مفتون بحبيبته ..مشغول بأخريات
المشكلة
أنا شاب في أواخر العشرينيات، أريد أن أحكي لكم قصتي "من طأطأ لسلام عليكم" وأرجو أن أجد منكم صدرا رحبا، فإني لا أجد من أحكي له إلا أنتم، وسأحكي "شوي بالعامية"..
"تربيت بأسرة متدينة وكنت لا أعرف شيئا عن معنى الحب إلى أن انتهيت من دراستي الثانوية، هنا أحببت إحدى قريباتي وأعتقد أنه كان من طرف واحد وهذا المؤلم، فأنا كنت أحاول التحدث معها والتقرب لها وهي كانت تحكي معي وتلفت نظري، ولكن عندما سألت أختها قالت إنها تتعامل هكذا مع جميع شباب العائلة؛ لأنها جميلة وتحب لفت النظر، وأنا لا أعني لها إلا أني قريبها ومع ذلك أخبرت أمي وأخواتي بالموضوع أني أحبها وأريدها لي فكان جواب أمي أني ما زلت صغيرًا وأنها لا تحبذ زواج الأقارب.
ولكني أصررت على الموضوع فحكت أمي مع والدة الفتاة وجاء الرفض منها لنفس السبب، وأنا كنت أحبها جدا ولم أصارحها، ولكن كانت تصرفاتي تدل على ذلك، وسافرت مع أهلي وبقيت أفكر بها طوال السنة، حيث إننا نعيش في الخليج ونسافر إلى بلدنا كل صيف، ودخلت الجامعة في تلك السنة وفي العام التالي سافرنا ولم يحدث شيء جديد إلا أني لا زلت أحبها وأفكر بها، وسافرنا مرة أخرى، ولكن أنا تعبت في العام الثاني من كثرة التفكير فأقنعت نفسي أني لازم أنساها وأنها لن تكون لي خاصة بعدما تكرر الرفض وأني لا أشعر أن هناك حب من طرفها.
لم يمض إلا القليل على نسيانها، حتى تعرفت على بنت تعمل في إحدى الصيدليات وكان هناك شعور من ناحيتها تجاهي، فلم أصدق أن هناك من يمكن أن تحبني، فنظرتي للبنات كانت أنهن بلا مشاعر وأن الشاب فقط هو الذي يحب وأن البنت مستحيل تحب أحدا خاصة بعد الذي حصل معي، فتعرفنا على بعض وأصبحت أنا أحبها، ولكن لا أريد الزواج منها؛ لأنها طلعت أكبر مني وهي عندما عرفت أني أصغر منها تغيرت معي وأحبت شخصا ثانيا، ولكني بحكم مشاعري الحساسة تعلقت بها لمدة بضع شهور وانتهت العلاقة بصورة مؤلمة بالنسبة لي طبعا فمن ناحيتها لم تتأثر بل هي التي أنهت العلاقة التي كانت عبارة عن ذهابي لمكانها لمدة 5 دقائق لأراها ونتحدث قليلا فقط.
"طبعا بعد هذه القصة أيضا أصبت بإحباط كبير وأنا أريد أن أجد الحب الضائع تبعي، فأصبحت أريد أن (افش خلقي) فدخلت للشات وتعرفت على كذا بنت ودايما لا تستمر العلاقة أكتر من كم يوم وطبعا لست أنا التي أنهيها وإنما هي التي تنهيها.. لا أدري لماذا هكذا حظي، وطبعا أصبحت بالسنة الثالثة بالجامعة وتعرفت على بنت عن طريق الشات وأصبحت أقول لها إني أحبها، فقط لكي أعلقها بي ولا أحدث مع بنت وأشبع الجانب العاطفي الذي عندي، وهي أيضا تقول إنها تحبني بل وتريد أن أتقدم للزواج منها وأنا كنت أضحك عليها وأقول إني موافق ولكني أهلي لن يوافقوا، المهم كانت علاقة قوية جدا ووصلنا للزنا إلا قليلا طبعا لأني كنت لا أريد أن أزني ولكنها كانت لا تمانع أبدا بل كانت تتمنى ذلك بحجة أنها تحبني..
