منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - أرجو من كل من له الاجابة على..............
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 9  ]
قديم 02-15-2006, 04:26 AM
جعلاني متميز


المشاركات
715

+التقييم

تاريخ التسجيل
Nov 2004

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
33

ابن الوافي is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي "الفوائد، المضار، الدور المطلوب"
اختي انا بحاول بقدر الامكان افيدك بهذا الموضوع

"الفوائد، المضار، الدور المطلوب"


تمهيــــــــــــــــد:

تعتبر شبكة الانترنت (شبكة معلوماتية) من احدث التقنيات في الوقت الحالي، وهي ترتبط بتقنيات الاتصال والمعلومات والكمبيوتر التي تطورت كبيرا منذ اواخر القرن الماضي، ولا تزال تتطور بسرعة واستمرار. وتدل بعض الاحصائيات ان عدد مستخدمي الانترنت في العالم حوالي 0.7% ،بينما في الولايات المتحدة وكندا تصل النسبة الى 40%.

والانترنت شبكة مؤلفة من اعداد هائلة من الشبكات ، تربط بين كمبيوترات موزعة في مختلف انحاء الكرة الارضية، ويطلق عليها اسم "شبكة الشبكات" ، لان معظم الكمبيوترات المتصلة بانترنت، هي ايضا جزء من شبكات اصغر، موجودة ضمن الشركات والجامعات والادارات الحكومية ، ويربط الانترنت بين هذه الشبكات لتؤلف شبكة عالمية ضخمة ، يتصل بها مئات الملايين من الاشخاص، للتواصل مع بعضهم البعض، والاطلاع على المعلومات، وتبادل البيانات والبرامج، ويخدم الانترنت اكثر من 200 مليون مستخدم وينمو بشكل سريع للغاية يصل الى نسبة 100% سنويا، وقد بدات فكرة الانترنت اصلا كفكرة حكومية عسكرية وامتدت الى قطاع التعليم والابحاث ثم التجارة حتى اصبحت في متناول الافراد حيث ان الابحار في الانترنت مجاني تماما ولكن الثمن الذي تدفعه هو لتوفير الخدمة لك.



الانترنت والادمان

يتسم العديد من الافراد بالادمان على الانترنت لقضاء اوقاتا طويلة مع الشبكة واهمال القيام بالمسؤوليات التي يجب القيام بها، وهناك تفسيرات لذلك ، منها: المتعة الشخصية حيث تعتبر تقنية جذابة تتطلب الوقت، كما ان الهروب من مشكلات عملية واجتماعية يعتبر عاملا مهما، فالانسان مجبر على الهروب من الالم الى المتعة واللذة باشكالها المتنوعة مما يطرح ضرورة حل المشكلات ومواجهتها يدل الهروب منها ، ومن العوامل العامة ايضا البحث عن تحقيق الشخصية واثباتها، ويوفر الانترنت مجالا مناسبا من حيث ابداء الراي والحوار اضافة الى التحكم بالتقنيات والبراعة منها بسهولة نسبية مما يشد المستخدم ويشعره بقيمته واهميته، ومن هنا نجد مثلا ان المراهق يتعلق بالانترنت بدافع التنافس مع اخيه الكبير او ابيه حيث يمكن ان يسجل انتصارات متعددة.

ان التعامل مع اية تقنية يتطلب عددا من الامور والضوابط، وهناك سوء الاستعمال لاية تقنية كما ان هناك حسن الاستعمال، فلا بد من تعلم أساسيات تقنيات الكمبيوتر والإنترنت بما يخدم تطوير المهارات العامة والفردية وبما يتناسب مع طبيعة العصر وتطوره. ومن المتوقع ازدياد المتعاملين مع شبكة الانترنت في مجتمعاتنا وتحسين استعمال هذه التقنية بما يفيد وينفع، ويتم تشجيع الاستعمال الحسن وتطويره والتاكيد عليه من خلال شرح فوائد الانترنت ومجالاتها وافاقها وبشكل عملي للجميع بدلا من التركيز على الجوانب السلبية وتضخيمها.

