منتديات جعلان > جعلان العامة > جعلان للمواضيع الاسلامية | ||
انصر الصحابة |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
جعلاني برونزي
![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]() ![]() قصته كان عبد الرحمن بن عوف من المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة ثم هاجر إلى المدينة عن إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، قال : كُنَّا نَسِيْرُ مَعَ عُثْمَانَ فِي طَرِيْقِ مَكَّةَ، إِذْ رَأَى عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ عَوْفٍ، فَقَالَ عُثْمَانُ: مَا يَسْتَطِيْعُ أَحَدٌ أَنْ يَعْتَدَّ عَلَى هَذَا الشَّيْخِ فَضْلاً فِي الهِجْرَتَيْنِ جَمِيْعاً.ع6فغغا5ق5غاىتق وَلَمَّا هَاجَرَ إِلَى المَدِيْنَةِ كَانَ فَقِيْراً لاَ شَيْءَ لَهُ، فَآخَى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بنِ الرَّبِيْعِ، أَحَدِ النُّقَبَاءِ، فَعَرَضَ عَلَيْهِ أَنْ يُشَاطِرَهُ نِعْمَتَهُ، وَأَنْ يُطَلِّقَ لَهُ أَحْسَنَ زَوْجَتَيْهِ,فَقَالَ لَهُ: بَارَكَ اللهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، وَلَكِنْ دُلَّنِي عَلَى السُّوْقِ، فَذَهَبَ، فَبَاعَ وَاشْتَرَى، وَرَبِحَ، ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ أَنْ صَارَ مَعَهُ دَرَاهِمَ، فَتَزَوَّجَ امْرَأَةً عَلَى زِنَةٍ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَدْ رَأَى عَلَيْهِ أَثَراً مِنْ صُفْرَةٍ: (أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ). ..و قد نما ماله و كثر و ربحت تجارته. كثرة ماله قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: دَخَلْتُ الجَنَّةَ فَسَمِعْتُ خَشَفَةً، فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ قِيْلَ: بِلاَلٌ إِلَى أَنْ قَالَ: فَاسْتَبْطَأْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ عَوْفٍ، ثُمَّ جَاءَ بَعْدَ الإِيَاسِ. فَقُلْتُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ؟ فَقَالَ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُوْلَ اللهِ! مَا خَلَصْتُ إِلَيْكَ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنِّي لاَ أَنْظُرُ إِلَيْكَ أَبَداً. قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: مِنْ كَثْرَةِ مَالِي أُحَاسَبُ وَأُمَحَّصُ. عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيْهِ: أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (يَا ابْنَ عَوْفٍ! إِنَّكَ مِنَ الأَغْنِيَاءِ، وَلنْ تَدْخُلَ الجَنَّةَ إِلاَّ زَحْفاً، فَأَقْرِضِ اللهَ -تَعَالَى- يُطْلِقْ لَكَ قَدَمَيْكَ)0طط0.قَالَ: فَمَا أُقْرِضُ يَا رَسُوْلَ اللهِ؟فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ: (أَتَانِي جِبْرِيْلُ، فَقَالَ: مُرْهُ فَلْيُضِفِ الضَّيْفَ، وَلْيُعْطِ فِي النَّائِبَةِ، وَلْيُطْعِمِ المِسْكِيْنَ). خوفه من كثرة المالكَثُرَ مَال عبد الرحمن بن عوف حَتَّى قَدِمَتْ لَهُ سَبْعُ مَائَةِ رَاحِلَةٍ تَحْمِلُ البُرَّ وَالدَّقِيْقَ وَالطَّعَامَ، فَلَمَّا دَخَلَتْ سُمِعَ لأَهْلِ المَدِيْنَةِ رَجَّةٌ، فَبَلَغَ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (عَبْدُ الرَّحْمَنِ لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ إِلاَّ حَبْواً) فَلَمَّا بَلَغَهُ، قَالَ: يَا أُمَّهْ! إِنِّي أُشْهِدُكِ أَنَّهَا بِأَحْمَالِهَا وَأَحْلاَسِهَا فِي سَبِيْلِ اللهِ. إسلامه وجهاده كان عبد الرحمن من السابقين الأولين إلى الإسلام، إذ أسلم قبل دخول النبي محمد دار الأرقم بن أبي الأرقم، وكان اسمه عبد عمرو وقيل عبد الحارث وقيل أيضا عبد الكعبة، فغيره النبي محمد إلى عبد الرحمن، واسلم معه أخوه ألاسود بن عوف وهاجر الهجرتين وشهد بدراً وسائر المشاهد، وآخى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الخزرجي. بعثه النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى دومة الجندل، ففتح الله عليه، وأذن له النبي محمد أن ينكح ابنة ملكهم، وهي تماضر بنت الأصبغ الكلبي. ذكر شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني في الإصابة: (قال معمر عن الزهري، تصدق عبد الرحمن بن عوف على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بشطر ماله، ثم تصدق بأربعين ألف دينار، ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل الله وخمسمائة راحلة).
