الموضوع
:
ملف تفسير سور القران الكريم
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : [
63
]
04-03-2012, 10:38 AM
مشرفه جعلان للشعر
المشاركات
4,713
+
التقييم
تاريخ التسجيل
Jul 2007
الاقامة
مملكة القلب
نظام التشغيل
oman
رقم العضوية
4270
غير متواجد
وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ
(61)
وما تكون -أيها الرسول- في أمر مِن أمورك وما تتلو من كتاب الله من آيات- وما يعمل أحد من هذه الأمة عملا من خير أو شر إلا كنا عليكم شهودًا مُطَّلِعين عليه- إذ تأخذون في ذلك- وتعملونه- فنحفظه عليكم ونجزيكم به- وما يغيب عن علم ربك -أيها الرسول- من زنة نملة صغيرة في الأرض ولا في السماء- ولا أصغر الأشياء ولا أكبرها- إلا في كتاب عند الله واضح جلي- أحاط به علمه وجرى به قلمه.
أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ
(62)
ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم في الآخرة من عقاب الله- ولا هم يحزنون على ما فاتهم من حظوظ الدنيا.
الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ
(63)
وصفات هؤلاء الأولياء- أنهم الذين صدَّقوا الله واتبعوا رسوله وما جاء به من عند الله- وكانوا يتقون الله بامتثال أوامره- واجتناب معاصيه.
لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
(64)
لهؤلاء الأولياء البشارة من الله في الحياة الدنيا بما يسرُّهم- وفي الآخرة بالجنة- لا يخلف الله وعده ولا يغيِّره- ذلك هو الفوز العظيم- لأنه اشتمل على النجاة مِن كل محذور- والظَّفَر بكل مطلوب محبوب.
وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
(65)
ولا يحزنك -أيها الرسول- قول المشركين في ربهم وافتراؤهم عليه وإشراكهم معه الأوثان والأصنام- فإن الله تعالى هو المتفرد بالقوة الكاملة والقدرة التامة في الدنيا والآخرة- وهو السميع لأقوالهم- العليم بأفعالهم ونياتهم.
أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلا يَخْرُصُونَ
(66)
ألا إن لله كل مَن في السموات ومن في الأرض من الملائكة- والإنس- والجن وغير ذلك. وأي شيء يتَّبع مَن يدعو غير الله من الشركاء؟ ما يتَّبعون إلا الشك- وإن هم إلا يكذبون فيما ينسبونه إلى الله.
هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ
(67)
هو الذي جعل لكم -أيها الناس- الليل لتسكنوا فيه وتهدؤوا من عناء الحركة في طلب المعاش- وجعل لكم النهار- لتبصروا فيه- ولتسعَوْا لطلب رزقكم. إن في اختلاف الليل والنهار وحال أهلهما فيهما لَدلالةً وحججًا على أن الله وحده هو المستحق للعبادة- لقوم يسمعون هذه الحجج- ويتفكرون فيها.
قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ
(68)
قال المشركون: اتخذ الله ولدًا- كقولهم: الملائكة بنات الله- أو المسيح ابن الله. تقدَّس الله عن ذلك كله وتنزَّه- هو الغني عن كل ما سواه- له كل ما في السموات والأرض- فكيف يكون له ولد ممن خلق وكل شيء مملوك له؟ وليس لديكم دليل على ما تفترونه من الكذب- أتقولون على الله ما لا تعلمون حقيقته وصحته؟
قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ
(69)
قل: إن الذين يفترون على الله الكذب باتخاذ الولد وإضافة الشريك إليه- لا ينالون مطلوبهم في الدنيا ولا في الآخرة.
مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ
(70)
إنما يتمتعون في الدنيا بكفرهم وكذبهم متاعًا قصيرًا- ثم إذا انقضى أجلهم فإلينا مصيرهم- ثم نذيقهم عذاب جهنم بسبب كفرهم بالله وتكذيبهم رسل الله- وجحدهم آياته.
