.[ لو كان خيرًا؛ لسبقوا إليه ].
بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في الأثر عن المعرور بن سُويد قال:
(( كنتُ مع عمر بين مكة والمدينة، فصلى بنا الفجر، فقرأ: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ}، و{لإيلافِ قُرَيْشٍ}، ثم رأى قومًا ينزلون فيُصلون في مسجد، فسأل عنهم، فقالوا: مسجد صلى فيه النبي -صلى الله عليه وسلم-!
فقال: " إنما هلك مَن كان قبلكم أنهم اتخذوا آثار أنبيائهم بِيَعًا! مَن مرَّ بشيء من المساجد فحضرت الصلاة؛ فليصلِّ؛ وإلا فلْيمْضِ ".
***********
مما ينبغي أن يُعلم:أن الصحابة الكرام -رضي الله عنهم وأرضاهم- ومن تبعهم بإحسان لم يكونوا يذهبون إلى الآثار المكانية التي لم يأتِ بها سُنَّة؛ كمكان مولده -صلى الله عليه وسلم-، ومكان مبرك الناقة المزعوم..
ولو كان خيرًا؛ لسبقوا إليه.
فلم يكونوا يحافظون على مثل هذه الآثار.
وإنما كانوا يحافظون على آثار أخرى، وهي:
الآثار الشرعية التي هي حديثُه -صلى الله عليه وسلم- المشتمل على:
أقواله وأفعاله وتقريراته -صلى الله عليه وسلم-،ويحافظون على فِعل السُّنن وترك البدع ومحدثات الأمور.
ولقد أحسن من قال:
دينُ النبي محمدٌ أخبارُ /// نِعمَ المطيةُ للفتى آثارُ
لا ترغبَنَّ عن الحديثِ وأهلِهِ /// فالرأيُ ليلٌ والحديثُ نهارُ
ولَرُبَّما جهِل الفتى أثرَ الهدى /// والشمسُ بازغةٌ لها أنوارُ
وقال آخر:الفقهُ في الدِّين بالآثارِ مقترِنٌ /// فاشغلْ زمانَك في فقهٍ وفي أثرِ
فالشغلُ بالفقهِ والآثارِ مرتفعٌ /// بقاصد الله فوق الشمسِ والقمر
------------
[نقلاً من كتاب: " التحذير من تعظيم الآثار غير المشروعة "، للشيخ المحدِّث عبد المحسن العباد -حفظه الله وأطال عمره-، ضمن مجموع كتبه ورسائله، ص:223، وص 225-226].
توقيع شْـمِــوخ جْـعْـِلْاٌنــيْ |
. . .
عن اپن مسعۈد قاڷ : قاڷ ږسۈڷ اڷڷه ڝڷـے اڷڷه عڷيه ۈسڷم: { من قږأ حږڤا من ڱتِاپ اڷڷه ڤڷه حسنة ۈاڷحسنة پعڜږ أمثاڷها ، ڷا أقۈڷ اڷم حږڤ ، ۈڷڱن أڷڤ حږڤ ، ۈڷام حږڤ ، ۈميم حږڤ } ږۈاه اڷتِږمذي . تِقپڷ اڷڷه منا ۈمنڱم ڝاڷح اڷأعماڷ
|
|