منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - آداب الصيام الواجبة
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 08-25-2009, 01:42 PM
جعلاني متميز


المشاركات
705

+التقييم

تاريخ التسجيل
Mar 2007

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
3668

الحدراوي is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي آداب الصيام الواجبة
آداب الصيام الواجبة :
إن للصيام آدابا كثيرة لا يتم إلا بها ولا يكمل إلا بالقيام بها وهي على قسمين :
آداب واجبة لا بد للصائم من مراعاتها والمحافظة عليها ، وآداب مستحبة ينبغي أن يراعيها ويحافظ عليها .
فمن الآداب الواجبة أن يقوم الصائم بما أوجب الله عليه من العبادات القولية والفعلية ومن أهمها الصلاة المفروضة التي هي آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين ، فتجب مراعاتها بالمحافظة في آداب الصيام الواجبة عليها والقيام بأركانها وواجباتها وشروطها ، فيؤديها في وقتها مع الجماعة في المسجد ، فإن ذلك من التقوى التي من أجلها شرع الصيام وفرض على الأمة ، وإضاعة الصلاة مناف للتقوى وموجب للعقوبة .
ومن الآداب الواجبة : أن يجتنب الصائم جميع ما حرم الله ورسوله من الأقوال والأفعال ، فيجتنب الكذب وهو الإخبار بخلاف الواقع ، وأعظمه الكذب على الله ورسوله كأن ينسب إلى الله أو إلى رسوله تحليل حرام أو تحريم حلال بلا علم . قال الله تعالى :( وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ{116} النحل . وفي الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة وغيره ، حذر النبي  من الكذب فقال : (إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ). متفق عليه
ويجتنب الغيبة ، وهي ذكرك أخاك بما يكره في غيبته ، سواء ذكرته بما يكره في خلقته كالأعرج والأعور والأعمى علي سبيل العيب والذم ، أو بما يكره في خلقه كالأحمق والسفيه والفاسق ونحوه ، وسواء كان فيه ما تقول أم لم يكن ، لأن النبي  سئل عن الغيبة فقال : (هي ذكرك أخاك بما يكره ، قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إن كان فيه فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته ). رواه مسلم
ويجتنب النميمة وهي نقل كلام شخص في شحض إليه ليفسد بينهما ، وهي من كبائر الذنوب . قال فيها رسول  : (لا يدخل الجنة نمام ). متفق عليه . فمن نم إليك نم فيك فاحذره .
ويجتنب الغش في جميع المعاملات من بيع وإجارة وصناع ورهن وغيرها ، وفي جميع المناصحات المشورات فإن الغش كبائر الذنوب ، وقد تبرا النبي  من فاعله فقال  : من غشنا فليس منا ، وفي لفظ : من غش فليس مني . رواه مسلم .
والغش خديعة وضياع للأمانة وفقد للثقة بين الناس ، وكل كسب من الغش فإنه كسب خبيث حرام لا يزيد صاحبه إلا بعدا من الله .
ويجتنب لمعازف وهي آلات اللهو بجميع أنواعها كالعود والربابة والقانون والكمنجة والبيانو والكمان وغيرها فإن هذه حرام . وتزداد تحريما وإثما إذا اقترنت بالغناء بأصوات جميلة وأغان مثيرة قال الها تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ{6} ) لقمان . وقد صح عن ابن مسعود أنه سئل عن هذه الآية فقال : والله الذي لا إله غيره هو الغناء . وصح أيضا عن ابن عباس وابن عمر وذكره ابن كثير عن جابر وعكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد وقال الحسن : نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير . وقد حذر النبي  من المعازف وقرنها بالزنا فقال  : ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ) رواه البخاري .
فالحر الفرج والمراد به الزنا ومعنى يستحلون أي يفعلونها فعل المستحل لها بدون مبالاة ، وقد وقع هذا في زمننا فكان من الناس من يستعمل هذه المعازف أو يستمعها كأنها شيء حلال ، وهذا مما نجح فيه أعداء الإسلام بكيدهم للمسلمين حتى صدوهم عن ذكر الله ومهام دينهم ودنياهم ، وأصبح كثير منهم يستمعون إلى ذلك أكثر مما يستمعون إلى قراءة القرآن والأحاديث وكلام أهل العلم المتضمن لبيان أحكام الشريعة وحكمها .
قال جابر  : إذا صمت فليصم سمعك بصرك ولسانك عن الكذب والمحارم ، ودع عنك أذى الجار ، وليكن عليك وقار وسكينة ، ولا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء .