني أتصور أني أحبه وأتخيله زوجي، وكيف كنا سنخطط لحياتنا، وهكذا، ثم أتصور الثاني كلعبة ليس أكثر وكبرنا ولأننا قريبان "أوى" من بعض "زي الأخوات بنحكي" لبعض كل حاجة فكان أحدهم يحكي لي كيف أنه يحب فتاة معه في الجامعة ويتمنى لو يتزوجها وهكذا، ولاحظت أني من خلال هذه الحكايات لا أشعر بأي غيرة بل إني قد أنصحه ماذا يتصرف مثلا أو أنها موافقة تخبر أمها أو إذا لم تكن جيدة يبتعد عنها. أحد أولاد خالي الاثنين الآن قد خطب وقد سعدت جدا -وكانت زميلته في الجامعة- أما الآخر والذي أشعر أني أحبه فلم يخطب بعد فما زال يدرس أتمنى لو أنه يلتفت لي، أشعر أنه يحبني لكن كأخته ليس أكثر، لكني عندما أكون معه أتمنى أن ينظر إلي "ويعبرنى" وبالطبع لا يفعل فأشعر بالضيق فيسألني ماذا بي؟ فأشعر بالضيق أكثر -أكون معه لا تعني خلوة ولكن أعني أن أكون في زيارة لبيت خالي مثلا-. ولو كانت هذه مشكلتي لقلت إنها مشكلة عادية وستنتهي.. المشكلة أني لا أعرف حقا كيف هو الحب فقد أخبرني -ذلك الذي أحبه- ذات مرة أنه يحب فتاة أيضا ولم أشعر بأي مشاعر غيرة أو ضيق، بل العكس ثم بدأ الأمر يأخذ طابعا جنونيا فأي زميل في الجامعة ينظر لي -ولا أقول يحدق- أعتبره يحبني بل أتمنى ذلك. المشكلة المضحكة أنى عندما أواجه نفسي أشعر كأني في هذه الفترة مثلا أحب 5 في نفس الوقت ولا يوجد أي تعارض -أي جنون هذا-؟. ولو كانت لدينا أي مناسبة وأعرف أن هناك شخصا سيحضر لا يعرفني أرتدي أفضل ثيابي وأتمنى أن أكون أجمل، أعرف أن هذا كل ليس حبا، ولكن متى يأتي الحب وكيف أعرف أنه هو؟ وكيف أستطيع التوقف عن هذه العادة القبيحة، وهي أن أي فتى ينظر لي أشعر أنه يحبني أريد أن أتصرف بشكل طبيعي أشعر أني أحب الحب نفسه لا الشخص ولكن ماذا أفعل؟ وبالنسبة لموضوع الخجل فقد مرت علي فترة تمنيت لو ارتديت النقاب لإرضاء الله، وكنا في رمضان الماضي عندما اشتريت واحدا وبدأت فعلا في ارتدائه وتجربته داخل المنزل وأعجبني كثيرا وشعرت أني سأكون به مختلفة ليس فقط إرضاء لله وإنما تغلبا على مسألة الخجل لكن أمي رفضت رفضا تاما، وأنا الآن أسأل نفسي هل كنت أريده فعلا إرضاء لله وإنما لأختبئ خلفه من نظرات الناس؟ ما زلت أتمنى أن أرتديه ولا يسبب لي أي مشكلة في الدراسة وخاصة أن لدينا أكثر من معيدة منتقية.. الحل الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك.. أحييك على تدينك والتزامك، وأستغرب في نفس الوقت فكرتك عن التدين والالتزام فأنت تقولين في التقديم لمشكلتك إنك تعتبرينها "مشكلة محرجة جدا لفتاة متدينة أو لأي فتاة" -محترمة طبعا-، وكأن المفهوم القابع في خلفية ذهنك الصغير هو أن الفتاة المتدينة أو المحترمة هي الفتاة التي لا تحب! أو أن هناك تعارضا بين أن تكونَ الفتاة متدينة وأن تحب!، وهذا ليس صحيحا يا ابنتي بل المتدينة هي التي إذا أحبت صلحَ سلوكها المبني على ذلك الحب، فعندما يصلح الحب يصلح السلوك!