احمرار الوجه وخلل في الحضور الاجتماعي متابعة
المشكلة
أنا صاحب مشكلة "احمرار الوجه وخلل في الحضور الاجتماعي " ، بداية أتقدم بالاعتذار إليكم لأني لم أعرف نفسي ولم أملأ البيانات المطلوبة، ولكن صدقوني أن السبب الرئيسي هو أني كنت خائفا أن "يسكّر" العداد وأنا لم أرسل الرسالة بعد، فاكتفيت بكتابة الرسالة فقط، وعلى كل حدسكم كان صحيحا فأنا شاب عمري 22 عاما أعزب.
ثانياسأوضح لكم بعض النقاط التي يمكن أن تساعدكم بحل مشكلتي؛ فأنا لا أشعر بأن وجهي يحمر، ولكن كما أخبرتكم عندما أضحك أحيانا يحمر، وأيضا تذكرت أنه عندما أكون في موقف محرج ما أيضا يحمر.
وصحيح كما شخصتم حالتي أني أعاني من عسر المزاج؛ فكثيرا ما يتقلب مزاجي فجأة وأشعر بالاكتئاب أو الغضب أو عدم الرغبة في الحديث مع أحد، وهذا يحدث نتيجة لموقف ما حصل معي، أو لانطباع نفسي لأمر ما، وعلى العكس كثيرا ما أكون مرحا وسعيدا وضحوكا، بل إني أعاني أحيانا من انفلات الضحك!.
حتى إني لا أعرف كيف أكتم نفسي في الصلاة لكي لا أضحك، وقد استشرت مرة في قسم الفتوى بشأن هذا الأمر، أنا أحيانا أجد نفسي مكملا والكمال لله، ولكن أقصد أني أكون مستقرا نفسيا وسعيدا بدون أي مشاكل في حالة أني عرفت كيف أتعامل مع الناس، وأحيانا أحس أني أكره نفسي؛ لأني لا أجيد التعامل مع الناس ولا التواصل معهم.
أتمنى أن أكون قد وفقت في إيصال المعلومة؛ لأن أيضا من المشاكل التي عندي أني لا أعرف التعبير عما في نفسي ولا أفهم ما يقصد به الآخرون أحيانا، وهذه مشكلة أخرى، جزاكم الله خيرا
الحل
أبدأ ردي عليك بقول الحقيقة لك مباشرة؛ فأنا لأول مرة منذ عملت مستشارا لصفحة مشاكل وحلول للشباب أتأخر في الرد على مشكلة لـ"إسلام أون لاين.نت"، أتدري لماذا؟ لأنني أصبحت أشك في جديتك كصاحب مشكلة حقيقية، وسبب هذا هو اكتشافنا أنك أرسلت لصفحتنا المشكلات التالية:
"أحبيني.. يا من لا أعرفك " والتي أجابت عليها الأخت الدكتورة داليا محمد مؤمن، و"مفتون بحبيبته..مشغول بأخريات "، وأجابك عليها أخي الدكتور محمد المهدي.
وفي نفس الوقت أرسلت مشكلتك لي وأجبتك ، معبرا عن دهشتي واستغرابي من أول سطر في الرد فقلت: "الأخ العزيز (وإن كنت لم تؤكد أو تنفي أنك ذكر أو أنثى)، أهلا وسهلا بك على صفحتنا مشاكل وحلول، وأولى المشاكل الآن هي أننا لا ندري لك سنا ولا جنسا ولا موطنا ولا... إلى آخر ما لم تملأ من بيانات؛ فهل كان ذلك نسيانا أو عدم اهتمام منك أو قلة معرفة بطبيعة الأداة أو العملية الاستشارية عبر الإنترنت؟! حيرتنا في أمرك كثيرا يا أخي! ولكن ما علينا سنتبع حدسنا إذن معك والله معنا".
لذلك كان عليَّ أن أمهل نفسي بعض الوقت حتى أرد عليك ردا مناسبا، فقراءة مشكلاتك الثلاثة أمر مهم، لكنني استغربت مجددا من كون الرابط بين المشكلات التي أرسلتها أنت غير واضح للوهلة الأولى، بل هو لم يظهر إلا من خلال قراءة متابعتك لرد د.داليا عليك والتي لم تنشر على الصفحة بعد، حيث أشرت إلى حكاية قريبتك التي رفضتك زوجا لأنك قريبها، وما أستغربه هو لماذا جزأت المشكلة بهذا الشكل؟ هل هو نوع من الفضفضة مثلا كلما وجدت العداد مفتوحا وعندك سؤال سألته؟ هل أنت لا تربط بين تلك الأسئلة بينك وبين نفسك؟ وهل حكاية احمرار الوجه الذي اكتشفته بالصدفة -أي والله هكذا قلت- فقد رأيته في المرآة وأنت تتحدث في الهاتف وتضحك، ثم جئت تتابع معي اليوم ولا تشير من قريب ولا بعيد إلى موضوعيك المنشورين على الصفحة، فهل لك غرض من ذلك؟.
الحقيقة أن ما ورد في متابعتك يعني أنك تحتاج كثيرا من القراءة المتأنية الواعية على الصفحة عندنا قبل أن تفكر في إرسال مشكلات أخرى، أو إن كنت محقا في قولك في آخر متابعتك هذي: "أتمنى أن أكون قد وفقت في إيصال المعلومة لأني أيضا من المشاكل التي عندي أني لا أعرف التعبير عما في نفسي ولا أفهم ما يقصد به الآخرون أحيانا، وهذه مشكلة أخرى".
أنصحك أن تعرض نفسك على طبيب نفسي، ليعينك في التخلص من كل تلك الهشاشة النفسية والمعرفية.
وأنصحك أن تتفهم أن المستشار النفسي على الإنترنت يرد بمقدار ما يصله في سطور المستشير الإلكترونية، والمفترض فيه هو أنه يمنح ثقته لمستشيره ويفترض فيه الأمانة في الإخبار!.
فكيف يكون الحال إذا شعر المستشار بأن مستشيره يتسلى ويسأل في كل مرة سؤالا مفصولا عن السياق؟ أنا شخصيا لا أرى ما يستدعي الرد في مثل تلك الحالة، فلدي من هم أحق بالوقت والجهد، وسامحك الله!.