|
جعلاني برونزي
![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]() منزلته عند النبي محمد صلى الله عليه وسلم
كان عبد الرحمن كغيره من الصحابة السابقين الأولين الذين لم يدهشهم الغنى ذا منزلة عظيمة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى أحمد في مسنده عن أنس أنه كان بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن كلام، فقال خالد: أتستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بها!، فقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم : دعوا لي أصحابي وذكر ابن سعد في الطبقات: (قال عبد الرحمن بن عوف: قطع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضاً بالشام يُقال لها السليل، فتوفي النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكتب لي بها كتابا، وإنما قال:إذا فتح الله علينا بالشام فهي لك " مهلا يا خالد، دع عنك أصحابي فوالله لو كان لك أحد ذهبا، ثم أنفقته في سبيل الله ما أدركت غدوة رجل من أصحابي ولا روحة " . . . [ أورده ابن القيم في زاد المعاد ] وهو رد رسول الله ع على خالد بن الوليد إذ تلاحى مع عبدالرحمن بن عوفبوخالد هو سيف الله. ولكن عبدالرحمن من السابقين الأولين. فقال رسول الله ع لخالد: " دع عنك أصحابي " وهو يعني هذه الطبقة ذات القدر الخاص المتميز في اتمع المسلم في المدينة. مقتبس من تفسير السيد قطب لسورة التوبة "في ظلال القرآن" منزلته عند الصحابة كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يرجع إليه في أمور كثيرة، ومما روي منها دخول البلد التي نزل بها الطاعون، وأخذ الجزية من المجوس، وكان عمر يقول: ((عبد الرحمن سيد من سادات المسلمين))، وكان عبد الرحمن أحد الستة الذين اختارهم عمر لخلافته، وأرتضاه الصحابة جميعاً حكماً بينهم لاختيار خليفة لعمر. روى ابن سعد في الطبقات بسنده عن المسور بن مخرمة (صحابي وابن أخت عبد الرحمن): بينما أنا أسير في ركب بين عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الرحمن قدامي عليه خميصة سوداء، فقال عثمان: من صاحب الخميصة السوداء؟ قالوا: عبد الرحمن بن عوف، فناداني عثمان يا مسور، قلت : لبيك أمير المؤمنين، فقال: ((من زعم أنه خير من خالك في الهجرة الأولى وفي الهجرة الثانية الآخرة فقد كذب)). أزواجه وأولاده كان له من الولد سالم الأكبر ومات في الجاهلية وأم القاسم وأمهم أم كلثوم بنت عتبة بن ربيعة. ومحمد وإبراهيم وإسماعيل وحميد وزيد وحميدة وأمة الرحمن الكبرى وأمهم أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط. ومعن وعمر وأمة الرحمن الصغرى أمهما سهلة بنت عاصم. وعبد الله أمه بنت أبي الخشخاش. وعثمان وأمه غزال بنت كسرى. وأم يحيى أمها زينب بنت الصباح. وجويرية أمها بادنة بنت غيلان. وعروة الأكبر أمه بحرية بنت هانئ. وعبد الرحمن أمه أسماء بنت سلامة. وسالم الأصغر "أبو سلمة الفقيه" أمه تماضر بت الأصبغ. سُهيل بن عبد الرحمن أمه مجد بنت يزيد. ومصعب وأمية ومريم وأمهم أم حريث من سبي بهراء. وأبو بكر أمه