أقول للي في باللي
سهام الشوق أرأفها سهام
تكاد عظامي أن تذوبا
تسيل بها دمائي كل يوم
كقضبان فما أقوى الهروب
لعل أن نجوت من افتقاري
لما أعود فتى طروبا
أصوغ الفرح في شعري وألقي
مع الأفراح عن وجهي الشحوب
لإن كانت رياح الشوق تسري
إذا غبتي ولو يوما فطوبا
ولكني أقاسي الشوق حتى
بصحبتكم أذوق به الكروب
لأن الشوق لم يرحم فؤادي
ولم يرحم به الدمع الصبوبا
فإني والذي خلق البرايا
سأقضي العمر من شوقي غضوبا