الموضوع
:
الرسالة العاشرة رمضان السفينة
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : [
1
]
08-10-2011, 07:35 PM
جعلاني فعال
المشاركات
88
+
التقييم
تاريخ التسجيل
Aug 2011
الاقامة
نظام التشغيل
egypt
رقم العضوية
14267
غير متواجد
الرسالة العاشرة رمضان السفينة
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد ..
فاللهُمَّ
لكَ الْحَمْدُ ذِكراً وشكراً ، ولكَ المنُّ فضلاً ، فيا علاّمَ الغُيوب !
يا مُقلِّبَ القُلُوب ! يا سَتّارَ العُيوب ! يا غفّارَ الذنُوب ! يا مُفرّجَ كُربِ المكرُوب ! يا رَبّ الأرباب !
يا مُنزلَ الكتابِ ! يا سَريعَ الحساب ! يا مَن إذا دُعِي أجاب ! يا رَحيمُ يا رَحمن !
يا قَريبُ يا سميعُ يا مجيب ! يا حنّانُ يا مَنّان ! يا ذا الجلالِ والإكرام ! يا حَيُّ يا قيُّوم !
لكَ الحمدُ وأنتَ المستعان ، وعَليكَ التكلان.
أحبتي ..
مضى الثلث ،
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :
" الثلث كثير " ي
عني فات الكثير ، ومن هنا لزم إعادة الشحن بصواعق اليقظة ،
فرمضان لا يمكن أن نخرج منه بخفي حنين ، لا يمكن أن يمر مرور الكرام ، لا يمكن أن نرضى فيه بالدنية
، رمضان سلاح ذو حدين ، لأنه من أعظم المنن ، والقانون الإلهي
" إما شاكرًا وإما كفورا "
،
" ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإنَ الله غني حميد "
،
والعاقبة إما التقدم ومزيد قرب أو البعاد والطرد واللعن والعذاب الشديد
" لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد "
، ووالله إني أخاف بعد هذه الحجة البالغة في رمضان هذا العام ،
وهذا التيسير من الله على عباده ، وهذه الحرية التي أخشى أن تزول إن صدق فينا قول ربنا
" فما رعوها حق رعايتها " .
يا كل مسلم ومسلمة
يقرأ كلامي الآن :
" هذا نذير من النذر الأولى أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون وأنت سامدون "
ي لاهون ، ومنظر الناس أمام شاشات الفضائيات وأعلى نسبة مشاهدة لفضائيات المسلسلات
، والله يعصر القلب ، ولكن " وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون "
بالله أفيقوا :
فرمضان يتفلت ، وهو كشأن
" العاديات ضبحًا "
يجري ويسمع صوته ، ولكنه لا يلتفت ولا يعرف المتلفتين .
بالله ركزوا :
رمضان حجة لك أو عليك .
ويا من تشعر بأن رمضان
- ولله الحمد - هذا العام من أفضل رمضانات حياتك ،
العبرة بالخواتيم ،
فامضِ وهرول ، وسارع وسابق وبادر ، وخذ في يدك من تستطيع به الخلاص ، فأنا أشعر أن رمضان هذا العام
هو " سفينة نوح " بحق ، وإما أن تركب ، وإلا فلا جبل سيعصمك من أمر الله .
وأعوذ بالله أن نرد على أعقابنا بعد إذ هدانا ربنا ، وأخشى عاقبة قوم موسى عليه السلام لما اتخذوا العجل من بعد ما رأوا الآيات في هلاك فرعون ، فتوعدهم الله : "
إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ "
ولذلك كانت النصيحة في سياق قصتهم :
" فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين "
وكان لسان موسى :
" سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين"
وكان اعتذار المؤمنين :
"لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين
"
فيا أحبتي .. تدبروا في الجزء العاشر
قوله تعالى :
" وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آَتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ "
ألم تعاهد إن أتاك رمضان لترين الله ما تصنع
فماذا صنعت ؟؟؟
" فَلَمَّا آَتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ
" إياك أن تبخل بجهدك ، فهذا أوان البذل لله .
" فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ "
أشد عقوبة !! تتخيل " إلى يوم يلقونه " منافق إلى الأبد ، اللهم سلمنا وسلِّم منَّا ،
وسلم لنا رمضان وتسلمه منا متقبلا ، نعوذ بك من النفاق والشقاق
.
والآن جاء الدور لمضاعفة الأعمال بنية بدء الاستعداد للعشر الأواخر
:
1- لا يقل ورد القيام من اليوم فصاعدا عن خمسة أجزاء .
2- لا تقل القراءة عن 7 أجزاء .
3- لا تقل النوافل عن 50 ركعة .
4- لا يقل الدعاء عن نصف ساعة ( ربع ساعة قبل الفطر ومثلها في السحر ) .
والسؤال :
من يعاهد على هذه الأعمال من الآن وحتى آخر رمضان إلا من عذر قاهر ؟
( وإن أراد تغييرا مناسبا لحاله يكتبه ولكن يعاهد ويفي إن شاء الله )
وعند الفطر وفي الأسحار أسرار للدعاء فلا تغفلوا عنها
اللّهُمَّ
إنّي أسألُك إيماناً يُباشِرُ قَلبي ، ويَقيناً صادقاً حتّى أعلمَ أنّه لا يُصيبُني
إلاّ مَا كتبتَ لي ، ورَضِّني بما قَسمتَ لي ، يا أرحمَ الراحمين .
اللّهُمَّ إ
ني عبدُكَ وابنُ عبدِكَ وابنُ أمتِك ، وقد جئتُك طالباً رحمتَك ، مُبتغياً مَرضاتَك ، فاغفِر لي وارحمني ، إنّك على كلِّ شَيءٍ قَديرٌ .
اللّهُمَّ إنّي عبدُكَ وابنُ عبدِكَ ، أتيتُك بذُنوبٍ كثيرةٍ ، وأوزارٍٍ كَبيرة ، وأعمَالٍ سَيّئة ، وهذا مَقامُ العائِذِ بكَ مِن النار ،
فاغفِر لي إنّكَ أنتَ الغفُورُ الرحيم .
اللّهُمَّ
اعصمني بدينِكَ وطواعيتِكَ ، وطواعيةِ رَسُولِك صلى الله عليه وسلم .
اللّهُمَّ
يَسّر لي اليُسرَى ، وجَنّبني العُسرى ، واغفِر لي في الآخرةِ والأولى .
اللّهُمَّ
اجعَلني أوفي بعهدِك الذي عَاهدتُّكَ عليه ، واجعلني مِن أئمّةِ المتّقين ،
ومِن وَرثةِ جَنّةِ النعيم ، واغفِر لي خَطيئتي يومَ الدين .
اللّهُمَّ
فرّغني لما خلقتَني لَه ، ولا تَشغَلني بما تَكفّلتَ لي به ،
ولا تحرِمني وأنا أسألُك ، ولا تعذِّبني وأنا أستغفِرُك .
هل قيمت نفسك فى اليوم العاشر؟
وكتبه
هاني حلمي
الليلة العاشرة من رمضان 1432 هـ
اقتباس
مسلمةتائبة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى مسلمةتائبة
البحث عن كل مشاركات مسلمةتائبة