منتديات جعلان > جعلان للتربية والتعليم والموسوعات > جعلان للتربية والتعليم | ||
((( عيون الأثر الجزء الأول والثاني ))) |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
ذكر الحديث عن مسرى رسول الله صلى الله عليه و سلم و معراجه و فرض الصلاة
قرأت على أبي عبد الله بن أبي الفتح الصوري ، أخبركم الشيخان أبو مسلم المؤيد ابن عبد الرحيم بن أحمد بن محمد بن الإخوة ، و أم حبيبة عائشة بنت معمر بن الفاخر القرشية إجازة ، قالا : " أخبرنا أبو الفرج سعيد بن الرجاء الصيرفي قراءة عليه و نحن نسمع بأصبهان ، أخبرنا أبو نصر إبراهيم بن محمد بن علي الأصبهاني الكسائي ، أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ ، أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى ، حدثنا محمد بن إسماعيل بن علي الوساوسي ، حدثنا ضمرة بن ربيعة ، عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني ، عن أبي صالح مولى أم هانئ ، عن أم هانىء ، قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم بغلس و أنا على فراشي ، فقال : أشعرت أني نمت الليلة في السمجد الحرام ، فأتاني جبريل عليه السلام فذهب بي إلى باب المسجد ، فإذا دابة أبيض فوق الحمار و دون البغل ، مضطرب الأذنين ، فركبته ، فكان يضع حافره مد بصره ، إذا أخذ في هبوط طالت يداه و قصرت رجلاه ، و إذا أخذ في صعود طالت رجلاه و قصرت يداه ، و جبريل عليه السلام لا يفوتني ، حتى إذا انتهينا إلى بيت المقدس ، فأوثقته بالحلقة التي كانت الأنبياء توثق بها ، فنشر لي رهط من الأنبياء ، فيهم إبراهيم و موسى و عيسى عليهم السلام ، فصليت بهم و كلمتهم ، و أتيت بإناءين أحمر و أبيض ، فشربت الأبيض ، فقال لي جبريل عليه السلام : شربت اللبن و تركن الخمر ، لو شربت الخمر لارتدت أمتك . ثم ركبته فأتيت المسجد الحرام فصليت به الغداة . فتعلقت بردائه و قلت أنشدك الله ابن عم إن تحدث بهذا قريشاً ، فيكذبك من صدقك . فضرب بيده على ردائه فانتزعه من يدي ، فارتفع عن بطنه فنظرت إلى عكنه فوق ردائه ، و كأنه طي القراطيس و إذا نور ساطع عند فؤاده كاد يخطف بصري ، فخررت ساجدت ، فلما رفعت رأسي إذا هو قد خرج ، فقلت لجاريتي نبعة ، ويحك ! اتبعيه فانظري ماذا يقول ؟ و ماذا يقال له ؟ فلما رجعت نبعة أخبرتني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم انتهى إلى نفر من قريش في الحطيم ، فيهم المطعم بن عدي بن نوفل ، و عمرو بن هشام ، و الوليد بن المغيرة . فقال : إني صليت الليلة العشاء في هذا المسجد ، و صليت به الغداة ، و أتيت فيما بين ذلك بيت المقدس ، فنشر لي رهط من الأنبياء ، منهم إبراهيم و موسى و عيسى عليهم السلام ، فصليت بهم و كلمتهم . فقال عمرو بن هشام كالمستهمزئ ، صفهم لي . فقال : أما عيسى ففوق الربعة و دون الطويل ، عريض الصدر ، ظاهر الدم ، جعد الشعر ، يعلوه صهبة كأنه عروة بن مسعود الثقفي ، و أما موسى عليه السلام فضخم آدم ، طويل كأنه من رجال شنوءة ، كثير الشعر ، غائر العينين ، متراكب الأسنان ، مقلص الشفتين ، خارج اللثة ، عابس ، و أما إبراهيم عليه السلام فو الله إنه لأشبه الناس بي خلقاً و خلقاً ، فضجوا و أعظموا ذلك ، فقال المطعم بن عدي بن نوفل : كل لأمرك قبل اليوم كان أمماً ، غير قولك اليوم ، أشهد أنك كاذب ، نحن نضرب أكباد الإبل إلى بيت المقدس مصعداً شهراً و منحدراً شهراً ، تزعم أنك أتيته في ليلة ، و اللات و العزى لا أصدقك ، و ما كان هذا الذي تقول قط . و كان للمطعم بن عدي حوض على زمزم ، أعطاه إياه عبد المطلب فهدمه ، فأقسم باللات و العزى لا يسقي منه قطرة أبداً ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : يا مطعم ، بئس ما