الأحمر العمانى ... إبداع متواصل
منتخبنا أول المتأهلين وعلى الكأس (عازمون)
ثنائية عمانية هزت الشباك الكويتية وخفقت لهما القلوب الإماراتية

بهدفين ولا اروع اهتزت لهما الشباك الكويتية وخفقت لهما القلوب الاماراتية .. الاحمر العمانى يبدع ويتألق ثانيا باداء أكثر من مهارى ليكون أول المتأهلين وبإذن الله على الفوز بالكأس قادرين بعد ان بلغ النقطة السادسة فى أمسيةرائعة واثبت انه الافضل والاجدر فى خليجى 18 .. وهاهى عمان الحبيبة بشعبها الاصيل تعيش ليلة رائعة من أقصاها الى أقصاها ابتهاجا بانتصار الصعود كأول منتخب الى نصف النهائى حيث تكبر الامال والطموحات كيف لا وقد اصبحنا على بعد خطوتين من الفوز بالكأس الخليجية التى كنا منها قاب قوسين فى خليجى 17 بالدوحة .. وبالتأكيد القادم سيكون أجمل وأحلى فى ظل عروض سامبا الخليج التى بات الجميع ينتظرها ويترقبها من مباراة الى اخرى لتمتعنا فى امسيات رائعة ستبقى خالدة .
بدأت المباراة حذرة من جانب المنتخب الكويتي ووضح ذلك من خلال الرقابة اللصيقة التي طبقها مدافعو الازرق على مهاجمينا عماد الحوسني وبدر الميمني وذلك بالتناوب بين يوسف سالم وفايز بندر مدافعي الكويت بالاضافة إلى أسلوب الضغط على حامل الكرة وخاصة مفاتيح لعب منتخبنا فوزي بشير واحمد حديد في وسط الملعب والاعتماد على الكرات المرتدة التي يجيدها الازرق من خلال تواجد بدر المطوع في خط الهجوم ، وتبدأ المباراة فعليا من خلال ضربة حرة مباشرة للمنتخب الكويتي في الدقيقة (3) مرت خطرة بعد كرة مشتركة بين محمد جراغ وعلي الحبسي الحارس الامين ، ويظهر منتخبنا لسطح اللقاء في الدقيقة (5) بعد ضربة حرة مباشرة احتسبت لعماد الحوسني يلعبها احمد حديد في المنطقة الجزائية لنواف الخالدي دون خطورة حقيقية على المرمى ، ومع مرور الوقت يتضح لنا ما يدور في ذهن صالح زكريا المدرب الكويتي إلا أن ذلك لم يفلح أمام الطوفان الاحمر ليخطيء المدافع الكويتي يعقوب الطاهر في اعادة كرته الى حارس مرماه نواف الخالدي يقتنصها فان باستن الخليج عماد الحوسني ويراوغ الخالدي ليودعها المرمى الخالي هدفا عمانيا اول في الدقيقة (8) لتشتعل معها مدرجات جماهيرنا فرحة بهذا التقدم الرائع فيما تخيم الصدمة على مدرجات الجماهير الاماراتية التي اخذت مكان الجمهور الكويتي في التشجيع المناوئ لمنتخبنا بدون مبرر إلا أننا هزمناهم في الافتتاح في منظر غير حضاري تماما من خلال استفزاز لاعبينا ، ونعود للمباراة تاركين الجماهير الاماراتية في حسرة من امرهم لتأخذ النشوة المبكرة لاعبينا ويتبادر إلى اذهانهم الوصول للدور الثاني والذي بات محسوما اذا ما انتهت المباراة بالفوز لتظهر الاخطاء وكان أولها مشتركا بين الحبسي ومحمد ربيع للاتكالية يفطن إليها بدر المطوع ليخطف الكرة من الاثنين ويلعبها في المرمى الخالي إلا أن خليفة عايل كان يقظا ليخرج الكرة الى ركنية في الدقيقة (10) بدون جديد في النتيجة ، لتهدأ بعدها النفوس وتعود الثقة إلى لاعبينا ليبدأوا في رسم اللوحة البرازيلية على ساحة ميدان محمد بن زايد بنادي الجزيرة بالعاصمة ابوظبي ويبدأ الجميع في صنع الابداع والامتاع ويتحرك مظفر وفوزي