منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - ((( مشاكل وحلول متجدد كل يوووم )))
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 42  ]
قديم 03-11-2006, 03:48 AM
جعلاني ذهبي


المشاركات
4,762

+التقييم

تاريخ التسجيل
Oct 2004

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
12

اسير الصحراء is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
وسواء كنت مخطئة فيما مضى أو لم تكوني، فقد لمتِ نفسك يا ابنتي بما يكفي، ولا تنسي أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وعليك أن تغفري كثيرا لغيرك ولنفسك.

وفيما يتعلق بمشكلة تكيس المبايض وزيادة الهرمونات الذكرية فهذه وحدها معاناة معتبرة تضاف إلى معاناتك يا ابنتي؛ لأن زيادة الهرمونات الذكرية في الجسد الأنثوي تتسبب في زيادة الرغبة الجنسية، وهو ما يضاعف عذابك يا ابنتي، فلابد من مناقشة هذا الأمر مع طبيبك/طبيبتك المختص بعلاجك من تلك المشكلة، حتى ولو احتاج الأمرُ عقارا إضافيا.

لا يمكن أن تستسلمي هكذا؛ لأنك في جزء كبير مما حدث كنت ضحية ليس فقط لذلك الجاني سامحه الله، ولعله يوما يشعر بالذنب، ولكن كنت ضحية لخوفك وضعفك وجهلك بعواقب السكوت، ولك في كلٍّ مبررات تساعدك في الغفران لنفسك. وأما مسألة الزواج فأحسب أن المصارحة بما كان والبوح به -وهو ما اخترته أنت- هو أفضل الخيارات، ولا أحسب أن الله سيحرمك من فضله ورزقه الحلال.

وأما قولك: (فتاة في سني ربما تعاني من مشكلة واحدة من هذه المشاكل ولكن أنا كتلة من المشاكل. لن أكذب عليكم، فكرت بإنهاء هذه المهزلة التي اسمها حياتي بالانتحار، ولكن ماذا سأقول لربي، عذاب في الدنيا وعذاب في الآخرة). فإنه يعني أن أمام طبيبك النفسي المعالج -إذا لم تكوني مبالغة فيما تقولين-احتمال اللجوء إلى العلاج الكهربي، كما يعني هذا أن علي تنبيهك إلى خطأ التهويل المعرفي الذي تقعين فيه، فمن بناتنا كثيرات كن ضحايا بل ومشتركات في أكثر مما كنت ضحية له وهداهن الله وأصلح حالهن، وأصبح لكل منهن بيتها الذي تصونه وزوجها وأطفالها، فلا تسرفي في رؤية صورة الماضي والحاضر قاتمة وصورة المستقبل موحشة؛ لأن الله لا يحجب أحدنا عن رحمته سبحانه، واذكري قوله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (الزمر: 53)

وأما ما أراه لازما في علاج حالة كحالتك –إضافة لغيره مما يراه طبيبك المعالج- فهو العلاج النفسي المعرفي للاكتئاب، والعلاج المعرفي المتعلق بحالات ضحايا زنا المحارم (فما حدث كان كذلك لأنه خالك)، وفي جميع الأحوال لا بد يا ابنتي من علاج الاكتئاب قبل أي شيء، وتذكري أن المكافحة الشخصية للاكتئاب كثيرا ما تخدع، وتابعينا بأخبارك.

وتقول أ.نجلاء محفوظ:

الأخت العزيزة،

بقدر ما آلمتني مشكلتك أرجو بل أدعو الخالق -عز وجل- بأن تنتشلي نفسك من دائرة الألم، وأن تقفزي خارجها فورا، وكفى ما نالك منها طيلة السنوات السابقة، فالاستغراق في الألم يأكل الحياة ويسرق العمر ويدخلنا في متاهات متنامية، وأتمنى أن تنتبهي لذلك وأن تطردي الألم نهائيا وتستبدليه باتخاذ خطوات عملية وإيجابية لإصلاح ما يمكن إصلاحه، وتحسين حياتك إلى أفضل ما يمكنك، وهو ما سنحاول بمشيئة الخالق عز وجل مساعدتك فيه، ويبقى عليك الدور الأهم وهو تحويل الخطوات التي نقترحها إلى حقائق يومية تنير حياتك وتدفعك إلى الأفضل بإذن الرحمن.

