احتفلت السلطنة مساء أمس بمسرح كلية الحقوق بالوطية بذكرى حادثة الاسراء والمعراج على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ممثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية برعاية سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي الأمين العام بمكتب المفتي العام للسلطنة وخلال الحفل ألقى سعادته كلمة بدأها متسائلا بقوله:
لماذا كانت حادثة الاسراء والمعراج؟
فأجاب عن هذا التساؤل بقوله لا شك ان الله جلت قدرته وعظم سلطانه ربط حركة هذا الوجود بالأسباب لتكون نتائجها المسببات.
وقال: ان الاسراء جاءت تكريما الهيا لنبيه وصفيه وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم نتيجة ما لاقاه من معانات قاسية فقد أشتداذى قريش له بعد وفاة عمه أبي طالب الذي كان يجد فيه ملاذا آمنا وسندا قويا له ولأصحابه المؤمنين وبعد وفاة زوجته الوفيه الحكيمة العاقلة خديجة بنت خويلد التي كان يجد فيها البيت السعيد ذلك البيت الذي يخفف عنه هموم الحياة والمعاناه ويذهب عنه نكد الدنيا وضيقها.
وقال: لقد أحس صلى الله عليه وسلم بفقد الحماية الأمنية بموت عمه أبي طالب الأمر الذي جرأ عليه سفهاء قريش حتى نثر بعض سفهائهم التراب على رأسه الشريف وقابلوه بصنوف الأذى والشتم والسباب وزاده ازعاجا ان يرى ابنته فاطمة وهي البنت الصغيرة التي فقدت أمها عن قريب تبكي وهي تزيل التراب عن رأسه وجسده الشريفين كما فقد في وفاة زوجته خديجة ذلك البيت الهادئ الذي كان يلقى فيه التطمين والاحترام والقول الحسن الجميل هنالك رأى الذهاب الى الطائف التي كانت تضارع مكة أهمية في شؤون الحياة والحضارة لا سيما وقد رضع في باديتها لعله يجد فيها البديل الأفضل عن مكة واذى قومه بها غير انه لقي فيها الأسوأ ولا شك ان في ذلك حكمة حيث ان الانسان وان كان نبيا مرسلا لا بد له من الأخذ بالأسباب والبحث عن وسائل النجاة وطرق الحياة.