منتديات جعلان > جعلان للتربية والتعليم والموسوعات > جعلان للتربية والتعليم | ||
((( زاد المعاد ))) الأجزاء 1.2.3.4.5 |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في أذكار العطاس
ثبت عنه صلى الله عليه وسلم "إن الله يحب العطاس ، ويكره التثاؤب ، فإذا عطس أحدكم وحمد الله ، كان حقاً على كل مسلم سمعه أن يقول له : يرحمك الله، وأما التثاؤب ، فإنما هو من الشيطان ، فإذا تثاءب أحدكم ، فليرده ما استطاع ، فإن أحدكم إذا تثاءب ، ضحك منه الشيطان " ذكره البخاري . وثبت عنه في صحيحه : "إذا عطس أحدكم فليقل : الحمد لله ، وليقل له أخوه أو صاحبه : يرحمك الله ، فإذا قال له: يرحمك الله، فليقل : يهديكم الله ويصلح بالكم " . وفي الصحيحين عن أنس : أنه عطس عنده رجلان ، فشمت أحدهم ، ولم يشمت الآخر، فقال الذي لم يشمته : عطس فلان فشمته ، وعطست ، فلم تشمتني ، فقال : هذا حمد الله ، وأنت لم تحمد الله . وثبت عنه في صحيح مسلم : "إذا عطس أحدكم فحمد الله ، فشمتوه، فإن لم يحمد الله ، فلا تشمتوه ". وثبت عنه في صحيحه : من حديث أبي هريرة : "حق المسلم على المسلم ست : إذا لقيته ، فسلم عليه ، وإذا دعاك فأجبه ، واذا استنصحك ، فانصح له ، وإذا عطس وحمد الله ، فشمته ، وإذا مرض ، فعده ، وإذا مات فاتبعه ". وروى أبو داود عنه بإسناد صحيح : "إذا عطس أحدكم فليقل : الحمد لله على كل حال ، وليقل أخوه أو صاحبه : يرحمك الله ، وليقل هو: يهديكم الله ويصلح بالكم ". وروى الترمذي ، أن رجلاً عطس عند ابن عمر، فقال : الحمد لله ، والسلام على رسول الله . فقال ابن عمر : وأنا أقول : الحمد لله والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وليس هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكن علمنا أن نقول الحمد لله على كل حال . وذكر مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر: كان إذا عطس فقيل له : يرحمك الله ، قال : يرحمنا الله وإياكم ، ويغفر لنا ولكم . فظاهر الحديث المبدوء به : أن التشميت فرض عين على كل من سمع العاطس يحمد الله ، ولا يجزىء تشميت الواحد عنهم ، وهذا قولي أحد قولي العلماء ، واختاره ابن أبي زيد ، وأبو بكر بن العربي المالكيان ، ولا دافع له . وقد روى أبو داود : أن رجلاً عطس عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : السلام عليكم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "وعليك السلام وعلى أمك " ثم قال : "إذا عطس أحدكم ، فليحمد الله " قال : فذكر بعض المحامد ، وليقل له من عنده : يرحمك الله ، وليرد -يعني عليهم -يغفر الله لنا ولكم . وفي السلام على أم هذا المسلم نكتة لطيفة، وهي إشعاره بأن سلامه قد وقع في غير موقعه اللائق به ، كما وقع هذا السلام على أمه ، فكما أن سلامه هذا في غير موضعه كذلك سلامه هو. ونكتة أخرى ألطف منها ، وهي تذكيره بأمه ، ونسبه إليها ، فكأنه أمي محض منسوب إلى الأم ، باق على تربيتها لم تربه الرجال ، وهذا أحد الأقوال في الأمي، أنه الباقي على نسبته إلى الأم . وأما النبي الأمي : فهو الذي لا يحسن الكتابة ، ولا يقرأ الكتاب . وأما الأمي الذي لا تصح الصلاة خلفه ، فهو الذي لا يصحح الفاتحة ولو كان عالماً بعلوم كثيرة . ونظير ذكر الأم هاهنا ذكر هن الأب لمن تعزى بعزاء الجاهلية فيقال له : اعضض هن أبيك ، وكان ذكر هن الأب ها هنا أحسن تذكيراً لهذا المتكبر بدعوى الجاهلية بالعضو الذي خرج منه ، وهو هن أبيه ، فلا ينبغي له أن يتعدى طوره ، كما أن ذكر الأم هاهنا أحسن تذكيراً له ، بأنه باق على أميته . والله أعلم بمراد رسوله صلى الله عليه وسلم . ولما كان العاطس