المدارس والانترنت:

ان ربط المدارس بشبكة الانترنت تعني الكثير من الفوائد، حيث يمكن الوصول الى مصادر المعلومات والحصول على احدث الاخبار ، واوراق البحث، والاحصائيات، والصور، والاصوات ولقطات الفيديو، واستخدامها كوسائل تساعد على شرح وايضاح المادة التعليمية ، مع امكانية نسخها في الكمبيوتر ، وطباعتها، للاستفادة منها في الابحاث ، والمساعدة في كتابة الواجبات، من خلال المراجع الغزيرة المتوفرة على الشبكة وامكانية استشارة الخبراء في المسائل المعقدة عبر الانترنت.

كما أن يوفر للطالب وسيلة سهلة لمتابعة برامج الحصص والنشاطات اليومية ، ونتائج الامتحانات ، والنظام الداخلي للمدرسة وتوجيهات الادارة والمدرسين في أي مكان في العالم، بالاضافة الى تحسين مهارات مطالعة المواد العلمية والادبية، بفضل غزارة الموقع التي تتضمن محتويات ممتعة ، وارتباطها بمواقع اخرى جديرة بالمطالعة ، وتحسن المهارات التكنولوجية الضرورية للعثور على المعلومات، وحل المسائل والاتصال مع الاخرين، وهي مهارات اصبحت مطلوبة جدا في عالم الاعمال، وايضا التعلم والاتصال مع طلاب من بلدان اخرى، والتحاور معهم في المواد الدراسية والثقافية ، والعمل معا على بعض المشاريع المشتركة ، واكتساب معارف عن حضارات اخرى.

و يسهل الانترنت عملية الحوار بين الاباء والمدرسين، فيما يتصل بشؤون ابنائهم مما يعزز تفاعلية العملية التعليمية/التربوية. وعلى الرغم من اجماع التربويين على اهمية الانترنت، كمساعد في العملية التعليمية ، وكعامل اساسي في التطور التكنولوجي العربي مستقبلاً، لا نجد في البلدان العربية سوى القليل من المدارس المرتبطة بالشبكة، ولا توجد ، ايضاً خطط حكومية عربية واضحة، لربط بعض المدارس النموذجية ، على الاقل ، بشبكة الانترنت، ومن المؤكد ان يشكل غياب الانترنت في التعليم عائقا جديا امام تطور القوى العاملة العربية، وهو ما سيؤثر على اقتصاديات البلدان العربية، بشكل عام.



الشباب الاردني والانترنت:-

ولأن عالمنا اليوم هو عالم التكنولوجيا والكمبيوتر، يعيش الاردن في ظل هذا العصر ، حيث تعكس الحاجة الاقتصادية للتحديث ومواكبة ثورة التقنيات والاتصالات والمعلومات ارتفاع نسبة المستخدمين للكمبيوتر، ويتضح من الاستطلاع الذي اجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية ان 29% من الاردنيين يستخدمون الكمبيوتر ، مقارنة مع 24.7% قبل عام، وان 29.3% تلقوا دورات تدريبية على استخدام الكمبيوتر مقارنة مع 52.5% في استطلاع لعام 2001، حيث ان 13.6% من الذين حصلوا على تدريب ذكروا انهم تلقوه في المدرسة او الجامعة، و 7.7% تقلوه في مركز تدريب متخصص و 4.6% تلقوه في مكان العمل، و 0.3% من الكتب، وبارتفاع النسب ترتفع ايضا نسبة مستخدمي الانترنت لتصل الى 15.6% مقارنة مع العاملين الماضيين.

اما بالنسبة للمكان الذي تم فيه استخدام شبكة المعلومات "الانترنت" لاول مرة، فيبين استطلاع الراي ان اكثر مكان يتم فيه استخدام للانترنت هو نوادي الانترنت نسبة 6.6% ، وان 3.6% استخدموا شبكة المعلومات لاول مرة في المنزل، و 3.5% استخدموا شبكة الانترنت لاول مرة في الجامعة، و 1.3% استخدموا شبكة المعلومات لاول مرة في مكان العمل، و 0.3% استخدموا الانترنت لاول مرة في المدارس.

