منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - بحوث((( متنوعة وقصيرة )))
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 18  ]
قديم 04-07-2006, 07:33 PM
جعلاني ذهبي


المشاركات
4,762

+التقييم

تاريخ التسجيل
Oct 2004

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
12

اسير الصحراء is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
الفيروسات الجديدة كارثة المستقبل



مع بداية الثمانينات، كان الظهور الأول لفيروس الايدز، ثم تبعه بعد سنة بالضبط فيروس حمى ايبولا، وتوالت الفيروسات سنة بعد اخرى الى أن ظهر الفيروس المسبب لمرض سارس في العام 2003، ثم تبعه مرض انفلونزا الطيور الذي ظهر في كوريا الجنوبية في منتصف ديسمبر/كانون الاول من العام الماضي الى ان وصل الى عشرات الدول المجاورة بدءاً من الصين ومروراً بتايلاند وانتهاء بباكستان. ومن حسن الحظ ان فيروس انفلونزا الدجاج لم يجتمع بعد مع الأنفلونزا التي تصيب الانسان، لكن ذلك لا يعني ان ذلك بعيد الوقوع، اذ تخشى منظمة الصحة العالمية ان يكون هذا الفيروس الجديد سبباً في موت ملايين البشر خلال السنوات القادمة. والتساؤلات المطروحة الآن تقول "من أين تأتي هذه الفيروسات ولماذا ظهرت الآن، وما هي مخاطرها على سكان العالم؟".يذكر ان المتخصصين في علم الجوائح حذروا قبل سنوات قليلة من ظهور أجيال جديدة من الفيروسات وبالتحديد بعض الفيروسات التي يمكن ان تكون بمثابة الكارثة على المجتمع الانساني برمته. ومن يتذكر ظهور مرض انفلونزا الدجاج، يعلم ان الأمر لم يكن خطيراً في بدايته، لكنه تحول خلال شهر ونصف الشهر الى مرض خطير يوشك ان يجتاح العالم بأسره.



وقد تم الاعلان يومها عن قتل اكثر من 50 مليون دجاجة الى درجة أنه تم استدعاء القوات المسلحة في بعض الدول، فانتشار المرض لا يكاد يعرف حداً، وذلك بدءاً من الصين وباكستان ومروراً بأندونيسيا وبلدان اخرى، وعلى إثر ذلك منعت الكثير من الدول نقل او استيراد الطيور نظراً لازدياد عدد الوفيات عند البشر بسبب انتقال الفيروس اليهم.والآن ما هي المرحلة المقبلة؟بالطبع يمكن ان يحدث تطور لعملية انتقال الفيروس بشكل مباشر من الانسان الى الانسان ودون ان يكون للحيوان أية علاقة في ذلك، وهي درجة خطيرة في سلم المخاطر الذي يمكن ان يترجم على هيئة وباء عام مهلك على غرار الأنفلونزا الأسبانية التي اجتاحت العالم عام 1918 والتي راح ضحيتها ملايين الاشخاص في آسيا وأوروبا وأمريكا.والملاحظ ان عدداً كبيراً من الامراض التي تصيب الانسان ظهرت جراء انتقالها من الحيوان الى الانسان، كما انها لم تتوقف عن التزايد المطرد خلال السنوات الاخيرة الماضية.والأخطر من ذلك ان هذه الامراض تترك المتخصصين في "علم الفيروسات وعلم الحيوانات والطب البيطري والطب العام" في وضع محرج دون ان يملكوا في أيديهم أية علاجات ناجعة تعمل على الحد من انتشار المرض، ولنا ان نتذكر فقط ظهور فيروسات "ايبولا وهندرا ونيبا واخيرا سارس" لنعلم مدى الخطر المحدق بالعالم نتيجة لعدم امتلاك الانسان لأي نوع من العلاجات او العقاقير الناجعة. حاجز الأنواعمع ظهور الايدز، يمكن القول ان مبدأ ما يسمى بحاجز الأنواع قد سقط الى غير رجعة، ففي الماضي كان الاعتقاد السائد ان الفيروسات تراعي مسألة حاجز الأنواع بمعنى انها لا تتعدى على خصوصية (مضيفها) الانسان او الحيوان الذي ترغب في النمو والتطور لديه، اللهم الا الفيروس المسبب لداء الكلب، اذ لديه القدرة على المرور بحرية من كائن لآخر.



