المسألة الرابعة عشرة : منظار البطن أو تنظير البطن
التعريف به : هو عبارة عن إدخال منظار من خلال فتحة صغيرة في جدار البطن إلى التجويف البطني ، والهدف من ذلك إجراء العمليات الجراحية ، كاستئصال المرارة ، أو الزائدة ، أو إجراء التشخيص لبعض الأمراض ، أو في عملية التلقيح الصناعي ( طفل الأنابيب ) ، أو لأخذ عينات ، ونحو ذلك . وعلم من هذا التعريف أنه لا علاقة له بالمعدة بمعنى أنه لا يصل إلى داخل المعدة .
من المسائل التي تشبه منظار البطن وتحدث عنها المتقدمون من الفقهاء مسألة الجائفة :
والجائفة : هي الجرح الذي في البطن ، يصل إلى الجوف ، إذا وضع فيه دواء ، وقد اختلف فيها الفقهاء على قولين .
والقول الراجح : أنها تفطر ، وهذا مذهب مالك ، واختاره شيخ الإسلام بن تيمية .
1- لأن ما يوضع في الجرح لا يصل المحل الطعام .
2- أن المسلمين كانوا يجرحون في الجهاد وغيره مأمومة وجائفة ، فلو كان هذا يفطر لبين لهم ، فلما لم ينه الصائم عن ذلك علم أنه لم يجعله مفطرا .
بعد هذا الخلاف إذا نظرنا إلى منظار البطن وجدنا أنه لا يصل إلى المعدة ، كما صرح بذلك الأطباء ، فهو أولى بعدم التفطير من الجائفة ، وكل دليل للذين لا يرون التفطير بالجائفة فهو يصلح لعدم التفطير بالمنظار البطني ، وعدم التفطير هو ما قرره المجمع الفقهي في دورته العاشرة .