، وذلك لأنها أحست بمسئولية التكليف، واقرئي أيضًا عن الحب والالتزام والمفاهيم المغلوطة . والتكليف يا ابنتي يرتبط بالسلوك وليس بالمشاعر، ولعلني أفسر لك الفكرة بكلمات أبسط، فمشاعرك كفتاة طبيعية هي أن ترغبي في أن تكوني جميلة ومحبوبة، ويمكن أن يميل قلبك ليوجه مشاعرك باتجاه شخصٍ معين أو ربما أكثر من شخص (وليس هذا جنونا ما دامت كلها مشاعر)، ويمكن أن تتخيلي نفسك، وقد ارتبطت بهذا أو بذاك، وأن يمتلئ جزءٌ من أحلام اليقظة لديك بأيّ محتوى من التخيلات المناسبة لذلك، وطبيعي أن ترغبي في أن تظهري جميلة بعين من تنشغلين به، وأن تستعدي لذلك، كل هذا طبيعي يا ابنتي، وأنت تنتقلين من براءة الطفولة إلى حيوية الشباب، كل هذا يا ابنتي ما دام واقعا في نطاق المشاعر والنشاط الذهني ولا يتعداه إلى سلوك البنت الظاهر كله طبيعي، وليس حراما؛ لأنه لا ينتمي إلى ما يختص به التكليف. فالتكليف يا ابنتي أمرٌ يتعلق بالسلوك أي كيف تتصرفين، وفي حالتك كيف تتصرفين بناء على مشاعر غريزية طبيعية لا يد لك فيها، ولا أجد في سطورك تصرفات تزيد عن العادي والمتوقع، وإنما أجد ما يذكرني بصويحبات استشارات من بناتنا منهن صاحبة مشكلة أحبيه لا عيب، ولكن.. وأيضًا صاحبة مشكلة القلب الطاهر ينبضُ: حبا وطهرا. يبقى لنا الحديث معك يا ابنتي عن ما هو الحب أو عن سيكولوجية الحب، ومتى يأتي وكيف أتصرف وردي عليك هو أن أحيلك إلى رد الزميلة المستشارة فيروز عمر بعنوان في مواجهة عملاق الحب.. كيف أتصرف؟ وأما مفهومك عن الخجل والحجاب والنقاب فيدفعنا إلى التساؤل عن موضوع ذلك الخجل، من أي شيء تخجلين أصلا؟ هل هو خجل من أفكارك ومشاعرك؟ أو هو خجل من سلوكٍ معين تسلكينه؟ أو هو خجل من جسدك كأنثى؟ فإذا كانت الأولى فليس ذلك من الخجل الذي يقيك منه الحجاب أو النقاب، وإنما هو خجل بينك وبين نفسك، وأما إن كانت الثانية فإن ما وصفت لنا من سلوكيات ليس فيه ما يستدعي الخجل، وتبقى لنا الثالثة وهي أنك تخجلين من جسدك وهنا أقول لك إن خجل البنت من ظهور جسدها أو مفاتنه هو خجل طبيعي، وعندما تخفين مفاتن جسدك عند الظهور على غير محارمك محتمية بما يقدمه لك الحجاب أو النقاب فأنت بنت ملتزمة طبيعية الفطرة، وليس في الأمر ما يستدعي أن توسوسي بالتساؤل عن رغبتك في ارتداء النقاب (هل كنت أريده فعلا إرضاء لله وإنما لأختبئ خلفه من نظرات الناس؟). أحسب يا صغيرتي أنك تعطين الأمور أكثر من حقها في التفكير والتحليل والتساؤلات، وببساطة ليس الحب كشعور عيبا ولا حراما ومن لا يحبُّ ولا يُحبُّ ليس هو الإنسان السوي، ولكنني في نفس الوقت أخشى أن يكونَ انشغالك بهذا الأمر أو غيره متعديا حدوده الطبيعية، والفيصل هنا هو تأثير ذلك على أدائك الدراسي وعلاقاتك بالناس ومنهم أسرتك وعائلتك وجيرانك وصديقاتك، فإن كنت طيبة الأداء فيما يجب عليك أداؤه فلا تقلقي، وإن كان غير ذلك فتابعينا وأهلا وسهلا بك دائما
|
|
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
غير متواجد
|
أعشقه ولكن ..نسيته!!
