الموضوع
:
ملف تفسير سور القران الكريم
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : [
85
]
04-07-2012, 09:14 PM
مشرفه جعلان للشعر
المشاركات
4,713
+
التقييم
تاريخ التسجيل
Jul 2007
الاقامة
مملكة القلب
نظام التشغيل
oman
رقم العضوية
4270
غير متواجد
تفسير سورة النحل
سورة النحل
أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
(1)
قَرُب قيام الساعة وقضاء الله بعذابكم -أيها الكفار- فلا تستعجلوا العذاب استهزاء بوعيد الرسول لكم. تنزَّه الله سبحانه وتعالى عن الشرك والشركاء.
يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاتَّقُونِ
(2)
ينزِّل الله الملائكة بالوحي مِن أمره على مَن يشاء من عباده المرسلين: بأن خوِّفوا الناس من الشرك- وأنه لا معبود بحق إلا أنا- فاتقون بأداء فرائضي وإفرادي بالعبادة والإخلاص.
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
(3)
خلق الله السموات والأرض بالحق- ليستدِل بهما العباد على عظمة خالقهما- وأنه وحده المستحق للعبادة- تنزَّه -سبحانه- وتعاظم عن شركهم.
خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ
(4)
خَلَق الإنسان من ماء مهين فإذا به يَقْوى ويغترُّ- فيصبح شديد الخصومة والجدال لربه في إنكار البعث- وغير ذلك- كقوله: "مَن يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ"، ونسي الله الذي خلقه من العدم.
وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ
(5)
والأنعامَ من الإبل والبقر والغنم خلقها الله لكم -أيها الناس- وجعل في أصوافها وأوبارها الدفء- ومنافع أُخر في ألبانها وجلودها وركوبها- ومنها ما تأكلون.
وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ
ولكم فيها زينة تُدْخل السرور عليكم عندما تَرُدُّونها إلى منازلها في المساء- وعندما تُخْرجونها للمرعى في الصباح.
وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلا بِشِقِّ الأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ
(7)
وتحمل هذه الأنعام ما ثَقُل من أمتعتكم إلى بلد بعيد- لم تكونوا مستطيعين الوصول إليه إلا بجهد شديد من أنفسكم ومشقة عظيمة- إن ربكم لَرؤوف رحيم بكم- حيث سخَّر لكم ما تحتاجون إليه- فله الحمد وله الشكر.
وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ
وخلق لكم الخيل والبغال والحمير- لكي تركبوها- ولتكون جمَالا لكم ومنظرًا حسنًا- ويخلق لكم من وسائل الركوب وغيرها ما لا عِلْمَ لكم به- لتزدادوا إيمانًا به وشكرا له.
وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ
(9)
وعلى الله بيان الطريق المستقيم لِهدايتكم- وهو الإسلام- ومن الطرق ما هو مائل لا يُوصل إلى الهداية- وهو كل ما خالف الإسلام من الملل والنحل. ولو شاء الله هدايتكم لهداكم جميعًا للإيمان.
هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ
(10)
هو الذي أنزل لكم من السحاب مطرًا- فجعل لكم منه ماءً تشربونه- وأخرج لكم به شجرًا تَرْعَوْن فيه دوابّكم- ويعود عليكم دَرُّها ونفْعُها.
يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
(11)
يُخرج لكم من الأرض بهذا الماء الواحد الزروع المختلفة- ويُخرج به الزيتون والنخيل والأعناب- ويُخرج به كل أنواع الثمار والفواكه. إن في ذلك الإخراج لدلالةً واضحة لقوم يتأملون- فيعتبرون.
وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ
(12)
وسخَّر لكم الليل لراحتكم- والنهار لمعاشكم- وسخَّر لكم الشمس ضياء- والقمر نورًا ولمعرفة السنين والحساب- وغير ذلك من المنافع- والنجوم في السماء مذللات لكم بأمر الله لمعرفة الأوقات- ونضج الثمار والزروع- والاهتداء بها في الظلمات. إن في ذلك التسخير لَدلائلَ واضحةً لقوم سيعقلون عن الله حججه وبراهينه.
وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ
(13)
وسخَّر ما خلقه لكم في الأرض من الدوابِّ والثمار والمعادن- وغير ذلك مما تختلف ألوانه ومنافعه. إن في ذلك الخَلْق واختلاف الألوان والمنافع لَعبرةً لقوم يتعظون- ويعلمون أنَّ في تسخير هذه الأشياء علاماتٍ على وحدانية الله تعالى وإفراده بالعبادة.
وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
(14)
وهو الذي سخَّر لكم البحر- لتأكلوا مما تصطادون من سمكه لحمًا طريًا- وتستخرجوا منه زينة تَلْبَسونها كاللؤلؤ والمرجان- وترى السفن العظيمة تشق وجه الماء تذهب وتجيء- وتركبونها- لتطلبوا رزق الله بالتجارة والربح فيها- ولعلكم تشكرون لله تعالى على عظيم إنعامه عليكم- فلا تعبدون غيره.
وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
(15)
وأرسى في الأرض جبالا تثبتها حتى لا تميل بكم- وجعل فيها أنهارًا- لتشربوا منها- وجعل فيها طرقًا- لتهتدوا بها في الوصول إلى الأماكن التي تقصدونها.
وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ
(16)
وجعل في الأرض معالم تستدلُّون بها على الطرق نهارًا- كما جعل النجوم للاهتداء بها ليلا.
أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ
(17)
أتجعلون الله الذي يخلق كل هذه الأشياء وغيرها في استحقاق العبادة كالآلهة المزعومة التي لا تخلق شيئًا؟ أفلا تتذكرون عظمة الله- فتفردوه بالعبادة؟
وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ
(18)
وإن تحاولوا حَصْرَ نِعَم الله عليكم لا تَفُوا بحَصْرها- لكثرتها وتنوعها. إن الله لَغفور لكم رحيم بكم؛ إذ يتجاوز عن تقصيركم في أداء شكر النعم- ولا يقطعها عنكم لتفريطكم- ولا يعاجلكم بالعقوبة.
وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ
(19)
والله سبحانه يعلم كل أعمالكم- سواء ما تخفونه منها في نفوسكم وما تظهرونه لغيركم- وسيجازيكم عليها.
وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ
(20)
والآلهة التي يعبدها المشركون لا تخلق شيئًا وإن صَغُر- فهي مخلوقات صنعها الكفار بأيديهم- فكيف يعبدونها؟
أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ
(21)
هم جميعًا جمادات لا حياة فيها ولا تشعر بالوقت الذي يبعث الله فيه عابديها- وهي معهم ليُلقى بهم جميعًا في النار يوم القيامة.
توقيع
شاعرة بلا هوية
اللهم لك الحمد .. كما ينبغي لجلالروجهك وعظيم سلطانك
سبحان الله وبحمدة ... سبحان الله العظيم
اقتباس
شاعرة بلا هوية
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى شاعرة بلا هوية
البحث عن كل مشاركات شاعرة بلا هوية