ولنبدأ منذ البداية حيث قلت: إنك كنت تتابعين قراءة المشاكل ثم تركتيها؛ لأنها كانت تقلب عليك المواجع، وتجعل النوم يفارقك وأنت تفكرين في المشاكل وأصحابها، ونرى أنك قد ظلمت نفسك بذلك التفكير ظلما بيِّنا؛ حيث حرمت نفسك من فرصة بالغة الأهمية للنضج واكتساب الخبرات، وفهم أفضل للحياة والتوصل إلى السبل الواقعية للتعامل مع المشكلات لجني أقل المكاسب فضلا عن تقليل الخسائر بطبيعة الحال.

ومن الطبيعي أن نشعر ببعض الألم لإخواننا أصحاب المشاكل فالمؤمنون إخوة، وعلينا التسامي على هذا الألم -قدر الإمكان بالطبع- وتحويله إلى طاقة إيجابية تدفعنا إلى الدعاء لهم بتفريج الكروب، كما أنه ينبهنا إلى ما لدينا من نعم فنسارع بشكر الله عليها بالفعل وليس بالقول فقط، كما يمكننا أداء صلاة الحاجة وندعو فيها الرحمن الرحيم بتفريج كرب كل مكروب، وندعو بالفرج لهم ونحن كلنا يقين في الإجابة بمشيئة الرحمن، ولا تقللي أبدا من أهمية الدعاء فهو سلاح المؤمن في السراء والضراء.

لذا نطالبك بالعودة إلى قراءة المشاكل واكتساب الخبرات الحياتية، وعدم السماح للألم بأن يكسو أيامك، وكلما تذكرت صاحب أو صاحبة المشكلة أسرعي بالدعاء له ففي ذلك كل الخير لك ولهما أيضا.

ومع عميق تقديرنا للألم الجسيم الناتج عن تعرضك للاغتصاب فاسمحي لنا أن نقول لك بعدم صحة ما ذكرتيه من أن الاغتصاب يكسر جميع الأحلام، وأن الحل الوحيد هو الصبر وانتظار الموت، فالثابت أن الإنسان لا ينكسر في الحياة طالما رفض هو ذلك بكل قواه، مهما تعرض لعواصف قاسية في حياته، وأن هناك من يصنعون من المحن الصعبة وسائل لبذل المجهود المتواصل -برفق وهدوء ومثابرة- لتحدي باقي الصعاب في الحياة ولصنع نجاحات أخرى ليقوموا بأنفسهم بتعويض ذواتهم عما فقدوه في المحنة الصعبة.

والحقيقة أنه لا أحد يعوض إنسانا عما فقده، وأن الخالق عز وجل يمنحنا ذلك متى استنهضنا أنفسنا وحاولنا إسعادها بكل المباهج المشروعة بالطبع، ولم ننكفئ على أنفسنا لنجتر الألم والمرارة طوال العمر مما يعرضنا –لا قدر الله- إلى الأمراض النفسية والجسدية فضلا عن ضياع العمر في عذابات متواصلة نغذيها بأنفسنا وكأنه لا يكفينا ما صنعه الآخرون بنا.

وأكاد أسمعك تقولين: هذا كلام نظري وإن كان جميلا إلا أنه صعب التحقيق، وأرد عليك مؤكدة معايشتي لفتيات تعرضن للاغتصاب واستطعن الانتصار على توابعه القاسية وتحدين الألم ونجحن في حياتهن. وأصدقك القول بأن الألم لن يختفي تماما، ولكنه سيظهر على فترات متباعدة مما يسهل احتماله، ويساعد صاحبته على طرده بصورة أكثر يسرا.

