منتديات جعلان > جعلان العامة > جعلان للمناقشات الجادة والحوارات | ||
الحلــ أقنــع الجمــهور ــقة 1 *الكل الاوربية مات ... |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
جعلاني متميز
![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]() مســــــــاء الخير من يديد...... ****لكن يعني انتي جاية باخر الوقت تغيرين شيءصار النه سنين نستخدمها وينكم عنها ووين المدارس
لا مستحيل ولايمكن اني أني فرد واحد اغير شي صار لنا من قرون سلفت ولا هيش أغير لــأكثر من 338 مليون نسمة تقريبا من سكان الوطن العربي واجولهم تكلموا عربي فصحى ولا ادخلوا كلمات انجليزية فكلامكم...اذيه شي راجع لكل واحد عربي يبدا بالتغيير من نفسه اول شي... ***** وبالعكس قمنة احنة ما نحب اليتكلم عربي شو السبب يا ترى ؟؟؟ إحدى المقالات للدكتور عبدالرحمن السليمان تجول :_ في الوقت الذي يقبل الأجانب على تعلم لغتنا إقبالاً ملفتاً للنظر، خصوصاً بعد الحادي عشر من سبتمبر ...، نجد نفوراً منها لدى الأجيال الناشئة جعل بعض زوارنا من المثقفين العرب يطرح علي ذات مرة سؤالاً عن جدوى تعلم الأجانب العربية وكأن تعلمها خلا من أية فائدة تذكر. فمن الطبيعي إذاً أن يُقترح إلغاؤها من الاستعمال لغةً دوليةً في هيئة الأمم المتحدة، لأن كثيراً من أبنائها بدؤوا فعلاً بإسقاطها من حساباتهم لدى تعاملهم مع الآخرين. والأنظمة العربية ومجامع اللغة ووزارات الثقافة والتعليم والمراكز القومية للأبحاث والقائمون على الفضائيات العربية ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة كلهم مسؤولون عن تراجع العربية في عقر دارها وفي أوساط المحافل الدولية. ولكن أليست هذه المؤسسات مؤسسات عربية رسمية تعاني مما يعاني منه سائر المؤسسات الرسمية من الشلل من الرأس إلى أخمص القدمين، فكيف نتوقع منها غير التراجع والتخبط في الأداء؟ وكيف يحترم العالم لغة تصغر في أعين أبنائها؟ ولماذا لا يتكلم مسؤولونا في الخارج بلغتهم الوطنية مثلما يفعل سائر مسؤولي الأمم، علماً أن أكثرهم يتحدث اللغات الأجنبية بركاكة مثيرة للضحك، وبعضهم ـ ومنهم رؤساء دول ـ يبدون كالأطفال وهم يتحدثون الإنكليزية! شخصياً لم أعد أعرف كيف يمكن إنقاذ العربية من المد اللغوي الأجنبي في عقر دارها في ظل هذا الانحطاط العربي. فالمدارس الإنكليزية والفرنسية كثرت في ديارنا في الآونة الأخيرة، وأهل النخب الاقتصادية والفكرية يثقون بها ثقة كبيرة ويرسلون إليها أبناءهم وبناتهم، وناهيك بذلك خطراً على مستقبل الأمة! خلينا نكون أكثر واقعية واندور عن الاسباب: مثلا بس :جرب ان تكون بين شباب أو أي حد وتكلم بكلمة وحده بالعربية الفصحى كأن تجول (حسنا ً ) وتشوفوا النتيجة ؟؟؟؟؟؟ ببساطة بتكون مثار للضحك والسخرية ، ليش؟؟؟ لأنك استعملت اللغة العربية الاصيلة الفصيحه!!!!! واذيه غلطة غلطوها من زمااااااااااااان من قرون لما اتصلوا بالفرس والعجم والاجانب ويابوا كلمات غير شكل مب غلطتنا حن (يوم الادباء والمفكريين والمثقفين ميعرفوا كيف بيصلحوا الوضع )))!!!!!!!!!! و احس انه من الصعب نتكلم عربي فصيح لان كثير من الكلمات العربيه الفصيحه أصلا نجهلها للاسف ومعارفين معانيها فكيف بجدر اتكلم... واصبحت اللغة العربية الفصيحة من وجهة نظري الواقعية مثل ما تجول ثقيلة ع اللسان والسمع والعامية أسهل للسان والسمع والتحدث وغيره عشان كيه محد يتكلم بها واظن محد بينكر اذيه الشي........(محب اكون مثالية احب اتكلم بصراحه واقعية) !! |
عضو شرف
![]() غير متواجد
|
![]()
الســـــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أولا آسفة على غيابي عن المشاركه وإبداء وطرح وجهة نظري في الموضوع وذلك لظروف صحية ![]() وبسم الله نكمل النقاش ![]() كيف نصلح ما هو الان واين المشكلة انتي بينتي انه اللغة هي لغة الصغر والخ بس كيف نعود ابنائنا على ذلك المشكلة واضحة مثل عين الشمس إندثار للعربية وسيطرة الكلمات الأوروبية على حياتنا كيف نصلح ذلك؟؟؟؟؟ ![]() نقاشت الهنــــوف ذلك بينها وبين نفسها ياترى كيف نعود كما كنا وكيف نطرد هذة الكلمات الدخيلة كما طردنا المستعمرين قديما ومن تلك الحلول التي توصلت إليها: 1- إزالة الكلمات الغربية من الأماكن العامة والطرقات ومن شعارات منتجاتنا وحتى من شعارات قنوات التلفاز فلا داعي ان يجاور كل كلمة عربية مايفسرها بالإنجليزية وغيره. 2- دور الأسرة في تعليم ابنائها وتمسكهم بلغتهم. 3- تعريب مانستوردة من الغرب مثل الإجهزة الألكترونية وغيرها . 4- تعريب الأكلات والمشروبات التي تباع في المطاعم والمحلات.
|
عضو شرف
![]() غير متواجد
|
![]()
![]() ![]() استخدم كلمة أوكي وهية من الكلمات الدخيلة علينا ونحن لا نريد أستخدامها ![]() اول أجراء ستنفذة الهنــــوف في حقة توجيهة أصابع الإتهام إلية بأنة ساهم في نشر الكلمات الأوروبية ![]() ![]()
|
جعلاني فضي
![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
ردود جميله ورائعة
وشكرا على الالتفاته باقي اليوم وغدا لكن الى الان هنووف ما اعطيتينا الحل الواضح اول باي اساس تجين تشيلين شيء الناس متعوده عليه وصار جزء منها لا يمكن من يوم ليلة ازالة الشيء فتكون هناك رد عكسي وممكن انفار العالم من اللغة العربية بدلا من ان نحببها اكثر لاجيال القادمة لحد الان انا ادور على دور المدارس لم تعطيني النمط او النموذج المدرسي الذي يجعل ان نحب هذه اللغة بدل من نضيعها ممكن انني وبلاشك استخدم الكلمات الانجليزية وايضا ما نشاهده هذه الايام الموسيقة والنمط الموسيقي المنتشر على نمط الاوربين كل شيء اصبح فينا اوربي ما داعية هل قلة المعرفة ام قله معرفة الدين ام ماذا |
جعلاني متميز
![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]() مرحبـــــــــــــــــــــــــــا....