قلت لابن أخيك ، جبهته و كذبته ، أنا أشهد أنه صادق فقال : يا محمد ، صف لنا بيت المقدس . قال : دخلته ليلا و خرجت منه ليلا ، فأتاه جبريل عليه السلام فصوره في جناحه ، فجعل يقول باب منه كذا في موضع كذا ، و باب منه كذا في موضع كذا ، و أبو بكر رضي الله عنه يقول : صدقت صدقت . قالت نبعة فسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول يومئذ : يا أبا بكر إن الله عز و جل قد سماك الصديق ، قالوا : يا مطعم دعنا نسأله عما هو أغنى لنا من بيت المقدس ، يا محمد أخبرنا عن عيرنا . فقال : أتيت على عير بني فلان بالروحاء قد أضلوا ناقة لهم ، و انطلقوا في طلبها ، فانتهيت إلى رحالهم ليس بها منهم أحد ، و إذا قدح ماء فشربت منه ، فسلوهم عن ذلك . فقالوا : هذه و اللات و العزى آية ، ثم انتهيت إلى عير بني فلان مني الإبل ، و برك منها جمل أحمر عليه جوالق ، مخطط ببياض ، و لا أدري أكسر البعير أم لا ؟ فاسألوهم عن ذلك . فقالوا : هذه و الآلهة آية . ثم انتهيت إلى عير بني فلان بالأبواء ، يقدمها جمل أوراق ، ها هي تطلع عليكم من الثنية . فقال الوليد بن المغيرة : ساحر . فانطلقوا فنظروا فوجدوا كما قال ، فرموه بالسحر . و قالوا : صدق الوليد بن المغيرة فيما قال ، و أنزل الله تبارك و تعالى " وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن " . قلت يا أم هانئ ما الشجرة الملعونةفي القرآن ؟ قالت : الذين خوفوا فلم يزدهم التخويف إلا طغياناً كبيراً ". و روينا من طريق البخاري ، " حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن ، قال سمعت جابر بن عبد الله ، أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول : لما كذبتني قريش قمت في الحجر ، فجلى الله لي بيت المقدس فطففت أخبرهم عن آياته و أنا أنظر إليه " . و قرأت على أبي حفص عمر بن عبد المنعم بن القواس بعربيل بغوطة دمشق ، أخبركم أبو القاسم بن الحرستاني في الرابعة ، فأقر به . قال " أخبرنا جمال الإسلام أبو الحسن علي ابن المسلم السلمي ، قال أخبرنا أبو نصر الحسين بن محمد بن أحمد بن طلاب الخطيب سماعاً ، أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع ، حدثنا محمد بن صالح بن زكريا ابن يحيى بن داود بن زكريا العثماني ، حدثنا أحمد بن العلاء ، حدثنا زيد بن أسامة ، عن سفيان ، عن مسعر ، عن قتادة ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه و سلم : أتي بدابة فوق الحمار و دون البغل ، خطوه مد البصر ، فلما دنا منه اشمأز ، فقال جبريل : اسكن ، فما ركبك أحد أكرم على الله من محمد " . " و عن عائشة و أم سلمة و أم هانئ و ابن عمرو و ابن عباس رضي الله عنهم ، قالوا : أسري برسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة سبع عشرة من شهر ربيع الأول قبل الهجرة بسنة من شعب أبي طالب إلى بيت المقدس . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : حملت على دابة بيضاء بين الحمار و بين البغل ، في فخذيها جنحان تحفز بهما رجليها ، فلما دنوت لأركبها شمست ، فوضعت جبريل يده على معرفتها ، ثم قال : ألا تستحيين يا براق مما تصنعين ؟ و الله ما ركب عليك أحد قبل محمد أكرم على الله منه . فاستحييت حتى أرفضت عرقاً ، ثم قرت حتى ركبتها . . " الحديث . و في رواية يونس بن بكير : " عن ابن إسحاق في هذا الخبر أنه عليه السلام وعد قريشاً بقدوم العير الذين أرشدهم إلى البعير ، و شرب إناءهم ، أن يقدموا يوم الأربعاء ، فلما كان ذلك اليوم لم يقدموا حتى كربت الشمس أن تغرب ، فدعا الله فحبس الشمس حتى قدموا كما وصف . قال : و لم تحبس الشمس إلا له ذلك اليوم و ليوشع بن نون " . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|