الممَرّاتُ التِي تقْرؤنِي, تحفظُ وقعَ قدميّ كُلّ مسَـاء, لا تشعرُ بالحُزنِ الذِي يتربّصُ بِي, الذِي يَتمَاثل أمَامِي كُلّما أردْتُ منْك أنْ نشنُق أشبَاح الغيَـابِ,
أنْ نتخيّل معًا أنّنا التقينَـا, أنّ أكفّنا عَانقتْ بعضهَا, وَ امتلأتِ الأرضُ منّا دُموعًا, ثُمّ توقّفنَـا عنِ البُكاءِ لكيْلا نمُوت !
هيَ لا تَعرفُ كيفَ أنّ ذَلك يُبعدنِي عنِ الصّداقَـةِ, عنِ الأحبَـابِ, عنِ الحاضِرينَ, وَ عنّي !
أُخبرك ماذَا يعنِي ؟
يعنِي ...
أنْ أمُوتَ بالتّدريجِ البَطيء, أنّني أتعذّبُ كثيرًا, أنّ ذاكرتِي المُهترئة بدأتْ بالتّضخّم, وَ جسدِي بدأ بالذّبولِ .
أنّ فِي ثيَابِي رَائحةُ خَطيئَة الغيَـابِ مُتعلّقَة, وَ أنّني أمزجُ فِي ذَاكرتِي قَصائدَ الوحْدَةِ, وَ أتشكّل بألفِ صُورةٍ؛ لأجلِ أنْ أراك, لأجلِ أنْ أجدَك معِي أنَـا .
بررررروووب بحااوط فالمنتدى طشاااات...