المهم استمرت هذه العلاقة إلى أن تخرجت وسافرت لبلدي عندها أنا مليت منها وهي وجدت واحدا ثانيا غيري وأيضا اتفقنا على الفراق مع أنها كانت لا تزال تريدني، ولكن أنا تخلصت منها لعدة أسباب الأول أن ضميري كان يؤنبني على هذه العلاقة السافلة، وأنا الذي يحسبني الناس شيخ وصاحب دين، ولأني بتلك الصيفية أخذت شهادة بحفظ القرآن، وأصبحت أحس أنه من غير اللائق "أبدا أني أعمل تلك العمايل"، إضافة إلى أني أحسست أن الله يسيرني بطريق عكس الطريق المنحرف، كما أنه أكرمني كثيرا فبعد ما أنهيت تلك العلاقة عملت بوظيفة يتمناها كل الشباب فهي ممتازة جدا من جميع النواحي والحمد لله وكان يكرمني وأنا أعصيه من قبل أيضا وكرمني بعد ما انتهت العلاقة..
وكان عملي بعيدًا عن المدينة التي فيها أهلي فأخذت سكنا بهذه المدينة العجيبة، التي سكنت أيضا فيها ليس بها وحسب وإنما ببؤرة للفساد لقربها على عملي، وأنا عندي حاجة شديدة للحب والجنس، فماذا أفعل، ليس هناك حل إلا الزواج، ولكن أخي الذي يكبرني بتسع سنين والذي امتحنه الله وامتحن والداي به لم يعمل إلا من فترة قليلة وكل أموره معقدة على عكسي تماما، فمن غير اللائق أن أخطب قبله فظللنا ندعو ونبتهل أن يفرجها عليه وعلى والداي اللذين كبرا، فوالدي لا يعمل ومتقاعد وأمي التي كبرت وما زالت تعمل، وتعبت وكرهت حالتنا.
وأخيرا عمل أخي وخطب فأصبحت هناك فسحة قليلة يمكن أن أتحرك فيها وأطلب أن أخطب بناء على كلام أمي التي كانت تقول لي إنه أول ما يخطب أخوك ويستقر شغله سأخطب لك، فطالبت بذلك ولكن الوضع صعب فمدخرات أبي سينفقونها على عرس أخي، ووضع أهلي لا يزال صعبا، وأنا وضعي أني لا أستطيع التحمل على حالتي فأريد فقط أن أخطب لأستقر عاطفيا وأستعف عن الحرام والعام القادم أكون جمعت مصاري وزاد معاشي وأكون قادرا على الزواج..
المهم كانت أمي تقول لي "استنى بس على بين ما نرتاح من هم أخي"، ولكن أنا رجعت أحكي مع إحدى البنات التي كنت على علاقة سطحية جدا معها على الهاتف فقط، ولكن أيضا لم أجد منها اهتماما كبيرا بي فأنهيت العلاقة وكلي خيبة أمل، متى سأجد البنت التي تحبني!
وبعد ذلك تعرفت على بنت بالعمل عندي مناسبة من حيث العمر، حيث إنها أصغر مني ولكنها من غير بلدي وشكلها ماشي الحال، فقررت أن أقيم معها علاقة خاصة عندما وجدت تجاوبا من ناحيتها من حيث الكلام والمزح، فعندما أخبرتها أني أريد أن أحدثها بموضوع خاص، رفضت!! لماذا؟ قالت لأنها لا تهتم بي!!
تحطمت.. ولكن لماذا حظي العاطفي هكذا؟ رجعت لأمي وقلت لها إني لم أستطع التحمل أكثر من هذا، خاصة أن أخي موعد عرسه اقترب، فقالت لي إني لا أرحمهم، وإن علي الانتظار قليلا وأن أرحمهم وأقدر وضعهم، ووعدتني بأنها سوف تخطبلي قريبا، وعلمت أختي أني كنت أريد أن أقيم علاقة مع بنت بالشغل فأخبرت والداي واعتبروها فضيحة وأني مجنون كالعادة وهمي بالبنات وبس، وإلخ..
ولكن الحمد لله كانت النتيجة أن أبي الذي كان يقول لي ألا أفكر بالزواج قبل سنة صار يقول لأمي كي تخطب لي لأني واحد مجنون، ففرحت كثيرا بردة الفعل هذه..
