
05-11-2012, 01:13 AM
|
علمه
كانت مخايل النجابة عليه في صغره لائحة
ودلائل العناية فيه واضحة
وختم القران صغيرا ثم اشتغل بحفظ الحديث والفقه والعربية
حتى برع في ذلك مع ملازمة مجالس الذكر وسماع الأحاديث
وكان الله قد خصه بسرعة الحفظ وإبطاء النسيان
لم يكن يقف على شيء أو يستمع لشيء غالبا إلا ويبقى على خاطره أما بلفظه أو معناه
وكان العلم كأنه قد اختلط بلحمه ودمه وسائره
فإنه لم يكن له مستعارا بل كان له شعارا ودثارا
واتفق كل ذي عقل سليم
انه ممن عني نبينا بقوله
أن الله يبعث على رأس كل مئة سنة من يجدد لهذه الأمة أمر دينها
فلقد أحيا الله به ما كان قد درس من شرائع الدين
وجعله حجة على أهل عصره أجمعين والحمد لله رب العالمين
ومن أعجب الأشياء في ذلك أنه في محنته الأولى بمصر
لما أخذ وسجن وحيل بينه وبين كتبه صنف عدة كتب صغارا وكبارا
وذكر فيها ما احتاج إلى ذكره من الأحاديث والآثار
وأقوال العلماء وأسماء المحدثين والمؤلفين ومؤلفاتهم
وعزا كل شئ من ذلك إلى ناقليه وقائليه بأسمائهم
وذكر أسماء الكتب التي ذكر فيها وأي موضع هو منها
كل ذلك بديهة من حفظه
لأنه لم يكن عنده حينئذ كتاب يطالعه
ونقبت واختبرت واعتبرت فلم يوجد فيها بحمد الله خلل ولا تغير
ومن جملتها كتاب الصارم المسلول على شاتم الرسول
وهذا من الفضل الذي خصه الله تعالى به
وكان غالب دعائه:
"اللهم انصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا
واهدنا ويسر الهدى لنا اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين لك أواهين لك
مخبتين إليك راغبين إليك راهبين لك مطاويع
ربنا تقبل توباتنا واغسل حوباتنا وثبت حججنا واهد قلوبنا اسلل سخيمة صدورنا،
يفتتحه ويختمه بالصلاة على النبي ثم يشرع في الذكر".
نشره للعلم
بدأ شيخ الاسلام في تعليم المجتمع من حوله
فلتف حوله طلبة العلم من كل حدب
وكان له مناظرات ومجالس في المحافل
يرد على أهل الأهواء والمنحرفين عن جادة الحق
اذ لابد من تصفية ما علق في دين الناس من الشوائب وتقوية الداخل وتنقيته
لأنه رحمه الله علم بأنه لا نصر للأمة وهي تتعبد بغير ما شرعه لها ربها عز وجل
إنتاج ابن تيمية العلمي
وفي مجال التأليف والإنتاج العلمي،
فقد ترك الشيخ للأمة تراثًا ضخمًا ثمينًا،
لا يزال العلماء والباحثون ينهلون منه معينًا صافيًا.
وقد توفرت لدى الأمة منه الآن المجلدات الكثيرة،
من المؤلفات والرسائل والفتاوى والمسائل وغير ذلك من المطبوع،
وما بقي مجهولاً ومكنوزًا في عالم المخطوطات فكثير.
توقيع شاعرة بلا هوية |

اللهم لك الحمد .. كما ينبغي لجلالروجهك وعظيم سلطانك
سبحان الله وبحمدة ... سبحان الله العظيم
|
|