أم حكيم بنت قارظ. وعروة الأصغر ويحيى وبلال لأمهات أولاد. وفاته توفي عبد الرحمن سنة ثلاث وثلاثين للهجرة في بلاد الشام، وصلى عليه أمير المؤمنين الخليفة عثمان بن عفان، وأرادت أم المؤمنين أن تخُصَّه بشرف لم تخصّ به سواه، فعرضت عليه قبل وفاته أن يُدفن في حجرتها إلى جوار الرسول وأبي بكر وعمر، لكنه استحى أن يرفع نفسه إلى هذا الجوار، وطلب دفنه بجوار عثمان بن مظعون إذ تواثقا يوما أيهما مات بعد الآخر يدفن إلى جوار صاحبه.. ![]()
|
جعلاني متميز
![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
يسلموا الجميع على المعلومات المفيدة
كم كان كاملا أبا بكر >>> شهد له الرسول بذلك وكم كان رقيقا ابن عفان وكم كان شجاعا مقداما ابن العوام وكم كان سخيا وجوادا عبد الرحمن بن عوف جعلها الله في ميزان حسناتكن, ونفعنا الله بهن في حياتنا ما رأيكم أن نختصر في المعلومات, أي أن نركز فقط على مواقف الصحابة التي تحمل الكثير من العبر, حتى يكون الموضوع شيقا ولا يدخل الملل إلى قارئه واذا أمكن أن ونضيف بعض التعليقات على المواقف للتنبيه على نقاط وعبر مهمة قد يغفلها البعض عند القراءة. |
جعلاني متميز
![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
لنكمل مع عمر بن الخطاب
تأملوا معي هذا الموقف صحيح هو طويل ولكنه يبين أمانة وورع عمر بن الخطاب وحرصه على سلوك منهج رسوله واتباع خطى سيدنا أبا بكر قال الحسن البصري: أتيت مجلساً في جامع البصرة، فإذا أنا بنفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتذاكرون زهد أبي بكر وعمر وحُسن سيرتهما، وما فتح الله عليهما من الخير، قال الحسن: فدنوت من القوم، فإذا فيهم الأحنف بن قيس، فسمعته يقول: أخرجنا عمر بن الخطاب في سرية إلى العراق، ففتح الله علينا العراق وبلاد فارس، فاكتسينا من أقمشتها الجميلة وثيابها الناعمة المترفة، ثم قدمنا المدينة المنورة، فلما دخلنا على عمر بن الخطاب أعرض عنا بوجهه، وجعل لا يكلمنا، فاشتد ذلك على أصحاب النبي الكريم منا، قال الأحنف: فأتينا عبد الله بن عمر، وهو جالس في المجلس، فشكونا ما نزل بنا من الجفاء والإعراض من أمير المؤمنين عمر، فقال ابنه عبد الله أن أمير المؤمنين رأى عليكم لباساً ناعماً مترفاً، لم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسه، ولا الخليفة من بعده أبو بكر، فهذا سبب إعراضه عنكم، وجفوته لكم، قال الأحنف: فأتينا منازلنا، فنـزعنا ما كان علينا من ثياب، وأتينا عمر في البزة وفي الثياب الخشنة التي كان يعهدنا فيها، فلما دخلنا عليه ورآنا، قام لنا فرحاً مستبشراً وسلم علينا رجلاً رجلاً، وعانقنا رجلاً رجلاً، حتى كأنه لم يرنا قبل ذلك، فقدمنا إليه الغنائم، فقسمها بيننا بالسوية، وكان من بينها أنواع الحلويات الفاخرة فذاقها عمر، فوجدها لذيذة الطعم، طيبة الرائحة، فأعرض عنها، ثم أقبل علينا بوجهه وقال: يا معشر المهاجرين والأنصار: والله ليقتلن الابن أباه، والأخ أخاه، على زهرة هذه الحياة الدنيا، ثم أمر عمر، بتلك المجامع من الحلويات، أن توزع على أبناء الشهداء والأيتام، ثم أن عمر قام منصرفاً، فمشى وراءه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم لبعض: ألا ترون يا معشر المهاجرين والأنصار إلى زهد هذا الرجل وإلى حليته؟ لقد تقاصرت إلينا أنفسنا، منذ فتح الله على يديه، ديار كسرى وقيصر، وطرفي المشرق والمغرب، فها هي وفود العرب والعجم يأتونه، فيرون عليه هذه الجبة العتيقة قد رقعها اثنتي عشرة رقعة، فلو سألتموه تغييرها واستبدالها بثوب لين يهاب فيه منظره. وأن يبدل طعامه الخشن الرخيص، بطعام مترف لذيذ، فقال القوم: ليس لتحقيق هذه المهمة، وتنفيذ هذا الغرض، إلا علي بن أبي طالب، فإنه أجرأ الناس عليه، فعرضوا الأمر على علي كرم الله وجهه فأبى، ولكن قال لهم: عليكم بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم، فإنهن أمهات المؤمنين، يجترئن عليه، ولعلهن يستطعن أن يعدلن رأيه. قال الأحنف بن قيس فسألوا عائشة وحفصة وكانتا مجتمعتين، فقالت عائشة: إني سائلة أمير المؤمنين ذلك، وقالت حفصة ما أرى أمير المؤمنين يحقق لنا رغبتنا وينفذ طلبتنا، ثم دخلتا على عمر أمير المؤمنين، فاحتفل بهما وأدنا إليه مجلسهما، فقالت عائشة: يا أمير المؤمنين أتأذن لي في الكلام معك؟ قال: تكلمي يا أم المؤمنين، قالت: إن النبي الكريم مضى لسبيله، إلى جنة ربه ورضوانه، لم يرد الدنيا ولم ترده، وكذلك مضى أبوبكر على أثره لسبيله، بعد أن أحيا سنن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وبعد أن قاتل المكذبين، وأدحض حجة المبطلين مع عدله في الرعية، وقسمه بالسوية، وإرضائه رب البرية، ثم قبضه الله إلى رحمته ورضوانه، وألحقه بنبيه في الملأ الأعلى، لم يرد الدنيا ولم ترده، وأما أنت يا أميرالمؤمنين، فقد فتح الله على يديك كنوز كسرى وقيصر، ودانت لك أطراف المشرق والمغرب، ونرجو لك وللمسلمين من الله المزيد، وها هي رسل العجم يأتونك، ووفود العرب يردون، وعليك هذه الجبة الخلقة، وقد رقعتها اثنتي عشرة رقعة، فلو غيرتها بثوب لائق جميل، يهاب فيه منظرك، ولو استبدلت طعامك الخشن، بطعام طيب لذيذ، ليقوى بدنك، وينشط جسدك على حمل أعباء الأمة والرعية.فما أتمت عائشة كلامها حتى بكى عمر بن الخطاب بكاءً شديداً. ثم قال يا عائشة، سألتك بالله، هل تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، شبع من خبز بر ثلاثة أيام؟ أو جمع بين عشاء وغذاء في يوم واحد حتى لقي الله؟ قالت عائشة لا. قال يا عائشة. هل تعلمين أن النبي صلى الله عليه وسلم لبس جبة من الصوف. ربما حك جلده من خشونتها؟ أتعلمان ذلك يا عائشة ويا حفصة؟ قالتا: اللهم نعم، قال: يا عائشة هل تعلمين أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان فراشه الذي ينام عليه عباءة، تمد له على طاق واحد؟ أما كان جلد في بيتك يا عائشة، كان لكم في النهار بساطاً، وفي الليل فراشاً؟ وكنا ندخل على النبي الكريم، فنرى أثر الحصير على جنبه. ثم التفت عمر إلى حفصة ابنته، أم المؤمنين، فقال لها: ألم تحدثيني يا حفصة أنك ثنيت للنبي صلى الله عليه وسلم عباءته ذات ليلة لينام عليها؟ فوجد لينها فنام ولم يستيقظ إلا بأذان بلال. فقال لك يا حفصة ماذا صنعت أثنيت العباءة والمهاد ليلتي هذه، حتى ذهب بي النوم إلى الصباح؟ مالي وللدنيا، وكيف شغلتموني بلين العباءة عن مناجاة ربي؟ يا حفصة أما تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مغفوراً له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. وكان يمضي جائعاً، ويرقد لله ذاكراً، ولم يزل لله راكعاً وساجداً وباكياً ومتضرعاً، آناء الليل وأطراف النهار، إلى أن قبضه الله إلى رحمته ورضوانه؟ فلا أكل عمر طيباً، ولا لبس ليناً، إنما مثلي ومثل صاحبيَّ قبلي كثلاثة نفر سلكوا طريقاً، فمضى الأول وقد تزود زاداً فبلغ، ثم أتبعه الآخر فسلك طريقه فأفضى ووصل إليه، ثم أتبعهما الثالث، فإن سلك طريقهما ورضي بزادهما لحق بهما وكان معهما، وإن سلك غيرطريقهما لم يصل إليهما ولم يجتمع بهما. فلما سمعت حفصة وعائشة من عمر ما سمعتا، رجعتا إلى الصحابة وأخبرتهم بما سمعتا، ولم يزل عمر على تلك الحال حتى لقي ربه. هذه هي التربية الإسلامية والأخلاق المثالية الرفيعة، من اقتصاد وتواضع وعدالة وعفة، ونزاهة وإيثار وبعد عن كل بطر وأشر وإسراف وتبذير، مع تقوى الله وخشية منه ومع محاسبة للنفس عن كل جليل وحقير، هذه الأخلاق الكريمة التي بثها النبي الكريم وخلفاؤه من بعده بين العرب، بين أفرادهم وجماعاتهم، هي التي جعلت العرب سادة العالم، كما قال القرآن مخاطباً لهم: (كنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ للنَاسِ) ـ آل عمران: الآية 110 {ولن يصلح أمر هذه الأمة إلا بما صلح عليه أولها} |
جعلاني متميز
![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
مواقف أخرى لعمر:
قال له أبو عبيده حين نزل عن ناقته عندما وصل أرض فلسطين .. وكان بإنتظاره .. رجال الكنيسة وكبار النصارى وخلع خفيه وخاض المخاضه .. مايسرني أن أهل البلد استشرفوك (اطلعوا عليك وأنت هكذا ) .. فقال له عمر :لو غيرك يقول هذا لجعلته نكالا ، إنا كنا أذل قوم ، فأعزنا الله بالإسلام ، فإن طلبنا العز بغير ما أعزنا الله به .. أذلنا !! >>> هذا هو سبب ما يحدث في الدول الإسلامية. وكان رضي الله عنه .. يطوف باليل .. على البيوت ... فسمع أناسا يلعبون الميسر ... فتسلق عليهم الدار .. وضربهم بالدرة وأمر بحبسهم ... فقالوا مهلا يا أمير المؤمنين ...إن كنا أخطأنا خطأ .. فقد أخطأت ثلاثا .. لقد قال الله تعالى (ولاتجسسوا ) .. وقد تجسست أنت علينا ... وقال تعالى ..(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا )(النور: من الآية27) وقد دخلت ولم تستأذن .. وقال تعالى .. (وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا)(البقرة: من الآية189) وأنت تسلقت الجدار ... قال صدقتم .. فأستغفرولي وأعذروني ... فأستغفروا له .. ووعدوه بأن لايعودوا لما كانوا عليه. هو أول من اتخذ الدرة ليؤدب بها العصاة. كان أعرابيا يعاتب زوجته ، فعلى صوتها صوته ، فساءه ذلك منها وأنكره عليها ثم قال : والله لأشكونك إلى أمير المؤمنين ..