قد حصل له بالعطاس نعمة ومنفعة بخروج الأبخرة المحتقنة في دماغه التي لو بقيت فيه أحدثت له أدواء عسرة ، شرع له حمد الله على هذه النعمة مع بقاء أعضائه على التئامها وهيئتها بعد هذه الزلزلة التي هي للبدن كزلزلة الأرض لها، ولهذا يقال : سمته وشمته بالسين والشين فقيل . هما بمعنىً واحد، قاله أبو عبيدة وغيره . قال : وكل داع بخير، فهو مشمت ومسمت . وقيل: بالمهملة دعاء له بحسن السمت ، وبعوده إلى حالته من السكون والدعة، فإن العطاس يحدث في الأعضاء حركة وانزعاجاً . وبالمعجمة : دعاء له بأن يصرف الله عنه ما يسمت به أعداءه ، فشمته : إذا أزال عنه الشماتة، كقرد البعير: إذا أزال قراده عنه . وقيل : هو دعاء، له بثباته على قوائمه في طاعة الله ، مأخوذ من الشوامت ، وهي القوائم. وقيل : هو تشميت له بالشيطان ، لإغاظته بحمد الله على نعمة العطاس ، وما حصل له به من محاب الله ، فإن الله يحبه ، فإذا ذكر العبد الله وحمده ، ساء ذلك الشيطان من وجوه ، منها : نفس العطاس الذي يحبه الله ، وحمد الله عليه ، ودعاء المسلمين له بالرحمة ، ودعاؤه لهم بالهداية ، وإصلاح البال ، وذلك كله غائظ للشيطان ، محزن له ، فتشميت المؤمن بغيظ عدوه وحزنه وكآبته ، فسمي الدعاء له بالرحمة تشميتاً له ، لما في ضمنه من شماتته بعدوه ، وهذا معنى لطيف إذا تنبه له العاطس والمشمت ، انتفعا به ، وعظمت عندهما منفعة نعمة العطاس في البدن والقلب ، وتبين السر في محبة الله له ، فلله الحمد الذي هو أهله كما ينبغي لكريم وجهه وعز جلاله . |
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
فصل في غض الصوت في العطاس
فصل وكان من هديه صلى الله عليه وسلم في العطاس ما ذكره أبو داود والترمذي ، عن أبي هريرة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس ، وضع يده أو ثوبه على فيه ، وخفض ، أو غض به صوته قال الترمذي : حديث صحيح. ويذكر عنه صلى الله عليه وسلم: إن التثاوب الشديد ، والعطسة الشديدة من الشيطان . ويذكر عنه : "إن الله يكره رفع الصوت بالتثاؤب والعطاس ". وصح عنه : إنه عطس عنده رجل ، فقال له : "يرحمك الله " . ثم عطس أخرى، فقال : الرجل مزكوم . هذا لفظ مسلم أنه قال في المرة الثانية وأما الترمذي : فقال فيه "عن سلمة بن الأكوع : عطس رجل عند رسول صلى الله عليه وسلم وأنا شاهد، فقال رسول الله : يرحمك الله ، ثم عطس الثانية والثالثة، فقال رسول الله : هذا رجل مزكوم ". قال الترمذي : هذا حديث صحيح . وقد روى أبو داود عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة موقوفاً "شمت أخاك ثلاثاً ، فما زاد ، فهو زكام ". وفي رواية عن سعيد، قال : لا أعلمه إلا أنه رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه . قال أبو داود: رواه أبو نعيم ، عن موسى بن قيس ، عن محمد عجلان ، عن سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، انتهى. وموسى بن قيس هذا الذي رفعه هو الحضرمي الكوفي يعرف بعصفور الجنة. قال يحيى بن معين : ثقة . وقال أبو حاتم الرازي : لا بأس به . وذكر أبو داود، عن عبيد بن رفاعة الزرقي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : تشمت العاطس ثلاثاً، فإن شئت ، فشمته ، وإن شئت فكف ، ولكن له علتان ، إحداهما: إرساله ، فإن عبيداً هذا ليست له صحبة، والثانية : أن أبا فيه خالد يزيد بن عبد الرحمن الدالاني ، وقد تكلم فيه . وفي الباب حديث آخر، عن أبي هريرة يرفعه : "إذا عطس أحدكم ، فليشمته جليسه ، فإن زاد على الثلاثة ، فهو مزكوم ، ولا تشمته بعد الثلاث " وهذا الحديث هو حديث أبي داود الذي قال فيه : رواه أبو نعيم ، عن موسى بن قيس ، عن محمد بن عجلان ، عن سعيد، عن أبي هريرة ، وهو حديث حسن . فإن قيل : إذا كان به زكام ، فهو أولى أن يدعى له ممن لا علة به ؟ قيل : يدعى له كما يدعى للمريض ، ومن به داء ووجع . وأما سنة العطاس الذي يحبه الله ، وهو نعمة، ويدل على خفة البدن ، وخروج الأبخرة المحتقنة، فإنما يكون إلى تمام الثلاث ، وما زاد عليها يدعى لصاحبه بالعافية . وقوله في هذا الحديث : الرجل مزكوم تنبيه على الدعاء له بالعافية، لأن الزكمة علة، وفيه اعتذار من ترك تشميته بعد الثلاث ، وفيه تنبيه له على هذه العلة ليتداركها ولا يهملها، فيصعب أمرها، فكلامه صلى الله عليه وسلم كله حكمة ورحمة ، وعلم وهدى . وقد اختلف الناس في مسألتين : إحداهما: أن العاطس إذا حمد الله ، فسمعه بعض الحاضرين دون بعض ، هل يسن لمن لم يسمعه تشميته ؟ فيه قولان ، والأظهر: أنه يشمته إذا تحقق أنه حمد الله ، وليس المقصود سماع المشمت للحمد، وإنما المقصود نفس، حمده ، فمتى تحقق ترتب عليه التشميت ، كما لو كان المشمت أخرس ، ورأى حركة شفتيه بالحمد . والنبي صلى الله عليه وسلم قال : فإن حمد الله ، فشمتوه هذا هو الصواب . الثانية : إذا ترك الحمد، فهل يستحب لمن حضره أن يذكره الحمد؟ قال ابن العربي : لا يذكره ، قال : وهذا جهل من فاعله . وقال النووي : أخطأ من زعم ذلك ، بل يذكره ، وهو مروي عن إبراهيم النخعي . قال : وهو من باب النصيحة ، والأمر بالمعروف ، والتعاون على البر والتقوى، وظاهر السنة يقوي قول ابن العربي لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشمت الذي عطس ، ولم يحمد الله ، ولم يذكره ، وهذا تعزير له ، وحرمان لبركة الدعاء لما حرم نفسه بركة الحمد، فنسي الله ، فصرف قلوب المؤمنين وألسنتهم عن تشميته والدعاء له ، ولو كان تذكيره سنة، لكان النبي صلى الله عليه وسلم أولى بفعلها وتعليمها ، والإعانة عليها . |
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
الرد على من عطس من اليهود
فصل وصح عنه صلى الله عليه وسلم: "أن اليهود كانوا يتعاطسون عنده ، يرجون أن يقول لهم : يرحمكم الله ، فكان يقول : يهديكم الله ويصلح بالكم ". |
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في أذكار السفر وآدابه
صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : "إذا هم أحدكم بالأمر، فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علآم الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي ، وعاجل أمري وآجله ، فاقدرة لي ، ويسره لي ، وبارك لي فيه ، وإن كنت تعلمه شراً لي في ديني ومعاشي ، وعاجل أمرى وآجله ، فاصرفة عني ، واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم رضني به " قال : ويسمي حاجته ، قال : رواه البخاري . فعوض رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته بهذا الدعاء، عما كان عليه أهل الجاهلية من زجر الطير والاستقسام بالأزلام الذي نظيره هذه القرعة التي كان يفعلها إخوان المشركين ، يطلبون بها علم ما قسم لهم في الغيب ، ولهذا سمى ذلك استقساماً، وهو استفعال من القسم ، والسين فيه للطلب ، وعوضهم بهذا الدعاء الذي هو توحيد وافتقار، وعبودية وتوكل ، وسؤال لمن بيده الخير كله ، الذي لا يأتي بالحسنات إلا هو، ولا يصرف السيئات إلا هو، الذي إذا فتح لعبده رحمة لم يستطع أحد حبسها عنه ، وإذا أمسكها لم يستطع أحد إرسالها إليه من التطير والتنجيم ، واختيار الطالع ونحوه . فهذا الدعاء ، هو الطالع الميمون السعيد ، طالع أهل السعادة والتوفيق ، الذين سبقت لهم من الله الحسنى، لا طالع أهل الشرك والشقاء ، زالخذلان ، الذين يجعلون مع