منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - أبحاث((( أدبية )))
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 4  ]
قديم 04-06-2006, 11:43 PM
جعلاني ذهبي


المشاركات
4,762

+التقييم

تاريخ التسجيل
Oct 2004

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
12

اسير الصحراء is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
رؤية نقدية - (العربي الصغير)

تهتم الكويت بصحافة الأطفال، من منطلق الاهتمام بمواطنيها عامة، والأطفال خاصة. وتقوم السياسة الإعلامية للدولة على الالتزام بالإسلام، ديناً وعقيدة وأسلوب حياة، لبناء الفكر والوجدان والقيم للفرد والمجتمع على حد سواء، وإبراز الوحدة الوطنية، وتعزيز التلاحم بين الشعب وقيادته، وتأكيد انتماء الكويت للأمة العربية، وحرصها على مصالح شعوبها، وتكوين علاقات إيجابية معها. كما تقوم على خدمة قضايا التنمية والإسهام في بناء شخصية الإنسان الكويتي المبدع والمنتج، والمتفاعل مع مجتمعه وأمته العربية والإسلامية، والمشاركة في المسؤولية في صنع القرار السياسي لوطنه والإسهام في تنميته وازدهاره.
كما تهدف السياسة الإعلامية لدولة الكويت إلى إشاعة المفاهيم التي تحافظ على القيم الأخلاقية، وتعميق أثرها في الممارسة والسلوك، وزرع قيم جديدة تتفق وتطور المجتمع وتقدمه، كقيم العمل والإنتاج والتعاون والتكافل الاجتماعي.
يرعى الإعلام الكويتي المواهب الشابة، ويشجعها مادياً ومعنوياً، ويدعو إلى تعهدها بالإعداد العلمي والميداني، لإعداد طاقات بشرية قادرة على تنفيذ سياسة الدولة الإعلامية.
وتشدد وزارة الإعلام على الاهتمام باللغة العربية، وتوجيه الكتاب ومعدي البرامج والمذيعين إلى استخدامها والارتقاء بلغة البرامج الشعبية التي تقدم باللهجة العامية، وذلك بإحلال الفصحى المبسطة محل العامية.
وتلتزم وزارة الإعلام الكويتية بالعمل على النهوض بالمستوى الثقافي والتربوي والإرشادي، منطلقة من أن العمل الإعلامي هو بالضرورة عمل تربوي تثقيفي إرشادي يهدف الى تنمية الوعي واكتساب المعلومات والمهارات اللازمة للحياة المنتجة الفعالة في مرحلة إعادة البناء.
كما أن الخطط الإعلامية لدولة الكويت، تولي اهتماماً خاصاً بالنشئ في جميع وسائل الإعلام، أما فيما يتعلق بتعاون جهات الاختصاص في مجال البرامج التلفازية التي تعنى بالشباب والنشء فإن هذا التعاون قديم قدم هذه الجهات، فهناك على سبيل المثال تعاون مستمر بين وزارة التربية ووزارة الإعلام، حيث يتجسد هذا التعاون في الإشراف على برامج مختلفة تعنى بالشباب والنشء كما ان الجهات المختصة بالتوجيه الديني، مثل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وكذلك الجهات الأمنية، تتعاون مع وزارة الإعلام بهذا الخصوص.
