منتديات جعلان > جعلان العامة > جعلان للمواضيع الاسلامية | ||
حكومة القريه لطالب الحسن - الحلقه الاولى |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
جعلاني متميز
![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
Oct 11, 2004
بقلم: عادل الركابي في مقال سابق كنا قد وعدنا الاخوه القراء اننا سوف ننقل لكم ما كتبه الاستاذ طالب الحسن في كتابه المعنون(حكومة القريه) والتي عاش احداثها الكاتب نفسه حين كان معلما مبعد من الناصريه الى تكريت وهناك مد الجسور والعلاقات طلية سنين مكوثه بـ تكريت وكان الاستاذ المؤلف يحتفظ بوثائق اصليه حصل عليها بطريقته الخاصه ولكن ما ان دخل الجيش الى اربيل حيث كان الاستاذ طالب الحسن مسؤول مكتب حزب الدعوه في كردستان العراق حينها ترك المكتب وتوجه الى سوريا وفقد كل الوثائق التي تدعم ما يقوله الاستاذ طالب الحسن وها نحن نحاول جاهدين ان ننشر لكم ما قاله الاستاذ طالب الحسن بكتابه( حكومة القريه) *************************** تكريت لمحة تـأريخية إذا اردنا ان نستنطق التأريخ ونستخدم أدواته في تحديد أيام نشوء المدن وتطورها وخصوصا تلك التي لها جذور ممتدة في اعماق التاريخ كمدينة تكريت مثلا : فإن التأريخ يقول: ان(تـَكريت-بفتح التاء والعامه يكسرونها- بلدة مشهوره بين بغداد والموصل وهي إلى بغداد اقرب وبينها وبين بغداد ثلاثون فرسخاً . ولها قلعة حصينه في طرفها الاعلى راكبه على دجله وكان أول من بنى هذه القلعه سابور بن أردشير بن بابك لما نزل الهد وهو بلد قديم مقابل تكريت في البريه. وينقل ياقوت الحـموي عن العباس بن يحيى التكريتي بعد ان يصفه بالعلم والفضل في الموصل(( قال: مستفيض عند المحصلين بتكريت ان بعض ملوك الفرس أول ما بنى قلعة تكريت على حجر عظيم من جص وحصى كان بارزا في وسط دجله ولم يكن بناء غيره بالقلعه, وجعل بها مسالح وعيونا وربايا, تكون بينهم وبين الروم لئلا يدهمهم من جهتهم أمر فجأة وكان بها مقدماعلى من بها قائد من قواد الفرس ومرزيان من مرازبتهم, فخرج ذلك المرزبان يوما يتصيد في تلك الصحارى,فراى حيا من أحياء العرب نازلا في تلك الباديه فدنا منهم فوجد الحي خلوفا وليس فيه غير النساء, فجعل يتأمل النساء وهن يتصرفن في اشغالهن فأعجب بامرأة منهن وعشقها عشقاَ مبرحا, فدنا من النساء وأخبرهن بأمره وعرفهن انه مرزبان هذه القلعه, وقال إنني قد هويت فتاتكم هذه وأحب ان اتزوجونيها, فقلن: هذه بنت سيد هذا الحي ونحن قوم نصارى وانت رجل مجوسي ولا يسوغ في ديننا ان نزوج بغير اهل ملتنا)) هذا النص التاريخي يبين بشكل قاطع ان تكريت لم تكن لم تكن مسكونه من قبل العرب, وان قلعتها الاثريه التي تجسد عمق المدينة التأريخي ويفتخر بها اهل تكريت حالياً .