وبينما هو عند بابه في انتظار خروجه ليسمع شكواه ، سمع امرأته تستطيل عليه وتقول : اتق الله ياعمر فيما ولاك ، فهم الرجل بالانصراف وهو يقول : إذا كان هذا حال أمير المؤمنين ، فكيف حالي ؟؟ وفيما هو كذلك خرج عمر ، فلما رآه قال : اهماحاجتك يا أخا العرب ؟ فقال الأعرابي : يا أمير المؤمنين ، جئت إليك أشكو خلق زوجتي ! واستطالتها علي ، فرأيت عندك ما زهّدني، إذ كان ماعندك أكثر مما عندي ، فهممت بالرجوع .. فتبسم عمر وقال : يا أخا الإسلام ، إني احتملتها لحقوق لها علي .. إنها طبّاخه لطعامي ، خبّازه لخبزي ، مرضعه لأولادي ، غاسله لثيابي ، وبقدر صبري عليها يكون ثوابي .>>> هكذا يجب أن يكون الرجال. لقد كان رضي الله عنه لا ينام في الليل يتجول في الطرقات ليتفقد أحوال الرعية, وله قصص ومواقف مشهورة حدثت معه في جولاته. لقد كان نعم الراعي لرعيته, لقد كان لشدة حرصه على رعيته يخاف أن تتعثر بغلة في الشام فيسأله الله لما لم تمهد لها الطريق, لذلك كان أول من مهد الطرق. أعرابي أبكى عمر... قيل إن أعرابي وقف على باب عمر بن الخطاب فقال: يا عمر الخير جزيت الجنة أكس ِ بناتي وأمهنه وكن لنا في ذا الزمان جنة (1) أقسم با لله لتفعلنه فقال عمر: وإن لم أفعل يكون ماذا؟؟ قال: إذاً يا أبا حفص لأمضينه..(2) فقال: فإذا مضيت يكون ماذا؟ قــــــــال: والله عنهن لتسألنه يوم تكون الأعطيات منة(3) وموقف المسئول بينهنه إما إلى ناراً وإما إلى جنة فبكى عمر حتى أخضلت (4) لحيتهُ , ثم قال لغلامه : يا غلام , أعطه قميصي هذا لذلك اليوم لا لشعره.. والله لا أملك غيرة... ـ1)جنة: ستر, وقاية.. (2)أمضي: أذهب.. (3)المنة: الإحسان.. (4)أخضلت: أبتلت شخصية عمر شخصية عظيمة جمعت الشدة واللين, الحزم والعطف, قوة الإرادة والإدارة, كان ناصرا للحق, كارها للباطل وأهله. ينصر المظلوم ويعين بنفسه الأرامل والأيتام والضعفاء, وله قصص في ذلك مشهورة. أتعلمون أن ابليس كان يكره عمر بن الخطاب أتدرون لما؟ لأنه لو وسوس لعمر أن يفعل منكرا لعانده عمر ولزاد من عمل الصالحات, وهذا ما لا يريده ابليس. لذلك اذا سلك عمر طريقا لسلك الشيطان طريقا آخر. قدم المرزبان (رسول كسرى) الى المدينة يريد مقابلة امير المؤمنين عمر رضي الله عنه فأخذ يبحث عن قصر الخلافة وهو في شوق الي رؤية ذلك الرجل الذي اهتزت خوفا منه عروش كسرى وقيصر... ولكنه لم يجد في المدينه قصرا ولا حراسا فسأل الناس : أين أمير المؤمنين عمر؟ فقالو لاندري ولكنه لعله ذاك النائم تحت الشجرة فلم يصدق الرجل ماسمع فذهب اليه فإذا به عمر رضي الله عنه قد افترش الأرض وتوسد نعليه والتحف السماء وعليه بردته القديمه >>> قممممممممة في التواضع. فوقف المرزبان مشدوها مستغربا وقال قولته المشهوره : (( حَكَمت ... فعَدلت ... فأمِنت ... فنِمت ... ياعمر )) مواقف عمر كثيرة, وما سبق لا يسلط الضوء إلا على جزء يسير لا يكاد يؤفي حق هذه الشخصية الفذة, التي جمعت نواحي كثيرة ونالت اعجاب كثير من البشرحتى المستشرقين. إنها تربية سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم. سنكمل مع صحابي آخر ان شاء الله. |
