منتديات جعلان > جعلان العامة > جعلان للمواضيع الاسلامية | ||
ملف تفسير سور القران الكريم |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
مشرفه جعلان للشعر
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ( الر ) سبق الكلام على الحروف المقطَّعة في أول سورة البقرة. تلك الآيات العظيمة هي آيات الكتاب العزيز المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وهي آيات قرآن موضِّح للحقائق بأحسن لفظ وأوضحه وأدلِّه على المقصود. فالكتاب هو القرآن جمع الله له بين الاسمين. رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ (2) سيتمنى الكفار حين يرون خروج عصاة المؤمنين من النار أن لو كانوا موحدين؛ ليخرجوا كما خرجوا. ![]() ![]() اترك -أيها الرسول- الكفار يأكلوا- ويستمتعوا بدنياهم- ويشغلهم الطمع فيها عن طاعة الله- فسوف يعلمون عاقبة أمرهم الخاسرة في الدنيا والآخرة. وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ (4) وإذا طلبوا نزول العذاب بهم تكذيبًا لك -أيها الرسول- فإنا لا نُهْلك قرية إلا ولإهلاكها أجل مقدَّر- لا نُهْلكهم حتى يبلغوه، مثل مَن سبقهم. مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (5) لا تتجاوز أمة أجلها فتزيد عليه- ولا تتقدم عليه- فتنقص منه. ![]() لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (7) ![]() وقال المكذبون لمحمد صلى الله عليه وسلم استهزاءً: يا أيها الذي نُزِّل عليه القرآن إنك لذاهب العقل- هلا تأتينا بالملائكة -إن كنت صادقًا-- لتشهد أن الله أرسلك. ![]() ![]() وردَّ الله عليهم: إننا لا ننزل الملائكة إلا بالعذاب الذي لا إمهال فيه لمن لم يؤمن- وما كانوا حين تنزل الملائكة بالعذاب بِمُمْهلين. إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) إنَّا نحن نزَّلنا القرآن على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وإنَّا نتعهد بحفظه مِن أن يُزاد فيه أو يُنْقَص منه- أو يضيع منه شيء. وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأَوَّلِينَ (10)وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (11) ولقد أرسلنا من قبلك -أيها الرسول- رسلا في فِرَق الأولين- فما من رسولٍ جاءهم إلا كانوا منه يسخرون. وفي هذا تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم. فكما فَعَل بك هؤلاء المشركون فكذلك فُعِلَ بمن قبلك من الرسل. ![]() كما أدخلنا الكفر في قلوب الأمم السابقة بالاستهزاء بالرسل وتكذيبهم- كذلك نفعل ذلك في قلوب مشركي قومك الذين أجرموا بالكفر بالله وتكذيب رسوله- لا يُصَدِّقون بالذكر الذي أُنزل إليك- وقد مضت سنَّة الأولين بإهلاك الكفار- وهؤلاء مِثْلهم- سَيُهْلك المستمرون منهم على الكفر والتكذيب. ![]() ![]() ولو فتحنا على كفار "مكة" بابًا من السماء فاستمروا صاعدين فيه حتى يشاهدوا ما في السماء من عجائب ملكوت الله- لما صدَّقوا- ولقالوا: سُحِرَتْ أبصارنا- حتى رأينا ما لم نرَ- وما نحن إلا مسحورون في عقولنا من محمد. وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ (16) ومن أدلة قدرتنا: أنا جعلنا في السماء الدنيا منازل للكواكب تنزل فيها- ويستدل بذلك على الطرقات والأوقات والخِصْب والجَدْب- وزَيَّنَّا هذه السماء بالنجوم لمن ينظرون إليها- ويتأملون فيعتبرون. وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (17) وحفظنا السماء من كل شيطان مرجوم مطرود من رحمة الله- كي لا يصل إليها. إِلا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ (18) إلا من اختلس السمع مِن كلام أهل الملأ الأعلى في بعض الأوقات- فأدركه ولحقه كوكب مضيء يحرقه. وقد يُلْقي الشيطان إلى وليه بعض ما استرقَه قبل أن يحرقه الشهاب. وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ (19) والأرض مددناها متسعة- وألقينا فيها جبالا تثبتها- وأنبتنا فيها من كل أنواع النبات ما هو مقدَّر معلوم مما يحتاج إليه العباد. وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ (20) وجعلنا لكم فيها ما به تعيشون من الحَرْث، ومن الماشية، ومن أنواع المكاسب وغيرها- وخلقنا لكم من الذرية والخدم والدوابِّ ما تنتفعون به- وليس رزقهم عليكم- وإنما هو على الله رب العالمين تفضلا منه وتكرمًا. وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ (21) وما من شيء من منافع العباد إلا عندنا خزائنه من جميع الصنوف- وما ننزله إلا بمقدار محدد كما نشاء وكما نريد- فالخزائن بيد الله يعطي من يشاء ويمنع من يشاء- بحسب رحمته الواسعة- وحكمته البالغة. وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ (22) وأرسلنا الرياح وسخرناها تُلَقِّح السحاب- وتحمل المطر والخير والنفع- فأنزلنا من السحاب ماء أعددناه لشرابكم وأرضكم ومواشيكم- وما أنتم بقادرين على خزنه وادِّخاره، ولكن نخزنه لكم رحمة بكم، وإحسانًا إليكم. وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ (23) وإنَّا لنحن نحيي مَن كان ميتًا بخلقه من العدم- ونميت من كان حيًا بعد انقضاء أجله- ونحن الوارثون الأرض ومَن عليها. وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ (24) ولقد علمنا مَن هلك منكم مِن لدن آدم- ومَن هو حيٌّ- ومَن سيأتي إلى يوم القيامة. وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (25) وإن ربك هو يحشرهم للحساب والجزاء- إنه حكيم في تدبيره- عليم لا يخفى عليه شيء.
|
شاعرة بلا هوية |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى شاعرة بلا هوية |
البحث عن كل مشاركات شاعرة بلا هوية |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|