منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - مايلزمنا عنــوان لأنكــ أجمـــــل العنــــاووينـــ & مدونة الاســيــف &
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 10  ]
قديم 10-06-2010, 06:49 PM
مشرف


المشاركات
5,327

+التقييم

تاريخ التسجيل
Oct 2008

الاقامة
ســـــــــارج

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
7015

الاسيف is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
السلام عليكم ..

هكذا الدنيا رحيل و ارتحال .. فما إن يتم اللقاء و الاجتماع مع الأحبّة .. حتى يضرب الفراق أوتاده في أرضٍ تملؤها المحبّة و المودّة .. مُعلناً بداية مأساةٍ .. ربما تقضي على قلب صبّ متيّم ..

و أي فراق هذا الذي قد نال منّي .. إنه فراق غربةٍ و وحدة .. فراقٌ بين روحٍ و جسد .. في أرضٍ غريبة .. لا أنيس فيها و لا جليس .. قد فارَقَنا الأحباب .. و زاد فينا المُصاب .. فيال العجب العُجاب ..

بعد أن كنّا في أُنس .. أصبحنا في بؤس .. و بعد أن كنّا في هناء .. أصبحنا في عناء .. و كل هذا رغماً عنّا .. فلله در ( ابن زيدون ) حين قال :


<center>أضحى التنائي بديلاً من تدانينا ... و ناب عن طول لقيانا تجافينا ..</center>
<center>و قد نكون .. فما يُخشى تفرّقنا ... فاليوم نحن و ما يًرجى تلاقينا ..</center>
<center>بِنتم و بِنّا فما ابتلّت جوانحنا ... شوقـاً إليكم و ما جفّت مآقينا ..</center>
<center>نكاد .. حين تُناجيـكم ضمائرُنا ... يقضي علينا الأسـى لولا تأسينا ..</center>
<center>حالت لفقـدكُـمُ أيامنا .. فغدت ... سوداً وكانت بكم بيضاً ليالينا ..</center>

فكم سهرنا الليالي بعد فرقتكم .. فلا نكلّ و لا نمل .. قد هاجرنا المنام .. و زاد فينا الهيام .. فلو متنا شوقاً .. لا نُلام ..

أيّ دنياً هذه التي نعيش فيها .. أوَ ( بفتح الواو ) كلما لاح لنا بارقة أملٍ إلى الاستقرار و الاجتماع .. تلبّدت السماء بالغيوم السوداء .. إيذاناً بوقوع كارثةً .. تُشتّت قلوباً مؤتلِفة .. و أرواحاً متلاصقة ..

أوَ كلما طفحت العين دمعها فرحاً بلقاء من نتمنى .. كقول الشاعر :

طفـح السـرور عليّ .. حتى أنـه ... من عِظم ما قد سرّني .. أبكاني ..
أوَ كلما طفحت العين دمعها فرحاً بلقاء من نتمنى .. حتى يحل الفراق و البين .. ليتدفّق الدمع من العين .. حزناً و أسى .. فللوحدة عدنا .. و للغربة رجعنا .. و صدق من قال :

ما إن فرحت على لقائك .. ساعةً ... حتى بكيت على الفراق . سنينا ..

فيالله ما أشدّ الغربة بعدهم ..

عادت كما كانت .. لتذرف دمعها ... ما ذاك قالت هل ترى لي حبيباً





توقيع الاسيف