الله إلها آخر ، فسوف يعلمون . فتضمن هذا الدعاء الإقرار بوجوده سبحانه ، والإقرار بصفات كماله من كمال العلم والقدرة والإرادة ، والإقرار بربوبيته ، وتفويض الأمر إليه ، والاستعانة به ، والتوكل عليه ، والخروج من عهدة نفسه ، والتبري من الحول والقوة إلا به ، واعترافت العبد بعجزه عن علمه بمصلحة نفسه وقدرته عليها، وإرادته لها، وأن ذلك كله بيد وليه وفاطره وإلهه الحق . وفي مسند الإمام أحمد من حديث سعد بن أبي وقاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "من سعادة ابن آدم استخارة الله ورضاه بما قضى الله ، ومن شقاوة ابن آدم ترك استخارة الله ، وسخطه بما قضى الله ". فتأمل كيف وقع المقدور مكتنفاً بأمرين : التوكل الذي هو مضمون الاستخارة قبله ، والرضى بما يقضي الله له بعده ، وهما عنوانا السعادة . وعنوان الشقاء أن يكتنفه ترك التوكل والاستخارة قبله ، والسخط بعده ، والتوكل قبل القضاء. فإذا أبرم القضاء وتم ، انتقلت العبودية إلى الرضى بعده ، كما في المسند، وزاد النسائي في الدعاء المشهور : "واسألك الرضى بعد القضاء". وهذا أبلغ من الرضى بالقضاء، فإنه قد يكون عزماً فإذا وقع القضاء، تنحل العزيمة ، فإذا حصل الرضى بعد القضاء ، كان حالاً أو مقاماً . والمقصود أن الاستخارة توكل ، على الله وتفويض إليه ، واستقسام بقدرته وعلمه ، وحسن اختياره لعبده ، وهي من لوازم الرضى به ربا ، الذي لا يذوق طعم الإيمان من لم يكن كذلك ، وإن رضي بالمقدور بعدها ، فذلك علامة سعادته . وذكر البيهقي وغيره ، عن أنس رضي الله عنه قال : لم يرد النبي صلى الله عليه وسلم سفراً قط إلا قال حين ينهض من جلوسه : "اللهم بك انتشرث ، وإليك توجهت ، وبك اعتصمت ، وعليك توكلت ، اللهم أنت ثقتي ، وأنت رجائي ، اللهم اكفني ما أهمني وما لا أهتم به، وما أنت أعلم به مني ، عز جارك ، وجل ثناؤك ، ولا إله غيرك ، اللهم زودني التقوى ، واغفر لي ذنبي ، ووجهني للخير أينما توجهت"، ثم يخرح . |
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
فصل فيما يقوله إذا ركب راحلته
فصل وكان إذا ركب راحلته ، كبر ثلاثاً، ثم قال : "سبحان الذي سخر لنا هذا، وما كنا له مقرنين ، وإنا إلى ربنا لمنقلبون " . ثم يقول : "اللهم إني أسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا، واطو عنا بعده ، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل ، اللهم اصحبنا في سفرنا، واخلفنا في أهلنا" . وإذا رجع قالهن وزاد فيهن : "آيبون تائبون ، عابدون لربنا حامدون ". وذكر أحمد عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول : "أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل ، اللهم إني أعوذ بك من الضبنة في السفر والكآبة في المنقلب ، اللهم اقبض لنا الأرض ، وهون علينا السفر" . وإذا أراد الرجوع قال : "آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون " . وإذا دخل أهله قال : "توباً توباً، لربنا أوباً، لا يغادر علينا حوبا ". وفي صحيح مسلم : أنه كان إذا سافر يقول : "اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب ، ومن الحور بعد الكور ، ومن دعوة المظلوم ، ومن سوء المنظر في الأهل والمال" . |
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
الذكر عند ركوب الدابة
فصل وكان إذا وضع رجله في الركاب لركوب دابته ، قال : "بسم الله " فإذا استوى على ظهرها، قال : "الحمد لله " ثلاثاً "الله أكبر" ثلاثاً، ثم يقول : "سبحان الذي سخر لنا هذا، وما كنا له مقرنين ، وإنا إلى ربنا لمنقلبون " ثم يقول : "الحمد لله"، "الله أكبر" ثلاثاً ، ثم يقول :"سبحان الله " ثلاثاً ، ثم يقول :"لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، سبحانك إني ظلمت نفسي ، فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ". وكان إذا ودع أصحابه في السفر يقول لأحدهم :"استودع الله دينك وأمانتك ، وخواتيم عملك ". وجاء إليه رجل وقال : يا رسول الله : إني أريد سفراً، فزوذني . فقال : "زودك الله التقوى" . قال : زدني . قال : "وغفر لك ذنبك " . قال : زدني . قال : "ويسر لك الخير حينما كنت " . وقال له رجل : إني أريد سفراً، فقال : "أوصيك بتقوى الله ، والتكبير على كل شرف " فلما ولى، قال : "اللهم ازو له الأرض ، وهون عليه السفر" . وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، إذا علوا الثنايا ، كبروا ، وإذا هبطوا ، سبحوا ، فوضعت الصلاة على ذلك . وقال أنس : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا علا شرفاً من الأرض ، أو نشزاً ، قال : "اللهم لك الشرف على كل شرف ، ولك الحمد على كل حمد" . وكان سيره في حجه العنق ، فإذا وجد فجوة ، رفع السير فوق ذلك ، وكان يقول : "لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب ولا جرس ". وكان يكره للمسافر وحده أن يسير بالليل ، فقال : "لو يعلم الناس ما في الوحدة ما سار أحد وحده بليل ". يل كان يكره السفر للواحد بلا رفقة ، وأخبر : "أن الواحد شيطان . والاثنان شيطانان، والثلاثة ركب " . وكان يقول: "إذا نزل أحدكم منزلاً فليقل : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، فإنه لايضره شيء حتى يرتحل منه ". ولفظ مسلم : "من نزل منزلاً ثم قال : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك ". وذكر أحمد عنه أنه كان إذا غزا أو سافر، فأدركه الليل ، قال : " يا أرض ربي وربك الله ، أعوذ بالله من شرك وشر ما فيك ، وشر ما خلق فيك ، وشر ما دب عليك ، أعوذ بالله من شر كل أسد وأسود، وحية وعقرب ، ومن شر ساكن البلد ، ومن شر والد، وما ولد". وكان يقول : "إذا سافرتم في الخصب ، فأعظوا الإبل حظها من الأرض ، وإذا سافرتم في السنة ، فبادروا نقيها" . وفي لفظ : "فأسرعوا عليها السير ، وإذا عرستم ، فاجتنبوا الطريق ، فإنها طرق الدواب ومأوى الهوام بالليل ". وكان إذا رأى قرية يريد دخولها قال حين يراها : "اللهم رب السماوات السبع وما أظللن ، ورب الأرضين السبع وما أقللن ، ورب الشياطين وما أضللن ، ورب الريح وما ذرين ، إنا نسألك خير هذه القرية وخير أهلها، ونعوذ بك من شرها وشر ما فيها". وكان إذا بدا له الفجر في السفر، قال : "سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا ، ربنا صاحبنا وأفضل علينا عائذاً بالله من النار". وكان ينهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو، مخافة أن يناله العدو . وكان ينهى المرأة أن تسافر بغير محرم ، ولو مسافة بريد. وكان يأمر المسافر إذا قضى نهمته من سفره ، أن يعجل الأوبة إلى أهله . وكان إذا قفل من سفره يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات ، ثم يقول : "لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون تائبون ، عابدون ، لربنا حامدون ، صدق الله وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحد " . وكان ينهى أن يطرق الرجل أهله ليلا إذا طالت غيبته عنهم . وفي الصحيحين : "كان لا يطرق أهله ليلاً يدخل عليهن غدوة أو عشية ". وكان إذا قدم من سفره يلقى بالولدان من أهل بيته . قال عبد الله بن جعفر وإنه قدم مرة من سفر، فسبق بي إليه ، فحملني بين يديه، ثم جيء بأحد ابني فاطمة، إما حسن وإما حسين ، فأردفه خلفه . قال : فدخلنا المدينة