يستعد الشاب المواطن الأماراتي عمران حسن، الذي فقد إحدى عينيه بـ«لكمة» طبيب هندي، للسفر إلى الخارج لمواصلة العلاج، بعد نحو أسبوع قضاه في المستشفى .
وأعرب عمران لـ«الإمارات اليوم» عن أمنيته أن «يجد، بعد عودته من السفر، وظيفة تمكّنه من بناء مستقبله».
وأضاف الشاب الذي يبلغ من العمر 22 عاماً «لقد أفقدني هذا الحادث إحدى عينيّ، وفقدت معها الوظيفة التي كنت أحلم بها في الشرطة».
وكان عمران يستعد للتقدم بطلب توظيف إلى الشرطة عقب إجازة اليوم الوطني، لكن إصابته أفقدته أهم مؤهلات العمل في وظيفة الشرطي، ولا يمانع الشاب الآن في العمل في أي وظيفة مكتبية تناسب حالته، ويرى أن أفضلها «العمل موظف بدالة».
في الوقت نفسه، أبدى برنامج تطوير الكوادر الوطنية «استعداده لتوفير وظيفة مناسبة له».
وقال مسؤولون في البرنامج لـ«الإمارات اليوم»: «إننا سنتواصل مع عمران اليوم الثلاثاء لمعرفة مؤهلاته، ونتعرف إلى رغبته في العمل في أي مجال»، مؤكدين إمكانية «توفير وظيفة مكتبية له في بنك أو شركة تجارية في الشارقة أو دبي».
وقال والد المصاب، حسن عيسى: «انتهى الأطباء المعالجون لابني في مستشفى خليفة من إعداد تقرير طبي عن حالته، وأرسلوه اليوم إلى وزارة الصحة التي ستتولى بدورها إنهاء إجراءات سفره وعلاجه في الخارج».
ونقل عيسى عن ابنه قوله: «دخلت المستشفى الخاص طالباً الحصول على دواء يعالج آلام بطني، ولأني مرتبط بمواعيد أخرى طلبت أن أحصل على الدواء بصفة عاجلة، لكن طلبي هذا لم يلقَ قبول الطبيب الهندي، فنشب شجار بيننا انتهى بأن دفعني إلى الخلف بلكمة في صدري».
وأضاف «ارتطمت بشخص خلفي، دفعني إلى الطبيب مرة أخرى، فعاجلني بلكمة في العين»، ويكمل «سقطت المياه من عيني، وسقطت على الأرض، فهرول الجميع بعيداً عني، ولم أجد سوى مريضة عربية هي التي تقدّمت لمساعدتي».
وتابع «اصطحبتني تلك المرأة إلى كافتيريا في المستشفى، وغسلت وجهي بالماء، وبعد فترة تدخّل أطباء في المستشفى الخاص، وبدأوا إجراءات علاجي»، مشيراً إلى أن «المرأة، وهي شاهدة في القضية، اتصلت بالشرطة التي جاءت وتولّت التحقيق في الواقعة».
من جانبه، قال مدير عام وزارة الصحة بالإنابة الدكتور سالم الدرمكي إن «وزير الصحة حنيف حسن قرر توفير العلاج الكامل من دون حدود».
وكان الدرمكي قال لـ«الإمارات اليوم» إن «الوزارة قررت وقف الطبيب عن العمل في أي مستشفى في الدولة».
جريدة الامارات اليوم