منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - ملف تفسير سور القران الكريم
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 7  ]
قديم 04-02-2012, 10:38 PM
مشرفه جعلان للشعر


المشاركات
4,713

+التقييم

تاريخ التسجيل
Jul 2007

الاقامة
مملكة القلب

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
4270

شاعرة بلا هوية is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ (101)
تلك القرى التي تَقَدَّم ذِكْرُها- وهي قرى قوم نوح وهود وصالح ولوط وشعيب- نقصُّ عليك -أيها الرسول- من أخبارها- وما كان من أَمْر رسل الله التي أرسلت إليهم- ما يحصل به عبرة للمعتبرين وازدجار للظالمين. ولقد جاءت أهلَ القرى رسلنا بالحجج البينات على صدقهم- فما كانوا ليؤمنوا بما جاءتهم به الرسل- بسبب طغيانهم وتكذيبهم بالحق- ومثل خَتْمِ الله على قلوب هؤلاء الكافرين المذكورين يختم الله على قلوب الكافرين بمحمد صلى الله عليه وسلم.
وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ (102)
وما وَجَدْنا لأكثر الأم الماضية من أمانة ولا وفاء بالعهد- وما وجدنا أكثرهم إلا فسقة عن طاعة الله وامتثال أمره.
ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُوا بِهَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (103)
ثم بعثنا من بعد الرسل المتقدم ذِكْرهم موسى بن عمران بمعجزاتنا البينة إلى فرعون وقومه- فجحدوا وكفروا بها ظلمًا منهم وعنادًا- فانظر -أيها الرسول- متبصرًا كيف فعلنا بهم وأغرقناهم عن آخرهم بمرأى من موسى وقومه؟ وتلك نهاية المفسدين.
وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (104)
وقال موسى لفرعون محاورًا مبلِّغًا: إني رسولٌ من الله خالق الخلق أجمعين- ومدبِّر أحوالهم ومآلهم.
حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (105)
جدير بأن لا أقول على الله إلا الحق- وحريٌّ بي أن ألتزمه- قد جئتكم ببرهان وحجة باهرة من ربكم على صِدْق ما أذكره لكم- فأطلق -يا فرعون- معي بني إسرائيل مِن أَسْرك وقَهْرك- وخلِّ سبيلهم لعبادة الله.
قَالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (106)
قال فرعرن لموسى: إن كنتَ جئتَ بآية حسب زعمك فأتني بها- وأحضرها عندي- لتصحَّ دعواك ويثبت صدقك- إن كنت صادقًا فيما ادَّعيت أنك رسول رب العالمين.
فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (107)
فألقى موسى عصاه- فتحولت حيَّة عظيمة ظاهرة للعيان.
وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (108)
وجذب يده من جيبه أو من جناحه فإذا هي بيضاء كاللبن من غير برص آية لفرعون- فإذا ردَّها عادت إلى لونها الأول- كسائر بدنه.
قَالَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (109)
قال الأشراف من قوم فرعون: إن موسى لساحر يأخذ بأعين الناس بخداعه إياهم- حتى يخيل إليهم أن العصا حية- والشيء بخلاف ما هو عليه- وهو واسع العلم بالسحر ماهر به.
يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (110)
يريد أن يخرجكم جميعًا من أرضكم- قال فرعون: فبماذا تشيرون عليَّ أيها الملأ في أمر موسى؟
قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (111)
قال مَن حضر مناظرة موسى مِن سادة قوم فرعون وكبرائهم: أَخِّر موسى وأخاه هارون- وابعث في مدائن "مصر" وأقاليمها الشُّرَط.
يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (112)
ليجمعوا لك كل ساحر واسع العلم بالسحر.
وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (113)
وجاء السحرة فرعون قالوا: أئنَّ لنا لجائزة ومالا إن غَلَبْنا موسى؟
قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (114)
قال فرعون: نعم لكم الأجر والقرب مني إن غَلَبْتُموه.
قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ (115)
قال سحرة فرعون لموسى على سبيل التكبر وعدم المبالاة: يا موسى اختر أن تُلقي عصاك أولا أو نُلقي نحن أولا.
قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (116)
قال موسى للسحرة: ألقوا أنتم- فلما ألقَوا الحبال والعصيَّ سحروا أعين الناس- فخُيِّل إلى الأبصار أن ما فعلوه حقيقة- ولم يكن إلا مجرد صنعة وخيال- وأرهبوا الناس إرهابًا شديدًا- وجاؤوا بسحر قوي كثير.
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117)
وأوحى الله إلى عبده ورسوله موسى عليه السلام في ذلك الموقف العظيم الذي فرَّق الله فيه بين الحق والباطل- يأمره بأن يُلقي ما في يمينه وهي عصاه- فألقاها فإذا هي تبلع ما يلقونه- ويوهمون الناس أنه حق وهو باطل.
فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (118)
فظهر الحق واستبان لمن شهده وحضره في أمر موسى عليه السلام- وأنه رسول الله يدعو إلى الحق- وبطل الكذب الذي كانوا يعملونه.
فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ (119)
فغُلِبَ جميع السحرة في مكان اجتماعهم- وانصرف فرعون وقومه أذلاء مقهورين مغلوبين.
وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120)
وخَرَّ السحرة سُجَّدًا على وجوههم لله رب العالمين لِمَا عاينوا من عظيم قدرة الله.
قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (121)
قالوا: آمنا برب العالمين.
رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (122)
وهو رب موسى وهارون- وهو الذي يجب أن تصرف له العبادة وحده دون مَن سواه.
قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (123)
قال فرعون للسحرة: آمنتم بالله قبل أن آذن لكم بالإيمان به؟ إن إيمانكم بالله وتصديقكم لموسى وإقراركم بنبوته لحيلة احتلتموها أنتم وموسى- لتخرجوا أهل مدينتكم منها- وتكونوا المستأثرين بخيراتها- فسوف تعلمون -أيها السحرة- ما يحلُّ بكم من العذاب والنكال.
لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ ثُمَّ لأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (124)
لأقطعنَّ أيديكم وأرجلكم -أيها السحرة- من خلاف: بقطع اليد اليمنى والرجل اليسرى- أو اليد اليسرى والرجل اليمنى- ثم لأعلقنَّكم جميعًا على جذوع النخل- تنكيلا بكم وإرهابًا للناس.
قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (125)
قال السحرة لفرعون: قد تحققنا أنَّا إلى الله راجعون- وأن عذابه أشد من عذابك- فلنصبرنَّ اليوم على عذابك- لِننجو من عذاب الله يوم القيامة.




توقيع شاعرة بلا هوية






اللهم لك الحمد .. كما ينبغي لجلالروجهك وعظيم سلطانك


سبحان الله وبحمدة ... سبحان الله العظيم