ويهدف الإعلام الكويتي من وراء ذلك الى العمل على التنمية الشاملة، وذلك باستثمار امكانيات وطاقات الإنسان الكويتي، وتنمية شخصيته، وتعميق فاعليتها، ودعم روح الإحساس بالمشاركة والمسؤولية عنده، وتنمية اعتماده على ذاته، كما يؤكد من ناحية أخرى ضرورة تنمية وتقدم المجتمع وتوجيهه. ويهدف أيضاً إلى العمل على إبراز اهتمام الإنسان الكويتي بأرضه وتاريخه ومواقف أجداده وإنجازات حاضره، وتأكيد بطولاته وخاصة بطولات شهداء الكويت وإبرازهم كأبطال يقتدى بهم، وتأكيد الاستقرار الأمني والسياسي للدولة في ظل سيادة القانون وتعزيز ثقة المواطنين بأن الكويت واحة أمن وأمان. كما يهدف الى تأكيد الولاء المطلق للوطن وإبراز الوحدة الوطنية واستثمار التلاحم مع القيادة السياسية، وتجسيد مفهوم الأسرة الواحدة، وتأكيد مبدأ تكافؤ الفرص، وإقرار العدالة وتكريس الحق والدفاع عنه.
وتصدر في الكويت مجموعة كبيرة من مجلات الأطفال تصل الى عشرين مجلة، معظمها توقف وبعضها لايزال يصدر حتى الآن.
وتأتي على رأس الاصدارات الشهرية التي تصدرها وزارة الإعلام الكويتية مجلة >العربي< وابنتها مجلة >العربي الصغير<
وقد جاء إعلان مؤسسة سلطان العويس الثقافية عن منح مجلة العربي جائزة الانجاز الثقافي والعلمي للدورة الحالية، تثميناً لدورها الرائد في خدمة الثقافة العربية الجادة الرصينة ونشر الوعي على امتداد الوطن العربي، وعبر أكثر من أربعة عقود من تاريخها، ونظراً لما تمثله المجلة من قيمة حضارية عربية، وبوصفها مجلة تنوير، قامت ومازالت تقوم بدور ريادي في تعريف العرب كافة بوطنهم العربي وربطهم بالثقافتين العربية والعالمية في آن واحد،إضافة لترويجها للنهج العلمي والعقلاني في الثقافة العربية.
وهذه هي المرة الأولى في تاريخ مؤسسة سلطان العويس تمنح جائزة الانجاز لمؤسسة ثقافية بعد ان منحت سابقاً لعدد من الادباء والمفكرين والشعراء. وذلك تكريماً لدور واهمية مجلة >العربي< وتكريساً لمكانتها السامية في سماء الثقافة العربية.
ولعل هذا التقدم والتفوق لمجلة العربي، ينساق حتماً الى ابنتها مجلة >العربي الصغير< التي تشكل شامة حقيقية على وجه مجلة >العربي< الأم، ومن ثم فإن هذا التكريم يشكل نقطة ضوء اساسية لمرحلة مفصلية تفرض على >الأم والابنة< اختباراً جديداً يجسد طموحات الساحة الثقافية والأدبية، وما يحتاج إليه طفل اليوم من فهم معاصر لافكاره وآماله وتطلعاته.
ولابد من الاشادة هنا، بالدعم الرسمي الملحوظ والمتمثل بوزارة الإعلام الكويتية، التي تشرف على اصدار >العربي< و>العربي الصغير< وهو دور عملاق لا ينكر.
وعندما اصدرت >العربي< ابنتها، على هيئة ملحق صغير اولاً، كما ذكرنا سابقاً، ثم كمجلة مستقلة، ارادت المجلة اكمال خططها النهضوية الفكرية، باعتبار ان الطفولة سلعة غالية، ويجدر ايلاؤها ما تستحق من اهتمام.
ومن منطلق الحرص الأكيد على العمل الإعلامي المخصص للأطفال العرب، وبخاصة مجلة >العربي الصغير< التي حرصنا منذ الصغر على التزويد بها، بل وكانت تمثل لنا هاجساً شهرياً، وزاداً ثقافياً، نتناول في هذا البحث الموجز بعض الاعداد الأخيرة في قراءة نقدية من حيث الشكل والمضمون، وكنا نأمل لو تكون الرؤية اشمل واعمق، لكن دعوة المشاركة في المؤتمر سبقت الموعد بايام قليلة، والبحث يحتاج الى اشهر طويلة، كما ان ادارة المؤتمر فرضت حاجزاً زمنياً لتسليم البحوث، ما كان لنا ان نتجاوزه التزاماً منا بهوية هذه المجلة، التي اعتدنا على التزامها، وثباتها، واحترامها للقارئ الصغير حيث تصل دائماً الى قرائها في مواعيد ثابتة محددة دون تباطؤ او تأخير.
