منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - الحب الأبدي
الموضوع: الحب الأبدي
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 04-10-2012, 10:35 PM
مشرفه جعلان للشعر


المشاركات
4,713

+التقييم

تاريخ التسجيل
Jul 2007

الاقامة
مملكة القلب

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
4270

شاعرة بلا هوية is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
كآنت الليله ظلآمها حالك والشوآرع تصهي .. ولآيوجد إلآ
وسلطآن على ركبتيه وينظر للأرض وقد أصآبه الضعف واليأس .

بدأت قطرآت المطر بالإنهطال على ظهره .. وتزدآد تدريجيا الى أن أصبحت تضرب بقوه ,
حس سلطآن بقوه مآ في دآخله .. وكأن المطر أُرسل له ؟
فـأستجمع قوآه .. ونهض والقطرات تتطآير من على خصلات شعره ..!
ونظر الى السمآء وصرخ صرختآ خرجت من أعمآق جوفه
وقال :
والذي أنزل هذآ الغيث ..
والذي أحيآني بعدمآ أماتني
والذي نصب هذه السموآت بلآ عمد .
أني لن أعود خآئبا الى قبري ,
فأنآ حبل نجآه لـ لأهلي وحبيبتي ..
بل سلسله من فولآذ لن تنقطع
لن أخذلهم مرةً أخرى كمآ فعلت في حياتي ,,
أقسم أني لن أعود للقبر الآ وقد أصلحت الحال في هذه الدنيآ ,
وأيضآ لن أخذل أيضا من كانت سبب عودتي
،
،
شهد أنتظريني يآملاك أضعته في الدنيآ
يامن تلهفت لرؤيته وهو أمامي
يامن كنت حبيبتي وحلمي ومنالي
وكنتي من أكن لهآ الكره وكنت وألذ أعدآئي

حقآ يالسخرية القدر ..!
كيف جمع قلوبنا وهي بعيده
وأبعدهآ بعدما كانت قريبه
ثم قربهآ مره أخرى لبعدهآ الى الأبد .
لآكن هيهات لك أيها القدر .. أنت لآتعرف سلطآن جيدآ
سآمحوا مآخطه قلمك لي

شهد , أنتظريني يآحبيبتي فأروحنآ ستتعانق قريبا ..


ذهب سلطان بكل قوه وإندفاع للمستشفيات للبحث عن شهد ،،
بحث كثيرآ فـ هو لآيعلم أين هي ولاكن بعد عنآء وجدها .
وجدهآ جثه مرميه على سرير ,, وحولهآ آلات متصله بجسمهآ ..!
..
تلخبطت المشآعر لديه .. فصآرت عينه الشمال تدمع للفرحه برؤيتهآ
واليمين تدمع للحزن على منظرها ومآ هي عليه ..

أقبل عليها سلطآن بخطوات خآئفه مرتبكه كأنه في أول مره يقآبلها ,
يمشي ويتذكر حديثه معهآ على الهآتف وضحكآتها تتردد في مسآمعه فتتسآرع خطواته
ثم تنهمر الذكريآت السيئه معها ويسمع صوته وهو يلقي عليها اللعنآت ويظلمهآ ويفتري عليها ,
ويشعر بخصلآت شعرها بين يديه عندمآ كان يضربهآ فتتبآطئ خطوآته

توقف وظل يـتأمل جمالها من بعيد .. وهو لآيصدق أنهآ بهذا الجمال
فأفكآره السيئه السودآء نحوها كانت كـ الحجاب على هذه الملآك
سقطت دموعه من حسرته وندمه .. ويقول في نفسه كيف أضعتهآ وهي كأنت بين يدي ..!

يقترب منهآ ويزيد أنبهآره بهذآ الجمال ,
تكآد تختفي بين الشرشف الذي تتغطى به من شدة بياضها
ويغطي وجهها المستدير جدآئل كستنآئيه تمتد بشكل غجري لتغطي نصف ملآمحها
وخصلآت متتطآيره تلآمس ذآك الثغر الصغير الذي تلون مابين الفوشي واللكي من شدة التعب ,
وعين مقفله أخذت شكل حبت القهوه .. ويبين عليها أنهآ نزفت كثيرآ ,
وخدود محمره أشبه بالتفآح وعليهآ قطرآت من الدموع أشبه بالندى على أوراق الأشجآر


حاول سلطان كثيرا ان يلمسها حآول أن يتذوق ريقهآ .. على الأقل يآكل من تفحها ..!
أو أن يزيل خصلآت شعرهآ ليكتمل البدر ..لاكنه لآيستطيع ..
ويقول في نفسه بحسره : أن الفرصه مره واحده وقد أضعتها بغبآئي ..
آآه لقد كآنت حليلة لي لآكني حتى لم أتنآزل في النظر إليها .!

