منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - ملف تفسير سور القران الكريم
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 120  ]
قديم 04-07-2012, 10:04 PM
مشرفه جعلان للشعر


المشاركات
4,713

+التقييم

تاريخ التسجيل
Jul 2007

الاقامة
مملكة القلب

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
4270

شاعرة بلا هوية is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلا يَضُرُّكُمْ (66)أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (67)
قال إبراهيم محقِّرًا لشأن الأصنام: كيف تعبدون أصنامًا لا تنفع إذا عُبدت- ولا تضرُّ إذا تُركت؟ قبحًا لكم ولآلهتكم التي تعبدونها من دون الله تعالى- أفلا تعقلون فتدركون سوء ما أنتم عليه؟
قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68)قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69)
لما بطلت حجتهم وظهر الحق عدلوا إلى استعمال سلطانهم- وقالوا: حَرِّقوا إبراهيم بالنار- غضبًا لآلهتكم إن كنتم ناصرين لها. فأشْعَلوا نارًا عظيمة وألقوه فيها- فانتصر الله لرسوله وقال للنار: كوني بردًا وسلامًا على إبراهيم- فلم يَنَلْه فيها أذى- ولم يصبه مكروه.
وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ (70)
وأراد القوم بإبراهيم الهلاك فأبطل الله كيدهم- وجعلهم المغلوبين الأسفلين.
وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71)
ونجينا إبراهيم ولوطًا الذي آمن به من "العراق"، وأخرجناهما إلى أرض "الشام" التي باركنا فيها بكثرة الخيرات- وفيها أكثر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلا جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72)
وأنعم الله على إبراهيم- فوهب له ابنه إسحاق حين دعاه- ووهب له من إسحاق يعقوب زيادة على ذلك- وكلٌّ من إبراهيم وإسحاق ويعقوب جعله الله صالحًا مطيعًا له.

وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73)
وجعلنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب قدوة للناس يدعونهم إلى عبادته وطاعته بإذنه تعالى- وأوحينا إليهم فِعْلَ الخيرات من العمل بشرائع الأنبياء- وإقام الصلاة على وجهها- وإيتاء الزكاة- فامتثلوا لذلك- وكانوا منقادين مطيعين لله وحده دون سواه.
وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ (74)
وآتينا لوطًا النبوة وفصل القضاء بين الخصوم وعلمًا بأمر الله ودينه- ونجيناه من قريته "سدوم" التي كان يعمل أهلها الخبائث. إنهم كانوا بسبب الخبائث والمنكرات التي يأتونها أهل سوء وقُبْح- خارجين عن طاعة الله.
وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (75)
وأتمَّ الله عليه النعمة فأدخله في رحمته بإنجائه ممَّا حلَّ بقومه- لأنه كان من الذين يعملون بطاعة الله.
وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76)
واذكر - أيها الرسول - نوحا حين نادى ربه مِن قبلك ومِن قبل إبراهيم ولوط- فاستجبنا له دعاءه- فنجيناه وأهله المؤمنين به من الغم الشديد.
وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (77)
ونصرناه مِن كيد القوم الذين كذَّبوا بآياتنا الدالة على صدقه- إنهم كانوا أهل قُبْح- فأغرقناهم بالطوفان أجمعين.
وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78)
واذكر - أيها الرسول - نبي الله داود وابنه سليمان- إذ يحكمان في قضية عرَضَها خصمان- عَدَت غنم أحدهما على زرع الآخر- وانتشرت فيه ليلا فأتلفت الزرع- فحكم داود بأن تكون الغنم لصاحب الزرع ملْكًا بما أتلفته- فقيمتهما سواء- وكنَّا لحكمهم شاهدين لم يَغِبْ عنا.
فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُدَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79)
فَفَهَّمنا سليمان مراعاة مصلحة الطرفين مع العدل- فحكم على صاحب الغنم بإصلاح الزرع التالف في فترة يستفيد فيها صاحب الزرع بمنافع الغنم من لبن وصوف ونحوهما- ثم تعود الغنم إلى صاحبها والزرع إلى صاحبه- لمساواة قيمة ما تلف من الزرع لمنفعة الغنم- وكلا من داود وسليمان أعطيناه حكمًا وعلمًا- ومننَّا على داود بتطويع الجبال تسبِّح معه إذا سبَّح- وكذلك الطير تسبِّح- وكنا فاعلين ذلك.
وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ (80)
واختصَّ الله داود عليه السلام بأن علَّمه صناعة الدروع يعملها حِلَقًا متشابكة- تسهِّل حركة الجسم- لتحمي المحاربين مِن وَقْع السلاح فيهم- فهل أنتم شاكرون نعمة الله عليكم حيث أجراها على يد عبده داود؟
وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ (81)
وسخَّرنا لسليمان الريح شديدة الهبوب تحمله ومَن معه- تجري بأمره إلى أرض "بيت المقدس" بـ "الشام" التي باركنا فيها بالخيرات الكثيرة، وقد أحاط علمنا بجميع الأشياء.
وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ (82)
وسخَّرنا لسليمان من الشياطين شياطين يستخدمهم فيما يَعْجِز عنه غيرهم- فكانوا يغوصون في البحر يستخرجون له اللآلئ والجواهر- وكانوا يعملون كذلك في صناعة ما يريده منهم- لا يقدرون على الامتناع مما يريده منهم- حفظهم الله له بقوته وعزه سبحانه وتعالى.
وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83)
واذكر - أيها الرسول - عبدنا أيوب- إذ ابتليناه بضر وسقم عظيم في جسده- وفقد أهله وماله وولده- فصبر واحتسب- ونادى ربه عز وجل أني قد أصابني الضر- وأنت أرحم الراحمين- فاكشفه عني.
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84)
فاستجبنا له دعاءه- ورفعنا عنه البلاء- ورددنا عليه ما فقده من أهل وولد ومال مضاعفًا- فَعَلْنا به ذلك رحمة منَّا- وليكون قدوة لكل صابر على البلاء- راجٍ رحمة ربه- عابد له.
وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (85)
واذكر إسماعيل وإدريس وذا الكفل- كل هؤلاء من الصابرين على طاعة الله سبحانه وتعالى- وعن معاصيه- وعلى أقداره- فاستحقوا الذكر بالثناء الجميل.
وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ (86)
وأدخلناهم في رحمتنا- إنهم ممن صلح باطنه وظاهره- فأطاع الله وعمل بما أمره به.
وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87)
واذكر قصة صاحب الحوت- وهو يونس بن مَتَّى عليه السلام- أرسله الله إلى قومه فدعاهم فلم يؤمنوا- فتوعَّدهم بالعذاب فلم ينيبوا- ولم يصبر عليهم كما أمره الله- وخرج مِن بينهم غاضبًا عليهم- ضائقًا صدره بعصيانهم- وظن أن الله لن يضيِّق عليه ويؤاخذه بهذه المخالفة- فابتلاه الله بشدة الضيق والحبس- والتقمه الحوت في البحر- فنادى ربه في ظلمات الليل والبحر وبطن الحوت تائبًا معترفًا بظلمه- لتركه الصبر على قومه- قائلا: لا إله إلا أنت سبحانك- إني كنت من الظالمين.
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)
فاستجبنا له دعاءه- وخلَّصناه مِن غَم هذه الشدة- وكذلك ننجي المصدِّقين العاملين بشرعنا.
وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89)
واذكر - أيها الرسول - قصة عبد الله زكريا حين دعا ربه أن يرزقه الذرية لما كَبِرت سنُّه قائلا رب لا تتركني وحيدًا لا عقب لي- هب لي وارثًا يقوم بأمر الدين في الناس من بعدي- وأنت خير الباقين وخير مَن خلفني بخير.
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90)
فاستجبنا له دعاءه ووهبنا له على الكبر ابنه يحيى- وجعلنا زوجته صالحة في أخلاقها وصالحة للحمل والولادة بعد أن كانت عاقرًا- إنهم كانوا يبادرون إلى كل خير- ويدعوننا راغبين فيما عندنا- خائفين من عقوبتنا- وكانوا لنا خاضعين متواضعين.




توقيع شاعرة بلا هوية






اللهم لك الحمد .. كما ينبغي لجلالروجهك وعظيم سلطانك


سبحان الله وبحمدة ... سبحان الله العظيم