عبد الله بن عباس رضى الله عنه:
بدر الأحبار، والبحر الزَّخار، دعوة النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بالفقه والتفسير.
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ضَمَّنِي رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَقَالَ: اللَّهُمَّ
عَلِّمْهُ الْكِتَابَ.
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - دَخَلَ الْخَلَاءَ فَوَضَعْتُ لَهُ
وَضُوءًا، قَالَ: مَنْ وَضَعَ هَذَا؟ فَأُخْبِرَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ.
وعن أبي وائلٍ قَالَ: خطبنا ابن عباس وهو أمير على الموسم، فافتتح سورة
النُّور، فجعل يقرأ ويفسر، فجعلت أقول: ما رأيت ولا سمعت كلام رجل مثل هذا،
لو سمعته فارس والرُّوم والترك؛ لأسلمت.
عن ابن أبي مُليكة قَالَ: صَحِبت ابن عباس من مكة إلى المدينة، فكان إذا نزل
قام شطر الليل، فسأله أيوب السَّخْتِياني كيف كانت قراءته؟ قَالَ قَرَأ: {وَجَاءَتْ
سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ} [سورة ق: 19] فجعل يرتل، ويكثر
في ذلك النَّشيج.
عن ابن أبي مليكة قَالَ: صحبت ابن عباس من مكة إلى المدينة، فكان يصلي
ركعتين؛ فإذا نزل قام شطر الليل ويرتل القُران حرفًا حرفًا، ويكثر في ذلك من
النَّشيج والنَّحيب.
عن أبي رجاء قَالَ: رأيت ابن عباس وأسفل من عينيه مثل الشِّراك البالي من
البكاء.