ثنى ركبتيه على الارض ووضع راسه على كفها النآعم المليئ بوخزآت الإبر ..
وتمنى سلطآن أن بكل إبره في يدهآ .. سيف يدخل في صدره .
وبدات دموعه تنزف بغزاره .. كمآ لم تنزف من قبل
يبكي على ماحصل ،، ويسترجع ذكرياته المؤلمه مع شهد ،،

والشريط يلتف توقف على يوم كان يوم اختبارات نهآئيه ..
عندمآ تاخرت شهد عن الحافله .. وابيها واخوتها كانوآ بعيدين عنهآ ,
ولم يكن إلآ هو الأمل الوحيد لهآ
خآنت كرآمتها وذهبت لسلطان تبكي بإنكسآر و تترجاه ان يوصلها ..
فهاذا الاختبار يحدد مصيرها الدراسي .. أو مصيرهآ في الحياه ..!
وبكل دنآئه وموت للضمير رفض سلطان ,,
وانتهز الفرصه في إغاظتها وعآملهآ بقسوه .. وقآل : لآ أريد زوجه تكون أفضل مني في العلم ,, أريدهآ كـ الحمآر لآتفقه شيئ
ذهب وترك ضحكآته السآخره في أذنهآ .. فتبكي على مستقبلها وتبكي على كرامتها التي أضآعتها عند هذا الوغد ..
وأعآدت تلك السنه مره اخرى ،،

وأيضآ تذكر موقف اخر معها ..
فـ في زواج اخيها سالم الوحيد .. ارسله عمه ليحضر فستانها ..
فذهب سلطان وقام بتمزيقه ،، وألقى اللوم على الخياط وقال هو من فعل ذالك ..!
وينظر اليهآ بغيض ويبتسم ويقول لهآ : ليس ضروريآ أن تلبسي شئ جديد ..
البسي من القديم , فلآ فرق بينها عليك
فالقبيح قبيح ولو لبس ثيآب من ذهب وفضه ,
وأختلق أيضا مشكله مع (الكوفيره) وكآن سبب رفضهآ للمجيئ لشهد
وهي تحترق من الغيض لآكنه لاتستطيع أن تقول شيئ فهي أنثى ..!

تزوج اخيها والجميع سعيد ويحتفل
وشهد تبكي وحيده بين جدآرن غرفتها ،،
ولم تحضر الآ وقت الزفآف .. بعد أن أرغمتهآ والدتها .. وكانت تقف بعيدآ خلف الحضور
ولم تجرؤ على الضهور مع أخيها وزوجته والتصوير معهم وهي بهذآ الشكل
وعآدت لتغرق مخدتها كمآ تفعل دآئما ..

مع بسآطة المواقف الآ أن سلطآن ندم على كل كلمه سيئه قالهآ .. وكل تصرف سيئ عآملها به
ومع استرجاع الذكريات ودموع سلطآن تنهمر بغزاره على كف شهد ،،
اصدرت الاجهزه صوتا عاليا مما اثار الذعر في سلطان وفي المشفى ايضا ..!
دخل الاطباء والممرضين عليها ،، يحاولون انقاذ حياتها ..
وسلطآن يرتجف من الخوف .. فهو سبب غيبوبتها ولا يريد أن يكون السبب أيضا في وفاتها

واخيرا بعد اشهر من النوم على ذآك السرير الذي مل هو الأخر من مكوث شهد عليه ,
فتحت شهد عينيها ببطئ .. فقد أرتخت عضلآت العين بسبب السبآت العميق الي غطت به ,
صآرت تنآظر وتلتفت يمين وشمال .. وتقول بصوت مبحوح : سلطآن .. ؟
فقد احست بسلطان قربها ،، وقامت تناديه في وسط ذهول الجميع .. فهم لايرون أحدآ ،،
وظنو انها تهذي .. فاعطوها مخدرا لتنام ..!
ظلت تقآوم المخدر وتقول لهم لا ! سلطآن موجود ..!
وبعد الجرعه الخآمسه من البنج رجعت للنوم مره آخرى
اما سلطان فلآ يوصف شعوره من الفرح لنجاة شهد ,
وجلس عندها ولم يفارقها ،،
وماهي إلا ساعات حتى أستيقضت شهد ودخل الجميع عليها فرحين بعودتهآ ..
ويهنؤنها ويتحمدون لها بالسلامه ويخبرونها كيف كانو ملازمين لها طوال هذه الأشهر ،،
والممرضتان يتغامزان ويضحكون فهم يعرفون ان كل هاؤلاء كلهم تركوآ شهد بعد اول شهر ..
ولاكن شهد لاترد على احد فبالها مشغول بـ سلطان ،،
..
وصل سالم اخي شهد .. وعندما دخل توقف ونظر باتجاه سلطان مع انه لايراه لاكنه شعر به ..،
ذهب لاخته وتحمد لها بالسلامه وجلسوا الجميع يتحدثون ويضحكون .. وسلطان يقف خلفهم ..
ولا يشعر به الا سالم ،، فكل دقيقه ينظر اليه ..!
وبعد انتهاء الزياره خرج الجميع ،، ولم يبقى الا سالم بقي مرافقا لاخته ..!
..
قال سالم : سلطان هل انت هنا ..؟
ردت شهد : نعم أنه هنآ يآ أخي فقد شعرت به أثنآء نومي وهو من دفعني لأعود للحيآه بعد أن يأست منها ..
ثم أردفد بقولهآ : أين أنت فقد أشتقت لصوتك ؟ وتقولهآ مبتسمه ..,

..
يتبع




توقيع شاعرة بلا هوية






اللهم لك الحمد .. كما ينبغي لجلالروجهك وعظيم سلطانك


سبحان الله وبحمدة ... سبحان الله العظيم