ثلاثة على دابة . وكان يعتنق القادم من سفره ، ويقبله إذا كان من أهله . قال الزهري عن عروة، عن عائشة : قدم زيد بن حارثة المدينة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي ، فأتاه فقرع الباب ، فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرياناً يجر ثوبه ، والله مما رأيته عرياناً قبله ولا بعده ، فاعتنقه وقبله . قالت عائشة : لما قدم جعفر وأصحابه ، تلقاه النبي صلى الله عليه وسلم فقبل معاً بين عينيه واعتنقه . قال الشعبي : وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدموا من سفر، تعانقوا . وكان إذا قدم من سفر، بدأ بالمسجد ، فركع فيه ركعتين . |
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في أذكار النكاح
ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه علمهم خطبة الحاجة: "الحمد لله نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهد الله ، فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، ثم يقرأ الآيات الثلاث : " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون " [آل عمران : 102] " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا " [النساء : 1] " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما " [الأحزاب : 70 - 71] قال شعبة : قلت لأبي إسحاق : هذه في خطبة النكاح ، أو في غيرها ؟ قال : في كل حاجة ". وقال : "إذا أفاد أحدكم امرأة ، أو خادماً ، أو دابة ، فليأخذ بناصيتها ، وليدع الله بالبركة ويسمي الله عز وجل ، وليقل : اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلت عليه ، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلت عليه " . وكان يقول للمتزوج : "بارك الله لك وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير". وقال : "لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله ، قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان ، وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك ، لم يضره شيطان أبداً" . |
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
فصل في هديه فيما يقول من رأى ما يعجبه من أهله وماله
فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في فيما يقول من رأى ما يعجبه من أهله وماله يذكر عن أنس عنه أنه قال : "ما أنعم الله على عبد نعمة في أهل ، ولا مال ، أو ولد، فيقول : ما شاء الله ، لا قوة إلا بالله ، فيرى فيه آفة دون الموت ، وقد قال تعالى : " ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله " [الكهف : 39]" . |
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
فصل فيما يقول من رأى مبتلى
صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : "ما من رجل رأى مبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً إلا لم يصبه ذلك البلاء كائناً ما كان " . |
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
فصل فيما يقوله من لحقته الطيرة
ذكر عنه صلى الله عليه وسلم أنه ذكرت الطيرة عنده ، فقال: "أحسنها الفأل ولا ترد مسلماً ، فإذا رأيت من الطيرة ما تكره فقل : اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ، ولا يدفع السيئات إلا أنت ، ولا حول ولا قوة إلا بك ". وكان كعب يقول : "اللهم لا طير إلا طيرك ، ولا خير إلا خيرك ، ولا رب غيرك ، ولا حول ولا قوة إلا بك ، والذي نفسي بيده ، إنها لرأس التوكل ، وكنز العبد في الجنة، ولا يقولهن عبد عند ذلك ، ثم يمضي إلا لم يضره شيء" . |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|