![]() التغيير مب يكون من يوم وليله بلاشـــــــــــــــــــــك ....يبالنا سنيين واااااااااايده عشان نتغير (اذيه اذا جدرنا نتغير)والغرب نجحوا نجاح كبير في انهم يتغلغلوا فالعالم العربي ويسيطروا عليهم سيطرة كاملة.... اولا :التغيير يبدأ من الشخص العربي نفسه... ثانيا:المجتمع اللي عايشين فيه ومن المدار س ووسائل الاعلام بشتى أنواعها ،
|
عضو شرف
![]() غير متواجد
|
![]()
لانستطيع أن نغير ذلك بين اليوم والليلة
فاليوم يااخي محب العراق لو شخص ما تعلم كل عــــلوم الأرض من الفلسفة والهندسة والطب والجيولوجيا والأحياء وغيرها من العلوم ولا يعرف هذا الشخص كلمة واحدة أوروبية او بمعنى أصح إنجليزية ولو كانت أبسطها مثل no-yes حتما سيعتبر في مجتمعنا اليوم جاهل صحيح ان وجهة نظري بأن الكلمات الأوروبية تعتبر بمثابة غزو ألينا لأنها غيرت العديد من المفاهيم لدينا وغيرت عاداتنا وتقاليدنا ولكننا لانستطيع إبعادها عن حياتنا بين ليلة وضحاها انت يااخي محب العراق تقول لحد الان انا ادور على دور المدارس لم تعطيني النمط او النموذج المدرسي الذي يجعل ان نحب هذه اللغة بدل من نضيعها من بين الحلول لذلك أن على المعلم أو المعلمة أن يخاطب الطالب بالفصحى وليس باللهجة العامية وأن تكون الفصحى هي لغة الحوار المدرسي ولكن هذا صعب في الوقت الحالي وبالنسبة للمناهج الدراسية نحن كما نعلم في سلطنة عمان كل المناهج تدرس باللغة العربية ومادة اللغة الإنجليزية هي فقط المادة الوحيدة تدرس بلغة مختلفة ولكن إذا نظرنا إلى دول المغرب العربي ( ليبيا وتونس والجزائر والمغرب) جميع مناهجهم باللغة الفرنسية من ماعدا التربية الأسلامية هنا لم نلاحظ دور الحكومة في تثقيف أبنائها عربيا من الحلول لذلك تعريب هذة المناهج ولاتقول يامحب العراق لاينفع ذلك اليوم لانه بما أن الشعوب مازالت تنتج أبنائها نستطيع أن نبداء اليوم مع الأجيال القادمة ولاتكن متشائما وايضا ما نشاهده هذه الايام الموسيقة والنمط الموسيقي المنتشر على نمط الاوربين كل شيء اصبح فينا اوربي ما داعية هل قلة المعرفة ام قله معرفة الدين ام ماذا الناس أذواق ويختلفون في مايحبون أن يسمعون وانا لااستطيع أن اغير في ذلك شي يعني اليوم من منا يستطيع أن يسمع أم كلثوم أو عبد الحليم حافظ ساعتين الناس أصبحوا يملون من ذلك ويذهبون لسماع الموسيقى السريعة وذلك تماشيا مع مجريات عصرنا
|
عضو شرف
![]() غير متواجد
|
![]()
أتعجب كثيراً من الذين يزعمون أن الغزو الثقافي أمر وهمي، هل يعيشون في كوكب آخر أو هل غاب عن أذهانهم أن العالم يتسع لعشرات الهويات والمذاهب والشخصيات وأن الحضارة الغربية مهما كانت قوتها ونفوذها لن تستطيع أن تمحي تلك الهويات والشخصيات؟ هل غاب عنهم ما حاولت الدول الاستعمارية أن تفعله بالشعوب العربية المسلمة التي وقعت تحت نير الاحتلال؟