وحديد لتأتي الدقيقة (15) بإيقاظ المدرب الكويتي صالح زكريا من صدمته التي تلقاها بعد هدف التقدم للاحمر ليتخلى عن طريقة لعبه التي بدأ بها بعد أن إصطدمت بفارس عماني جامح لا يشق له غبار مطالبا لاعبيه بالتوجه إلى الهجوم الصريح ليحصل فريقه على فرصة مواتية للتعديل عن طريق بدر المطوع المزعج جدا بعد عرضية محمد جراغ لكنها مرت امام مظفر الذي كان في حراستها للنهاية في الدقيقة (17) هذه الفرصة أقلقت لاعبينا ليتحرك منتخبنا مجددا من خلال التمرير السهل في وسط الملعب لتصل الكرة من احداها الى الحوسني ومنه الى الميمني الذي يتم عرقلته من قبل الدفاع الكويتي العاجز ليسددها خليفه عايل بعيدا عن المرمى في الدقيقة (19) ويظهر التكافؤ بين طرفي اللقاء إلا أن الاخطاء الدفاعية في الكويت تبدو مخيفة للجماهير الزرقاء في ظل تواجد المرعبين عماد الحوسني وبدر الميمني ، ويبرز بدر المطوع بشكل لافت في الهجوم الازرق نظير تحركاته الخطرة بالتعاون مع فهد الرشيدي ، وفجأة يسقط خليفة عايل وعماد الحوسني مصابين لتضع جماهير الاحمر يديها على قلبها خاصة وان عماد لا زال يعاني من اصابة وذلك في الدقيقة (27) إلا أن عودتهما للملعب كانت بمثابة البلسم الذي ازال ذلك القلق الذي ساد المدرجات الحمراء لتأتي التوجيهات مباشرة من صالح زكريا للاعبي الازرق بضرورة اتباع اسلوب الجرأة الهجومية في الهجمات الزرقاء لتأتي بوادر هذه التوجيهات من خلال إنذار أصفر ضد يعقوب سليم لاعب منتخبنا في الدقيقة (30) وضربة ركنية مباشرة للكويت بلا جديد فيما يقابلها احمد حديد بهجمة سريعة بإتجاه المرمى الكويتي إلا أن الشون تأخر في لعبها في الدقيقة (33) ويواصل منتخبنا اسلوبه الهجومي ليقوم بهجمة ولا اروع بعد لعبة خذ وهات بين اسماعيل وعماد تسفر عن ضربة حرة مباشرة يلعبها مظفر تمر امام الجميع دون متابعة في الدقيقة (36) ويشدد منتخبنا من ضغطه على المرمى الكويتي من خلال الضغط على اللاعب حامل الكرة ومن احداها يأتي الدور على خليفة عايل الذي يطلق صاروخا لا يصد ولا يرد ترتد من نواف الخالدي لم تجد المتابع في الدقيقة (40) ويخطئ يعقوب سليم في تمرير الكرة إلى أحمد حديد لتنقطع بوسط الملعب وتذهب الى بدر المطوع الذي حاول المراوغة في داخل المنطقة الجزائية لمنتخبنا إلا أنه تباطأ لتصطدم الكرة في خليفه عايل الى ركنية بلا اضافة على نتيجة الشوط في الدقيقة (41) ويخطئ الشون في احدى الكرات لكن الجانب الكويتي كان كريما معنا من خلال اضاعة هذه الفرصة ، ويأتي الدور هذه المرة على منتخبنا لتبدأ هجمة منسقة بين العجمي والحوسني في غياب مدافعي الكويت إلا ان القدر وقف إلى جانب الفريق الازرق لتصطدم الكرة بقدم المدافع الكويتي الى ركنية يلعبها مظفر بعيدة تماما عن منطقة الخطورة في الدقيقة (43) ويعطي الحكم دقيقتين وقت بدل ضائع تأتي أولها بضربة مباشرة على الكويت يلعبها حديد عرضية اصطدمت براية مساعد الحكم البحريني اكبر حسين لاحتسابه تسلل على خليفة عايل ليجد الحكم البحريني جاسم محمود نفسه مجبرا لاطلاق صافرة نهاية الشوط الاول بنتيجة 1/صفر لمنتخبنا الوطني الممتع جدا على أمل مواصلة الابداع في الشوط الثاني .

