منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - ملف تفسير سور القران الكريم
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 114  ]
قديم 04-07-2012, 09:59 PM
مشرفه جعلان للشعر


المشاركات
4,713

+التقييم

تاريخ التسجيل
Jul 2007

الاقامة
مملكة القلب

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
4270

شاعرة بلا هوية is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66)فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى (67)
قال لهم موسى: بل ألقُوا أنتم ما معكم أولا فألقَوا حبالهم وعصيَّهم- فتخيل موسى مِن قوة سحرهم أنها حيات تسعى- فشعر موسى في نفسه بالخوف.
قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى (68)
قال الله لموسى حينئذ: لا تَخَفْ من شيء- فإنك أنت الأعلى على هؤلاء السحرة وعلى فرعون وجنوده- وستغلبهم.
وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69)
وألق عصاك التي في يمينك تبتلع حبالهم وعصيهم- فما عملوه أمامك ما هو إلا مكر ساحرٍ وتخييل سِحْرٍ- ولا يظفر الساحر بسحره أين كان.
فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى (70)
فألقى موسى عصاه- فبلعت ما صنعوا- فظهر الحق وقامت الحجة عليهم. فألقى السحرة أنفسهم على الأرض ساجدين وقالوا: آمنا برب هارون وموسى- لو كان هذا سحرًا ما غُلِبْنا.
قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى (71)
قال فرعون للسحرة: أصدَّقتم بموسى- واتبعتموه- وأقررتم له قبل أن آذن لكم بذلك؟ إن موسى لَعظيمكم الذي عَلَّمكم السحر- فلذلك تابعتموه- فلأقطعنَّ أيديكم وأرجلكم مخالفًا بينها- يدًا من جهة ورِجْلا من الجهة الأخرى- ولأصلبنَّكم - بربط أجسادكم - على جذوع النخل- ولتعلمنَّ أيها السحرة أينا: أنا أو رب موسى أشد عذابًا من الآخر- وأدوم له؟
قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (72)
قال السحرة لفرعون: لن نفضلك- فنطيعك- ونتبع دينك- على ما جاءنا به موسى من البينات الدالة على صدقه ووجوب متابعته وطاعة ربه- ولن نُفَضِّل ربوبيتك المزعومة على ربوبية اللهِ الذي خلقنا- فافعل ما أنت فاعل بنا- إنما سلطانك في هذه الحياة الدنيا- وما تفعله بنا- ما هو إلا عذاب منتهٍ بانتهائها.
إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (73)
إنَّا آمنا بربنا وصدَّقْنا رسوله وعملنا بما جاء به- ليعفو ربُّنا عن ذنوبنا- وما أكرهتنا عليه مِن عمل السحر في معارضة موسى. والله خير لنا منك - يا فرعون - جزاء لمن أطاعه- وأبقى عذابًا لمن عصاه وخالف أمره.
إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَا (74)
إنه من يأت ربه كافرًا به فإن له نار جهنم يُعَذَّب بها- لا يموت فيها فيستريح- ولا يحيا حياة يتلذذ بها.
وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلا (75)جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى (76)
ومن يأت ربه مؤمنًا به قد عمل الأعمال الصالحة فله المنازل العالية في جنات الإقامة الدائمة- تجري من تحت أشجارها الأنهار ماكثين فيها أبدًا- وذلك النعيم المقيم ثواب من الله لمن طهَّر نفسه من الدنس والخبث والشرك- وعبد الله وحده فأطاعه واجتنب معاصيه- ولقي ربه لا يشرك بعبادته أحدًا من خلقه.
وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لا تَخَافُ دَرَكًا وَلا تَخْشَى (77)
ولقد أوحينا إلى موسى: أن اخرُج ليلا بعبادي من بني إسرائيل من "مصر"- فاتِّخِذْ لهم في البحر طريقًا يابسًا- لا تخاف من فرعون وجنوده أن يلحقوكم فيدركوكم- ولا تخشى في البحر غرقًا.
فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ (78)
فأسرى موسى ببني إسرائيل- وعبر بهم طريقًا في البحر- فأتبعهم فرعون بجنوده- فغمرهم من الماء ما لا يعلم كنهه إلا الله- فغرقوا جميعًا ونجا موسى وقومه.
وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى (79)
وأضلَّ فرعون قومه بما زيَّنه لهم من الكفر والتكذيب- وما سلك بهم طريق الهداية.
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى (80)
يا بني إسرائيل اذكروا حين أنجيناكم مِن عدوكم فرعون- وجَعَلْنا موعدكم بجانب جبل الطور الأيمن لإنزال التوراة عليكم- ونزلنا عليكم في التيه ما تأكلونه- مما يشبه الصَّمغ طعمه كالعسل، والطير الذي يشبه السُّمَانَى.
كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى (81)
كلوا من رزقنا الطيب- ولا تعتدوا فيه بأن يظلم بعضكم بعضًا- فينزل بكم غضبي- ومَن ينزل به غضبي فقد هلك وخسر.
وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى (82)
وإني لَغفار لمن تاب من ذنبه وكفره- وآمن بي وعمل الأعمال الصالحة- ثم اهتدى إلى الحق واستقام عليه.
وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى (83)
وأيُّ شيء أعجلك عن قومك - يا موسى - فسبقتَهم إلى جانب الطور الأيمن- وخلَّفتَهم وراءك؟
قَالَ هُمْ أُولاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (84)
قال: إنهم خلفي سوف يلحقون بي- وسبقتُهم إليك - يا ربي - لتزداد عني رضا.
قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (85)
قال الله لموسى: فإنا قد ابتلينا قومك بعد فراقك إياهم بعبادة العجل- وإن السامري قد أضلهم.
فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي (86)
فرجع موسى إلى قومه غضبان عليهم حزينًا- وقال لهم: يا قوم ألم يَعِدْكم ربكم وعدًا حسنًا بإنزال التوراة؟ أفطال عليكم العهد واستبطأتم الوعد- أم أردتم أن تفعلوا فعلا يحل عليكم بسببه غضب من ربكم- فأخلفتم موعدي وعبدتم العجل- وتركتم الالتزام بأوامري؟
قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87)
قالوا: يا موسى ما أخلفنا موعدك باختيارنا- ولكنَّا حُمِّلنا أثقالا مِن حليِّ قوم فرعون- فألقيناها في حفرة فيها نار بأمر السامري- فكذلك ألقى السامري ما كان معه من تربة حافر فرس جبريل عليه السلام.

فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (88)
فصنع السامري لبني إسرائيل من الذهب عجلا جسدًا يخور خوار البقر- فقال المفتونون به منهم للآخرين: هذا هو إلهكم وإله موسى- نسيه وغَفَل عنه.
أَفَلا يَرَوْنَ أَلا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلا وَلا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا (89)
أفلا يرى الذين عبدوا العجل أنه لا يكلمهم ابتداء- ولا يردُّ عليهم جوابًا- ولا يقدر على دفع ضرٍّ عنهم- ولا جلب نفع لهم؟




توقيع شاعرة بلا هوية






اللهم لك الحمد .. كما ينبغي لجلالروجهك وعظيم سلطانك


سبحان الله وبحمدة ... سبحان الله العظيم