الموضوع
:
ملف تفسير سور القران الكريم
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : [
89
]
04-07-2012, 09:23 PM
مشرفه جعلان للشعر
المشاركات
4,713
+
التقييم
تاريخ التسجيل
Jul 2007
الاقامة
مملكة القلب
نظام التشغيل
oman
رقم العضوية
4270
غير متواجد
وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ
(101)
وإذا بدَّلنا آية بآية أخرى- والله الخالق أعلم بمصلحة خَلْقه بما ينزله من الأحكام في الأوقات المختلفة- قال الكفار: إنما أنت -يا محمد- كاذب مختَلِق على الله ما لم يَقُلْه. ومحمد صلى الله عليه وسلم ليس كما يزعمون. بل أكثرهم لا عِلْم لهم بربهم ولا بشرعه وأحكامه.
قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ
(102)
قل لهم -أيها الرسول-: ليس القرآن مختلَقًا مِن عندي- بل نَزَّله جبريل مِن ربك بالصدق والعدل- تثبيتًا للمؤمنين- وهداية من الضلال- وبشارة طيبة لمن أسلموا وخضعوا لله رب العالمين.
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ
(103)
ولقد نعلم أن المشركين يقولون: إن النبي يتلقى القرآن مِن بشر مِن بني آدم. كذبوا- فإن لسان الذي نسبوا إليه تعليم النبي صلى الله عليه وسلم أعجمي لا يُفصح- والقرآن عربي غاية في الوضوح والبيان.
إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ لا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
(104)
إن الكفار الذين لا يصدقون بالقرآن لا يوفقهم الله لإصابة الحق- ولهم في الآخرة عذاب مؤلم موجع.
إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ
(105)
إنما يختلق الكذبَ مَن لا يؤمن بالله وآياته- وأولئك هم الكاذبون في قولهم ذلك. أما محمد صلى الله عليه وسلم المؤمن بربه الخاضع له فمحال أن يكذب على الله- ويقول عليه ما لم يقله.
مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
(106)
ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
(107)
إنما يفتري الكذب مَن نطق بكلمة الكفر وارتدَّ بعد إيمانه- فعليهم غضب من الله- إلا مَن أُرغم على النطق بالكفر- فنطق به خوفًا من الهلاك وقلبه ثابت على الإيمان- فلا لوم عليه- لكن من نطق بالكفر واطمأن قلبه إليه- فعليهم غضب شديد من الله- ولهم عذاب عظيم- وذلك بسبب إيثارهم الدنيا وزينتها- وتفضيلهم إياها على الآخرة وثوابها- وأن الله لا يهدي الكافرين- ولا يوفقهم للحق والصواب.
أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ
(108)
أولئك هم الذين ختم الله على قلوبهم بالكفر وإيثار الدنيا على الآخرة- فلا يصل إليها نور الهداية- وأصم سمعهم عن آيات الله فلا يسمعونها سماع تدبُّر- وأعمى أبصارهم- فلا يرون البراهين الدالة على ألوهية الله- وأولئك هم الغافلون عمَّا أعدَّ الله لهم من العذاب.
لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرُونَ
(109)
حقًا إنهم في الآخرة هم الخاسرون الهالكون- الذين صرفوا حياتهم إلى ما فيه عذابهم وهلاكهم.
ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ
(110)
ثم إن ربك للمستضعفين في "مكة" الذين عذَّبهم المشركون- حتى وافقوهم على ما هم عليه ظاهرًا- ففتنوهم بالتلفظ بما يرضيهم- وقلوبهم مطمئنة بالإيمان- ولمَّا أمكنهم الخلاص هاجروا إلى "المدينة"- ثم جاهدوا في سبيل الله- وصبروا على مشاق التكاليف- إن ربك -من بعد توبتهم- لَغفور لهم- رحيم بهم .
يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ
(111)
وذكرهم -أيها الرسول- بيوم القيامة حين تأتي كل نفس تخاصم عن ذاتها- وتعتذر بكل المعاذير- ويوفي الله كل نفس جزاء ما عَمِلَتْه من غير ظلم لها- فلا يزيدهم في العقاب- ولا ينقصهم من الثواب.
وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ
(112)
وضرب الله مثلا بلدة "مكة" كانت في أمان من الاعتداء- واطمئنان مِن ضيق العيش- يأتيها رزقها هنيئًا سهلا من كل جهة- فجحد أهلُها نِعَمَ الله عليهم- وأشركوا به- ولم يشكروا له- فعاقبهم الله بالجوع- والخوف من سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم وجيوشه- التي كانت تخيفهم- وذلك بسبب كفرهم وصنيعهم الباطل.
وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ
(113)
ولقد أرسل الله إلى أهل "مكة" رسولا منهم- هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يعرفون نسبه وصدقه وأمانته- فلم يقبلوا ما جاءهم به- ولم يصدقوه- فأخذهم العذاب من الشدائد والجوع والخوف- وقَتْل عظمائهم في "بدر" وهم ظالمون لأنفسهم بالشرك بالله- والصدِّ عن سبيله.
فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ
(114)
فكلوا -أيها المؤمنون- مما رزقكم الله- وجعله لكم حلالا مستطابًا- واشكروا نعمة الله عليكم بالاعتراف بها وصَرْفها في طاعة الله- إن كنتم حقًّا منقادين لأمره سامعين مطيعين له، تعبدونه وحده لا شريك له.
إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
(115)
إنما حرَّم الله عليكم الميتة من الحيوان- والدم المسفوح من الذبيح عند ذبحه- ولحم الخنزير- وما ذبح لغير الله- لكن مَن ألجأته ضرورة الخوف من الموت إلى أَكْلِ شيء مِن هذه المحرمات وهو غير ظالم- ولا متجاوزٍ حدَّ الضرورة- فإن الله غفور له- رحيم به- لا يعاقبه على ما فعل.
وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ
(116)
ولا تقولوا -أيها المشركون- للكذب الذي تصفه ألسنتكم: هذا حلال لِما حرَّمه الله- وهذا حرام لِما أحَلَّه الله- لتختلقوا على الله الكذب بنسبة التحليل والتحريم إليه- إن الذين يختلقون على الله الكذب لا يفوزون بخير في الدنيا ولا في الآخرة.
مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
(117)
متاعهم في الدنيا متاع زائل ضئيل- ولهم في الآخرة عذاب موجع.
وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
(118)
وعلى اليهود حَرَّمنا ما أخبرناك به -أيها الرسول- مِن قبل- وهو كل ذي ظُفُر- وشحوم البقر والغنم- إلا ما حَمَلَتْه ظهورها أو أمعاؤها أو كان مختلطًا بعظم- وما ظلمناهم بتحريم ذلك عليهم- ولكن كانوا ظالمين لأنفسهم بالكفر والبغي- فاستحقوا التحريم عقوبة لهم.
ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ
(119)
ثم إن ربك للذين فعلوا المعاصي في حال جهلهم لعاقبتها وإيجابها لسخط الله -فكل عاص لله مخطئًا أو متعمدًا فهو جاهل بهذا الاعتبار وإن كان عالمًا بالتحريم-، ثم رجعوا إلى الله عمَّا كانوا عليه من الذنوب- وأصلحوا نفوسهم وأعمالهم- إن ربك -مِن بعد توبتهم وإصلاحهم- لَغفور لهم- رحيم بهم.
إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
(120)
شَاكِرًا لأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
(121)
وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ
(122)
إن إبراهيم كان إمامًا في الخير- وكان طائعا خاضعًا لله- لا يميل عن دين الإسلام موحِّدًا لله غير مشرك به- وكان شاكرًا لنعم الله عليه- اختاره الله لرسالته- وأرشده إلى الطريق المستقيم- وهو الإسلام- وآتيناه في الدنيا نعمة حسنة من الثناء عليه في الآخِرين والقدوة به- والولد الصالح- وإنه عند الله في الآخرة لمن الصالحين أصحاب المنازل العالية.
ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
(123)
ثم أوحينا إليك -أيها الرسول- أن اتبع دين الإسلام كما اتبعه إبراهيم- وأن استقم عليه- ولا تَحِدْ عنه- فإن إبراهيم لم يكن من المشركين مع الله غيره.
إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
(124)
إنما جعل الله تعظيم يوم السبت بالتفرغ للعبادة فيه على اليهود الذين اختلفوا فيه على نبيهم- واختاروه بدل يوم الجمعة الذي أُمِروا بتعظيمه. فإن ربك -أيها الرسول- لَيحكم بين المختلفين يوم القيامة فيما اختلفوا فيه على نبيهم- ويجازي كلا بما يستحقه.
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
(125)
ادعُ -أيها الرسول- أنت ومَنِ اتبعك إلى دين ربك وطريقه المستقيم- بالطريقة الحكيمة التي أوحاها الله إليك في الكتاب والسنة- وخاطِب الناس بالأسلوب المناسب لهم- وانصح لهم نصحًا حسنًا- يرغبهم في الخير- وينفرهم من الشر- وجادلهم بأحسن طرق المجادلة من الرفق واللين. فما عليك إلا البلاغ- وقد بلَّغْتَ- أما هدايتهم فعلى الله وحده- فهو أعلم بمن ضلَّ عن سبيله- وهو أعلم بالمهتدين.
وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ
(126)
وإن أردتم -أيها المؤمنون- القصاص ممن اعتدوا عليكم- فلا تزيدوا عما فعلوه بكم- ولئن صبرتم لهو خير لكم في الدنيا بالنصر- وفي الآخرة بالأجر العظيم.
وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلا بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ
(127)
واصبر -أيها الرسول- على ما أصابك مِن أذى في الله حتى يأتيك الفرج- وما صبرك إلا بالله- فهو الذي يعينك عليه ويثبتك- ولا تحزن على مَن خالفك ولم يستجب لدعوتك- ولا تغتم مِن مكرهم وكيدهم- فإن ذلك عائد عليهم بالشر والوبال.
إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ
(128)
إن الله سبحانه وتعالى مع الذين اتقوه بامتثال ما أمر واجتناب ما نهى بالنصر والتأييد- ومع الذين يحسنون أداء فرائضه والقيام بحقوقه ولزوم طاعته- بعونه وتوفيقه ونصره.
توقيع
شاعرة بلا هوية
اللهم لك الحمد .. كما ينبغي لجلالروجهك وعظيم سلطانك
سبحان الله وبحمدة ... سبحان الله العظيم
اقتباس
شاعرة بلا هوية
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى شاعرة بلا هوية
البحث عن كل مشاركات شاعرة بلا هوية