ويشير البروفيسور دونيس راسشايرت المسؤول عن فريق "الفيروسات وحاجز الأنواع" في معهد البحث العلمي في مدينة تور الفرنسية، الى ان هذا المبدأ حديث الظهور بين العلماء، فقد تم اختراعه في اللحظة التي أثبت فيها هؤلاء ان فيروس الايدز ظهر في البداية عند القردة.ويكمن الخطر الحقيقي والقلق الشديد عند منظمة الصحة العالمية، في ان تكون الفيروسات الجديدة متلائمة مع مضيفها الجديد (الانسان) بمعنى ان تكون قادرة على احداث العدوى بين الاشخاص.ويتساءل البعض ما الذي يجعل هذا الحاجز الموجود بين المجموعات الحيوانية يتجسد بشكل مختلف في كل مرض، ومن النادر جداً ان يتم اجتيازه؟في هذا الصدد يؤكد علماء البيولوجيا ان السبب في عدم اجتياز هذا الحاجز الا نادراً، يعود في جزء كبير منه الى أنه يعتبر حاجزاً بيولوجياً قوياً يجبر الفيروسات على التأقلم على المستوى الجيني.ومن الناحية العملية نلاحظ ان غالبية هذه الفيروسات غير قادرة على عبور الحاجز، ولذا نجدها تتكاثر بشكل كبير. وفي المقابل، نجد ان بعض الفيروسات الاخرى كالايدز وأنفلونزا الطيور تشترك في القدرة على التبدل السريع وهذا ما يمكّنها من تغيير اشكالها بأقصى سرعة، ونتيجة لذلك، نلاحظ ان عدداً كبيراً منها يختفي خلال التطورات المتتابعة ويترك المكان لفيروسات اخرى كي تطلق العنان لسمومها المهلكة. وتلك هي الطريقة التي استطاع بها الفيروس HSN1 المسبب لأنفلونزا الطيور في دول شرق آسيا، ان يتعرف بها الى الخلايا البشرية ويدخل اليها. فيروس انفلونزا الدجاجوالمعروف ان هذا الفيروس لم يكن في الأصل فتاكاً، بل كان يتضاعف عند البط البري دون ان يجعلها تصاب بأي مرض، وفجأة ودون سابق انذار، اصاب هذا الفيروس الدجاج وبدأ بالتغير في خلاياها، لأنه لم يكن متأقلماً مع البيئة الجديدة، الأمر الذي جعله يتطور على مزاجه وبطريقته الخاصة على حد قول فيرونيك جوستان المتخصصة في مرض أنفلونزا الطيور والتي كانت ضمن الفريق الطبي الذي ارسل الى فيتنام مع نهاية شهر يناير/كانون الثاني 2004.وترى جوستان ان الأشهر القليلة التي تغير فيها الفيروس عند الدجاج جعلته أشد فتكاً وخطورة الى درجة ان نسبة نفوق الدجاج المصاب تقترب حثيثاً من 100%.وتشير جوستان الى ان فيروس انفلونزا الدجاج ليس الا في المرحلة الاستكشافية ولم يطب له المقام عند الانسان بعد، والدليل على ذلك انه غير قادر على التكاثر او التضاعف والانتقال من شخص لآخر، ومن هنا يمكن القول ان نسبة اجتيازه للحاجز النوعي البيولوجي بلغت النصف حتى الآن، ولابد له من ان يتعرض الى بعض الطفرات الجينية كي يعبر النصف الآخر ويصيب الانسان بنفس طريقة الدجاج، وتتطلب هذه المرحلة عدة أشهر كي يبلغ هذا الهدف، وتحذر جوستان ان ثمة طريقة اسرع من هذه، تتمثل في التزاوج بين هذا الفيروس وفيروس الانفلونزا الذي يصيب الانسان عند أحد الاشخاص، وهناك ستقع الكارثة!ويمكن للفيروس ايضاً ان يقوم بهذه العملية عند الخنازير، وهذا ما سمعنا به في الآونة الأخيرة، حيث يمكن للخنزير ان يحتضن الفيروسين على شكل فيروس من نوع آخر أشد خطراً منهما، ويتم ذلك عن طريق انصهار الفيروسين في خلية واحدة ثم يقوم كل فيروس باطلاق مادته الوراثية الامر الذي يؤدي في النهاية الى امكانية تبادل الجينات من خلال كسر الأغشية النووية لكل منهما، وتكوين فيروس جديد يصعب على النظام المناعي لجسم الانسان التعرف إليه.ولكن متى يمكن ان يحدث ذلك؟ بالطبع لا يمكن لأحد ان يحدد لك، الا عندما تحدث هذه الطفرة بالفعل. ويعتقد البعض انه ربما تكون هذه الطفرة قد حدثت في الدول الواقعة عند المدارين مثل فيتنام او اندونيسيا حيث ينتشر فيروس الانفلونزا الذي يصيب الانسان على مدار السنة.وتذكر سيلفي فان درويرف المتخصصة في الفيروسات المسببة للامراض التنفسية في معهد باستور ان احدى السائحات الالمانيات أصيبت بفيروس الأنفلونزا بعد عودتها من تايلاند الامر الذي سبب اضطراباً في المانيا.

==>>




توقيع اسير الصحراء
((( لمحبي الأناشيد الأسلامية أتمنى دخولكم متجدد )))