جعلاني متميز
![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]() الآن لنكمل مع أم سليم لقد عاشت في بداية حياتها كغيرها من الفتيات في الجاهلية قبل مجيء الإسلام فتزوجت مالك بن النضر، فلما جاء الله بالإسلام، وظهرت شمسه في الأفق واستجابت وفود من الأنصار أسلمت مع السابقين إلى الإسلام وعرضت الإسلام على زوجها مالك بن النضر، فغضب عليها، وكان قد عشش الشيطان في رأسه، فلم يقبل هدى الله، ولم يستطع أن يقاوم الدعوة لأن المدينة صارت دار إسلام فخرج إلى الشام فهلك هناك. والذي يظهر لي أن زوجها لم يخرج إلى الشام تاركا وراءه زوجته وابنه الوحيد إلا بعد أن يئس أن يثني أم سليم عن الإسلام فصار هذا أول موقف يسجل لأم سليم رضى الله عنها وأرضاها لأننا نعلم حجم تأثير الزوج في زوجته وأولاده، فاختيار أم سليم الأنصارية الإسلام على زوجها في ذلك الوقت المبكر ينبيء عن عزيمة أكيدة، وإيمان راسخ في وقت كان الاعتماد في تدبير البيت والمعاش وغير ذلك من أمور الحياة على الرجل، ولم تكن المرأة قبيل مجيء الإسلام تساوي شيئا، فكونها أخذت هذا القرار من الانفصال بسبب الإسلام عن زوجها الذي في نظرها يعتبر كل شيء في ذلك الوقت فيه دلالة على ما تمتاز به هذه المرأة المسلمة من الثبات على المبدأ مهما كلفها من متاعب. أما زواجها في الإسلام فذاك هو العجب بعينه ولم يتكرر في التاريخ مثله فعن أنس رضي الله عنه قال: " خطب أبو طلحة أم سليم قبل أن يسلم فقالت: أما إني فيك لراغبة، وما مثلك يرد، ولكنك رجل كافر، وأنا امرأة مسلمة، فإن تسلم فذاك مهري، لا أسأل غيره، فأسلم وتزوجها أبو طلحة . وفي رواية عند الحاكم أن أبا طلحة خطب أم سليم يعني قبل أن يسلم فقالت: يا أبا طلحة الست تعلم أن إلهك الذي تعبد نبت من الأرض نجرها حبشي بني فلان، إن أنت أسلمت لا أريد من الصداق غيره، قال: حتى أنظر في أمري فذهب فجاء فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، و أن محمدا رسول الله، فقالت: يا أنس زوج أبا طلحة. فانظر كيف أن أم سليم أرخصت نفسها في سبيل دينها ومبدئها وكيف أنها استعملت الحكمة للوصول إلى هدفها، فهي من جهة بينت له ضلال ما هو عليه من عبادة الأشجار والأوثان وذلك ما تستقبحه الطبائع السليمة ومن جهة ثانية مدحته بما فيه من الخصال الطيبة وأثنت عليه بقولها (مثلك لا يرد) أي أن فيك من صفات الرجولة والحسب والجاه ما يدعو للزواج منك لولا هذه الخصلة من الكفر، ثم لم تقف عند هذا الحد بل رغبته في الزواج منها بأن أسقطت مهرها مقابل إسلامه، فكانت بذلك أول امرأة جعلت مهرها إسلام زوجها فصارت سببا في دخول أبي طلحة في الإسلام فحازت بذلك على الفضيلة التي وعد بها رسول الله- صلى الله عليه وسلم بقوله: " فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم ". المصدر: http://www.hawaway.com/vb/t33491.html |
جعلاني متميز
![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
هناك من يسب أمنا عائشة وينعتها بأقبح الصفات ونحن صامتون.