الشوط الثاني

بداية الشوط الثاني جاءت على عكس المتوقع حيث بادر منتخبنا بالهجوم منذ الدقيقة الاولى ليجد المنتخب الكويتي نفسه في موقف مغاير تماما عما رسمه له مدربه الوطني صالح زكريا بأن المنتخب العماني سيبدأ الشوط بالدفاع ويقوم منتخبنا بتنظيم الهجمات بغية زيادة غلة الاهداف التي لا زالت تصب في صالح الاحمر العماني بنتيجة 1/صفر إلا أن يقظة مدافعي الكويت وقفت حائلا وراء هذه الهجمات ليستعيد الازرق ثقته بنفسه تدريجيا ويبدأ في تطبيق أسلوب الضغط على حامل الكرة وخاصة فوزي بشير واحمد حديد لأنهما مفاتيح اللعب بوسط ملعب اللقاء ، ليجد ماتشالا نفسه مطالبا بضرورة التيقن لهذه الخطة التي وضحت على معنويات لاعبي الكويت فلم يجد حمد العزاني بدا من القيام بتوجيه اللاعبين للعب على الأطراف وخاصة اسماعيل العجمي الغائب عن الشوط الاول ، وتظهر آثار هذه التوجيهات على منتخبنا من خلال تسديدة احمد حديد الرائعة والتي جانبها الحظ قليلا لتذهب على يسار نواف الخالدي الحارس الكويتي في الدقيقة (50) وينشط الكويتيون بعد هذه اللعبة ويحاولون امتصاص حماس لاعبينا إلا أن مظفر لم يمهلهم طويلا من خلال العرضية النموذجية يتمكن منها نواف الخالدي بصعوبة بالغة في الدقيقة (54) ويسيطر لاعبونا على كل ارجاء الملعب بدون أي مقاومة من الكويتيين ليدفع صالح زكريا بنواف المطيري بديلا عن نواف العتيبي وفهد هزاع بديلا عن فايز البندري ليظهر مفعول السحر على الكويتيين بعد هذا التغيير مباشرة ومن أول هجمة على مرمى منتخبنا يعرقل احمد حديد لاعب الكويت بدر المطوع ليحصل حديد على انذار أصفر فيما كان نصيب الازرق ضربة حرة مباشرة سددها محمد جراغ اعلى مرمى علي الحبسي في الدقيقة (58) أحس ماتشالا بضرورة اعادة التوازن لخط وسطنا بعد تفعيل الوسط الكويتي وسط ملعبه بهذين التغييرين ليدفع باحمد كانو بديلا عن يعقوب سليم في الدقيقة (62) وما إن وطأت اقدام كانو ارضية ملعب محمد بن زايد إلا وبشائر الخير تهل على الاحمر فيحصل على ضربة حرة مباشرة يسددها حسن مظفر قوية تحاذي القائم الايسر للكويت في الدقيقة (63) ويتواصل العزف الاحمر تقابله استفاقة كبيرة من جانب الكويت لتضيع على البديل فهد الحمد فرصة التعديل بعد عرضية نواف المطيري إثر رأسية اعتلت العارضة العمانية في الدقيقة (64) وينحصر الاداء من طرفي الحوار في الوسط اكثر من ذي قبل ، ويأبى فوزي بشير إلا أن يفسد أداؤه المتميز ليخطأ في تمرير الكرة الى محمد ربيع ليجدها بدر المطوع امامه ويتقدم خطوات متوازنة للمرمى العماني ويعرقله خليفة عايل يحتسبها الحكم ضربة حرة مباشرة يلعبها جراغ قريبة من مرمى الحبسي لكنها خارج القوائم الثلاث في الدقيقة
