قصة حقيقية



أخي / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

كم من القصص التي نقرأها أو نسمعها تشعرنا بأننا مقصرون وخاصة تجاه ديننا وتجاه الناس الوافدين والأجانب غير المسلمين ، يعيشون بيننا وربما في بيوتنا ولكن لنسأل أنفسنا سؤال ؟ لنتفكر فيه مع أنفسنا ولا أريد الجواب ، كم مرة عرضنا الإسلام على غير المسليمن ؟الجواب .....مرة ، مرتين ، ثلاث وربما ولو مرة ـسؤال آخر كم مرة التقيت مع غير المسلمين ؟ حتما سيكون الجواب كل يوم ألتقي مع غير المسلمين _ سأ ورد لك قصة جميلة سمعتها صديق :
في دولة خليجية اشتكت امرأة مسيحية إلى أحد مكاتب استشارات أسرية القائمين مسلمين من نفس هذه البلدة الخليجية ( هدف هذه المكاتب هو الإصلاح الأسري والتوفيق بين الزوجين) فجاءت المستشار حالة غير عادية أن هذه المرأة تشتكي من خيانة زوجها هي نعم كافرة وزوجها كافر ولا تمانع أن يكون زوجها له صديقة (girle freinde) ولكن أن يخونها في بيتها في عش الزوجية فهذا أمر لا ترضاه لنفسها فهي غير راضية عن زوجها ووصلت الأمور بينهما إلى التأزم ، فسمعت بمكتب الاستشارات الأسرية فاتصلت به

فصاحب المكتب طلب منهم الحضور معا إلى مكتبة ، وأجلسهم جنبا إلى جنب ، وطلب منهم الآتي

1- أن يكتب كلا منهما على حده الأمور الإيجابية التي يراها في الآخر
2- أن يكتب منهما على حده الأمور السلبية التي يراها في الآخر
3- طلب منهما أن يبتدالا الأوراق المكتوبة ، ويبدأ كل واحد بمسح أو بشطب الأمور السلبية الغير مقتنع بها أنها فيه فمثلا إذا هي كتبت عنه أنه بخيل وهو مقر مقر بأنه بخيل بعد النقاش والحوار فلا يشطبهذه الصفة من الورقة، وإذا هي كتبتعنه في الورقة أنه قليل التواجد في البيت وكثير السفر مع أصحابه وهو غير مقر بذلك فيشطب هذا البند من الورقة ، وإذا كتب هو عنها بأنها عنيدة وهي مقره بذلك فلا يشطب هذا البند من الورقه وهكذا يبدأوا في نقطة نقطة إلى ما انتهوا
4- طلب منهما أن الأمور السلبية التي أقرَها كل واحد على نفسه فيبدأ بمعالجتها .شيئا فشيئا أما الأمور المختلف فيها ولم يقر كلا منهما على نفسه فهذه وجهات نظر وكل له وجهة نظر لا يمكن أن يتطابقا تماما .
5- طلب منهما البدء بمعالجة أمورهما لمدة شهرين وأعطاهما موعدا محددا

بعد شهرين رجع إلى المكتب فإذا الأمور طيبة وبينهما تآلف وانسجام .

فقال لهما استمرا على هذا العلاج . فقالت له والخلاف السابق ، فقال لهما أمر قد انتهى _ ألست الآن سعيدة مع زوجك ، ألست مستمتعه معه

فاتصلت به بعد فترة قالت أريد أن أسلم : فأسلمت وحسن اسلامها و تعلمت أمور دينها
وبعد فترة أتته تناقشه في أمر زوجها والآن هو غير مسلم فكيف _________هل أعيش معه أم لا ؟

فقال لها : ابقي مع زوجك وأنا أتحمل هذا الأمر يوم القيامة لأن لدي فتوى (ومثل هذه الحالات التي فيها أن المرأة تسلم وهي في عصمة زوج غير مسلم وخافت على نفسها وعلى أولادها من الضياع والتشتت فتبقي مع زوجها وتحاول أن أن تدعيه إلى الإسلام وإلى الدين القويم مع استمرارها معه والمبالغة في التعامل معه بأخلاق الإسلام حتى تؤثر فيه ، ومثل هذه الحالات تُقدر ويقدرها من يتابعها وبالرجوع إى المفتي

فقال لها : لماذا لا تدعيه إلى الإسلام ، هل عرضت عليه الإسلام قالت لا ك قال لها حاولي
فعرضت عليه الإسلام فأسلم بدون تردد وحين سئل عن سبب إسلامه .قال :أنها كانت حين تصلي يرى نورا يملا بالغرفة فيشعر بالطمأنينة والسعادة ، وحين يمشي معها وهي محجبة كأنه يمشي مع ملك .

فانظر وتأمل كيف يمكن الواحد أن يهدي على يديه أشخاص ينقذهم من الظلمات إلى النور والهداية ومن الكفر إلى الإسلام بسبب تعامل حسن ، بسبب أخلاق وبسبب دعوتهم ونقاشهم

وانبي صلى الله عليه وسلم يقول " بلغوا عني ولو آية " والله تعالى يقول "ليس عليك هداهم " فقط "إن عليك إلا البلاغ " فهلا كانلنا دورا مع من نتعامل معهم غير المسلمين وقفات ونصائح بالتي هي أحسن ، فاليوم ربما لا يريد أن يسمع منك وغدا يسمع منك وبعد غد يتشكك في دينه وربما يطلب منك بعض الكتب وهكذا والقلوب بيد الله يصرفها كما يشاء حتى نعذر أمام االله

فكما أن صاحب المال عليه زكاة فكذلك صاحب العلم بما يملكه وبما يعرف عليه زكاة وواجبات وإلا سيأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه .

حسابٌ واحد لجميع خدماتنا !