وتوحي الارقام بان قطاع الشباب هو الاكثر استخداما للانترنت، ويتضح ذلك من خلال تزايد عدد المستخدمين للشبكة في المقاهي ونوادي الانترنت، ومن الذين تلقوا مساعدة او ارشاد سواء من الاصدقاء بالدرجة الاولى او من افراد العائلة او من احد المسؤولين في المدرسة او الجامعة او مدرسين او مدربين او موظفي نوادي الانترنت.

اما فيما يتعلق بالمجالات التي استخدم فيها الانترنت، فان الاستخدام الابرز للشبكة هو الاتصال بالاهل والاصدقاء ، حيث ان 9.5% من الذين يستخدمون الانترنت في مجال الحصول على معلومات علمية وفنية وثقافية، و 3.3% يستخدمونها للترفيه و 0.5% يستخدمونها في مجال القراءة او البحث عن الاخبار، و 1.2% يستخدمونها في مجال البريد الالكتروني.

وللانترنت فوائد كثيرة، ومن فوائده تطوير الشباب لمهاراتهم في اللغة الانجليزية، لان الكثير من المواقع على الشبكة هي مواقع انجليزية، حيث ان 9.1% من مستخدمي الانترنت يقومون باستخدام المواقع باللغة الانجليزية ، في حين يفضل البقية اللغة العربية، وهي لغة غير متطورة بنفس درجة تطور التي وصلت اليه اللغة الانجليزية في مواقع على الانترنت.

الانترنت (الفوائد والمضار)

وما يتردد كثيرا في مختلف الاوساط عن ان الانترنت هو تسلية وازعاجات وبحث عن الممنوعات، هذا ليس صحيحا على الاطلاق، فهناك استخدامات جادة ومفيدة جدا في مختلف الميادين الحياتية والثقافية والعلمية والاجتماعية وغيرها. ويلعب التوجيه هنا دورا هاما في الاستفادة الحقيقية من هذا التطور التقني المفيد.

ولشبكة الانترنت محاسن ومساوئ، فوائد واضرار، مثلها مثل أي منجز من منجزات العصر الصناعي، فبقدر ما تبشر به شبكة الانترنت من امال وفرص وامكانات، فهي محفوفة بالمخاطر والتحديات السلبيات.

فوائد الانترنت

للانترنت فوائد عديدة ، فهو يقوم على اتاحة وفرة المعلومات في شتى حقول العلم والمعرفة ، حيث تنتج العقول البشرية الان من المعلومات والمعارف في سنوات قلائل قدرا يفوق ما كانت تنتجه سابقا في عقود زمنية طويلة، والمطلوب توظيف العلم والمعرفة لصالح الابداع والتقدم العلمي وتنمية القدرات العقلية ، والقدرة على التعامل مع الكم الهائل من المعلومات بشكل علمي قائم على الاستنباط والاستنتاج والتحليل، ومن فوائد شبكة الانترنت ايضا انها تتيح لكل واحد منا ان يفتح له موقعا عليها يبث من خلاله افكاره وخواطره وفلسفته للاشياء والحياة. فضلا عن الخدمات الكثيرة التي تقدمها الشبكة لمستخدميها كالبريد الالكتروني والاتصالات الهاتفية ، والتسوق في المتاجر والاسواق والمعارض والمتاحف والاطلاع على البحوث.

ومن محاسن الشبكة ايضا سرعة الوصول الى المعلومات، والحصول على جوانب مختلفة في حقول العلم والمعرفة وقراءة كل ما ينتشر في الصحف والمجلات الصادرة في مختلف انحاء العالم ومشاهدة القنوات التلفزيونية وكذلك الاستماع الى الاذاعات، والتعرف على كل ما يحدث في ارجاء العالم في وقت الحدث مباشرة .

كما في الامكان قراءة مختلف انواع الكتب الالكترونية وزيادة مواقع المكتبات والتعرف على البلدان والمدن، والشخصيات والاعلام، ومن الممكن ايضا اقامة علاقة عامة من خلال الشبكة ، والتحاور مع القريب والبعيد من خلال الرسائل المكتوبة ، ويمكن اضافة عنصري الصوت والصورة.

