منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - آداب الصيام الواجبة (2)
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 08-28-2009, 01:57 AM
جعلاني متميز


المشاركات
705

+التقييم

تاريخ التسجيل
Mar 2007

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
3668

الحدراوي is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي آداب الصيام الواجبة (2)
القسم الثاني من آداب الصوم وهي الآداب المستحبة ، فمنها :
السحور وهو الأكل في آخر الليل سمي بذلك لأنه يقع في السحر فقد آمر النبي  به فقال : تسحروا فإن في السحور بركة . متفق عليه .
وينبغي للمتسحر أن ينوي بسحوره امتثال أمر النبي  ، والاقتداء بفعله ، ليكون سحوره عبادة ، وأن ينوي به التقوي على الصيام ليكون له به أجر ، والسنة تأخير السحور ما لم يخش طلوع الفجر .
وتأخير السحور أرفق بالصائم وأسلم من النوم عن صلاة الفجر . وللصائم أن يأكل ويشرب ولو بعد السحور ونية الصيام حتى يتيقن طلوع الفجر .
ويحكم بطلوع الفجر إما بمشاهدته في الأفق أو بخبر موثوق به بأذان أو غيره ، فإذا طلع الفجر أمسك وينوي بقلبه ولا يتلفظ بالنية لأن التلفظ بها بدعة .
ومن آداب الصيام المستحبة تعجيل الفطور إذا تحقق غروب الشمس بمشاهدتها أو غلب على ظنه الغروب بخير موثوق به بأذان أو غيره ، فعن سهل بن سعد  أن النبي  قال : (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر )متفق عليه . وقال  فيما يرويه عن ربه عز وجل : (إن أحب عبادي إلي أعجلهم فطرا ) رواه أحمد والترمذي .
والسنة أن يفطر على رطب ، فإن عدم فتمر ، فإن عدم فماء ، لقول أنس  : ( كان النبي  يفطر قبل أن يصلى على رطبات ، فإن لم تكن رطبات فتمرات ، فإذا لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء ) رواه أحمد وأبو داود والترمذي . فإن لم يجد رطبا ولا تمرا ولا ماء أفطر على ما تيسر من طعام أو شراب حلال . فإن لم يجد شيئا نوى الإفطار بقلبه ولا يمص إصبعه أو يجمع ريقه كما يفعل بعض العوام .
وينبغي أن يدعو عند فطره بما أحب ، ففي سنن ابن ماجة عن النبي  أنه قال : (إن للصائم عند فطره ودعوة ما ترد ) قال في الزوائد : إسناده صحيح ، وروي أبو داود عن معاذ بن زهرة مرسلا مرفوعا : كان إذا أفطر يقول : ( اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت ) وله من حديث ابن عمر  كان إذا أفطر يقول : ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله .
ومن آداب الصيام المستحبة كثيرة القراءة والذكر والدعاء والصلاة والصدقة . وفي صحيح ابن خزيمة وابن حبان أن النبي  قال : ( ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر ، والإمام العادل ,ودعوة المظلوم يرفعها الله الغمام وتفتح لها أبواب السماء ويقول الرب : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين . روه أحمد والترمذي .
وفي الصحيحين من حديث ابن عباس  قال : كان رسول الله  أوجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن وكان جوده  يجمع أنواع الجود كلها من بذل العلم والنفس والمال لله عز وجل في إظهار دينه وهداية عباده وإيصال النفع إليهم بكل طريق من تعليم جاهلهم وقضاء حوائجهم وإطعام جائعهم .
وكان جوده يتضاعف في رمضان لشرف وقته ومضاعفة أجره وإعانة العابدين فيه على عبادتهم والجميع بين الصيام وإطعام الطعام وهما من أسباب دخول الجنة .
ومن آداب الصيام المستحبة أن يستحضر الصائم قدر نعمة الله عليه بالصيام حيث وفقه له ويسره عليه حتى أتم يومه وأكمل شهره ، فإن كثيرا من الناس حرموا الصيام إما بموتهم قبل بلوغه أو بعجزهم عنه أو بضلالهم وإعراضهم عن القيام به ، فليحمد الصائم ربه على نعمة الصيام التي هي سبب لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات ورفعة الدرجات في دار النعيم بجوار الرب الكريم .