يـا سحابهْ قْدرَها فوقْ السحاب
لا يـصيبك باسْ يا بحر الندى

تـحت غيثك كل أنواع الشراب
الـحيا لاهلك وموت لمن عدى

عـذبه لـجارك وللعادي عذاب
كـم سقيت المعتدي طعم الرّدى

ذكرى على شفة النسيان

عبره يتيمه ومذبوحه

شوق لفح خاطري ولهان

قلب تبرى من جروحه

بعد وهجاد وعتب خلان

سر وتباريح مفضوحه

هد الضما حروة العطشان

واستانس الهم لمزوجه

في سطور المجد خطّيتي كتاب
كـل حـرفٍ فـيه بالعز ابتدى

كم مسحتي دمعةٍ تشكي مصاب
وكم رحمتي من له الضرّ اهتدى

العيد فرحه واجتماع وتقارب

وانا قضيت العيد ماني بمرتاح

هارب من التفكير يا ناس هارب

أمشي مسافاتي على هم وجراح

مالي مع الفرحة رصيد وتجارب

هذي حياتي مابقى شي ماراح

خلّ الحسايف واترك اللّي مضى العام
وارتــاح مــن الأفـكـار ومصارعـتـهـا

دنـيـاك يــا مجـمـول يــا حـلـو لـوشـام
يـــا كـــم مـلّــت ثـــم انـهــا افرغـتـهـا

ذي عــادة الـدّنـيـا وفـــي طـبــع لـيّــام
تـعـطـي وتـاخــذ بالـحـبـال أو طـوتـهـا

أبيك تدري يا سبايب جنوني

وابيك تدري لو تجاهلت جيتك

أبيك مثل امس القريب حنوني

ولك مني انسى كل تأثير غلطتك

ان كان جفنك فـي دجـى اللّيـل مـا نـام
عيـنـي تــرى كــل اللّيـالـي اسهـرتـهـا

وان كـان قلـبـك ينقـسـم عــدّة أقـسـام
أنــا همـومـي فــي الـسّـويـدا شعـتـهـا

لك الوفا والحب مهما اعذلوني

واقف على أول مشاوير رجعتك

واطلب من اللي عالم مايكوني

إنك تغير صورتك عند جيتك

تشابهت كل الجروح بعيوني

وانا الجهات اللي تحدد مسافتك

أنـت لـي تزهيـبـك الدّنـيـا البهـيّـه
كالعشب يزهـي بيـاض القيحوانـا

مـن نظرتـك كنّـي ارميـت برمـيّـه
صابني سهمـك وباللّـي كـان كانـا

لا تنهى عن خلقن وتأتي بمثله
عارن عليك إذ فعلت عظيم