منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - ملف تفسير سور القران الكريم
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 88  ]
قديم 04-07-2012, 09:22 PM
مشرفه جعلان للشعر


المشاركات
4,713

+التقييم

تاريخ التسجيل
Jul 2007

الاقامة
مملكة القلب

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
4270

شاعرة بلا هوية is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ (81)
والله جعل لكم ما تستظلُّون به من الأشجار وغيرها- وجعل لكم في الجبال من المغارات والكهوف أماكن تلجؤون إليها عند الحاجة- وجعل لكم ثيابًا من القطن والصوف وغيرهما- تحفظكم من الحر والبرد- وجعل لكم من الحديد ما يردُّ عنكم الطعن والأذى في حروبكم- كما أنعم الله عليكم بهذه النعم يتمُّ نعمته عليكم ببيان الدين الحق- لتستسلموا لأمر الله وحده- ولا تشركوا به شيئًا في عبادته. فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (82)
فإن أعرضوا عنك -أيها الرسول- بعدما رأوا من الآيات فلا تحزن- فما عليك إلا البلاغ الواضح لما أُرْسِلْتَ به- وأما الهداية فإلينا.
يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ (83)
يعرف هؤلاء المشركون نعمة الله عليهم بإرسال محمد صلى الله عليه وسلم إليهم- ثم يجحدون نبوته- وأكثر قومه الجاحدون لنبوته- لا المقرون بها.
وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (84)
واذكر لهم -أيها الرسول- ما يكون يوم القيامة- حين نبعث من كل أمة رسولها شاهدًا على إيمان من آمن منها- وكُفْر مَن كَفَر- ثم لا يُؤذن للذين كفروا بالاعتذار عما وقع منهم- ولا يُطْلب منهم إرضاءُ ربهم بالتوبة والعمل الصالح- فقد مضى أوان ذلك.
وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (85)
وإذا شاهد الذين كفروا عذاب الله في الآخرة فلا يخفف عنهم منه شيء- ولا يُمْهلون- ولا يؤخر عذابهم.
وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ (86)
وإذا أبصر المشركون يوم القيامة آلهتهم التي عبدوها مع الله- قالوا: ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا نعبدهم مِن دونك- فنطقَتِ الآلهة بتكذيب مَن عبدوها- وقالت: إنكم -أيها المشركون- لَكاذبون- حين جعلتمونا شركاء لله وعبدتمونا معه- فلم نأمركم بذلك- ولا زعمنا أننا مستحقون للألوهية- فاللوم عليكم.
وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (87)
وأظهر المشركون الاستسلام والخضوع لله يوم القيامة- وغاب عنهم ما كانوا يختلقونه من الأكاذيب- وأن آلهتهم تشفع لهم.

الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ (88)
الذين جحدوا وحدانية الله ونبوتك -أيها الرسول- وكذَّبوك- ومنعوا غيرهم عن الإيمان بالله ورسوله- زدناهم عذابا على كفرهم وعذابًا على صدِّهم الناس عن اتباع الحق- وهذا بسبب تعمُّدهم الإفساد وإضلال العباد بالكفر والمعصية.
وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89)
واذكر -أيها الرسول- حين نبعث يوم القيامة في كل أمة من الأمم شهيدًا عليهم- هو الرسول الذي بعثه الله إليهم من أنفسهم وبلسانهم- وجئنا بك -أيها الرسول- شهيدًا على أمتك- وقد نَزَّلْنا عليك القرآن توضيحًا لكل أمر يحتاج إلى بيان- كأحكام الحلال والحرام- والثواب والعقاب- وغير ذلك- وليكون هداية من الضلال- ورحمة لمن صدَّق وعمل به- وبشارة طيبة للمؤمنين بحسن مصيرهم.
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90)
إن الله سبحانه وتعالى يأمر عباده في هذا القرآن بالعدل والإنصاف في حقه بتوحيده وعدم الإشراك به- وفي حق عباده بإعطاء كل ذي حق حقه- ويأمر بالإحسان في حقه بعبادته وأداء فرائضه على الوجه المشروع- وإلى الخلق في الأقوال والأفعال- ويأمر بإعطاء ذوي القرابة ما به صلتهم وبرُّهم- وينهى عن كل ما قَبُحَ قولا أو عملا وعما ينكره الشرع ولا يرضاه من الكفر والمعاصي- وعن ظلم الناس والتعدي عليهم- والله -بهذا الأمر وهذا النهي- يَعِظكم ويذكِّركم العواقب- لكي تتذكروا أوامر الله وتنتفعوا بها.
وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (91)
والتزموا الوفاء بكل عهد أوجبتموه على أنفسكم بينكم وبين الله -تعالى- أو بينكم وبين الناس فيما لا يخالف كتاب الله وسنة نبيه- ولا ترجعوا في الأيمان بعد أن أكَّدْتموها- وقد جعلتم الله عليكم كفيلا وضامنًا حين عاهدتموه. إن الله يعلم ما تفعلونه- وسيجزيكم عليه.
وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (92)
ولا ترجعوا في عهودكم- فيكون مَثَلكم مثل امرأة غزلت غَزْلا وأحكمته- ثم نقضته- تجعلون أيمانكم التي حلفتموها عند التعاهد خديعة لمن عاهدتموه- وتنقضون عهدكم إذا وجدتم جماعة أكثر مالا ومنفعة من الذين عاهدتموهم- إنما يختبركم الله بما أمركم به من الوفاء بالعهود وما نهاكم عنه مِن نقضها- وليبيِّن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون في الدنيا من الإيمان بالله ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم.
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (93)
ولو شاء الله لوفَّقكم كلكم- فجعلكم على ملة واحدة- وهي الإسلام والإيمان- وألزمكم به- ولكنه سبحانه يُضلُّ مَن يشاء ممن علم منه إيثار الضلال- فلا يهديه عدلا منه- ويهدي مَن يشاء مِمَّن علم منه إيثار الحق- فيوفقه فضلا منه- وليسألنَّكم الله جميعًا يوم القيامة عما كنتم تعملون في الدنيا فيما أمركم به- ونهاكم عنه- وسيجازيكم على ذلك.
وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (94)
ولا تجعلوا من الأيمان التي تحلفونها خديعة لمن حلفتم لهم- فتهلكوا بعد أن كنتم آمنين- كمن زلقت قدمه بعد ثبوتها- وتذوقوا ما يسوؤكم من العذاب في الدنيا- بما تسببتم فيه مِن مَنْع غيركم عن هذا الدين لما رأوه منكم من الغدر- ولكم في الآخرة عذاب عظيم.
وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلا إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (95)
ولا تنقضوا عهد الله- لتستبدلوا مكانه عرضًا قليلا من متاع الدنيا- إن ما عند الله من الثواب على الوفاء أفضل لكم من هذا الثمن القليل- إن كنتم من أهل العلم- فتدبَّروا الفرق بين خيْرَي الدنيا والآخرة.
مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (96)
ما عندكم من حطام الدنيا يذهب- وما عند الله لكم من الرزق والثواب لا يزول. ولنُثِيبنَّ الذين تحمَّلوا مشاق التكاليف -ومنها الوفاء بالعهد- ثوابهم بأحسن أعمالهم- فنعطيهم على أدناها- كما نعطيهم على أعلاها تفضُّلا.
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97)
مَن عمل عملا صالحًا ذكرًا كان أم أنثى- وهو مؤمن بالله ورسوله- فلنحيينه في الدنيا حياة سعيدة مطمئنة- ولو كان قليل المال- ولنجزينَّهم في الآخرة ثوابهم بأحسن ما عملوا في الدنيا.
فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98)
فإذا أردت -أيها المؤمن- أن تقرأ شيئًا من القرآن فاستعذ بالله مِن شرِّ الشيطان المطرود من رحمة الله قائلا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99)إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ (100)
إن الشيطان ليس له تسلُّطٌ على المؤمنين بالله ورسوله- وعلى ربهم وحده يعتمدون. إنما تسلُّطه على الذين جعلوه مُعينًا لهم وأطاعوه- والذين هم -بسبب طاعته- مشركون بالله تعالى.





توقيع شاعرة بلا هوية






اللهم لك الحمد .. كما ينبغي لجلالروجهك وعظيم سلطانك


سبحان الله وبحمدة ... سبحان الله العظيم