من السهل أن أحيل القارىء الكريم إلى عشرات الكتب التي تناولت هذه القضية مثل كتاب الدكتور محمد محمد حسين -رحمه الله تعالى-(حصوننا مهددة من داخلها ،أو في وكر الهدامين )، أو كتابه (الإسلام والحضارة الغربية ) ، أو كتابة ( الاتجاهات الوطنية في الأدب العربي الحديث) ، أو كتاب الشيخ محمود شاكر ( رسالة في الطريق إلى ثقافتنا ) أو كتابه ( أسمار وأباطيل) وغيرها من الكتب ولكنني أود أن أنقل صوراً من واقعنا المعاصر الذي نعيشه للغزو الفكري الذي ابتلينا به بعد أن رحل المستعمر الأبيض وحلّ محله المستعمِر الأسمر. ونبدأ بالجانب العقدي فقد تأثر العالم الإسلامي عقدياً بالغزو الثقافي حيث انتشرت في العالم الإسلامي الطرق الصوفية وابتعد المسلمون عن التمسك بالعقيدة الإسلامية من حيث حقيقة الإيمان بالله عز وجل وأن الله هو الخالق الرازق المحيي المميت. وأتساءل دائماً لماذا تفوق المسلمون الأوائل ؟ ولا أجد إجابة أصدق من القول بأن المسألة تتعلق بالعلاقة بين الفرد وربه سبحانه وتعالى. فمتى استقامت العقيدة علم المسلم أن الرزق والحياة والموت بيد الله سبحانه وتعالى. وكم توقفـت عند وصف أحد العرب الذين كانوا في الجيش الروماني في أثناء فتوح الشام حيث قال : جئت من عند قوم رهبان بالليل فرسان بالنهار، الموت أحب إليهم من الحياة. وهذا مصداق لقوله صلى الله عليه وسلم (توشك أن تداعى عليكم الأمم كتداعي الأكلة إلى قصعتها) قالوا او من قلة نحن يومئذ قال :لا أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل). ألم تتأثر العقيدة الإسلامية بالغزو الثقافي الذي جعل العلاقة بين المسلمين وغيرهم مسألة مصالح وصراع اقتصادي وليس مسألة إيمان أو كفر. وقد تناول مؤلف كتاب (واقعنا المعاصر) مسألة الزعامات الوطنية التي خلت من التوجه الإسلامي وكانت ترى الصراع مع قوى الاحتلال الأجنبي مسألة وطن وتراب ومصالح. وظهر الغزو الثقافي في مجال الأدب فكم ظهرت من دعوة في العالم الإسلامي تنادي بتبني المذاهب الأدبية الغربية في الكتابة وفي النقد حتى غفلنا أن لنا تاريخاً عظيماً ولغة من أعظم اللغات في العالم. ومن العجيب أن اللغة العربية التي كتبت وقيلت منذ أكثر من ألف وخمسمئة سنة يمكننا أن نفهمها في العصر الحاضر بينما لا يمكن للناطقين باللغة الإنجليزية مثلاً أن يفهموا ما كتبه شكسبير أو ملتون. بل إن عند الإنجليز ما يطلقون عليه اللغة الإنجليزية المتوسطة ومنها التي كتـب بها تشوسر " حكايات كونتبري". نعم قد يصعب على بعض العرب فهم بعض المفردات العربية في الشعر الجاهلي أو في المقامات أو في بعض ما كتبه الجاحظ، وهذا ليس لأن اللغة تغيرت، ولكن لأن قدراتنا اللغوية ضعفت، كما أننا لم نعلّم أبناءنا استخدام المعاجم. ومن الغريب أن الأوروبيين يعلمون أبناءهم استخدام معاجم اللغة من المرحلة المتوسطة وربما الابتدائية. ومن يريد أن يعرف ما حدث في ذائقتنا الأدبية فعليه الرجوع إلى كتاب الشيخ محمود شاكر (رسالة في الطريق إلى ثقافتنا) . وقد أُفسِدت الذائقة أكثر فاكثر عندما شاع ما يطلقون عليه الحداثة وما أسميه أحيانا الكلمات المقطّعة . ومن الغزو الثقافي اللغوي أننا في معظم جامعاتنا العربية الإسلامية ما زلنا ندرّس العلوم والطب باللغات الأوروبية ن فهل عجزنا أو عجزت اللغة العربية أن تكتب بها