أمنا عائشة, أحب الناس إلى رسولنا على الإطلاق, من نزلت براءتها من فوق سبع سموات في آيات تتلى ليوم القيامة. يتجرأون عليها (حبيبة حبيب الله) ففويلهم من الله. استمعوا لهذا المقطع الرائع ( من مثل عائشة ) لا يفوت اتبع هذا الرابط: http://www.wathakker.net/lib_audio/view.php?id=585 |
جعلاني متميز
![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
أين نحن من هؤلاء؟؟؟؟؟
سعيد بن عامر الجُمحى هذا الصاحبى الجليل ولاه سيدنا عمر بن الخطاب على حمص ... وبعد ذلك أتى عمر بن الخطاب رضى الله عنه ديار الشام يتفقد أحوالها ، فلما نزل بحمص لقيه أهلها للسلام عليه فقال : كيف وجدتم أميركم ؟ فشكوه إليه وذكروا أربعاً من أفعاله كل واحد منها أعظم من الآخر . قال عمر : فجمعت بينه وبينهم ، ودعوت الله ألا يُخيب ظنى فيه ، فقد كنت عظيم الثقة به . فلما أصبحوا عندى هم وأميرهم ، قلت : ما تشكون من أميركم ؟ قالوا : لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار .فقلت وما تقول فى ذلك ياسعيد ؟ فسكت قليلاً ، ثم قال : والله إنى كنت أكره أن أقول ذلك ، أما وأنه لابد فإنه ليس لأهلى خادم ، فأقوم فى كل صباح فأعجن لهم عجينهم ، ثم أتريث قليلاً حتى يختمر ، ثم أخبزه لهم ، ثم أتوضأ وأخرج للناس . قال عمر : فقلت لهم : وما تشكون منه أيضاً ؟ قالوا " إنه لا يجيب أحداً بليل قلت : وما تقول فى ذلك ياسعيد ؟ قال : إنى والله كنت أكره أن أعلن عن هذا أيضاً ....... فأنا قد جعلت النهار لهم ، والليل لله عز وجل . قلت : وما تشكون منه أيضاً ؟ قالوا : إنه لا يخرج إلينا يوماً فى الشهر .قلت وما هذا ياسعيد ؟ قال : ليس لى خادم ياأمير المؤمنين ، وليس عندى ثياب غير التى عليّ ، فأنا أغسلها فى الشهر مرة وأنتظرها حتى تجف ، ثم أخرج إليهم فى آخر النهار. ثم قلت : وما تشكون منه أيضاً ؟ قالوا : تصيبه من حين إلى أخر غشية فيتغيب عمن فى مجلسه . فقلت وما هذا ياسعيد ؟! فقال : شهدت مصرع خبيب بن عدى وأنا مشرك ، ورأيت قريشاً تقطع جسده وهى تقول له : أتحب أن يكون محمد مكانك ؟ فيقول والله ما أحب أن أكون آمناً فى أهلى وولدى ، وأن محمداً تشوكه شوكة ... وإنى والله ما ذكرت ذلك اليوم وكيف أنى تركت نصرته إلا ظننت أن الله لا يغفر لى .......... وأصابتنى تلك الغشية . عند ذلك قال عمر : الحمد لله الذى لم يخيب ظنى به. |
![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
بارك الله فيكن خواتي..^^
موسوعة جدآ رائعة^^ أشكركن جزيل الشكر^^ وبالفعل لما نقرأ عن حياة الصحابة والله نتمنى لو كنا عايشين ف ذاك العصر^^ نسأل الله السلامه..
|
عضو شرف
![]() غير متواجد
|
![]()
موسوعه رأإأإئعه ....
لي عوده ان شاء الله ........
|
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|