ونطمئنك أننا نصدقك تماما فكل كلماتك تنبض بالصدق، ولن نحملك الخطأ كاملا كما تعتقدين، فلا شك أن أسرتك تتحمل بعض الخطأ في ترك رجل سيئ مع فتاة في مثل عمرك، وبالطبع فإنهم لم يكونوا يتصورون أن تبلغ به الحقارة لفعل ما فعله، كما أن هذا الرجل يتحمل قدرا هائلا من الخطأ والخاص باستغلاله لضعفك وقلة حيلتك، ربما لصغر سنك، أو لشدة مفاجأتك فضلا عن خشيتك من تهديده.

والأفضل من البحث عن نسبة المشاركين في الخطأ هو التعلم منه، وترك السلبية تماما في مواجهة أي مشاكل مهما صغرت أو كبرت، وتعلم أننا عندما نضعف أمام الآخرين فإننا نحرضهم على الاستهانة بنا وعلى التمادي في إيذائنا أيضا وهذا لا يعني العدائية، فالمطلوب هو الحزم.

ونود أن نقول لك إنك لست في حاجة إلى ذكر مساوئ خالك، ولا تدافعي عن حسن تعامل والديك معه، فلا يوجد أبدا ما يبرر جريمته الخسيسة فلا تنسي ذلك أبدا.

ولن يفيد كثيرا عندما نقول إنك أخطأت لأنك لم تخبري أسرتك، ولا نريد إيلامك بالطبع، ولكن نتمنى أن تتعلمي من الدرس القاسي بألا تخضعي لأي تهديد، وأن تتعلمي أن مواجهة المخاطر أهون بكثير من الخضوع للابتزاز والتهديد، ففي ذلك مخاطر أكثر بشاعة وربما خضعت لذلك لقلة خبرتك في الحياة ولاستسلامك للخوف ولصغر سنك، ولأنك لم تكوني تعلمين بأن الخوف هو أسوأ مستشار للإنسان كما تثبت لنا حقائق الحياة كل يوم.

ونحيي مقاومتك ورفضك للاستمرار معه واتخاذك موقف التهديد بدلا من الخضوع، ولم توفقي عندما استسلمت ثانية خوفا على والدك، فلا شيء في الكون يساوي أن تخضع الفتاة لمن يريد جسدها ووالدك يستطيع تدبر أموره، ولا مجال هنا للحديث عن أي تضحية، وربما نلتمس لك بعض العذر لقلة الخبرة والخوف من والدك. ومرة أخرى أؤكد أن الاستسلام للخوف يدمر أسباب التفكير السليم ويقود الإنسان إلى الخسائر المتتالية، فاطردي الخوف نهائيا من حياتك ولا تسمحي له بقيادتها ولو لبضع لحظات، فإن هذه اللحظات قد تكون كافية لتدمير أجزاء مهمة من الحياة. أرجو ألا تنسي ذلك أبدا مهما كانت الظروف التي تواجهك.

ونحترم اعترافك بدورك فيما حدث لك، ونتمنى أن يساعدك ذلك على تقبل بعض نتائجه لا أن يكون سببا في إيذاء نفسك باللوم أو بسوء تقدير الذات.