المشكلة أنا فتاة في العشرينيات، أمر بأزمة عاطفية هي أشبه بالعاصفة، قلبي يهوى شخصا فوق الهوى وفوق الولوع، لكني لا أعرف إذا ما كان يبادلني نفس الإحساس أم لا. أنا لم أخبره بحبي له، لكنه يعرف أني أموت في حبه. فجأة قلبي نسيه، والسبب مجهول!! فما الحل؟ الحل هل تتوقعين مني إجابة؟ ما تقولينه أشبه بالأحجية!! كيف تحبينه بولع شديد دون أن يبادلك هو الحب؟ وكيف تظنين أنه يعرف أنك تحبينه كل هذا الحب دون أن تخبريه؟ ونأتي إلى النهاية وهو نسيان قلبك المفاجئ له!! إذن ما المشكلة التي تريدين لها حلا؟! هل تعتبرين توقفك عن حبه مشكلة؟ وكيف يكون انتهاء حبه من قلبك أزمة عاطفية بالنسبة لك؟! هداك الله وإيانا، ما كان ضرك لو زودتني ببعض التفاصيل كي أستنير. سأجيبك على ما أفترضه أنا أنه سؤالك، وإن جانبني الصواب فتابعيني.. لنتحدث بمسلمات الحب ونقول: لا حب دون تفاعل وتبادل, بمعنى: أن الحب من طرف واحد ليس حبا؛ بل هو هوى من أهواء النفس، وأحيانا هوى بفكرة الحب نفسها, فالآهات والمعاناة العاطفية لها جاذبيتها، فهي تسمح للفرد بالتعبير عن حزنه المخزون من الخبرات المختلفة التي لا يسهل عليه التعبير عنها بالإضافة إلى ما تشغله من وقت. كي تصفي مشاعرك بحب يجب أن تعتمد هذه المشاعر على تفاعل مباشر مع الطرف الآخر بأفكاره وسلوكه وإيجابياته وعيوبه لا بمظهره الخارجي، أو ما نظن أننا نعرفه عنه أو ما هو مسلَّم به. لا يوجد حب دون تبادل هذا التفاعل والمعرفة والاهتمام. لن أكون مثالية فأقول بنفس الدرجة، ولكن واقعية وأصر على أن يكون من نفس النوع, فالاهتمام أنواع كما تعلمين. المسلمة الثانية تقتضي المصارحة والوضوح في التعبير عن الاهتمام والمشاعر، فلا تفترضي جدلا أنه يعرف أنك تحبينه، فمن أين سيأتي بمثل هذه المعرفة ولو فرضنا أنك تظهرين له الاهتمام؟ ولا أعرف ما نوع العلاقة بينكما، هل هو أستاذك؟ زميلك في العمل أو الدراسة؟ قريبك؟ جارك؟ كلها رتب اجتماعية تسمح لك بالاهتمام بالشخص دون أن يعني ذلك علاقة عاطفية بل مجرد علاقة اجتماعية فيها مجاملات مهذبة، ولكن ليست بالضرورة حبا. توقفك المفاجئ عن حبه أكبر دليل على أنه لم يكن حبا حقيقيا؛ بل مجرد افتتان أو إعجاب من طرفك, وتوقفه بالتأكيد لم يحصل فجأة كما تظنين إلا إن كنت قد عرفت عنه ما يشين، أو تعبت من محاولة لفت انتباهه وهو سادر في انشغاله. ابحثي قليلا بتركيز وستجدين سبب تغير مشاعرك في داخلك. ما تشعرين به هو الفراغ الذي تركته فكرة انشغالك به, والطاقة التي كنت تصرفينها بانشغالك بفكرة الحب التي تحتارين في كيفية تصريفها، وهكذا أرى أن سبب معاناتك هو شعورك بالفراغ، وهو شعور مؤلم بالفعل يشبه شعورك بانعدام التوازن بعد الانتهاء من الامتحانات، فأنت مرتاحة من جهة وتشعرين بالفراغ بعد طول انشغال من جهة ثانية. ابحثي عزيزتي لنفسك عن هدف حقيقي يستثمر وقتك وفكرك, ومن الطرائف حول الحب ما تجدينه في الرابط في نهاية الاستشارة حول دراسة في إيطاليا عن الحب، وأنت تعرفين الصورة النمطية الشهيرة بأن الإيطاليين شعب عاطفي.
