منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - الإيــمــان .. ينـبوع السـعادة
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 07-04-2009, 11:57 PM
جعلاني متميز


المشاركات
251

+التقييم

تاريخ التسجيل
Mar 2008

الاقامة

نظام التشغيل

رقم العضوية
5617

فراشـــة المنتدى is on a distinguished road
غير متواجد
 
الإيــمــان .. ينـبوع السـعادة



ليست السعادة في وفرة المال .. ولا سطوة الجاه .. ولا كثرة الولد ..
ولا نيل المنفعة .. ولا في العلم المادي .

السعادة شيء يشعر به الإنسان بين جوانحه :
صفاء نفس .. وطمأنينة قلب ..
وانشراح صدر .. وراحة ضمير .

السعادة شيء ينبع من داخل الإنسان .. ولا يستورد من خارجه .
وإذا كانت السعادة شجرة منبتها النفس البشرية .. والقلب الإنساني ..

فإن الإيمان بالله وبالدار الآخرة هو:

ماؤها .. وغذاؤها .. وهواؤها "


حسبك من السعادة في الدنيا :

ضمير نقي .. ونفس هادئة .. وقلب شريف " .


يروى أن زوجا غاضب زوجته ، فقال لها متوعدا : لأشقينك .
قالت الزوجة في هدوء : لا تستطيع أن تشقيني ، كما لا تملك أن تسعدني .
فقال الزوج : وكيف لا أستطيع ؟ فقالت الزوجة :
لو كانت السعادة في راتب لقطعته عني ، أو زينة من الحلي والحلل لحرمتني منها ،
ولكنها في شيء لا تملكه أنت ولا الناس أجمعون !.. فقال الزوج في دهشة وما هو ؟
قالت الزوجة في يقين : إني أجد سعادتي في إيماني ، وإيماني في قلبي ،
وقلبي لا سلطان لأحد عليه غير ربي !..
أن الإيمان بالله مورد من أعذب موارد السعادة ومناهلها .
وإن أكبر سبب لشقاء الأسر وجود أبناء وبنات فيها لا يرعون الله في تصرفاتهم ،
وإنما يرعون أهواءهم وملذاتهم .
وإذا فشا الدين في أسرة ، فشت فيها السعادة .
أن أوفر الناس حظا من هدوء النفس هم أكثر نصيبا من قوة الإيمان ..
وأشدهم تعلقا بأهداب الدين " .
وقد حدث ذات مرة أن كان أحد الأطباء الناشئين يمر مع أستاذه
على بعض المرضى في أحد المستشفيات الجامعية .
وكان الأستاذ رجلا أيرلنديا واسع العلم متقدما في السن . وجعل الطبيب الشاب
كلما صادف مريضا قد زالت عنه أعراض المرض
يكتب في تذكرة سريره هذه العبارة : " شفي ويمكنه مغادرة المستشفى "
. ولاحظ الأستاذ علائم الزهو على وجه تلميذه .. وقال له وهو يرنو إليه :
اشطب كلمة " شفي " يا ولدي .. واكتب بدلا منها كلمة " تحسن " ..
فنحن لا نملك شفاء المرضى .. ويكفينا فخرا أن يتحسنوا على أيدينا ..
أما الشفاء فهو من عند الله وحده " .
أن مثل هذا الإيمان العميق إلى جانب العلم
الغزير هو من دواعي الغبطة الروحية ..

والسعادة الحقة " .
الســعادة .. في ســكينة النـفس
( الإيمان والحياة )
روح من الله ، ونور يسكن إليه الخائف ،
ويطمئن عنده القلق ، ويتسلى به الحزين " .
وغير المؤمن في الدينا تتوزعه هموم كثيرة ، وتتنازعه غايات شتى ،
وهو حائر بين إرضاء غرائزه وبين إرضاء المجتمع الذي يحيا فيه .
وقد استراح المؤمن من هذا كله ، وحصر الغايات كلها في غاية واحدة عليها يحرص ،
وإليها يسعى ، وهي رضوان من الله تعالى
.

قال تعالى :

" فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى * ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا "طه 122 – 123 .
وأي طمأنينة ألقيت في قلب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
يوم عاد من الطائف ،
دامي القدمين ، مجروح الفؤاد من سوء ما لقي من القوم ،
فما كان منه إلا أن رفع يديه إلى السماء
، يقرع أبوابها بهذه الكلمات الحية النابضة
،
فكانت على قلبه بردا وسلاما : " اللهم إليك أشكو ضعف قوتي .. وقلة حيلتي ..
وهواني على الناس يا أرحم الراحمين . أنت رب المستضعفين ،
وأنت ربي .. إلى من تلكني ؟ إلى بعيد يتجهمني ؟ أم إلى عدو ملكته أمري ؟
إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي ، ولكن عافيتك أوسع لي ..
أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ،
وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك ،
أو يحل علي سخطك .. لك العقبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بالله..

ومن أهم عوامل القلق
تحسر الإنسان على الماضي ، وسخطه على الحاضر ،
وخوفه من المستقبل ، ولهذا ينصح الأطباء النفسيون
ورجال التربية أن ينسى الإنسان آلام أمسه ،
ويعيش في واقع يومه ، فإن الماضي بعد أن ولى لا يعود


منقول




توقيع فراشـــة المنتدى