| منتديات جعلان > جعلان للأسرة > جعلان للمرأة | ||
| ((( مشاكل وحلول متجدد كل يوووم ))) | ||
| الملاحظات |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
غير متواجد
|
الحياة محطات.. ودوام الحال من المحال
المشكلة مشكلتي أني كانت لدي صديقة مقربة جدا جدا.. وكنا دوما مع بعض، لا ننقطع أبدا عن بعض، سواء بالاتصالات أو الزيارات كانت صديقتي كالكتاب المفتوح لي أعرف كل شيء عنها وأساعدها في مشكلها يعلم الله أني كنت أحبها فيه وما زلت. لكن بعد زواجها لاحظت تغيرها وأصبحت قليلة الاتصال بي تشعرني دوما بأنها مشغولة، بدأت أفتقد خوفها وسؤالها عني كالسابق أيضا لم تعد كالسابق تشاركني في أفراحها وأحزانها هذا الموضوع أثر في جدا وأحيانا عندما أتذكر كيف كنا وأصبحنا أبكي بحرقة. سؤالي هل هذه الحالة التي أمر بها شيء طبيعي أم حالة مرضية؟ أحيانا قبل النوم أتذكرها وأبكي من الأعماق. أو عندما أكلمها وأجدها ترد علي ببرود، أرجوكم أخبروني ماذا أفعل؟ الحل أهلاً ومرحباً بك على صفحة مشاكل وحلول للشباب، أشعر بالألم الذي تمرين به هذه الأيام، وقد مررت بتجربة مشابهة وكانت خبرة جديدة ومؤلمة في آن واحد، ولكنها علمتني الكثير... فأصبحت هذه الخبرة الأولى بمثابة التطعيم الذي زاد من مناعتي فيما بعد.. أو كما يقول المثل "الضربة التي لا تكسرك تقويك"! دعينا نتحدث عن أسباب ابتعاد صديقتك، ثم أجيبك عن سؤالك الأخير. يقولون: "دوام الحال من المحال"... وابتعاد صديقتك يمكن أن يكون لأسباب كثيرة منها انشغالها الفعلي بأمر زوجها وأمور بيتها وعالمها الجديد، أعرف أنك تشعرين أن هذا ليس هو السبب الوحيد!! وأتفق معك في أن هناك أسبابا أخرى، فإلى أي مدى كانت صداقتكما حقيقية؟ هل الصديقة هي من تتخلى عن صديقتها؟ ربما كانت صديقتك –في وقت ما- في احتياج إلى من تشاركها أحزانها وأفراحها... ولم تجد غيرك أمامها ليقوم بهذه المهمة، وبمجرد أن وجدت شخصا آخر (ربما زوجها) ابتعدت عنك، وقد يكون هناك أسباب أخرى فكثير منا ينزعج حين يشعر أنه "كتاب مفتوح"، وهناك من يعرف كل أسراره وعيوبه، فكشف الذات ليس بالأمر الهين... وكل منا يحب ألا يرى الآخرين سوى إيجابياته!! وبناءً على هذا قد يكون ابتعاد صديقتك هو محاولة لنسيان تلك الأيام التي كشفت فيها عن نفسها! لم تعطيني آنستي ما يساعدني على فهم أسباب ما يحدث، وربما أنك لا تعرفين الأسباب بالفعل - لذا أجتهد في اكتشاف بعض الأسباب من خلال خبراتي، وقد أصيب أو أخطئ فلا تؤاخذيني.. ولكن تمعني هذه المعاني بهدوء. ما عليك أن تفعليه هو رؤية جديدة للأمور وإعادة التفكير في صداقتكما... أظن أنه من المناسب أن تتركي لها مساحة من الحرية... حتى تستشعر هي باحتياجها إليك، فإما أن تحسن الحديث معك وهنا افتحي معها الموضوع وتحدثي معها بصراحة ودعيها تعرف مدى الألم الذي سببته لك، فعلى أسوأ الأحوال لا تعيد الكرّة مع صديقة أخرى! وقد لا ترجع صداقتكما إلى ما كانت عليه في السابق، فلا تحزني بل ارضي بما كتبه الله وأشهديه على أنك أحببتها فيه! وتأكدي من أنه تعالى سيعوضك خيراً منها، وخلال الفترة القادمة سيدتي فكري في ملء الفراغ الذي تركته صديقتك... نعم لقد تعلمت ألا أعتمد في هذه الدنيا على شيء واحد بل أعتمد أولاً وأخيراً على الله سبحانه وتعالى، وأن أوقن بأنه الوحيد الذي لن يتخلى عنّي، ثم أنشغل بدراسة وعمل وعبادة وعمل تطوعي ونشاط ترفيهي و.. و...