سيرة الصحابي الجليل الزبير بن العوام رضي الله عنه أحد العشرة المبشرين بالجنة
الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد القائل في محكم كتابه (( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ( 23 ) لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ( 24 ) سورة الأحزاب
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا وقدوتنا سيد البشرية جمعاء محمد عبد الله ورسوله القائل (( إن لكل نبي حواريّاً ، وحواريّ الزبير بن العوام )
الزبير بن العوام
هو : أبو عبدالله الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب يلتقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجد الخامس (قصي)
أمه : صفية بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه وسلم
عمته : أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
زوجته : وزوجته أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين رضي الله عنها وهي أم عبدالله بن الزبير أول مولود للمسلمين بعد الهجرة
ولادته ونشأته
كَانَ عَلِيٌّ، وَالزُّبَيْرُ، وَطَلْحَةُ، وَسَعْدٌ، أترابا، يَعْنِي: وُلِدُوا فِي سَنَةٍ ، وَكَانَتْ أُمُّهُ صَفِيَّةُ تَضْرِبُهُ ضَرْباً شَدِيْداً ، وَهُوَ يَتِيْمٌ . فَقِيْلَ لَهَا : قَتَلْتِهِ ، أَهْلَكْتِهِ . قَالَتْ : إِنَّمَا أَضْرِبُهُ لِكَي يَدِبّ * وَيَجُرَّ الجَيْشَ ذَا الجَلَبْ
اسلامه
أسلم الزبير بن العوام وعمره خمس عشرة سنة أو أقل ، وكان من السبعة الأوائل الذين سارعوا بالإسلام
ثباته في الإسلام
كان للزبير -رضي الله عنه- نصيبا من العذاب على يد عمه ، فقد كان يلفه في حصير ويدخن عليه بالنار كي تزهق أنفاسه ، ويناديه : ( اكفر برب محمد أدرأ عنك هذا العذاب ) 000فيجيبه الفتى الزبير رضي الله عنه : ( لا والله ، لا أعود للكفر أبدا )
أول سيف اشهر بالإسلام
الزبير بن العوام رضي الله عنه كان فارسا مقداما ، وإن سيفه هو أول سيف شهر بالإسلام ، ففي أيام الإسلام الأولى سرت شائعة بأن الرسول الكريم قد قتل ، فما كان من الزبير إلا أن استل سيفه وامتشقه ، وسار في شوارع مكة كالإعصار ، وفي أعلى مكة لقيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - فسأله ماذا به 0 فأخبره النبأ000 فدعاالرسول صلى الله عليه وسلم له بالخير ولسيفه بالغلب
هجرته
هاجر إلى الحبشة، ثم هاجر إلى المدينة ومعه أمه صفية بنت عبد المطلب
غزواته
شارك في الغزوات كلها، وكان أحد الفارسين يوم بدر . وكان ممن ثبتوا يوم أحد، وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم يومها أنه شهيد ، وكانت معه إحدى رايات المهاجرين يوم الفتح ..
قَالَ الزُّبَيْرُ : مَا تَخَلَّفْتُ عَنْ غَزْوَةٍ غَزَاهَا المُسْلِمُوْنَ ، إِلاَّ أَنْ أُقْبِلَ ، فَأَلْقَى نَاساً يَعْقِبُوْنَ .
وَعَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ : هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ نَجْدَةُ الصَّحَابَةِ : حَمْزَةُ ، وَعَلِيٌّ ، وَالزُّبَيْرُ .
و قد روى مَنْ رَأَى الزُّبَيْرَ أن َفِي صَدْرِهِ أَمْثَالُ العُيُوْنِ مِنَ الطَّعْنِ وَالرَّمْي .
عَنْ عُرْوَةَ قَالَ : كَانَ فِي الزُّبَيْرِ ثَلاَثُ ضَرَبَاتٍ بِالسَّيْفِ : إِحْدَاهُنَّ فِي عَاتِقِهِ، إِنْ كُنْتُ لأُدْخِلُ أَصَابِعِي فِيْهَا ، ضُرِب ثِنْتَيْنِ يَوْمَ بَدْرٍ ، وَوَاحِدَةً يَوْمَ اليَرْمُوْكِ .
حوارى رسول الله
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : ( إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيّاً ، وَإِنَّ حَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ ) .
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : ( الزُّبَيْرُ ابْنُ عَمَّتِي، وَحَوَارِيَّ مِنْ أُمَّتِي ) .
أَخَذَ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِيَدِي ، فَقَالَ : ( لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيٌّ، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ، وَابْنُ عَمَّتِي ) .