|
|
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
غير متواجد
|
وسواس قهري في الصلاة علاج سلوكي
المشكلة بدأت المشكلة عندما كنت أصلي في الحرم وفجأة انتابني شعور غريب... لقد شعرت بأني أريد الضحك على صوت الإمام وقراءته .. يا ألله إنه أمر غريب ومخيف كيف يحدث هذا وأنا أصلي، المهم حاولت جهدي بأن لا أضحك وأكملت الصلاة، ولكني أعدتها فيما بعد.. بعد ذلك أصبحت هذه الحالة (الشعور بالضحك) تأتيني بكثرة كلما أردت الصلاة، فبمجرد أن أكبر تتسلط علي المواقف والحوادث المضحكة التي مرت بي وأحياناً لا يكون هناك ما يستدعي الضحك.. المهم في كل مرة يأتيني هذا الشعور أحاول جهدي في تجاهل ما يدور بذهني وأحبس نفسي كي لا يظهر أي صوت وعندما أعود للتنفس أشعر بأني قد ضحكت.. أحيانا أقطع الصلاة وأبدأ من جديد وأحيانا أكمل وكأن شيئاً لم يحدث. ولد هذا الشعور (الشعور بالضحك) إحساساً بالخوف والقلق كلما أردت أن أصلي. سؤالي: كيف السبيل إلى العلاج؟ وهل صلاتي صحيحة ومقبولة؟ فهي أول ما سيحاسبني عليه ربي سبحانه جل في علاه. أعاني من وسواس قي النية كلما أردت أن أصلي فإنني لا أستطيع أن أصلي الفرض إلا إذا صليت نافلة قبله لذا أصبحت أصلي سنة الوضوء بالإضافة للسنن الرواتب ثم أصلي الفرض وأحياناً يأتيني الوسواس بعد الانتهاء من الصلاة وفي كل الأحوال أحاول تجاهل كل ما يمر بي، ولكن أحيانا أحس شيئاً ما بي بداخلي يستجيب لهذا الوسواس (مثلا: أقول سأجعله نافلة). كيف السبيل إلى العلاج؟ وهل صلاتي صحيحة؟ جزاكم الله خيرا وأعتذر عن الإطالة الحل الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على صفحتنا مشاكل وحلول وشكرا على ثقتك.. اعلمي أن الله تعالى يحاسبنا عما نفعل فقط وليس ما نفكر فيه ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت، وانظري إلى لطف الله وإحسانه تعالى بأنه لا يعذب إلا بما يملك الشخص دفعه، ومريض الوسواس القهري لا يملك دفع تلك الأفكار؛ لأنه مجبور عليها مقهور بها، وأنه لا يكلف الله أحدا فوق طاقته، وذلك عندما قال سبحانه: {لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (284) سورة البقرة هنا يخبر الله تعالى أن له ملك السماوات والأرض وما فيهن وما بينهن وأنه مطلع على ما فيهن. لا تخفى عليه الظواهر ولا السرائر ولا الضمائر، وإن دقت وخفيت وإن حاسب وسأل ولكن لا يعذب إلا بما يملك الشخص دفعه، وقد روى الإمام أحمد عن أبي هريرة أنه لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتد ذلك على أصحاب الرسول (صلى الله عليه وسلم) وجثوا على الركب وقالوا يا رسول الله كلفنا من الأعمال ما نطيق الصلاة والصيام والجهاد والصدقة. وقد أنزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها. فأمرهم النبي عليه الصلاة والسلام أن يقولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير . فلما أقر بها القوم ونطقت بها ألسنتهم نسخ الله الآية الأولى وأنزل قوله تعالى: «لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت» [البقرة:286]. وفى الصحيحين: "إذا هم عبدي بسيئة فلا تكتبوها عليه، فإن عملها فاكتبوها سيئة، وإذا هم بحسنة فلم يفعلها فاكتبوها حسنة، فإن فعلها فاكتبوها عشرا"، كما روى مسلم في صحيحه عن عبد الله قال: سئل رسول الله صلى الله عليه عن الوسوسة قال: "تلك صريح الإيمان" أي إن كراهية الوسوسة هي دليل الإيمان بالله تعالى، وتأكدي أن الله لا يعذب إلا بما يملك الشخص دفعه وأنت لا تملكين دفع تلك الأفكار، وقد روى الإمام أحمد بسنده إلى ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني لأحدث نفسي بالشيء لأن آخر من السماء أحب إلي من أن أتكلم به قال: "الله أكبر الله أكبر الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقياسا على ذلك أقول لك نعم صلاتك إن شاء الله صحيحة؛ لأنك لا تملكين دفع فكرة أو شعور أنك تضحكين أو ستضحكين أو أنك ربما ضحكت، لكن عليك أن تسمي الأشياء بمسمياتها الحقيقية، فما تعانين منه الآن اسمه مرض الوسواس القهري ولا بد أن تدركي وتفهمي أن هذا الشعور ما هو إلا شعور كاذب لا علاقة له بالواقع. ولكن عليك لكي يكونَ كلامنا شرعيا أن تتعاملي مع الداء الذي أصابك بطلب العلاج منه واقرئي في ذلك مسلم يعاني من الوسواس القهري: ماذا عن العلاج؟، والعلاج يكونُ بأن تعرضي نفسك على طبيب نفسي يستطيع تقديم العلاج السلوكي المعرفي اللازم إضافة إلى العلاج العقاري، وتذكري دائما أن الهدف من العلاج هو السيطرة على ردود أفعالك وليس السيطرة على الأفكار والاندفاعات القهرية نفسها. وبدايةً مرني نفسك علي أن تقولي :- - أنا لا أعتقد أنني أنا التي تضحك أو ستضحك في الصلاة إنه الوسواس القهري - أنا لا أعتقد أنني أنا التي تخطئ في النية إنه الوسواس القهري - أنا لا أعتقد أنني أنا التي تقول سأجعله نافلة أبدًا إنه الوسواس القهري - أنا لدي دافع قوي قهري لكي أفعل كل ذلك. وكرري ذلك مرات ومرات واكتبي ذلك عشرين (20) مرة يوميا. وتذكري أيضًا نصائحي السلوكية التالية: - لا تفعلي ما يطلبه منك مرض الوسواس القهري حتى لو هُدَّت الدنيا. - لا تكرري الصلاة... استغرقي في نشاط آخر، وأوقفي التكرار والإعادة ... سوف تشعرين بأن القلق يتصاعد ويزيد، اصبري ... مرة بعد أخرى سوف تتعودين على القلق... سوف يقل القلق ثم يبتعد عنك تدريجياً حتى يختفي إن شاء الله. - تأكدي أن الوقت الذي يمضي بين بداية الدافع للتكرار والتفكير في طاعته سوف يجعل هذا الدافع أضعف. ويمكن أن يزول أو يتغير. - عندما تأتيك فكرة أنك ضحكت أو ستضحكين في الصلاة أو أنك لم تخشعي الخشوع السليم .. قولي لنفسك هذه الأفكار ما هي إلا وسواس وهذا الدافع ما هو إلا دافع قهري .. - أمر آخر أود أن أطلعك عليه وهو أنك لا تشكين في النية إلا بعد أن تكون قد نويت النية الصحيحة فعلاً ولأن مخك بسبب مرض الوسواس القهري لم يشعر بأنك قد نويت فإنه يشك، إذن خذيها علامة على ذلك بمعنى ... عند الشك هل نويت نية صحيحة أم لا أو ... أو ... تأكدي أنك قد نويت فعلاً . - حتى لو غلبك الوسواس واستجبت له مرة أو مرتين لا تشنقي نفسك واعلمي أنه كلما قمت بالخطوات السابقة وسلوكك تغير فإن مشاعر الخوف والشك وفعل الخطأ وعدم الثقة بالنفس ستتغير أيضا. - احتفظي بسجل يومي عن العلاج السلوكي .. ارجعي إليه لمعرفة أي سلوك كان ناجحا وساعدك أكثر على النجاح – سجلي النجاح فقط. إذن باختصار عليك مقاومة تلك الدوافع المرضية حتى تبدأ في التراجع والاختفاء وذلك من خلال قراءة النصوص الشرعية الصحيحة التي ذكرنا لك هنا بعضها، وأما بقيتها وكذلك كثير من خطوات العلاج السلوكي سنحيلك إليها على موقع مجانين: وسواس الوضوء والصلاة والصيام هل هو قهري؟ وساوس دينية شديدة جدا -عند الالتزام بالعلاج العقاري، والانتظام على مواعيده سوف يكون من السهل عليك جداً تنفيذ كل التعليمات السابقة مع التأكيد المتكرر أن علاج الوسواس الدوائي لا يسبب إدمان أو تعود أو أي أضرار للمخ كما يقول العامة، ولك منا كل الأمنيات بالشفاء والخشوع في الصلاة إن شاء الله
|
| انواع عرض الموضوع |
الانتقال إلى العرض العادي |
العرض المتطور |
الانتقال إلى العرض الشجري |
|
|
