منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - (((بحث حول العباده وعمارة الكون )))
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 7  ]
قديم 04-03-2006, 12:58 AM
جعلاني ذهبي


المشاركات
4,762

+التقييم

تاريخ التسجيل
Oct 2004

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
12

اسير الصحراء is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
بناء الكون ومصير الإنسان
المعجزة المادية والروحية وتجليها في خلق السماوات والأرض


الكتاب: بناء الكون ومصير الإنسان
المؤلف: هشام طالب
الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر

أبها: الوطن
من اللافت أن جمهرة العلماء المعاصرين، وعلى الرغم من الإنجازات الهائلة التي حققوها في مختلف المجالات، لا سيما في ميادين الفلك وعلم الكون، لم يتوصلوا إلى حقيقة المعجزات، لا على الأرض ولا في الكون النهائي، حيث تسبح الكواكب والنجوم. والمعجزات التي يقصدها العلماء، هي التي تحرك المخلوقات أينما كانت، وكيفما وجدت... وهم في حيرتهم واضطرابهم الفكري، يستسلمون بعد ذلك إلى القدرة الإلهية فيقرون أن ولادة الكون ونشوء الحياة مسألة دينية، غير خاضعة لقوانين الفيزياء، ولا لأي علم يعرفونه. وأن المعجزات والآيات، إنجاز مادي يقوم به إله مبدع غير منظور، يؤدي حدوثها إلى نتائج لا يمكن أن تفسرها قوانين العلماء، وما اقتبسوه من قوانين الطبيعة الأولى.
وقد أثبت الواقع أن تطور العلوم يحتاج إلى التغيير، ولا يمكن للفكرة العلمية أو لتطبيقاتها، أن تكون دائماً ثابتة... وهذا ما أفصح عنه ألبرت أينشتاين واضع النظرية النسبية، الذي قال قبيل وفاته بقليل: "لا أدري ماذا يخبئ المستقبل لنظريتي، لأن ديناميكية العلم تلغي ثبات أي نظرية علمية". ولهذا فإن كثيراً من "النظريات العلمية"، ومنها ما يخص البحث في هذا الكتاب، ويتعلق بعلم الزمكان "الزمان والمكان" والضوء والجاذبية والخصائص الهندسية والرياضية والفيزياء الكلاسيكية والفضائية والعلوم الفلكية والذرية وعلم الإنسان وغيرها، والتي أطلقها أينشتاين ونيوتن وكوبرنيكوس وغاليلي وكبلر، وإقليدس وطاليس وبطليموس وديموفريطس... وكذلك الخوارزمي وأبو العباس الفرغاني وابن الهيثم والبيروني والتباني والزرقاني والصوفي وابن سينا ثم العلماء المحدثون، أمثال جون دالتون وماكس بلانك ورزرفورد ونيلز وجيمس واطسون وفرانسيس كريك وغيرهم.
كانت هذه النظريات تخضع للتغيير أو التعديل أو النقض... وقد أثبتت معظم النظريات أن أساس العلوم يمكن أن يتغير، بعد أن أحيطت الفيزياء الكلاسيكية بالشكوك وتبدلت النظريات والاعتقادات ومنذ بداية النشوء الكوني الأول، حدثت سلسلة من التغييرات الكونية في العالم العلوي، وفي الأرض وطبيعتها الجيولوجية والنباتية والحيوانية... وفي طبيعة الإنسان وتطور إدراكه ووعيه، حتى باشر الاتصال بالوعي الكوني والإلهي، بوسائط النبوة التي نزلت على بعض الأتقياء المختارين.
من هنا تأتي هذه الدراسة التي عكف المؤلف على وضعها منذ عام 1997 والتي سبقها بحثٌ ودرسٌ استمرا أكثر من 10 سنوات، وهذه الدراسة تعتبر محاولة علمية جادة تبحث في المعجزة المادية والروحية التي تتجلى في خلق السماوات والأرض، وطبيعة تكوينها واتساق أنظمتها الهندسية العملاقة، التي تجسدت في بناء كوني عظيم، رفعه الله تعالى، بغير عمد في فضاء لا نهائي. كما تسجل الدراسة أبرز المعتقدات وتاريخ النظريات العلمية الغابرة والاكتشافات المعاصرة التي تخص الكون والإنسان وطبيعته الخليوية والجينية والذرية... ومستقبله على وجه الأرض وفي الفضاء، وتشرح أبرز المعجزات والظواهر الطبيعية وما فوق الطبيعية، وطبيعة تكوينها الفيزيائي والبيولوجي، ونظام دورانها ومسارها الدقيق. إن هذا السعي للبحث في العلوم الكونية، يعتبر امتداداً واحتواءً لبعض ما جاء في دراسات وأبحاث قام بها بعض من العلماء المسلمين وغير المسلمين... وربما تحمل في بعض مواضعها، إضافات أو تعديلات تتمثل في التفسير القرآني العلمي المعاصر، لبعض الآيات والمعجزات والظواهر الطبيعية. وتركز على كينونة الإنسان، وهنات من أسرار خلقه وخصائص تكوينه، كما تركز على ما أثير وأعلن من نظريات علمية وميتافيزيقية وتفسيرات وتكهنات واحتمالات ما يتوقعه العلماء، من خلال رصدهم ومتابعاتهم للحركة الكونية وعلومها الذرية والفيزيائية والخليوية والبيولوجية والجينية، وكذلك مصير الإنسان في ضوء التطورات التي بلغتها العلوم المعاصرة. وفيها بالمقابل، علوم قرآنية توضح بعض ما يمكن أن يكون قد غاب عن ذهن بعض العلماء من معارف وأسرار، تؤكد على عظمة القرآن الكريم وتدعو للتفكر في آياته.