و... كل من هذه الجوانب يسير في خط متوازٍ مع الجانب الآخر فلا يكون الجانب العلمي هو ما أهتم به على حساب الجوانب الأخرى مثلاً، ومن ثم يكون التعثر في أي جانب ليس بالخسارة الكبيرة المزعجة، وابحثي عمن تحبك في الله ولا تريد منك مصلحة أو الأخذ دون العطاء... من جهة أخرى فإن الانشغال وحده لا يكفي والصبر وحده لا يكفي بل ينبغي أن يلازم الصبر إدراك أن تصرفات صديقتك ليست هي نهاية الحياة ومعرفة أن خبرات الحياة "المؤلمة" أحياناً هي ما يجب أن نتعلم منه.. وأن من ابتعدت عنك هكذا لا تستحق أن تبكي عليها بحرقة... أخيراً تابعينا بأخبارك واقرئي على موقع مجانين ردود بالعناوين الآتية: صديقتي مزعجة: ماذا أفعل؟ ومن الكتب المفيد أيضاً: - "كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس"؟. وهو كتاب مترجم من تأليف دانيل كارنيجي. - "جدد حياتك".. للشيخ محمد الغزالي. - "كيف تخطط لحياتك".. للدكتور صلاح الراشد. وتضيف أ. مانيفال أحمد: حبيبتي، حين قرأت سؤالك تذكرت قول رسول الله: أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما. حبيبتي.. إن حياتنا رحلة لا نعرف لها زمنا، رحلة قد تطول أو تقصر، ولكن أيا كانت مدتها أو وجهة كل منا فيها، فإننا نعبرها ولنا في محطاتها وقفات، ولكل محطة ظروف تختلف عن غيرها من المحطات، وفي هذه المحطات نمر بأناس ونختلط بأشخاص ونقابل فيها الكثيرين، منهم من نمر عليهم مرور الكرام، ومنهم من نتوقف عندهم قليلا ثم نرحل، ومنهم من تطول معهم وقفتنا وقد ننتقل معهم من محطة لأخرى ولكنا في النهاية نتركهم أو تضعف علاقتنا بهم لسبب أو لآخر وهذه سنة الحياة. ورحلتنا هذه كأي رحلة قد تعترضها أشياء كثيرة تؤخرها أو تعيقها أو توقفنا قليلا في إحدى محطاتها، قد تكون هذه العوائق أحوالا جوية تعصف بنا وتمطرنا بسيل أو قطرات من الألم والحزن، وقد تكون رياحا أو نسمات سعادة ومغامرة ومرح. وقد يكون ما يؤخرنا هو أشخاص آخرون نقابلهم فنضطر لأن نغير وجهتنا لنمضي معهم في رحلة جديدة حتى النهاية. وكلنا يمر بهذه الأحوال.. فأنت وصديقتك التقيتما في محطة واحدة، وسرتما معا في طريق واحد وجمعكما أخوة في الله، ولكن دوام الحال من المحال كما يقال، فصديقتك اعترض رحلتها شخص آخر جعلها تترك محطتك لتأخذ وجهة أخرى، لكن هذا التغيير لا يعني بالضرورة أنها نسيتك أو أن حبها لك قل وحاجتها لك ضعفت، ولكن كل ما هناك أن ظروفها اختلفت! كانت صديقتك تقف معك في محطة تخلو من المسئوليات الكبيرة، كانت كفراشة خفيفة تطير معك من زهرة لأخرى، ولكن بعد زواجها تغيرت أحوالها وزادت أعباؤها وثقلت مسئوليتها وواجباتها، فأصبحت مسئولة عن بيت وزوج وأسرة شغلتها، فلم يعد وقتها وتفرغها كما كان في السابق، ولكن هذا لا يعني أبدا أنها نسيتك. من قال لك إنها لا تشتاق إليك؟ من قال لك إنها لم تعد تفكر فيك وتتمنى لو أنها تجد الفرصة والوقت لتجلس معك جلسة طويلة تتحدثان فيها كما سبق؟ إن تغير الظروف من حولنا -شئنا أم أبينا- سيؤثر على علاقتنا بمن حولنا وما حولنا. إن علاقتك بصديقتك جميلة، توجها حب في الله، فلا تجعلي متغيرات الحياة تؤثر عليها، ابقي على اتصال بها، فجميل أن يكون لنا أصدقاء نرتبط بهم ونتآلف معهم ونرتاح لهم ونشاركهم أفراحنا وأحزاننا كما قلت، ولكن المهم ألا نغرق في شخصهم ونذوب فيهم حتى نختفي ويشتد تأثرنا بهم، تذكري قول رسول الله "هونا ما"، يمكنك إن شئت أن تسأليها عن تغيرها، فقد يكون عندها عذر أو ما يجعلها تشعرك بانشغالها أو استعجالها في الكلام.. لكن لا تتركي للشيطان أن يفتح بينكما مجال للشك.. ولا تنسي أنك أيضا -بمشيئة الله- سوف تمرين بمحطة تتغير فيها وجهتك وستمرين بنفس ظروفها فتتذكري موقفك منها وردة فعلها معك.. فلا تحزني، وانفتحي على من حولك وتأكدي أنك سوف تجدين من يستحق صداقتك ويسعد بها.. فتابعيني بأخبارك، وأهلا بك صديقة لنا.. |
| انواع عرض الموضوع |
الانتقال إلى العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
العرض الشجري |
|
|
