الموضوع
:
ملف تفسير سور القران الكريم
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : [
118
]
04-07-2012, 10:02 PM
مشرفه جعلان للشعر
المشاركات
4,713
+
التقييم
تاريخ التسجيل
Jul 2007
الاقامة
مملكة القلب
نظام التشغيل
oman
رقم العضوية
4270
غير متواجد
قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ
(14)
فلم يكن لهم من جواب إلا اعترافهم بجرمهم وقولهم: يا هلاكنا- فقد ظلمنا أنفسنا بكفرنا.
فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ
(15)
فما زالت تلك المقالة - وهي الدعاء على أنفسهم بالهلاك- والاعتراف بالظلم - دَعْوَتَهم يرددونها حتى جعلناهم كالزرع المحصود- خامدين لا حياة فيهم. فاحذروا - أيها المخاطبون - أن تستمروا على تكذيب محمد صلى الله عليه وسلم- فيحلُّ بكم ما حَلَّ بالأمم قبلكم.
وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ
(16)
وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما عبثًا وباطلا بل لإقامة الحجة عليكم - أيها الناس - ولتعتبروا بذلك كله- فتعلموا أن الذي خلق ذلك لا يشبهه شيء- ولا تصلح العبادة إلا له.
لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ
(17)
لو أردنا أن نتخذ لهوًا من الولد أو الصاحبة لاتخذناه من عندنا لا من عندكم- ما كنا فاعلين ذلك- لاستحالة أن يكون لنا ولد أو صاحبة.
بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ
(18)
بل نقذف بالحق ونبيِّنه- فيدحض الباطل- فإذا هو ذاهب مضمحل. ولكم العذاب في الآخرة - أيها المشركون - مِن وَصْفكم ربكم بغير صفته اللائقة به.
وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ
(19)
ولله سبحانه كل مَن في السموات والأرض- والذين عنده من الملائكة لا يأنَفُون عن عبادته ولا يملُّونها. فكيف يجوز أن يشرك به ما هو عبده وخلقه؟
يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ
(20)
يذكرون الله وينزِّهونه دائمًا- لا يضْعُفون ولا يسأمون.
أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ
(21)
كيف يصح للمشركين أن يتخذوا آلهة عاجزة من الأرض لا تقدر على إحياء الموتى؟
لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ
(22)
لو كان في السموات والأرض آلهة غير الله سبحانه وتعالى تدبر شؤونهما- لاختلَّ نظامهما- فتنزَّه الله رب العرش- وتقدَّس عَمَّا يصفه الجاحدون الكافرون- من الكذب والافتراء وكل نقص.
لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ
(23)
إن من دلائل تفرُّده سبحانه بالخلق والعبادة أنه لا يُسأل عن قضائه في خلقه- وجميع خلقه يُسألون عن أفعالهم.
أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ
(24)
هل اتخذ هؤلاء المشركون مِن غير الله آلهة تنفع وتضر وتحيي وتميت؟ قل - أيها الرسول - لهم: هاتوا ما لديكم من البرهان على ما اتخذتموه آلهة- فليس في القرآن الذي جئتُ به ولا في الكتب السابقة دليل على ما ذهبتم إليه- وما أشركوا إلا جهلا وتقليدًا- فهم معرضون عن الحق منكرون له.
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ
(25)
وما أرسلنا من قبلك - أيها الرسول - من رسول إلا نوحي إليه أنه لا معبود بحق إلا الله- فأخْلصوا العبادة له وحده.
وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ
(26)
لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ
(27)
وقال المشركون: اتخذ الرحمن ولدًا بزعمهم أن الملائكة بنات الله. تنزَّه الله عن ذلك- فالملائكة عباد الله مقربون مخصصون بالفضائل- وهم في حسن طاعتهم لا يتكلمون إلا بما يأمرهم به ربهم- ولا يعملون عملا حتى يأذن لهم.
يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ
(28)
وما من أعمال الملائكة عمل سابق أو لاحق إلا يعلمه الله سبحانه وتعالى- ويحصيه عليهم- ولا يتقدمون بالشفاعة إلا لمن ارتضى الله شفاعتهم له- وهم من خوف الله حذرون من مخالفة أمره ونهيه.
وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ
(29)
ومن يدَّع من الملائكة أنه إله مع الله - على سبيل الفرض - فجزاؤه جهنم- مثل ذلك الجزاء نجزي كل ظالم مشرك.
أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ
(30)
أولم يعلم هؤلاء الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا ملتصقتين لا فاصل بينهما- فلا مطر من السماء ولا نبات من الأرض- ففصلناهما بقدرتنا- وأنزلنا المطر من السماء- وأخرجنا النبات من الأرض- وجعلنا من الماء كل شيء حي- أفلا يؤمن هؤلاء الجاحدون فيصدقوا بما يشاهدونه- ويخصُّوا الله بالعبادة؟
توقيع
شاعرة بلا هوية
اللهم لك الحمد .. كما ينبغي لجلالروجهك وعظيم سلطانك
سبحان الله وبحمدة ... سبحان الله العظيم
اقتباس
شاعرة بلا هوية
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى شاعرة بلا هوية
البحث عن كل مشاركات شاعرة بلا هوية