خوض منتخبنا الوطني في الخامسة والربع من مساء اليوم مباراته الثانية في دورة كأس الخليج العربية الثامنة عشرة المقامة حاليا في الامارات حيث سيواجه المنتخب الكويتي في مباراة مصيرية لمنتخبنا الذي يحتاج الى نقاط المباراة للانتقال الى الدور الثاني وعدم الدخول في حسابات اخرى في المجموعة التي يتصدرها بعد تغلبه على المنتخب الاماراتي في مباراة الافتتاح والتي منحت المنتخب الوطني ثقة كبيرة في مواصلة مشواره بقوة في الدورة. يدخل المنتخب الكويتي المباراة ورصيده نقطة واحدة بعد ان وقع في فخ المنتخب اليمني الذي تعادل معه 1/1 وهو يتطلع من خلال مباراة اليوم الى العودة من جديد الى دائرة المنافسة ويدرك تماما ان خسارة نقاط المباراة تعني خروجه مبكرا من الدورة .
وتعرض المنتخب الكويتي لانتقادات حادة بعد التعادل مع اليمن ويتعرض لضغوطات رسمية وشعبية من اجل استعادة الثقة في مباراة اليوم رغم ان الفريق سوف يفقد جهود ابرز لاعبيه مساعد ندى الذي حصل على البطاقة الحمراء في مباراة اليمن .
وسيعمد المنتخب الكويتي الى الهجوم من البداية وليس هناك ما يخسره لأن المباراة تمثل له نقطة الخروج من عنق الزجاجة الضيق وليس امامه سوى الفوز ولهذا فان مدربه الوطني سيعطي توجيهاته للاعبين بالهجوم والضغط من البداية من اجل ارباك منتخبنا الوطني ومراقبة مصادر الخطورة في منتخبنا للحد من خطورتهم. منتخبنا الوطني من جانبه تمثل المبارة اهمية خاصة له وهو يتطلع الى تحقيق النتيجة المريحة التي تكفل له التأهل ليكون اول المتأهلين للدور الثاني.
التشيكي ميلان ماتشالا مدرب المنتخب الوطني ركز خلال تدريبات الامس على الطريقة والاسلوب الذي سيلعب به المباراة بعد ان تابع مباراة الكويت مع اليمن من المدرجات كما ذاكرها جيدا من خلال شرائط الفيديو وحدد نقاط القوة والضعف وهو خبير بالمنتخب الكويتي الذي قضى معه فترات طويلة وسبق له ان قاده للقب مرتين متتاليتين في مسقط والمنامة 86 و1988 وهي كانت آخر بطولتين حققها المنتخب الكويتي من اصل 9 بطولات في دورات كأس الخليج .
لن تكون هناك تغييرات في تشكيلة المنتخب الوطني في مباراة اليوم لكن سيكون هناك تغيير في الطريقة والاسلوب الذي سيلعب به ماتشالا وهي طريقة يهدف من خلالها الى تحقيق الفوز بنقاط المباراة وهي الأهم والتي تشغل تفكير الجهاز الفني .
سيكون علي الحبسي في حراسة المرمى ومن امامه سعيد الشون ومحمد ربيع وخليفة عائل وأحمد حديد وفوزي بشير وإسماعيل العجمي ويعقوب سليم وحسن يوسف وعماد الحوسني وبدر الميمني .
وسيركز المنتخب الوطني في اسلوبه على فتح اللعب على الاطراف بشكل كبير وسيكون التركيز على لاعبي الوسط في التوغل داخل منطقة الجزاء وعدم اعطاء الفرصة خاصة وان المنتخب الكويتي سيفرض رقابة تامة على الحوسني والميمني وبشير ومظفر مفاتيح اللعب في منتخبنا الوطني وستكون هناك مهمة محددة ليعقوب سليم واسماعيل العجمي في الوصول الى شباك المنتخب الكويتي من خلال استغلال المساحات خارج منطقة الجزاء .
ميلان ماتشالا سيطلب من اللاعبين توزيع جهدهم كما حدث في مباراة الامارات وعدم الاندفاع لاستعجال النتيحة حتى لا يفقد اللاعبون طاقتهم في الشوط الثاني حيث ما زال الجهاز الفني متخوف من عدم جاهزية اللاعبين وهذا ما حدث فعلا في مباراة الامارات حيث لعب المنتخب الوطني على راحته ولم يجهد نفسه كثيرا ولهذا كانت التمريرات سهلة بين اللاعبين وكان الهدف من ذلك ادخار الجهد الذي يحتاجه المنتخب الوطني .
عوامل الفوز متاحة للاعبين بعد ارتفاع حالتهم المعنوية بعد الفوز على الامارات كما اسهم اعضاء البعثة في تهيئة الجو المناسب للاعبين وتهيئتهم بالطريقة التي تناسب اهمية المباراة. واذا أحسن اللاعبون الاستفادة من إمكانياتهم وقدراتهم الفنية والبدنية فانهم قادرون على تحقيق النتيجة الايجابية التي ترضي طموحاتنا .
ومن خلال معايشتنا اليومية للاعبين فان الروح المعنوية التي يتمتع بها اللاعبون تجعلنا اكثر ثقة في امكانية تحقيق افضل النتائج في هذه الدورة ويبقى الدور على اللاعبين وتوفيقهم داخل الملعب واستغلال الفرص التي تتاح لهم وعدم التفريط بها .

منقول من الجريدة الرسمية