كانت قد بنيت بأيد فارسية وقد بقيت هذه القلعه تحت السياده الفارسيه حتى الفتح الاسلامي لمدينة تكريت وكما ينقل ياقوت الحموي عن البلاذري( ان امرأة من اشراف الفرس يقال لها داري كانت تحكم هذه القلعه عندما افتتحها المسلمون صلحا عام20هـ أما القول بان اهل تكريت هم من الجرامقه, فقد وردت اشاره عند الحميري عن تكريت بقوله(ينزلها قوم يقال لهم الجرامقه) ويجئ البحث العلمي التأريخي ليقول على لسان الدكتور احمد سوسه إنهم(آراميون كانوا قد لجأوا إلى عيلام تحت تأثير الضغط الاشوري, فحلوا في منطقة تعرف بالجرمق في فارس ثم لما عادوا إلى بلاد آشور حملوا معهم هذا الاسم,فعرفوا به فسموا بالجرامقه)وسمى بعض الكتاب العرب اللغة الآرامية بالجرمقيه نسبة إليهم) وفي نسخه خطيه لمقتل الحسين(ع) لأبي مخنف نجد اشاره مهينه لجرامقه الحيره في قول محمد بن الاشعث الذي وجهـّه عبيد الله بن زياد لمقاتلة مسلم بن عقيل(ع) عساك ارسلتني الى بقال من بقاقيل الكوفه او جرمقاني من جراميق الحيره؟) ومن المؤكد ان نظرة العرب الى هؤلاء الجرامقه الذين استقربهم الامر في تكريت قد عمقت من هامشيتهم, حيث نظروا إليهم كمنبوذين في اسفل السلم الاجتماعي ففي حديث ابن الاشعث المذكور آنفا دلالة واضحه على نوع المستوى الاجتماعي الذي كان ينظر به العرب إليهم وقد بقى العرب طويلا ينظرون بريبه ودونيه إلى الجرامقه , حتى أنهم كانو يتشاتمون بهذا الاسم وإذا ارادوا الاستهانه بأحد اطلقوا عليه لفظ جرمقي وعندما يذم الأصمعي الشاعرَ الكميتَ يقول عنه( هو جرمقاني) وهي شتيمه إذ أن الكميت ليس بجرمقاني أصلاً)وفي كتاب الدين والدوله المنسوب لعلي بن ربن الطبري المتوفي بعد 235 هـ فقرتان هما:(ويزعم ذلك الجلف الجرمقاني الخبيث الغبي أن اسماعيل غير معدود في ولد إبراهيم عليه السلام) وذلك الجرمقاني الذي انتقص اسماعيل وعابه بما وصفه الله به) والظاهر ان ابن ربن الطبري يرد على معتقد يدور حول نسبة اسماعيل(ع) الى ابيه ابراهيم(ع) وأن هؤلاء الجرامقه لا يعتقدون بهذه النسبة. وهو شئ لا يتسامح به العرب الذين اشتهروا بنسبتهم إلى اسماعيل.. بعد شهادة التاريخ هذه تاكد أن سكان تكريت حتى أيام الفتح الاسلامي لمدينة عام20 هـ هم من الجرامقه وهؤلاء القوم ليسوا عرباً, بل انهم من العجم ومن بلاد فارس بالتحديد. وتحت الضغط النفسي لهذه النصوص التاريخيه, ظل صدام ينوء تحت عقدة التكريفارسيه فلم يجد مهربا منها إلا ان يجاهر بعروبته المزعومه بمناسبة وغير مناسبه ولم يكتف بهذا الحد من الادعات الفارغه وإنما شن حربا على عرب الاهوار والجنوب متهما اياهم بالانحطاط والدونيه وطاعنا في اصولهم العربيه بعد ان اختلق ضدهم رواية منسوجه تنسبهم الى هنود جاءو مع الجاموس الذي نقله القائد العربي محمد القاسم إلى منطقة الاهوار حسب رواية صدام فهو في ذلك كما يقول المثل العربي( رمتني بدائها وانسلت)......... وللحديث بقيه... |
المنجرد الاخضر |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى المنجرد الاخضر |
البحث عن كل مشاركات المنجرد الاخضر |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|