وحسنا فعلت عندما تفوقت في دراستك، وقد سعدت بعملك المرموق ولراتبك العالي وحبك لعملك وتفانيك فيه، ونرجو أن نتناقش بهدوء في كيفية تصرفك في راتبك، فليس من الإنصاف لنفسك أن تعتمد أسرتك تماما على راتبك، وإلا فكيف كانوا سيعيشون من دونه، وهذا لا يعني أننا نناهض مساعدتك لأهلك فهذا أمر نحترمه دينيا ودنيويا، ولكن مع ضرورة إعطاء نفسك حقها كما جاء في الحديث الشريف، لذا لا بد من اتخاذ وقفة حازمة بدون عدوانية مع أسرتك، وإعلانهم بلطف أنك ستخصصين قدرا معقولا من راتبك لنفسك، ليس لشراء ما يلزمك فقط بل للادخار أيضا، فهذا من حقك على نفسك وهو سيمدك بفوائد كثيرة؛ حيث ستشعرين بأنك تحصلين على جزء من عائد مجهودك في العمل، وستفرحين بالقدرة على شراء ما تحتاجين إليه من أغراض مختلفة، وتشعرين بقدر من الأمان المادي لتوافر بعض المدخرات لديك، كما سيختفي إحساسك بالحرمان المادي مما سيخفف من مشكلاتك بدرجة جيدة، وعليك الإصرار بأدب وحزم على أخذ حقوقك المادية من راتبك ويمكنك التدرج في زيادتها، ولاشك أن أخيك الذي يدرس بالخارج يستطيع القيام بأي أعمال ولو كانت بسيطة أو متواضعة، وهو ما سيمنحه الخبرة والمال وسيخفف عنك الأعباء، مع ضرورة إيصال رسالة واضحة وحازمة إلى أهلك بأنك لن تتراجعين عن ذلك، وأن البديل هو ترك العمل، وتحملي بعض الانتقادات التي قد توجه لك بصدر رحب، ولا تتضايقي فقد اعتادوا على عطائك المادي حتى شعروا بأنه حق لهم، وعليك تصحيح الوضع بلطف وهدوء ومرونة، وذكري أمك بما فعله أخوها معك وبأنك لن تفرطي في حقوقك، واجعليها تقنع والدك بذلك وتساندك في موقفك.

أما الشاب الذي تعرفت عليه عبر الإنترنت، فقد حماك الله -عز وجل- من الزواج منه، فهو لم يكن بالرجل الشهم كما ذكرت، فقد أفصح عن سوء خلقه عند أول بادرة اختلاف عندما رفضه والدك وطلبت منه معاودة الخطبة، فإذا به يعايرك بما يعرفه وهذه ليست من أخلاق الكرام بأي حال من الأحوال، وهو ما يدل على أنه كان سيفعل ذلك عند أول اختلاف بينكما بعد الزواج، مما يرشحك لحياة غير سعيدة ولذا نطالبك بالاحتفال بالنجاة منه والاستمتاع بذكائك وأناقتك، وقبل ذلك حفظك للقرآن الكريم وعدم السماح لنفسك بالقول بأنك إنسانة محطمة، فمن تحقق كل هذه الانتصارات العملية هي إنسانة رائعة بكل المقاييس، وتستحق كل الاحترام والتقدير وعليها الفخر بذلك وتنفس الثقة بالنفس دائما.

وهذا لا يتعارض مع خوفك وإغلاق باب غرفتك وحملك السكين وما شابه ذلك، فهو أمر طبيعي بعد ما تعرضت إليه، وسيزول بالتدريج بمشيئة الرحمن كلما استعدت توازنك في الحياة واعتززت بتقدمك فيها وداويت جروحك النفسية بصبر وهدوء، وأكثرت من اللجوء إلى الخالق عز وجل ليمنحك الطمأنينة، ونرجو كلما شعرت بهذه المخاوف أن تستعيذي بالله من الشيطان الرجيم، وأن تقولي لنفسك: لقد ولى زمن الخوف، ومن يحاول أن يقترب مني سأمزقه إربا، فلم أعد بالفتاة الساذجة، ولن أكون صيدا سهلا بعد ذلك، وبتكرار ترديد هذا القول ستحل الطمأنينة مكان الخوف، وستتغير حياتك إلى الأفضل كما حدث لمن تعرضن للاغتصاب ودربن على استبداله بالثقة بالنفس، فافعلي ذلك فورا بدون أي إبطاء ولا تنظري إلى الخلف أبدا.

أما قول والدتك: إنك تكفرين بالنعم عندما تفكرين بالزواج، فلعلها تريد منك الالتفات إلى ما لديك بالفعل بدلا من التفكير فيما ينقصك.