هذه العلوم. وها هو الدكتور زهير السباعي يكتب تجربته في تعليم الطب باللغة العربية فيذكر إحصائيات دقيقة أن المصطلحات الطيبة في الكتب التي تدرس الطب لا تتجاوز ثلاثة بالمائة من المادة العلمية. وقد أدركت هذا وأنا أساعد ابني في مادة تجهيز المختبرات في كلية التقنية الطبية. فمن العبارات التي وردت باللغة الإنجليزية أن حجرة المختبر يجب أن تكون جدرانها مطلية بلون كذا ن وأن تكون سعتها كذا وغير ذلك من المعلومات التي يمكن بكل سهولة قولها باللغة العربية. وكذلك الحال في مواد أخرى. ثم ألم يكن غزواً ثقافياً ذلك الذي أدى إلى انتشار المذاهب الشيوعية والاشتراكية في الحكم في العديد من البلاد العربية الإسلامية ، وحتى طغى الفكر الاشتراكي المادي على كثير من المثقفين في عالمـنا الإسلامي. وانتشر التأميم في بعض البلاد الإسلامية وتضخم القطاع العام حتى أصبح معظم الشعب في بعض البلاد يعمل في هذا القطاع وكأن هذا القطاع أنشىء ليس للإنتاج وإنما لتقديم رواتب للبطالة المقنعة. ومن طرائف هذا القطاع أن المكتب الواحد يحتله أكثر من موظف. بل أصبح شائعاً أن يأتي الناس صباحاً للتوقيع ثم يعودون ظهراً للتوقيع بالانصراف. ولعل من الأمثلة على تأثير التفكير المادي ما صرح به الأستاذ مشعل السديري في البرنامج بأنه ليس هناك غزو ثقافي وأن كل ما في الأمر مصالح لدولة في دولة أخرى. فتعجبت مما سمعت وأتمنى أن أكون مخطئاّ فيما سمعت.فكيف نغفل عن هذا التاريخ والواقع الذي أمامنا ثم نصر على حتميات المصالح وقد سقطت الحتميات في البلد الذي نشأت فيه. والغزو الثقافي واضح في إغراق أسواق العالم بالإنتاج التلفزيوني بأرخص الأسعار وبخاصة في مجال أفلام الكرتون الموجهة للأطفال وذلك حتى لا يقوم المسلمون والأمم الأخرى بإنتاج ما يناسبها ولتستمر الهيمنة الثقافية الغريبة فهم أيضاً يشجعون السينما المحلية التي تعد في غالبها امتداداً للغزو الثقافي الغربي.
|
عضو شرف
![]() غير متواجد
|
![]()
يا مثقفي العرب انهضوا للثورة كي تنهضوا بأمتكم
وسراب الحداثة هو أحد أساليب الخنوع للغزو الثقافي أحداث تتوالى على الساحة العربية , معارك و صدامات , أنظمة تتحرك في جمود , شعوب تأكل و تشرب و تسهر و تنام و هي ميتة، الهزيمة تلو الهزيمة , و كلما مرّ عقد من الزمن حمل في طياته سقوط عاصمة عربية أو هرولة زعيم عربي لتقبيل عصا الغزاة ؛ خوف أن تجلده و مع اختلال ميزان القوى على الصعيد الاجتماعي أصبح المواطن لا يثق بأحد، و يخاف من نفسه على نفسه , فقبطان السفينة لا يعرف عن غرفة القيادة إلاّ مكان الإختباء عن أعين الناس و من يستطيع قيادة السفينة يمنع من فتح فاه , و الإعلام العربي المباشر يعمل ليل نهار لتجميل القبيح و تقبيح الجميل من أجل تسويغ سمومه . و في خضم هذه الأجواء المتراكمة تسقط الثقافة في براثن الغزو الثقافي و ينقطع غصنها عن شجرتها المثمرة و التي نبتت و سقيت بأمجاد و حضارة هذه الأمة, فلا يتجه العربي نحو مستقبل أمته بقدر تفكيره بحياة يومه , المهم أن يقضي هذا اليوم و قد أمّن فيه المأكل و المشرب , و أمَن من مخابرات نظامه التي إن وقع فيها أنسته حليب أمه و أماتته و أحيته ألف مرة في نهار لا يعرف النور. فماذا سيكون حال الأدب في أمة هذا حالها ؟ و ما هي ثقافة هذه الأمة ؟ لا بد من تقديم الشكر للغزو الإستعماري لأنه أوجد البديل عن ثقافة أجدادنا الثقيلة التي لا نستطيع حملها , فأتى لنا بثقافة خفيفة سريعة الهضم في عقولنا المستسلمة للواقع , و بهذا لا نعاني من وخز الضمير في ثقافة تنزع منا ضمائرنا و تضع بديلاً عنها مصطلح اللهم نفسي و تعلمنا كيف ننجو برؤوسنا و إن قطعت كل الرؤوس أمامنا فاللهم أن يسلم رأسي . و لكي نسلط الضوء على أدب هذه المرحلة , يجب أن نركز في الأديب و مدى تعاطيه مع مجتمعه , و مدى تقبل المجتمع من الأديب على الساحة العربية . الأدباء العرب ينقسمون إلى عدة أقسام هي : 1- أديب هارب إلى إحدى العصور السالفة و لا يتدخل في واقعه . 2- أديب هارب إلى بلد أوروبي و لا يستطيع العودة إلى بلده , فهو مطلوب لمخابرات نظامه لأنه خارج عن القانون و التهمة أنه قرأ واقعه و شخصه بعيون أمته و ليس بعيون ذاك الزعيم المعظم . 3- أديب هارب من أفكاره , و يبحث عن أفكارٍ تبعد عنه السوء و القمع . 4- أديب و هو ليس بأديب , فهو عبارة عن بوق للأنظمة تستخدمه لتضليل الجماهير . 5- أديب مقموع لا يستطيع أن يبوح عما في نفسه , شرب المذلة واتجه للمجون و التغزل بالنهود ليثبت رجولته المفقودة من كافة الصفات إلاّ الصفة الذكرية . 6- أديب ثائر تلقاه في ساحات الوغى أو منسي في إحدى زنازين الأنظمة , أو أُعدم و أُعدمت أوراقه و لم يتبق منه شيء , و ربما شذ عن هذا الواقع فترى له مقالة هنا أو قصيدة هناك و طبعاً ممنوعة و كل من يحملها مطلوب لعدالة الأنظمة الظالمة . 7- أديب فقد أدبه في طريق البحث عن رغيف الخبز ليأكل كي يعيش . 8- حمار الأدباء وهو من يلهث وراء كل ما أتى به الغرب ويعتبره صحيحا ويلعن تراثه وحضارته وهو كالوعاء الفارغ تملأه الثقافة الغربية بسراب الحداثة اللامع الذي يحسبه الجاهل ماء إذن فنحن نتحدث عن أدب مفقود , و هنا يعني وجود فراغ في الساحة الثقافية , و بما أن الطبيعة تكره الفراغ , تم تغطية هذا الجانب بأي شيء , لهذا وجدنا التقليد , فاليوم يتحدث أدباء هذه المرحلة عن قصيدة النثر و عن الشعر النبطي , بعد أن استطاع معلمو هؤلا تسويغ الشعر الحر أو ما أسموه بشعر التفعيلة , الذي حملوه في حقائب سفرهم من باريس و لندن . قد يقول البعض أنني أبالغ , و ها هم الشعراء يحلقون في سماء العروبة، و يتحدثون عن همومها و يتغزلون بليلى و لبنى و يهيمون في كل وادٍ , و قد رأينا بالأمس القريب مئات الآلاف يبكون الشاعر الفلسطيني الثائر محمود درويش , و هذا نزار قباني تخلد بأشعاره، ودواوينه تملأ المكتبات العامة , و كم من قصيدة أصبحت أغنية , فلماذا هذا اليأس و النظرة التشاؤمية التي تطرحها ؟ أقول و بكل صراحة ، هذا لأن الطبيعة تكره الفراغ؛ و لكي يتضح ذلك مليّا، علينا أن نفتح الأبواب على مصراعيها و نتساءل كم من الدواوين الشعرية بيعت في الوطن العربي ؟ كم عدد المواطنين الذين يقرأون؟ ما هو حال الشعراء و الأدباء اليوم ؟ لا شك أنكم تعترفون بالهزيمة , فما من أحد ينكر أن هناك عدم إتصال بين فكر الكاتب – سواء كان كاتبا أو شاعرا- و فكر القارئ سواء كان مثقفا أو من عامة الناس، و أن بعض القصائد تُهرب إلى عقول الناس لا لبلاغتها و جمالها الفني، بل لإنها تحاكي واقعاً فيه؛ فنزار قباني عندما كتب قصائده الغزلية الفاحشة انتشرت مثل النار في الهشيم , و درويش عندما كتب عن معاناة الشعب , غنّاها الشعب دون أن يفهم معانيها الملايين . و عندما تُكتب قصيدة شعرية بلغة الفن، نجد الآلاف يتأتؤن في قراءتها و لا يتذوقون بلاغتها و جمال تصويرها , و الجمهور يهيم بالغناء الراقص الذي تبدو معانيه في خصر يتلوى و نهد يتعرى أو فخذ يُكشف , أذن نحن لا نقرأ الشعر أو نستمتع بسماعه , بل نستمتع بأجساد الراقصات و المغنيات على الشاشات الفضائية . و لو عرجنا بنظرة على قراء الأمم الأخرى لوجدنا أنهم يقرأون قصائد درويش و نزار قباني المترجمة و يحللونها أدبياً أكثر منا , فأين تكمن المعضلة هنا ؟ أقولها وبكل ثقة : شجرة النهضة الثقافية لا تنمو بلا جذور , لذلك لن نشهد نهضة ثقافية عربية دون التمسك بتراثنا , و نطوره لينمو فينضج و يثمر , أما أن نستورد المفاهيم و نحاول زرعها في تربة ليست تربتها فلن تنمو هذه النبتة و سنبقى نلهث وراء سراب اسمه الحداثة . إن ما يحدث على الصعيد الثقافي هو جزء من واقع الهزيمة على الصعيد العسكري و السياسي و الإجتماعي , و يصب في بوتقة التشرذم و التجزئة التي يحياها الوطن العربي الحبيب . فالقوى الإستعمارية استطاعت أن تزرع فينا ثقافة الهزيمة في كل شيء , و ليس لنا إلاّ ثقافة تقليد المهزوم للمنتصر، و بقيود يفرضها المنتصر على المهزوم , كي يبقى وطننا العربي سوقاً إستهلاكيا هذا من جهة، و يبقي استغلاله و امتصاصه لخيرات هذا الوطن من جهة أخرى . إذن لا بد من تطبيع العربي على الهزيمة و ثقافة الاستسلام وعدم الثقة بالنفس و يجب أن يشعر دائماً بالنقص و الخضوع أمام عظمة الغرب؛ فيهزم من داخله قبل هزيمته في ساحات المعركة . كل هذا يجعلنا لا نستغرب في هذا الزمن تشويه المصطلحات و تسخير الطاقات العربية لتدمير أي نهضة عربية في كل المجالات و خاصة الثقافية , و هذا ما تعمل الأنظمة العربية من أجله ليل نهار . لقد آن الأوان لمثقفي هذه الأمة أن يخرجوا من بؤرة الخوف والخذلان لشعوبهم إلى مواجهة هذه الأنظمة فكريا وتعريتها وعدم الركوع لها لآن مستقبل هذه الأمة أمانة في أعناقهم، ويكفي تضليلا ونفاقا لهؤلاء الزعماء؛ فقد أصبح النضال بالقلم قبل السيف فرض عين من أجل أجيالنا القادمة التي ستلعننا ليل نهار ؛ لأننا صمتنا طويلا أمام هذا الظلم ولم نمهد لها الطريق للمستقبل.
|
جعلاني متميز
![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
صراحه لاتعليق ع الموضوع ..... شكراً لاخوي محب العراق ع الموضوع الطيب .... وشكراً ايضاً لروعه والهنوف .... على الافكار المتقاربه نوعاً ما ......
|
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|