ويأتي هذا المؤتمر الكبير ليجسد المدى الحقيقي لاهتمام المسؤولين في مجلة >العربي< وابنتها >العربي الصغير< بعالم الطفولة، وصحافة الأطفال على امتداد العالم العربي.
ولعل أشد الأمور اثارة للتقدير والاحترام ان >العربي الصغير< ارادت ان تكون محلاً للنقد والتسديد، واسجل لادارة المجلة انني عندما دعيت للمشاركة، طلب مني ان اطرح رؤية نقدية غير متحفظة ولا مجاملة، وان يسودها >البحث العلمي المحايد< مع التركيز على السلبيات أكثر من الايجابيات، التي يفترض ان تكون غرضاً بحد ذاته، على نقيض السلبيات التي لا يخلو منها عمل إنساني.
ومجلة >العربي الصغير< تصدر عن وزارة الإعلام الكويتية، بدأ ظهورها كنشرة ملحقة بمجلة >العربي< التي تصدرها الوزارة منذ ديسمبر 9591 حيث مرت كما تقول الدكتورة كافية رمضان >بفترة حضانة طويلة امتدت حوالي ربع قرن من الزمن، وقد مر صدورها بمرحلة انتقالية تجريبية، تمثلت بظهور العدد التمهيدي رقم (صفر) الذي صدر في شهر ابريل 5891، ثم العدد التمهيدي الثاني الذي حمل رقم (صفر 2) بعد مدة قصيرة، وقد سبق ظهور هذين العددين دراسات تمهيدية، ولحقت صدورهما دراسات استطلاعية تستهدف قراءة ردود فعل الأطفال واستطلاع آرائهم في شكل المجلة ومحتواها. وقد استطلعت آراء طلبة المدارس في الكويت من بنين وبنات، وبعد دراسة ردود افعالهم وآرائهم ومقترحاتهم تم تعديل بعض النصوص، كما استخدمت المواد التي نالت استحسان الأطفال في الأعداد الرسمية التي صدرت بعد ذلك< ابتداء من الأول من فبراير 6891.
وقد حدد المشرفون على اصدار >العربي الصغير< بناء على توجيهات وزارة الإعلام الكويتية قارئ المجلة بأنه >الطفل العربي في كل أقطار الأمة العربية، بل إنه الطفل العربي الذي يتكلم ويقرأ اللغة العربية ويعيش في أي بلد من بلاد العالم، وتصله مجلة >العربي الصغير<، وينتمي الى الثقافة العربية، كما حددوا الفئة العمرية التي لهذا الطفل من الخامسة وحتى الخامسة عشرة من العمر، ولا شك ان هذا التحديد بمساحته الممتدة مكاناً إلى كل الأقطار العربية، والممتدة زماناً لتغطي كل مراحل الطفولة، إنما يعكس تأثير مجلة >العربي< ذاتها التي ظلت لأكثر من ثلاثين عاماً تربط بين القراء في كل الأقطار العربية بثقافة عربية أصيلة ومستنيرة ومتقدمة، كما يعكس رغبة المسؤولين في وزارة الإعلام وفي مجلة >العربي< بأن تقوم مجلة >العربي الصغير< بالنسبة للأطفال في مختلف أقطار الأمة العربية بدور مماثل للذي قامت وتقوم به مجلة العربي، مع اختلاف الأدوات والوسائل بطبيعة الحال<.
ويقول مدير تحرير مجلة >العربي الصغير< السابق للباحث في رد مكتوب: إن لمجلة العربي ثلاثة أهداف رئيسية:
أ) تزويد الطفل العربي بالعديد من المعارف الأساسية، في مجالات العلوم والتاريخ والدين بأسلوب مشوق وجذاب يمزج القصة بالمعلومة والحقيقة بالخيال.