أما عن مشكلتك الصحية فلا بد من مواجهتها بهدوء لمحاصرة آثارها السلبية في أضيق نطاق ممكن، ونرجو هنا أن تبحثي عن البدائل الطبيعية للهرمونات التعويضية إن أمكن ذلك، وعدم التعامل مع مضاعفات حالتك وكأنها قدر لا يمكن الفكاك منه، والبحث بجدية عن وسائل طبيعية واللجوء إلى الطب البديل مثل طب الأعشاب والحجامة وما شابه ذلك؛ للحصول على سبل الوقاية من المضاعفات فضلا عن العلاج بالطبع، والتأكد من عدم وجود آثار جانبية ضارة لهذه الهرمونات التعويضية قبل التمادي في أخذها، أو الخضوع للتحليلات اللازمة كل فترة للتأكد من عدم وجود مضاعفات لها.

ولا نتفق معك –إطلاقا- في إهمالك لعملك وأناقتك وعلاقاتك الاجتماعية؛ ففي ذلك أكبر إيذاء يمكن أن تفعله فتاة في مثل ظروفك لنفسها، فكأنك توجهين لنفسك الطعنات القاتلة، وكأنه لم يكفك ما تعانين منه من مشكلات، وقد تناسيت أن الذكاء يقودنا إلى أن نتعلم من لا يدرك كله لا يترك كله، فإذا كانت ظروفك لا تعدك حاليا بالزواج والإنجاب، فهذا لا يعني أن تتركي للغضب أو اليأس أن يقود حياتك إلى التعاسة المؤكدة، لذا نطالبك وبشدة إلى العودة إلى الاهتمام بجمالك وأناقتك ليس سعيا للزواج ولكن لدورها الكبير في ارتفاع معنوياتك وتدعيم خطواتك الساعية للنهوض بنفسك، ويمكنك مطالعة مقالي في موقع إسلام أون لاين بعنوان: اختاري الجمال واربحي هذه المكاسب، فستفيدك كثيرا بمشيئة الخالق.

كما نود أن تعاودي تفانيك في العمل؛ وهو ما سيمنحك إشباعا رائعا بالتميز وبالسعادة بالنجاح، فلا تحرمي نفسك أبدا من هذا الإحساس.

ونثق أنك لا تفكرين جديا في الانتحار فهو لا يتفق مع إنسانة نقية مثلك. وبالنسبة لعملية الترقيع فلا نستطيع أن نحرضك عليها؛ ففي ذلك الأمر يجب سؤال علماء الدين وحدهم ورأيهم فقط هو الذي يجب اتباعه.

ويمكنك التخفيف من شعورك بالحرمان العاطفي ومن الرغبة في الإنجاب بتذكر أن هناك الملايين من الفتيات قد تخطين سن الزواج ولم يتزوجن ويعانين من ذلك، ومع ذلك يتشاغلن عن المعاناة ولا يسمحن لها بتدمير حياتهن، فضلا عن وجود ملايين أخريات من المطلقات الأرامل اللاتي لم ينجبن، فتذكري ذلك فربما خفف من معاناتك ولو بقدر ما.

أما قولك بأنك تتعاملين يوميا في عملك مع الأطفال وأنك تتألمين وتتحسرين لذلك، فأقول لك: ربما كان ذلك من رحمة الخالق بك؛ حيث تستطيعين إشباع بعض وليس كل إحساسك بالأمومة من خلالهم، وكما قلنا: ما لا يدرك كله لا يترك كله. وأخيرا: نرجو إذا رفض علماء الدين عملية الترقيع ألا تلجئي إليها، ونثق أن من ترك الحرام خشية الخالق عز وجل فسيعوضه سبحانه بأفضل مما يريد.




توقيع اسير الصحراء
((( لمحبي الأناشيد الأسلامية أتمنى دخولكم متجدد )))