~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ فتاوي الصيام والسفر ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~
الســــــــــــــؤال
ما حكم من صام على توقيت أهل عمان ثم سافر إلى دولة أخرى متقدمة في صيامها فكان صوم هذه الدولة ثلاثين يوما فافطر معها رغم أنه صام تسعة وعشرون يوما فقط فهل عليه أن يعيد ذلك اليوم إذا أتمت عمان ثلاثين يوما؟
وما حكم من صام ثلاثين يوما ثم سافر إلى دولة متأخرة في الصوم فهل يصوم معها ذا اليوم ليكون صومه واحدا وثلاثين يوما أم يفطر؟
الجــــــــــــــواب
أن صام تسعة وعشرون يوما ثم انتقل إلى بلدة أخرى تقدم صيام أهلها وثبت عنده أن الصيام كان مبينا على شهادة عادلة فليفطر يوم عيدهم أ وأما كان صيامهم وإفطارهم بمجرد الاتباع لغيرهم كما هو الحال الآن فعليه مواصلة الصوم حتى ينتهى فرض بتعين. أن صام ثلاثين يوما وكان قد رأى الهلال بنفسه عند دخول الشهر وصام على هذه الرؤية على شهادته الشهود الأمناء بأنهم رأوا الهلال ولم تكن شهادتهم مشكوكا فيها فليس عليه زيادة على الثلاثين أن انتقل إلى بلد تأخر صيامه والله اعلم. وقال سماحته في جواب لسؤال مماثل:
إذا صام الإنسان في بد برؤية ثابتة في نفس ذلك البلد ثم انتقل بعد ذلك إلى بلد آخر تأخر صيامه عن ذلك البلد لعدم ثبوت الرؤية فيه فما عليه إلا أن يتم ثلاثين يوما فقط لان الصوم لا يزيد على ثلاثين . أما إذا كان دخول رمضان في البلد الذي أبتدأ الصيام فيه بدون رؤية صحيحة ثابتة فعليه لم يكن بسبب ثابت والله اعلم.
الســــــــــــــؤال
من سافر عن وطنه إلى بلد آخر تقدم فيها الطلوع فكيف يكون إفطاره؟
الجــــــــــــــواب
من سافر من بلد إلى آخر وهو صائم ، وبين البلدين تفاوت في الطلوع والغروب ، فليس له أن يفطر إلا عند تغرب الشمس في البلد الذي انتقل إليه سواء تقدم الطلوع والغروب فيها أو تأخر، والله اعلم.
الســــــــــــــؤال
ماذا يفعل من صام في بلد ثم انتقل إلى بلد آخر قد تأخر فيه الصوم بيوم واحد؟
الجــــــــــــــواب
إذا صام الإنسان في بلد برؤية ثابتة في نفس ذلك البلد ثم انتقل بعد ذلك بلد آخر تأخرت صيامه عن ذلك البلد لعدم ثبوت الرؤية فيه، فما عليه إلا أن يتم ثلاثين يوما فقط لان ألوم لا يزيد على ثلاثين.
أما إذا كان دخول رمضان في البلد الذي ابتدأ الصيام فيه بدون رؤية صحيحة ثابتة فعليه أن يكمل صومه حسب صوم أهل البلد الذي انتقل إليه لان ابتداء صومه لم يكن بسبب ثابت والله اعلم.
الســــــــــــــؤال
رجل صام رمضان في دولة الإمارات ثم افطر ثلاثة أيام منه لمرض آلم به وعاد إلى عمان قبل نهاية الشهر ووجد أن الصوم في عمان متأخر بيوم واحد عنه في الإمارات فصام ذلك اليوم فهل له أن يعتبر ذلك اليوم الأخير أحد الأيام الثلاثة التي افطرها بسبب المرض؟
الجــــــــــــــواب
يجب عليه الصوم صيام ثلاثة أيام من غير اليوم الذي صامه بعمان على انه آخر يوم في رمضان والله اعلم.
الســــــــــــــؤال
رجل صام في غيره بلده ثلاثين يوما فلما عاد بعد الثلاثين إلى وطنه، وجد الناس يصومون آخر يوم من رمضان فماذا يعمل؟
الجــــــــــــــواب
أن كان صيامه ثابتة فما عليه أن يزيد على ثلاثين يوما والله اعلم.
الســــــــــــــؤال
ما قولكم فيمن غاب سمعه وبصره كيف يصومه؟
الجــــــــــــــواب
من غاب سمعه وبصره ينبه بحضور شهور رمضان بما يمكن ، فان تعذر انتباهه فالتكليف ساقط عنه والله اعلم.