ب) إثراء الطفل لغوياً وبصرياً من خلال القصص التي يقرؤها والرسوم التي يشاهدها.
ج) التأكيد على القيم الأساسية للإنسان العربي، وإعطاء الطفل الأسس لبناء مستقبل يعتمد على القيم والمبادئ.
وفي مقال لرئيس تحرير مجلة >العربي الصغير< السابق أوضح أن المجلة تهدف إلى المساهمة في تكوين أفراد يحملون اتجاهات وطنية إسلامية قومية مستنيرة، وهي لا تقيد نفسها بتوجهات ضيقة، بل تحرص على تبني مجموعة من الأهداف التي تتمثل في:
أ) القيم الدينية الأصيلة والواضحة التي تمنح الطفل التوازن النفسي والأمن والثقة بالحياة، وتؤكد على النزعة الإنسانية ووحدة البشر أمام خالقهم، وتنزع الى تحرير الإنسان من مخاوفه وأوهامه، بالشكل الذي يمكن للطفل أن يتقبلها وتؤثر في سلوكه.
ب) القيم العربية التي تؤكد انتماء الطفل الى أمته العربية، وتحريره في الوقت ذاته من التعصب العرقي أو الطائفي أو المذهبي أو الإقليمي، وتبرز تفاعل الثقافة العربية مع الثقافات الإنسانية في الماضي والحاضر، كما تبرز التوجه العام والإنساني للثقافة العربية.
ج) القيم الإنسانية المعاصرة، مع إبراز جذورها في الماضي وتطورها في الحاضر، وتوجهها للمستقبل، مثل احترام العقل، النظرة العلمية والموضوعية، الحق، الواجب، احترام الآخر واستقلاليته، معنى الحرية، حدود الحرية، قيمة العمل، الإبداع، الإنتاج، المبادأة الإيجابية، أهمية الوقت، مع الأخذ بعين الاعتبار تداخل هذه الحلقات والمنظومات.
وبعد صدور العدد 45، اضطرت المجلة للتوقف ابتداء من سبتمبر 0991، إثر دخول القوات العراقية إلى الكويت. ورغم خروج هذه القوات بعد سبعة أشهر، فإن العدد (55) لم يصدر إلا بعد حوالي سبع سنوات، وتحديداً في مايو 7991.
وفي قراءة سريعة لبعض الاعداد التي صدرت بعد الغزو العراقي نلاحظ ان (العدد 55) امتاز بورق أبيض عالي الجودة، وهو أمر مستحسن، على خلاف الأعداد التالية التي صدرت بورق لماع مصقول، وهذا الورق يعكس الضوء، وقد يؤذي أعين الأطفال ولا يمكنهم من القراءة بوضوح ومن مختلف زوايا الصفحة.
وفي كلمة رئيس التحرير في العدد نفسه رسالة موجهة إلى قراء المجلة من الصغار، كما جاء في أعلى الصفحة، لكن مضمون الكلام لا يوحي بذلك، فالكلام موجه إلى الكبار تحديداً، فالقارئ الصغير لا يمكن أن يدرك نظرياً أنه >كان لابد و>العربي الصغير< تولد من جديد أن تواكب الجديد في مجالات العلم والتقنية على وجه الخصوص<. فما يعني الطفل هو المجلة نفسها، لا معاناتها وجهود محرريها، كما لا يعني اهتمامه أبداً أن يعلم شيئاً عن >الدعم الذي قدمته وزارة الإعلام الكويتية< ولا يهمه مطلقاً أن يعرف >أن كبار المسؤولين بوزارة الإعلام قد آمنوا بأهمية أن تكون هناك مجلة متخصصة للطفل العربي تتيح له العلوم والمعرفة وتفتح أمامه آفاق المستقبل<. فهذا الكلام عبارة عن تصريح، كان من الأفضل لو نشر في الوسائل الإعلامية الأخرى، أو في مؤتمر صحفي.
====>>>




توقيع اسير الصحراء
((( لمحبي الأناشيد الأسلامية أتمنى دخولكم متجدد )))