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ
(71)
واقصص -أيها الرسول- على كفار "مكة" خبر نوح -عليه السلام- مع قومه حين قال لهم: إن كان عَظُمَ عليكم مقامي فيكم وتذكيري إياكم بحجج الله وبراهينه فعلى الله اعتمادي وبه ثقتي- فأعدُّوا أمركم- وادعوا شركاءكم- ثم لا تجعلوا أمركم عليكم مستترًا بل ظاهرًا منكشفًا- ثم اقضوا عليَّ بالعقوبة والسوء الذي في إمكانكم- ولا تمهلوني ساعة من نهار.
فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ
(72)
فإن أعرضتم عن دعوتي فإنني لم أسألكم أجرًا- لأن ثوابي عند ربي وأجري عليه سبحانه- وحده لا شريك له- وأمرت أن أكون من المنقادين لحكمه.
فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ
(73)
فكذب نوحًا قومُه فيما أخبرهم به عن الله- فنجَّيناه هو ومن معه في السفينة- وجعلناهم يَخْلُفون المكذبين في الأرض- وأغرقنا الذين جحدوا حججنا- فتأمل -أيها الرسول- كيف كان عاقبة القوم الذين أنذرهم رسولهم عذاب الله وبأسه؟
ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ
(74)
ثم بعثنا من بعد نوح رسلا إلى أقوامهم(هودًا وصالحًا وإبراهيم ولوطًا وشعيبًا وغيرَهم) فجاء كل رسول قومه بالمعجزات الدالة على رسالته- وعلى صحة ما دعاهم إليه- فما كانوا ليصدِّقوا ويعملوا بما كذَّب به قوم نوح ومَن سبقهم من الأمم الخالية. وكما ختم الله على قلوب هؤلاء الأقوام فلم يؤمنوا- كذلك يختم على قلوب مَن شابههم ممن بعدهم من الذين تجاوزوا حدود الله- وخالفوا ما دعاهم إليه رسلهم من طاعته عقوبة لهم على معاصيهم.
ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ
(75)
ثم بعثنا مِن بعد أولئك الرسل موسى وهارون عليهما السلام إلى فرعون وأشراف قومه بالمعجزات الدالة على صدقهما- فاستكبروا عن قَبول الحق- وكانوا قومًا مشركين مجرمين مكذبين.
فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا إِنَّ هَذَا لَسِحْرٌ مُبِينٌ
(76)
فلما أتى فرعونَ وقومَه الحقُّ الذي جاء به موسى قالوا: إن الذي جاء به موسى من الآيات إنما هو سحر ظاهر.
قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ
(77)
قال لهم موسى متعجبًا مِن قولهم: أتقولون للحق لما جاءكم: إنه سحر مبين؟ انظروا وَصْفَ ما جاءكم وما اشتمل عليه تجدوه الحق. ولا يفلح الساحرون- ولا يفوزون في الدنيا ولا في الآخرة.
قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ
(78)
قال فرعون وملؤه لموسى: أجئتنا لتصرفنا عما وجدنا عليه آباءنا من عبادة غير الله- وتكون لكما أنت وهارون العظمة والسلطان في أرض "مصر"؟ وما نحن لكما بمقرِّين بأنكما رسولان أُرسلتما إلينا- لنعبد الله وحده لا شريك له.
وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ
(79)
وقال فرعون: جيئوني بكل ساحر متقن للسحر.
فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ
(80)
فلما جاء السحرة فرعون قال لهم موسى: ألقوا على الأرض ما معكم من حبالكم وعصيِّكم.
توقيع
شاعرة بلا هوية
اللهم لك الحمد .. كما ينبغي لجلالروجهك وعظيم سلطانك
سبحان الله وبحمدة ... سبحان الله العظيم
اقتباس
شاعرة بلا هوية
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى شاعرة بلا هوية
البحث عن كل مشاركات شاعرة بلا هوية