وكذلك يمكن الاستفادة من الانترنت للاستمتاع بالهوايات المختلفة والترويج عن النفس وغير ذلك كثير، وايضا التجارة ، فهناك الكثير من الاشخاص الذين يعملون في مجال التجارة، يقدمون على استخدام الانترنت من اجل تبادل الصفقات التجارية والاستثمار.

ويتم من خلال الانترنت تحميل البرامج وتحديثها باقل تكلفة، بالاضافة الى الخدمات الواسعة في شتى مجالات الحياة العلمية والادبية والالكترونية فضلا عن اعتباره طريقة اتصال سريعة ومباشرة سواء عن طريق برامج المحادثات او عن طريق برامج اخرى.

والان نحن في عصر التكنولوجيا، فاي شيء في الحياة اصبح يسير عن طريق الكمبيوتر والانترنت والتكنولوجيا ، حتى الزواج، فهناك بعض الناس يتزوجون عن طريق التعارف على الانترنت عن طريق برامج المحادثات chat، والان اصبحت الحكومة تدير الكثير من اعمالها عن طريق الانترنت وربط كافة المؤسسات الحكومية والوزارات "القطاع العام" باجهزة الكمبيوتر والانترنت، وهذا ما يطلق عليه الان في عصرنا هذا الحكومة الالكترونية.



مضار الانترنت

اما عن مساوئ الشبكة، فان المواقع الاباحية الموجودة على الشبكة ، حيث الافلام الخليعة، والصور العارية، وامكانية اقامة علاقات عاطفية بين الشباب والفتيات، وهذا ما يشكل اكبر خطر على اخلاقيات الشباب والمراهقين من الجنسين على حد سواء.

وفي ظل عدم امكانية منع هذه البرامج الاباحية التي تزداد انتشارا يوما بعد يوم، فان الحل يكمن في ان يكون لدى الشباب والفتيات من الوازع الديني والثقافي والاخلاقي ما يمنعهم ذاتيا من مشاهدة البرامج والمواقع التي تضر باخلاق وقيم الانسان. وكذلك توجد على الشبكة مواقع لترويج الافكار الضالة والمضللة وهو ما يؤدي الى انحرافات فكرية لدى الشباب ممن لا يملكون فكر خلاقاً وثقافة محصنة او يفقدون الرؤية الفلسفية للدين والحياة او لا يفقهون فلسفة الحياة الا بشكل سطحي اجوف ، فيجب التاكيد على ضرورة الاستفادة المثلى من الانترنت في الجوانب العلمية والثقافية والتكنولوجية وغيرها، مع الاهتمام بالمضمون والمحتوى والاستفادة من التقنيات الحديثة في اسلوب العرض حتى تؤدي المواقع رسالتها على خير وجه.

فهناك الكثير من الشباب يقومون بفتح مواقع خلاعية مخلة بالاداب والاخلاق يرسلوها الى الفتيات فهذا يشكل خطر كبير على اخلاقيات الشباب والفتيات، وهناك من يقوم بتضييع وقت فراغه في التكلم والمحادثة عن طريق الشات chat وهذا له اضرار تعود على الفتاة التي ستؤثر عليها وتقوم على محادثة الشباب وتكبر العلاقة لفتح مجالات اخرى بينهم.

فلا يوجد استغلال امثل للانترنت حيث يتم الجلوس بالساعات على برنامج المحادثات chat بدون فائدة، حيث يوجد فيه ضياع للوقت والجهد والانشغال عن القيام بالاعمال الضرورية او القيام بالمسؤوليات، بالاضافة الى وجود المواقع الاباحية الغير اخلاقية التي تتنافى مع القيم والتقاليد والاخلاق.

فضلا عن ذلك ، انتشار الفيروسات التي تخرب البرامج الموجودة بالجهاز، وقلة الامان والسرية. فلا بد من الابتعاد باكبر قدر ممكن عن المواقع التي تؤثر على اخلاقيات الشباب وقيمهم وافكارهم وثقافتهم ، ويتم استخدامه بالطريقة الصحيحة العلمية التي يستفاد منها في شتى مجالات الحياة.