وحصل شيء لم يكن ببالي، مضى خمس سنوات على نسيانه، الشيء الذي كان السبب في كل هذا الضياع الذي أنا فيه، وهو أن أختي اقترحت على أمي أن ترجع تحكي مع قريبتنا لتخطب لي بنتها التي أحببتها والتي تدهورت بعد قصتها، عندما سمعت ذلك انفتحت جروحي التي اندملت ورجعت أفكر فيها، فأنا والله قلبي لا يحب غيرها ولم يعجبني جمال بنت أبدا إلا جمالها، مع أني رأيت الكثير الكثير.. ولكن أمي قالت لي إن أمها قد لا توافق لأني أعمل بالخليج وهي لا تريد لابنتها أن تسافر، ومع ذلك عندما سيسافرون للوطن ستخبرها بأني أصبحت أعمل وعمل جيد جدا، وإذا لم توافق فهناك بنات غيرها سيرونهم لي..
ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير".
هذا الذي حصل، قريبتنا جئتها -أنا صاحب خلق ودين والكل يشهد بذلك- ورفضت، فحصل ما حصل.. طوال هذه السنين، المهم الآن أني رجعت أفكر بقريبتي وأنتظر الموعد بفارغ الصبر لتحكي أمي معها، فإذا وافقت يكون أحلى يوم بحياتي.. وإذا لم توافق، سأقبل بأي بنت.. علما أن لي شروطا في البنت التي أريد أن تخطيها أمي لي كان تكون طويلة وبيضاء وذات صدر كبير، والأخير هو أهم شرط، ولكني سأتجاوز وأقبل بأي بنت فقط لسد فراغي العاطفي والجنسي.
وأعلم أني لن أرتاح بعد الزواج إذا رأيت بنتا بالشارع فيها إحدى تلك المواصفات وزوجتي لا تملك ذلك الشيء.. ولكن ماذا أفعل.. فأنا لا أستطيع الصبر.
والآن أريد من حضراتكم:
ماذا أفعل من هنا إلى أن يحين موعد خطبتي والذي لا أعلم متى سيكون، قد يكون بعد بضعة أشهر.. وقد يكون بعد سنة، لا أعلم، هذا يعتمد على وضع أهلي..
وعندما يحين موعد الخطبة هل أقبل بأي بنت "شكلها ماشي" حالوا إذا لم تقبل قريبتنا؟ أم أنتظر إلى أن أجد تلك المواصفات الرئيسية التي لا أستطيع الاستغناء عنها..
وهل سأنسى بنت خالتي إذا تزوجت غيرها؟ أم سأظل أذوب كلما أراها؟
وألا تستحق خالتي عقاب الله إذا عادت ورفضت من ترضى دينه وخلقه بسبب تافه؟ ولماذا حظي العاطفي (زفت)؟ لماذا كل الشباب تحبهم بنات إلا أنا، وصفحاتكم مليئة بتلك القصص..؟
والله لو أجد من تحبني كما أحبها لأفديها بروحي، آه بس، أعلم أني زودتها عليكم ولكن والله لا أجد من أحكي له كل هذا الكلام، فالوحدة قتالة، والغربة وحشة، والله أعلم أن الله غمرني بنعم كبيرة.. فأنا تخرجت منذ بضع سنوات وأصدقائي لم يتخرجوا، واشتريت سيارة ممتازة.. وأعمل عمل ممتاز، وأحفظ القرآن، ولكني لا أستطيع تحمل عاطفتي التي لا أتوقع أن يوجد بنت تحمل عاطفة كالتي أمتلكها فأنا مرهف جدًّا، ولا أستطيع تحمل شهوتي، فبالطبع أمارس العادة لكي أهون على نفسي قليلا دون تأنيب ضمير لكي أرتاح، وقد تبحرت في هذا الموضوع من موقعكم المفيد، وأنا لا أعتبرها مشكلة أبدا، ولكنها بالطبع لا تغني عن الزواج، وأسمع الأغاني التي أحبها لكي أحلق معها في جو من أحلامي التي لم يتحقق منها شيء سوى الخيبة العاطفية..
لا أدري ماذا أكمل لكم بعد، وآسف على الإطالة، وجزاكم الله كل خير..
====>>>يتبع