(66) ويتعرض عماد للخشونة الزائدة من مدافعي الكويت فيما يكتفي الحكم بالمشاهدة بدون أدنى تعليق ، ويسجل بدر الميمني حضوره بعد غياب طويل ليتوغل في منطقة جزاء الكويت ويصل الى منطقة متميزة للتسديد إلا أنه وفي اللحظة الاخيرة يتباطأ لتذهب كرته سهلة خارج الملعب في الدقيقة (71) ويستبسل خليفة عايل في اكثر من كرة ويخرجها من امام المهاجمين الكويتيين وتأتي للاحمر فرصتان متتاليتان من خلال مرتدة فوزي بشير لعماد الحوسني ومنه الى بدر إلا أنها طالت في اللحظة الاخيرة وأخرى عرضة اسماعيل لنواف الخالدي مرة اخرى في الدقائق (73 و 74) على التوالي ، وتسنح لبدر المطوع فرصة التسديد على المرمى العماني ليقذف كرة قوية بجانب القائم العماني ويدفع ماتشالا بهاشم صالح بديلا عن عماد الحوسني الذي خرج مصابا في الدقيقة (77) ويجرب يوسف سالم المدافع الكويتي حظه على مرمى الحبسي ويسدد كرة قوية تعتلي العارضة العمانية كثيرا في الدقيقة (78) وتبقى المباراة بين مد وجذب بين طرفي اللقاء ويزيدها حلاوة تلك الروح الرياضية التي صاحبت المباراة طيلة دقائقها السابقة ، ولأن الخسارة بهدف مثلها بعشرة فإن صالح زكريا اراد تطبيق هذه النظرية ليقوم بإخراج المدافع محمد جراغ وإدخال المهاجم حسين الموسوي في محاولة أخيرة لتعديل النتيجة في الدقيقة (81) ويندفع العمانيون للهجوم بدون أي وازع دفاعي ليأتي فهد الرشيدي بالخبر المفرح للجماهير الكويتية من خلال تسجيله هدف التعادل في الدقيقة (82) بعد عرضية فهد الحمد في خطأ دفاعي بحت لمنتخبنا وتظهر اخطاء مدافعينا كالعادة ليحصل المنتخب الكويتي على ركنية لكنها جاءت لصالحنا هذه المرة على عكس المتوقع ليلعبها الشون طويلة تجد هاشم صالح يلعبها هدفا عالميا ولا اروع ويحتاج الى مزيد من الوقت لتكراره من أي لاعب آخر حينما لعب هاشم الكرة من منتصف ملعب المنتخب الكويتي ساقطة خلف نواف الخالدي الذي لم يفعل لها شيئا سوى المشاهدة في الدقيقة (84) ويا فرحة ما تمت يا أزرق ويا فرحة ما تمت يا جماهير الامارات ، فيما ماتشالا من ناحيته أراد لنا اضافة مزيد من المتعة ليدفع هذه المرة بالمايسترو الآخر سلطان الطوقي ليدخل بديلا عن ( زيزو عمان ) احمد حديد في الدقيقة (86) وتدور السامبا ويتواصل الامتاع لنا وللحضور ويسدد فوزي بشير كرة قوية تصطدم بالمدافع الى ركنية بلا اضافة على النتيجة في الدقيقة (88) ويشدد الكويتي من ضغطه على مرمانا في تراجع للاعبي خط وسطنا إلى مرمانا للحفاظ على النتيجة حتى النهاية ويعطي الحكم وقت بدل ضائع لمدة (4) دقائق ويلجأ الكويتيون للخشونة غير المبررة ضد لاعبينا لتطول قائد المنتخب محمد ربيع في أول دقائق الوقت الضائع ، ويحاول الكويتيون الوصول لمرمى الحبسي للمرة الثانية وبكافة الوسائل القانونية وغير القانونية لكن العمانيين أبوا إلا أن يكرروا سيناريو خليجي 17 بالدوحة بعد وصولهم المستحق كأول فريق من الفرق الثمانية للمربع الذهبي لخليجي 18 تاركا البطاقة الثانية للفرق الثلاثة اليمن والكويت والامارات ... ليطلق الحكم صافرة النهاية بنتيجة 2/1 لبرازيل الخليج لتهدأ النفوس وتطمئن القلوب ويزداد الطموح في معانقة كأس خليجي 18 للمرة الاولى طيلة مشاركات منتخبنا الوطني في دورات الخليج