الســــــــــــــؤال
أيهما أفضل الفطر أو الصوم في السفر؟
الجــــــــــــــواب
جاء في الحديث الذي أخرجه الإمام الربيع - رحمة الله- من طرق أنس – رضي الله عنه- أنه قال: ( سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم) فمنا الصائم ومنا المفطر ، فلم يعب الصائم من المفطر ولا المفطر من الصائم) وروي الحديث الشيخان وغيرهما بلفظ( فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم) وعلى كلتا الروايتين للحديث حكم الرفع فأما على ورأى الربيع فانه نفى أن يكون رسول الله – صلى الله عليه وسلم) – عاب صائما من مفطر ولا مفطر من صائم، أي لم يقرهم على الصوم وحدة دون الإفطار ولم يقرهم على الإفطار وحده دون الصوم بل كانوا جمعيا سواء في الحكم وبذلك أقهم – صلى الله عليه وسلم – على ما هم عليه. أما على الرواية الأخرى فان الحديث يدل على انهم كانوا متقارين على الصيام والإفطار معا ، وكان ذلك باطلاع النبي – صلى الله عليه وسلم – إذ السفر كان بصحبته وفي هذا ما يدل على أن هذا الحكم اقره – صلى الله عليه وسلم – كعله وكقوله فيعطى الحديث حكم الرفع. أما من حيث الأفضلية فالناس مختلفون في ذلك فمنهم من فضل الصيام لقوله تعالى( وان تصوموا خير لكم) ولكن الآية ليست نصا في الموضوع فهي جاءت بعد ذكر الفدية لمن كان مطيقا للصيام ، وفي ذلك أخذ ورد بين العلماء حتى انهم اختلفوا في هذه الفدية، هل حكمها باق أو منسوخ؟ كما هو مبسوط في كتب التفسير والفقه. أما الذين قالوا بتفصيل الإفطار على الصيام فقد استدلوا ببعض الروايات منها: حديث: ( ليس من البر الصيام في السفر) وه حديث صحيح أخرجه الإمام البخاري من طريق جابر بن عبدالله ولكن في وراية الحديث ما يدل على السبب وذلك أن النبي – صلى الله عليه وسلم- رأى رجلا قد ظلل عليه من شدة ما كان يلقي في صيامه فقال- صلى الله عليه وسلم- ( ليس من البر الصيام في السفر) أي إذا بلغ الإنسان إلى مثل هذه الحالة. والحديث وان استدل به الذين لم يجيزوا الصيام في السفر حتى قالوا l من صام في سفره كمن افطر في حضره) أخذا بهذا الحديث وأمر الحديث – صلى الله عليه وسلم- أصحابه أن يفطروا في عام الفتح إلا انه لا حجة في الروايتين على ذلك. أما الحديث ( ليس البر من الصيام في السفر) فهو وأن ورد بسبب خاص وكان بصيغة عامة، وقد قال العلماء : ( لا عبرة بخصوص السبب مع عموم اللفظ) إلا أن هناك قرائن تدل على مراعاة هذا السبب في مثل هذا الحكم مع الجمع بينه وبين الروايات الأخرى هذه القرائن هي:
1- أن النبى- صلى الله عليه وسلم- نفسه صام في السفر و؟أفطر والصحابة كانوا يصومون ويفطرون فمع وجود مثل هذه القرائن يتبين أنه – عليه أفضل الصلاة والسلام – أراد تطبيق هذا الحكم على من وصل إلى هذا الدرجة من الضعف بسبب صيامه في سفره فليس من البر أن يصوم ومن العلماء من قال بان ذلك ليس من البر الذي بلغ حد الكمال ولا يعني أن ضده فجور ومثله مثل قوله تعالى: ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) مع أن الإنسان إذا انفق في نفقات التبرع من ردىء ماله لا يقال بأنه من الأبرار وان عمله هذا من الفجور ولكن ليس ذلك من البر البالغ حد الكمال.
2- وفعله – صلى الله عليه وسلم- في عام الفتح وأمره أصحابه بان يفطروا وإنما كان لأجل مواجهة العدو وفد كان - ( صلى الله عليه وسلم) – في بداية الأمر اقر أصحابه من أراد منهم الصيام فقد صام هو وأصحابه حتى بلغوا الكديد فافطر وأمر أصحابه بادي الأمر بالإفطار فكانت رخصة كما يقول أبو سعيد الخدري ثم قال بعد ذلك : " إنكم مصبحوا عدوكم فافطروا فالفطر أقو لكم" فكانت عزيمة أي تحولت الرخصة إلى عزيمة من اجل مواجهة العدو ولا يعني ذلك أن الفطر في السفر واجب على من كان قادرا على الصوم بل هو مخير بين الإفطار والصيام وإنما يترجح الإفطار عندما يواجه الإنسان مشقة ويترجح الصيام عندما يكون في راحة من غير مشقة لان مشروعية الفطر في السفر من اجل دفع الضرر ونف الحرج، ومع انتقاء الضرر ورفع الحرج يترجح الصيام في ذلك الشهر الكريم حريصا على أن يكسب الصائم في ذلك فضل الشهر بجانب كسبه فضل الصيام والله اعلم
وقال سماحته في جواب آخر : المسافر له أن يفطر في رمضان ما دام مطالبا بقصر الصلاة واختلف في الأفضل من الصوم والفطر وإنما الأولى أن تراعى الظروف والأحوال لان إباحة الفطر للتيسير بدليل قوله تعالى: ط يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر " والله اعلم.
يتبع..